journalist
عضو رائد
![]()
المشاركات: 1,010
الانضمام: Feb 2003
|
سوريا المظلومة من لها ؟ اما آن لهذا الظلام ان ينجلي؟
كان أقسى ما فعله حكام دمشق, أنهم أهدروا آدمية الإنسان السوري بعد أن جردوه من حقه في أن يحكم نفسه بنفسه من خلال صناديق الاقتراع. وزيف حكام دمشق الحقائق, فكل من دعا إلى التعددية ومبدأ تداول السلطة اتهموه بالخيانة والعمالة لأميركا, وما كانت العمالة لأميركا إلا إحدى طباعهم التي ضمنوا فيها سكوت واشنطن المخزي عن جرائمهم بحق الشعب السوري. فهذا "وليد معلم" وزير خارجية النظام السوري يصرح لصحيفة "واشنطن بوست": بأن "سورية مستعدة للتعاون مع أميركا بما يخدم مصالحها". أما القيادة السورية فلم تترك وسيطا أوروبيا إلا طلبت منه التوسط لدى إسرائيل لفتح باب التفاوض معها, ولو لم تكن الجولان شرطا لبدء المفاوضات.
ليس لدى المواطن السوري أية أوهام في أن حكام دمشق يمكن أن يعملوا لصالح سورية ,شعبا ووطنا, فلم تترك مصالحهم الضيقة مكانا لأية مصالح غيرها تخدم الشعب السوري, بعدأن تُرك العنان للمقربين لنهب ما تصل إليه أيديهم من أموال.
ففي عهد الرئيس الراحل كانت عائدات البترول تحول إلى الحسابات السرية في سويسرا, كما تم إفقار الشعب فغصت به الشوارع المؤدية إلى قنصليات دول الخليج بحثا عن "فيزا" عمل تنقذ الشاب المحبط من واقعه البائس بعد أن صرف والده "مافوقه وما تحته "ليؤمن له مصاريف دراسته الجامعية, فلما تخرج وجد فرصة العمل في وطنه أبعد من الثريا.
ولم يكن الحال في العهد الجديد بأحسن حالا من العهد الراحل. فعلى سبيل المثال لا الحصر, تم تلزيم استغلال شركتي "الخليوي" إلى "رامي مخلوف" ابن خال الرئيس, وعند ما طالب النائب "رياض سيف" رئيس المجلس النيابي إدراج شركتي الخليوي أمام النواب للتحقيق بملابسات عقدي الخليوي حكم عليه بالسجن خمس سنوات "نامها على جنب واحد" كما يقول نزلاء السجون.
لقد تفشت البطالة في صفوف الشباب ما جعلهم يهربون إلى التدخين, وربما إلى المخدرات لنسيان واقعهم البائس. وقد ذكرت آخر إحصائية أذاعتها قناة "الجزيرة" أن سورية سجلت أكبر نسبة في المدخنين في العالم, إذ بلغ عددهم أكثر من خمسة ملايين من بين سكان سورية البالغ عددهم 18 مليونا. ومع كل ما قدمنا ينبري البعض للدفاع عن حكام دمشق, وكأنهم ما سمعوا ولا رأوا. وقد صدق الله العظيم: "فإنها لا تعمى الأبصار, ولكن تعمى القلوب التي في الصدور".
* كاتب سوري- الطاهر ابراهيم
===============
ملاحظة الى الحزبولاطييين: هذا ابن الشعب السوري يشتكي حاله فلا تزايدوا عليه وتصوروا ان سلطة بلاده شريفة ووطنية وام النضال والممانعة والصمود والتصدي وقلعة الزبالة.... هو يتألم وانتم تشربون الاراكيل في ساحة الشهداء بدعم مالي من الحجة والمعتصم وتبلغ اليومية لكل مشارك 20 دولار عدى الاكل وسمام الهري...
|
|
| 12-28-2006, 07:02 PM |
|
بحث
قائمة الأعضاء
التقويم
وثائق المساعدة
/
سوريا المظلومة من لها ؟ اما آن لهذا الظلام ان ينجلي؟
