إحالة كيلو على القضاء المدني بتهم تصل عقوبتها الى المؤبد ... دمشق - ابراهيم حميدي الحياة - 18/05/06//

حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم من ان «الدفع في اتجاه توتير الاجواء لا يخدم مصالح لبنان قبل سورية»، معتبرا ان موضوعي ترسيم الحدود، بدءا من الشمال، والعلاقات الديبلوماسية بين البلدين يتطلبان «المناخ الايجابي الملائم» بين البلدين. وقال ان ثمة مساعي اميركية - فرنسية «متناغمة» مع بعض القوى والاشخاص في لبنان، متوقعا فشلها لان قدرة واشنطن وباريس «اكثر محدودية من ان تمس طبيعة العلاقات السورية - اللبنانية».

في موازاة ذلك، اصدر القضاء المدني السوري مذكرة توقيف بحق الكاتب ميشيل كيلو المعتقل منذ الاحد الماضي، بعدما اتهمه بـ «ايقاظ النعرات العنصرية اوالمذهبية... ونشر اخبار كاذبة... من شأنها ان تنال من هيبة الدولة... والذم والقدح برئيس الدولة». وهذه تهم تصل عقوبتها الى السجن المؤبد والاشغال الشاقة. ( كما علم امس ان السلطات اعتقلت عددا من موقعي «بيان دمشق - بيروت» الذي يُعتقد بأنه وراء القبض على كيلو الذي وقع، مع مثقفين سوريين ولبنانيين، على البيان الداعي الى تصحيح جذري للعلاقات السورية - اللبنانية، بدءا بالاعتراف السوري النهائي باستقلال لبنان مرورا بترسيم الحدود والتبادل الديبلوماسي بين البلدين.

وتزامن ذلك مع توجيه صحيفة «تشرين» الحكومية انتقادات شديدة لـ «بيان دمشق - بيروت» وموقعيه، مشيرة الى توقيت إصداره قبل صدور القرار الدولي الجديد في شأن تنفيذ القرار 1559 و «تجاهل تضحيات سورية ونسيان التهديدات الاميركية والاسرائيلية للبنان».

_______________________________________

انتهى الخبر
يبدو ان النظام السوري فعلا" تغير لكن نحو الأسوأ . كون التهم اعلاه تصل الى الاعدام على اقل تقدير وبعدها يخرج لنا سيادة الرئيس المفدى بعفو رئاسي ليطبل ويرقص له كل من هب ودب من زمرته بكونه عفا عن من تطاول عليه شخصيا" وكأن هذه الشخصية الهية لا يجوز تناولها الاّ بالخير !!!!!!!!!
اين جوقة المطبلين والمزمرين !!!!!!!!

ترث... لا فض فوك يا اخي

هنا مفارقة تزيد الحدث قتامة


للبحث صلة:


[CENTER]اعتقال ميشيل كيلو بتهمة الولاء لسورية:
حكم البابا[/CENTER]

لو وقف أي مدع عام أو قاض سوري أمام ضميره لحظة قبل أن يوجه تهمة إلي ميشيل كيلو، فلن يجد تهمة مناسبة للرجل الموجود الآن في أحد فروع المخابرات السورية أكثر من حب سورية، وإذا كانت هذه تهمة تستوجب أنواعاً مختلفة من الأحكام القاسية أو المخففة قياساً لدرجة هذا الحب، فإن ميشيل كيلو يستحق ـ بحسب معرفتي بدرجة حبه لسورية ـ حكماً بالمؤبد أو الاعدام.



مايحدث في سورية اليوم هو تطبيق عملي للأفكار السوريالية، يتجاوز خيال سلفادور دالي، فبينما توضع الشروط التعجيزية لمثول ضابط مخابرات مثل [COLOR=Red]رستم غزالة فإذا لم تكن السوريالية هي دفاع سورية المستميت عن حقوق ضابط مخابرات مشتبه به في جريمة قتل سياسية، وهدرها لحقوق وكرامة كاتب وطني وناشط ديمقراطي، فماهي السوريالية إذاً؟


أليست سوريالية أن يقضي ميشيل كيلو أكثر من نصف عمره وهو يعمل بالشأن العام، وكل ثروته التي جمعها تقدر بعدة سنوات من السجن، !


كل شيء في سورية يشعرك بأنك تعيش في عالم سوريالي، فبدلاً من أن يحاسب كبار رجال الاعمال المقربون من السلطة والذين نهبوا سورية، يحكم علي النائب السابق رياض سيف !


قلبي مع ميشيل كيلو الذي يتعرض إلي ما يتعرض له كل كاتب حر، ويدافع من مكانه عن حرية الكاتب واستقلاله، وقد نختلف مع ميشيل أو حوله طويلاً، لكن لايمكننا إلا الاقرار بأهميته في الحياة السياسية لسورية اليوم، وبأنه كان ولايزال أحد ناشطي ربيع دمشق البارزين، وبأن مقالاته حركت مستنقعاً راكداً، ولم تترك صورة من صور الاستبداد إلا وتناولتها، واعتقاله يؤكد أن سورية 2006 أصبحت موطن الحركة السوريالية، ولكن في السياسة!

"القدس العربي"


:rose:










يرجى الانتباه الى ان السوريالية مدرسة فنية راقية و هامة و فاعلة في تاريخ الفن
ولا اظن ان استخدامها هنا بصفة شتيمة هو من عين الصواب*
































*عين الصواب تبلى بالعمى