وصلني ما يلي ....



خبوا مدونتكم ..أمن الدولة جالكم

دليلا علي قوة جهازنا الأمني ومقدرته علي أختراق الأجهزة ألمناوءة لنا ..وفي عملية هي شاهد علي جدية التنظيم وقوة العمل الدؤب جائنا التقرير التالي من جاسوسنا الكامن بجهاز أمن الدولة بعد أن قمنا بتنشيطه علي أثر التصعيد الذي قام به النظام الحاكم ضد نشطاء حركات التغيير بمصر :-
لاحظت في الفترة الاخيرة تحركات مريبة داخل الجهاز.. حيث قام رئيس الجهاز بدعوة كبار الضباط لأجتماع طارئ تم خلاله مناقشة ما يعرف داخل الأوساط السيبرية بظاهرة "البلوجر" .. وهو ما تم تعريبه فيما بعد الي" المدونات ".. قدم الرائد "ط . ز" تقريره الذي تضمن تعريف لظاهرة المدونيين ووصفهم "بالعناصرالمتمردة " سواء علي النظام السياسي او الأجتماعي للبلاد وهو الأمر الخطير والمخرب للنسيج الأجتماعي الوطني – علي حسب تعبيره – مما يهدد أمن وسلامة الطبقة المتحكمة بمصر أقتصاديا وسياسيا وأجتماعيا ودينيا ..وأوصي بالتحرك السريع للأجهزة الأمنية للقمع والسيطرة علي تلك الظاهرة
بعد ذلك تحدث النقيب " ك .أ " عارضاً نبذة تاريخية للمدونات وطريقة تكوينها لدي المصرين وقال :-
ظهرة المدونات في البداية كبديل عن مجتمعات الدردشة علي الأنترنت مع بدايات أجتاح
الأراضي العراقية وكمتنفس للغضب المحتشد بالصدور ..كانت في البداية صفحات شخصية يقوم أصحابها بتدوين ما يشبه اليوميات والخواطر اليومية ..وظلوا لفترة طويله كالجزر المنعزلة .يدور كلاً منهم في حلقة لا يتعدا أفرادها أصابع اليد ولم يشكلا حينها أي تهديد من اي نوع ..الي ان ظهرة بوادر التنظيم بتأسيس ما عرف بالشامل في المدونات العربية..قام من خلاله مجموعة من المدونيين بتجميع كل روابط الصفحات التي تُكتب بالعربية ..وعمل الشامل كجسر عبرمن خلاله مختلف المدونيين الي شتي الصفحات الأخري ..وكان المدونيين في البداية يكتبون برؤيا ذاتيه بعيدة تماما عن القضايا العامة المثارة بالشارع ووسائل الأعلام
الي ان ظهر موقع مبني علي أساس تقنية دروبال قام بتأسيسه زوجين تلقيا تدريبهم علي يد منظمات المجتمع المدني..عمل موقعم في البداية كمجمع شامل للتدوينات الحديثة والقديمة عن طريق أرشفتها وتسهيل خدمة البحث من خلال اسم المدون او أسم صفحته .. مما مثل نواة اول تجمهر حقيقي لظاهرة التدوين .
ومع تعدل المادة الخاصة بأختيار رئيس الجمهورية بالدستور المصري نشط دور المدونيين بشكل مفاجئ حيث قاموا بالأفصحاح عن معارضتهم الشديدة للتعديل واصفينه بالأحتيال علي حركات المعارضة والتغيير بمصر ..مما تبلور عنه تنشيط عناصر كامنة بداخلهم لفظت فجأة الكتابة الذاتيه وانخرطت في تغطية الأحداث الجارية وشكلت تهديد أمني قوي
ظل عدد المدونين في تزايد بطئ ولكنه واثق وثابت الخطي ..الي ن ظهر الكاتب الصحفي
محمد حسنيين هيكل علي قناة الجزيرة القطرية والمعروفة بتعنتها الواضح ضد النظام الحاكم المصري ..وقام هيكل من خلالها بالترويج لظاهرة التدوين ..حيث قام بالثناء علي عملهم في تغطية أحداث الأنتخابات التشريعية الأخيرة وما لحقها من تنافس علي مقعد الرئاسة ,بعدها انفجر عدد المدونيين وأصبح في تزايد مطرد يصعب حاليا أحصاءه.. كما ظهرت ولأول مرة جماعة تدعوا نفسها ب "30 فبراير" أحتار الخبراء في تحديد أهدافها وحصر عدد أعضاءها ..الا انهم استطاعوا تنظيم اول أعتصام مصري لصالح القضاة كان له بالغ الأثر في تسليط الضوء الأعلامي علي
أزمة القضاة الحالية ..وتوريط حركات المعارضة في مناصرتها .. كما ان اسمها ظهر لأول مرة علي بيان يحض _أيضا_ علي التضامن مع القضاة في مطالبهم وأعتصامهم المفتوح بمقر ناديهم يوم 23 /4 :2005 علي أثر ألقاء القبض علي النشطاء المعتصمين بشارع عبد الخالق ثروت ..وعلي بيان اخر لمناصرة العمال بعيدهم بعد أن نجحنا في تصفية مظاهرة كان مقرر أقامتها يوم عيد العمال
أن عالم التدوين التعددي سمح لأفراده خلق مجتمع "كوزموبليتاني" ساعد علي رفع سقف الحرية ..وتحطيم العديد من المقدسات بدءا من الأسرة وصولا الي شخصية الحاكم مرورا بالذات الألهية
الجدير بالذكر ان هناك حالة فرار جماعي يمارسها الشباب والمراهقين هربا كما يدعون من سيطرة الأسرة وقمع الأنظمة الشمولية الي جنة التدوين الرحبة حيث يتسع لهم بث كافة ترهلاتهم
أستخلص من كل ما اسبق ان ظاهرة التدوين ظاهرة ضارة في المقام الأول علي الصحة النفسية للجيل الجديد حيث أنها تساعد علي انعزالهم وتصنع منهم أشخاص متوحدين الذوات يصعب أعادة دمجهم داخل نسيج المجتمع.. انها كالخلايا السرطانية التي يصعب مداوتها وليس هناك من سبيل سوي أبادته
ولذلك أوصي بالأسراع بأصدار تشريع يمنع أعطاء تصريح بوصلات النت فائق السرعة - دي سي أل – للأشخاص الأقل من 35 عام علي شرط ان يكون متزوج ويعول وأن يكون دخله الشهري اكبر من خمسة ألاف دورلار
( مرفق أدناه تعريف لكلمة "كوزموبليتاني " حيث استفسر عن معناها المقدم "وليد الدسوقي " فقام الملازم أول "ص.ع "بشرح معناها ..فعاد "الدسوقي ونظر الي النقيب "ك .أ" وابتسم وقال " طيب ما كنت تقلول كده من الأول يا أبن الشرموطة يعني احنا نأقصين كلكعه..نياهاهاهاه " فضج المكتب بالضحك وأحمرة أذن النقيب "ك. أ " )
أنتهي الأجتماع في تمام الساعة 1200 وعليه اتخذت مجموعة من التوصيات :-
تخصيص أدارة لمراقبة المدونات علي مدار ال 24 ساعة تكون مهمتها رفع تقرير يومي عن المدونيين للأجهزة الأمنية والسياسية تحسبا لأي ت ردة فعل غير محسوبة منهم ..كما ان عليها توجيه ضربات أستباقية وقائية للنشطاء منهم وأضعافهم – حيث تم تصنيف المدونات الي "فكرية – ثقافية – سياسية "
التنسيق الكامل مع وزارة الأعلام والتعليم لشرح مخاطر التدوين علي الجيل الجديد و أعداد برامج أرشادية لتنبيه الأباء لمخاطر التدوين
محاولة تجنيد عدد من المدونيين أو دس عناصر بينهم تدرس كيفية تحركاتهم وتقوم بأعمال الشغب والتخريب
تخصيص ضابط حالة لمتابعة ملف "30 فبراير " وتجميع كافة المعلومات الممكنة عن التنظيم السري لهم
أنتهي التقرير المشار اليه وعليه تهيب "30 فبراير " بالمدونيين المصرين حماية خصوصيتهم عن طريق العودة الي مربع العمليات رقم "1":
عدم وضع اي بيانات شخصية يمكن من خلالها التوصل لشخصياتكم الحقيقية كأرقام التلفونات ,رقم البطاقة, العنوان البريدي الي أخره ان كنتم تكتبون بأسماء حركية
مقاطعة شركة تليداتا للأتصالات لمن أستطاع حيث تأكدنا من تورطها في عمليات قرصنة ووجود شبهة تنسيق مع الأجهزة الأمنية
هناك برامج وظيفتها تغير رقم الأي بي الخاص بأتصالكم بالنت حيث يمكن تتبع اتصالكم والوصول اليكم من خلاله
كما قررنا التالي :-
حرق جاسوسنا بجهاز أمن الدولة – كما هو مفهوم من نشر ذلك التقرير – بعد ان ثبت تورطه لنا في عمليات تعذيب للجماعات الأسلامية ..وهو دليل علي أحترامنا لأخر وأن كان يختلف عنا في منهجيته .. ففي النهاية هدفنا اعلاء قيمة الاعتقاد وحرية التعبير

big brother

محارب النور

(f)