جيش لبنان الجنوبي مرة اخرى
انه لمن المثير للاستغراب والاستهجان ظهور ذلك الضابط وجنوده وهم يقدمون الشاي والحلوى للجنود الصهاينة الذي قتلوا ودمروا وخربوا واغتصبوا وهتكوا ، منظر يذكرنا بالقصص الخرافية وللوهلة الاولى لا تعتقد انه في الواقع ، قد تعتقد ان ذلك يحدث في احدى القارات البعيدة اما في لبنان فهذا يجعلك يشعر بالخيبة والاحباط بل بالتقزز والقرف والملل من ذلك المشهد .
حقيقة لا يثير استغرابي وجود عرب من بيننا هم صهاينة اكثر من الصهاينة انفسهم ، لا استغرب ذلك وقد فعلها اخوة لهم من قبل وامام احدى الجامعات الفلسطينية حيث اخذوا يرقصوا مع جنود حرس الحدود الذين وقبل يوم واحد فقط كانوا يكيلون لهم الشتائم ويذلونهم ويصلبونهم على الحواجز العسكرية .
لا شك من وجود امثال هؤلاء في الوطن العربي او ممن ينطقون بالضاد , فانعدام القيم والاخلاق والضمير والاحساس والشعور الوطنبي يجعل من الانسان مجرد اداة تسيرها اهوائها كيفما شاءت ، ولعل هذا الذي تريده علمانية امريكا وفرنسا من العرب .

حقيقة ظهور هؤلاء الجنود ( عفوا فلفظ جنود لا يليق بهم لان الجندي يعني القوة والعزة والكرامة وهم لم يكونوا كذلك ) في هذا المشهد يجعل الانسان يضع مليون تساؤل حول الدور المتوقع منهم في الايام القادمة ولعله يضع علامات استفهام حول دعوات الداعين الى انتشار الجيش اللبناني في الجنوب ،
ذلك المشهد يجعل الانسان يعتقد ان دخول الصهايبة الى مرجعيون كان بترتيب مسبق لان من المعروف ان تلك المنطقة لا يوجد بها عناصر لحزب الله وانه يمكن لقوات الاحتلال تسجيل نصر مؤقت يخرجها من هزائمها وازمتها في بنت جبيل ومارون الراس والطيبة وعيتا الشعب وكفر كلا والخيام .
ظهور الصهاينة بشكل يوحي انهم مطمئنين وبشربهم الشاي وتناولهم البسكويت يظهر اعداد حفلة الشاي مسبقا لهم ودعوتهم للزيارة كانت مرتبه باحكام .
انا لا ادعي ان كل الجيش اللبناني على هذه الشاكله ولكن على الاقل تلك عينه من ذلك الجيش الذي يراد له ان يكون جيش لحد ثاني ، ذلك الجيش الذي وبصدق كان وصف حسن نصر الله له دقيق انه لا يستطيع الدفاع عن الجنوب .
اعتقد انه على اللبنانيين وخاصة حزب الله الحذر الشديد والشديد جدا من دعوات انتشار ذلك الجيش في الجنوب اللبناني او على الاقل يجب ان تبقى وهي باقية عناصر حزب الله
هناك وباستمرار لان العودة الى جيش لبنان الجنوبي كارثة تاريخية في حق لبنان وشعب لبنان


تحياتي