Arrayهل يختلف الزنداني كثيرا عن الترابي أو خامنئي أو علي السيستاني أو ابن باز و باقي فقهاء الوهابية بل هل يختلف كثيرا عن أكثر القيادات الدينية في مصر و غيرها ،[/quote]

حقيقة ، أجد في كل ما قلت عبرا و دلالات قيمة . لكن ما اود استيضاحه هنا ، وهو ما ورد في الاقتباس و اسال : هل فعلا تعتبر علي السيستاني مشابها لسيء الذكر اعلاه الملقب بالزنداني ؟
ترى هل قرات شيئا ، مذ قامت الحرب و احتلال العراق ، عن فتاوى سلبية اطلقها السيستاني ؟ على ما اعتقد بان الرجل كان دوما وسطيا ، مناديا بعدم نشر الفتنة بين المسلمين بكافة طوائفهم . منددا بالارهاب ، وما زال ! مدافع عن النموذج العلماني في حكم الدولة . رافضا لنموذج ولاية الفقيه في الحكم ! لا يتدخل في السياسة الا لماما . حتى أن هيئة علماء المسلمين نفسها لم تنتقده مرة واحدة لحسن مواقفه ( لانه غير تكفيري ).

على كل شكرا لتواجدك معنا يا شيخنا بهجت العزيز !

عزيزي أوارفي .
لا مشكلة محددة لنا مع السيستاني رجل الدين بل له و لغيره كل الإحترام ، المشكلة كلها مع الدولة الدينية و إفرازاتها .. المشكلة كلها في النسق الذي يقف السيستاني على رأسه في العراق .
بمقارنة السيستاني بغيره من المرجعيات الشيعية أو القيادات السنية أراه معتدلا ، و لكنه حتى لو أراد أن يكون طيبا لن يستطيع ، الدولة الدينية لا يمكن أن تفرز شيئا سوى السلفية و الأصولية ، فالسيستاني كغيره من رجال الدين محكوم بمرجعيته المعرفية و تصوراتها للكون ووظيفة الدولة كإطار لتجسيد النبؤة ، السيستاني طالب الشعب بانتخاب من يريد من الأحزاب على أن تكون ذات قيادات دينية موثوق بها ، هو لا يمكن أن يفعل غير ذلك و يقبل بقيادات علمانية فهذا ضد عقيدته ، السيستاني مهما حسن الظن به -وهو حسن بالفعل- مجرد عنصر في بناء علوي سياسي ديني يهدف إلى تأسيس أمة شيعية واحدة متخطيا المفاهيم القومية و الوطنية ، وهذه المرجعية الدينية للدولة هو ما نعارضه بشكل قاطع و باتر ، نعم لا يمكن بالقطع مقارنة السيستاني و مؤسسته الدينية بفجاجة و دموية و عبثية الأصوليين السنة أمثال ابن لادن و الزنداني و غيرهما من بقايا الجاهلية ،و لكني من الذين لا يرون فرقا كبيرا بين عشر الحرية و ربعها ، فكلها عبودية .. نريد حرية كاملة و عصر جديد يليق بنا كبشر و نليق به .
وكل تقديري .

شكرا لك عزيزي بهجت ،:D

لا غبار على كلامك ابدا .:)