اقتباس: سيستاني كتب/كتبت
اقسم لكم انني لم اكن ارى في صدام الا قائدا متهورا ورط بلده في مجموعة مغامرات خاسرة و لو انني فرحت لما غزا الكويت نكاية في هذا الكيان السرطاني المتصهين و كرهته عندما خدلنا بحكاية انتحار العلوج على اسوار بغداد قبل السقوط الغريب لها.لكن ابتديت اعيد النظر في سيرته بعيد وقوفي على الفوضى الطائفية التي سقط فيها العراق اثناء حكم كلاب الاحتلال و عذرته على كل حكايات القمع التى قرأتها لان شعبا بهذا التعدد المذهبي و الاثني و بنمط تفكير قبلي وبجيران يكيدون له كيدا لا يحكم الا بالطريقة الحجاجية او الصدامية, زعيما ربى اولاده على المقاومة و حتى حفيده ذو الاربعة عشر عاما تناول الرشاش بعد استشهاد ابيه و عمه و استمر يقاوم نصف ساعة قبل ان يسقط في ساحة الشرف لهو رجل لا يشك احد في وطنيته و لا في شهامته.
أخي الكريم قائدا" متهورا" عندما يسمعها احدا" يعتقد انك تتكلم عن قائد متهور لمجموعة من الشباب او المراهقين يتصرفون تصرفات يعتبرونها شقاوة ومزحا" ترويحا" عن انفسهم !!!!!!!!
الدول لا تحتمل وجود قادة متهورين لان تهور قادة الدول يعني دمارها ومقتل الألاف من ابنائها لهذا السبب نرى بالدول الديموقراطية والتي تحترم حقوق الانسان لديها ومواطنيها نجد اكبر مسؤول فيها يستقيل فورا" من منصبه ان اخطأ ولو خطأ بسيط لم يترتب عليه اي ضحية بشرية !!!!!!!! .
لكن انظر عندنا بتهور صدام ماذا جرى والادهى يصر هو انه على صواب والاتعس منه بعد كل هذا نجد من البشر من هم من المفترض ان يكونوا واعين يبررّون له افعاله وتنكيله واخطاءه .
العراق ليس كما تقول فالعراق كان متعدد الأديان والمذاهب منذ نشوؤه الى اليوم وجيرانه هم نفسهم ولم يحدث ما يحدث الاّ
اليوم .
الاّ بعدما تولى صدام الحكم منذ 35 سنة فهو فرق بين الجار وجاره
بين الاخ واخيه والاب وابنه والزوج وزوجته !!!!!!!! .
لم لم يحدث ما يحدث الان وقت العهد الملكي او العهد الجمهوري ولغاية 1968 وحتى لغاية 1979 ....... لكن بعد ان اتى صدام دمّر النسيج الاجتماعي الوطني والتآلف بين العوائل العراقية فالكثير بل اغلب العوائل العراقية متصاهرة فيما بينها وتجدها منقسمة بين الشيعة والسنه كل ما تراه الان هو بذرة من بذور صدام العديدة فهو استغل امكانات الدولة الهائلة لمآربه الشريرة .
واختزل الولاء للعراق بالولاء له ولعائلته .
وكل من كان يقول انا احب العراق اولا" من الشرفاء كان يقتل !!!!!
العرب لا ينظرون لصدام الاّ من خلال ما سمعوه منه وما تلقوه منه وهم لم يتلقوا منه الا الكلام المعسول والاموال الوفيرة ولم يعانوا تحت حكمه ما عاناه العراقيون .
بالنسبة للشيعة اليوم فهم للأسف اتتهم فرصة عظيمة لاثبات وطنيتهم العراقية الحقّة ( واقصد قياداتهم التي بالحكم الان ) لكنها تأبى الاّ ان تتصرف مثل صدام بالرغم من كلامهم انهم ضد تصرفات صدّام عندما كان بالحكم وهم مثل الذي يحاول المساك بتفاحتين بيد واحدة تفاحة مصادقة الأمريكان وتفاحة الولاء لأيران !!!!!!! وهو ما لا يمكن ان يحدث .الامريكان يعون ذلك ويمهدون الطريق لان يزيحوا هؤلاء الذين يعتقدون انهم اذكياء بكونهم يستغلون الامريكان لمصلحتهم لكن بالنهاية سيجدون انفسهم اغبياء بتصرفهاتهم وهم بمواقع المسؤولية سابقا" .
الامور مقبلة على تطورات وتغييرات كبيرة ستحدث قريبا" ولن يصح الاّ الصحيح .