الأمم المتحدة تطلب مقابلة الأسد في قضية الحريري
Mon Jan 2, 2006 2.26 PM GMT
بيروت (رويترز) - قالت متحدثة باسم لجنة الامم المتحدة التي تحقق في مقتل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري يوم الاثنين ان اللجنة طلبت مقابلة الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية فاروق الشرع.
وقالت المتحدثة لرويترز "بعثت اللجنة بالفعل طلبا بمقابلة الرئيس السوري الأسد ووزير الخارجية الشرع ضمن آخرين."
وصرحت المتحدثة بان محققي الامم المتحدة سيسعون للقاء عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري في أقرب وقت ممكن.
ولم يرد تعليق من السلطات السورية.
ويقيم خدام الان في العاصمة الفرنسية باريس بعد أن قدم استقالته في يونيو حزيران الماضي وقال في حديث تلفزيوني اذيع يوم الجمعة الماضي ان الاسد هدد الحريري قبل اشهر من اغتياله في 14 فبراير شباط الماضي في بيروت. وكان الرئيس السوري قد أنكر مثل هذه المزاعم من قبل.
وقال المتحدثة "ما قاله السيد خدام يدعم معلومات حصلت عليها اللجنة وذكرتها في تقريرين." ورفضت الادلاء بمزيد من التفاصيل.
وأفاد تقرير مؤقت للامم المتحدة صدر في اكتوبر تشرين الاول ان الشرع أعطى اللجنة "معلومات كاذبة" حين وصف ما حدث في اجتماع بين الاسد والحريري بأنه كان وديا على عكس ما ذكره عدد من الشهود اللبنانيين الذين قالوا ان الرئيس السوري هدد الحريري.
وردا على سؤال حول الوضع القانوني للاسد والشرع في التحقيق قال مصدر دبلوماسي في الامم المتحدة "في هذه المرحلة هناك ببساطة طلب لاجراء مقابلة."
وكان التحقيق الجاري قد أشار بالفعل الى تورط مسؤولين سوريين كبار وحلفائهم من اللبنانيين في الاغتيال الذي أثار احتجاجات كبيرة مناهضة لسوريا في بيروت مما دفع دمشق الى الاذعان للضغوط الدولية وسحب قواتها من لبنان في ابريل نيسان الماضي.
ونفت سوريا بشدة أي دور لها في اغتيال الحريري. وهدد قرار اصدره مجلس الامن الدولي في أكتوبر دمشق باتخاذ اجراءات لم يحددها اذا لم تتعاون مع التحقيق.
وقال خدام في حديثه مع قناة العربية التلفزيونية الفضائية ان الاسد أبلغه بانه وجه كلمات قاسية جدا للحريري مثل "سأسحق" من يخرج عن الخط السوري.
لكن خدام لم يتكهن بمن أصدر الامر باغتيال الحريري قائلا انه يتعين انتظار النتائج النهائية لتحقيق الامم المتحدة.
ودفعت تصريحات خدام البرلمان السوري للتصويت بالاجماع يوم السبت الماضي لصالح قرار يطالب الحكومة بمحاكمته بتهمة الخيانة.
ونواب البرلمان السوري منتخبون شعبيا لكنهم نادرا ما يحيدون عن الخط الرسمي. وهم ينتمون لمجموعة من الاحزاب يقودها حزب البعث الحاكم.
وطرد حزب البعث يوم الاحد خدام أحد أقدم مسؤوليه والمساعد المخضرم للرئيس الراحل حافظ الاسد من عضويته قائلا انه خان الحزب والوطن والامة العربية.
من علاء شاهين