اقتباس: مصرى كتب
و الحقيقة انكم فى مأزق فالشريعة التوراتية تتشابه مع الشريعة الاسلامية كثيراً
فعلا عزيزي "المصري"، بالصواب نطقت.
فالأحكام القرآنية ما هي إلا نسخة -مع بعض التعديلات الطفيفة هنا وهناك -من الأحكام التوراتية.
:nocomment:
اقتباس: مصرى كتب
و يتحفنى الزميل ابن العرب بقوله
اقتباس:السيد المسيح غير معني بإقامة محاكم وقضاء وشرع بشري أو شرع إلهي للحكم بين البشر
و ماذا تسمى الدين اذن و ما فائدته اذا لم يكن منهج لحياة البشر و تنظيم للمجتمعات ام انه مجرد اعتراف بأمر ما ثم فعل كل ما هو صحيح او خاطئ
يمكننى ان اعترف اليوم ان السيد المسيح ابن الله و اعتنق المسيحية لمجرد التخلص من قيود اسلامى اللتى تمنعنى من الزنا و القتل و غيرها من امور و وقتئذ يكفى المجتمع اللذى اعتديت انا عليه ان يطلب من التوبة و لما لن اتوب فلن اجد ما يردعنى
عزيزي "المصري"،
بنظرك أنت كمسلم، ترى أن الدين واجبه أن يفرض القانون على الناس.
أنت حر.
ولكن، لا يحق لك أن تستخدم حريتك لتفرض نظرتك للدين علي أنا المسيحي. فأنا أرفضها. الدين لم ولن يكون وسيلة لفرض القانون على البشر.
إنه وسيلة غير صالحة، لأن الناطق هو مؤمن برسالة إلهية وعليه فهو يرى نفسه الوحيد الصادق والمحق والقية مخطئون عليهم أن ينصاعوا بشتى الوسائل.
والحقيقة هي أنه لا يحق لأحد أن يحكم أو يتحكم بالناس باسم الله.
الدين هو دعوة فردية للحياة الأكمل وللسعادة، إما أن تقبلها أو ترفضها، وهذا لا شأن لأحد به ولا يحق لأحد أن يرغم الآخر على قبولها.
أما بخصوص تعليقك الثاني:
اقتباس:يمكننى ان اعترف اليوم ان السيد المسيح ابن الله و اعتنق المسيحية لمجرد التخلص من قيود اسلامى اللتى تمنعنى من الزنا و القتل و غيرها من امور و وقتئذ يكفى المجتمع اللذى اعتديت انا عليه ان يطلب من التوبة و لما لن اتوب فلن اجد ما يردعنى
فيبدو أنك تجهل تماما العقيدة المسيحية ولذلك فإنك تنطق بمثل هذه الكمات الفارغة من المضمون مسيحيا.
افهم هذا يا صديقي: الخطايا لا تُغفر بصورة أتوماتيكية في المسيحية.
هذا يحصل في الإسلام. يمكنك أن ترتكب ما شئت من الخطايا، ثم تذهب للحج أو العمرة وتدور حول الكعبة فتغفر خطاياك.
المسيحية ليس فيها غفران أتوماتيكي.
إن كان المؤمن لا يتوب توبة حقيقية ويندم ندامة حقيقية عن خطاياه، وإن كان من ثمَّ لا يكفر تكفيرا حقيقيا ومساويا للإثم المرتكب (قدر المستطاع) لا يمكن أن تغفر خطاياه.
ولكن أعود فأقول، بأن عقاب أو ثواب مثل هذا الإنسان وقف على الله نفسه كيفما شاء ومتى شاء، ولا يحق لأي شخص كان أن يحكم عليه باسم الله.
أرجو أن تتمكن من فهم العقيدة المسيحية فلا تتجنى عليها بما ليس فيها.
أما شريعة العهد القديم - المقتبسة في الإسلام - فليس فيها من الله إلا النذر اليسير.
وعلى كل مسيحي أن يتفكر جيدا قبل أن يقتبس أو يتبنى شريعة العهد القديم.
العين بالعين والسن بالسن هي شريعة العهد القديم وقد رذلها المسيح، فويل كل الويل لمن يجرؤ أن يقول بأنها صالحة في العهد الجديد أو في المسيحية.
تحريم المأكولات هي شريعة موسيوية وويل كل الويل لمن يجرؤ أن يخالف المسيح بقوله: ليس ما يدخل الإنسان هو الذي ينجس الإنسان بل الذي يخرج من فمه.
أما الوصايا، فصالحة طبعا، لأن المسيح اقتبسها في حديثه مع الشاب الغني الذي سأله كيف يمكنه أن يرث الحياة.
ولكن السيد المسيح أوضح أيضا أنها ناقصة وغير كافية. بل الشاب نفسه أعرب عن شعوره بأنها ناقصة عندما قال: هذه كلها حفظتها منذ حداثتي. (أي حافظ عليها وعمل بموجبها).
عندها أفصح له المسيح بأن السر كل الرس يكمن في "المحبة" وفي "خدمة الآخرين".
فمضى الشاب حزينا.
نعم، يمكنني أن أمتنع عن القتل، ولكن من الصعب جدا علي أن أمتنع عن قتل الآخر بلساني وحقدي وغيظي ، إلخ
فالمسيح نبذ التشريعات وقبل الوصايا ولكنه حملهاإلى الكمال لتحفز على الخير بدلا من الاكتفاء بمنع الشر.
وللجميع تحياتي القلبية