العزيز "بوعائشة"؛
موضوع جميل جداً واسمح لي أن أدلو بدلوي فيه.
أولاً؛
فأنا متفق معك بالكثير، ابتداءً من أن النادي وحين تأسس على يد ثلّة جميلة من المثقفين، فكان لغاية فتح مساحة أكبر من حرية الرأي والتعبير في مناقشة القضايا والهموم العربية، لذلك فلفظ "العربي" في اسمه كانت تدل على الفكر وليس النادي، وما زلت أعتقد بأمرين:
1- النادي في تركيبته هو نادٍ للفكر العربي (وبغض النظر عن الوثيقة والإدارة والموجودة أساساً فقط لتنظيم الحوار وفض النزاعات :D)، وهذا لا يعني أنه نادٍ مخصص لتيار فكري عربي معين، لا قومي ولا شيوعي ولا إسلامي ولا ليبرالي، بل لكل ما يتعلق بالقضايا العربية من أي زاوية أو رؤية فكرية كانت.
2- اتخذ ويتخذ النادي ممثلاً بإدارته كتعبير عن صوت الأغلبية في النادي مواقف معينة ويفتح ملفات ويصدر أحياناً بيانات (مثال عليه
الرسالة التي صيغت بأربعة لغات باسم النادي عند بدء الحرب على العراق)، أو ملفات تعنى بالقضايا والهموم العربية و/أو المفكرين العرب، كمثال ساحة
ملفات خاصة والتي نجد فيها ملفات عن إدوارد سعيد، عبد الرحمن منيف، الشيخ أحمد ياسين أو الراحل ياسر عرفات .. الخ، وليس عن جيفارا أو لومامبا ولا نلسون منديلا على أهميتهم العالمية.
ثانياً؛
ليس معنى أن يكون النادي بتركيبته ذا فكر عربي أنه يلغي بقية القوميات وحتى اللغات (هناك
ساحة مخصصة للغات أجنبية)، فمثلاً فرنسا بلد فرنسي بفكره وتركيبته الاجتماعية والسياسية، وهذا التوصيف ليس ناتجاً عن أعلى وليس مفروضاً من دولة، بل عن واقع الحال، ولكن هذا لا يعني أن يمارس اضطهاد ضد البقية (من قوميات ولغات وألسنة وثقافات).
ثالثاً؛
الإدارة كمنظم للحوارات (بما أننا بنادي للحوار ولسنا دولة أو منظمة) ليس عليها أن تنحاز للفكر العربي، وهذه ليست مهمتها، مهمتها برأيي هي فقط تطبيق الوثيقة التي تم اعتمادها لتنظيم هذه الحوارات بأكبر قدر ممكن من الحيادية، من منع للمهاترات والشخصنات وخلافه ...
رابعاً؛
الفكر العربي ليس فكراً معزولاً عن بقية المشارب والأفكار بل أرى أن عليه أن يكون مفتوحاً على أي فكر كان، وأن يكون قادراً على محاورة كل الأفكار وأصحابها ما داموا ملتزمين بآداب الحوار.
خامساً؛
أحر تحياتي وفائق الاحترام :)
:redrose: