إيه يا سيدي صدام !
إيه يا صبوح الوجه يوم الشهادة !
إيه أيها القدوس الطاهر المحلّق الآن في علـّين !
إيه أيها الخالد الذي بشهادته سيزداد السعير على المعتدين!
قد قدّر الله وقضى، ونحن الطائعون. وإنّ العين لتدمع والقلب ليحزن؛ إنماه حزن صقور، ساعة أو بضعها ويمضي. وقد مضى، وهاك ترى من علين كيف يكر أخوتك وأبناؤك المجاهدون على الخونة الجناة والمحتلين فيوردوهم المهالك ويدخلوهم الجحور! فهذا هو اليوم الأول لرحيلك، فكيف بالقادمات من الأيام؟! فإن تظاهر الجناة بالفرح، فمما يعتمل في نفوسهم من الخوف والرهبة. وما من لبيب لم ير الرعب وانخلاع قلوبهم في كل حركة يأتون أو لا يأتون. وعلى أية حال فليفرحوا اليوم، ليلقوا غدا ما سيشيب له الطفل الرضيع. وهو ثأر لا عقود تخففه ولا قرون، وليس أباة العراق من يخالفوه. وإن هتفوا باسم القرد أمامك وطالبوك بالشهادة له، فلعنهم الله ولعنه، ويا ويلهم من هكذا كبيرة تهتز لها السموات والأرضين ! وسلام الأنبياء عليك وأولياء الله الصالحين!
يا صدام !
قد رأيناك اليوم بما لا يستوعبه وصف أو تصوّر.
رأيناك يا سيدي تتقدم كالمسيح عيسى بن مريم إلى المشنقة بارا قرير العين هادئ السريرة، تنصح جلاديك وتشفق عليهم. فأي إشراق هذا الذي كان عليك، وأية ثقة نادرة، وأي رَوح ربّاني اكتنفك وأي شوق عظيم هذا الذي حملك إلى لقاء الله ؟؟؟! فسبحانه الذي يختار الطاهرين أمثالك ليحملوا آلام الأمة إليه، وسبحانه الذي جعلك قمر شنعار السابع بعد إيليـّا، وسين، والمسيح، وعلي، والحسين، وعبدالكريم! إن أرضا أقمارها أنتم أيها الخالدون لن يكتنفها الظلام أبدا. وأن أمة شهداؤها أنتم مؤهلة لأن تحكم العالمين.
لا بأس يا قمرنا السابع صدام!
قد رفعت رؤوسنا، فرفعك الله إلى علّين! فابشر أن قد ذهب الحزن وبقي البأس والهمة والجبروت، ويا ويل بني صهيون وأجلاف المتعتيين من النتائج! والله شاهد على هذا وملائكته أجمعين!
تباركت أيها القمر الساطع صدام !
بورك لك الأضحى والميلاد ويوم شهادتك !
تبارك يوم ارتقائك إلى مصاف الأولياء والقديسين !
وعليك وعلى كل الشهداء من المجاهدين الصابرين السلام !
د نوري المرادي
http://alrafdean.org/modules.php?name=News...rticle&sid=8136