فى يوم الاحد الماضى الموافق 11مارس 2007 ، ألقت قوات الشرطة القبض على ستة من أهالي منطقة جزيرة دار السلام - القاهرة هم حسن السيد محمد ( 45 سنة مريض بالغضروف والربو) وطارق حمدي وحسن بدر ومحمد أنور واشرف صابر وآخرين قصر لم يتعدى سنهم الثالثة عشر بعد حضورهم جلسة المحكمة الخاصة بقضية الجدار الاسمنتى الفاصل بين طريق الكورنيش ومساكن جزيرة دار السلام وكان يستخدم هذا الطريق حوالى 100 ألف أسرة للذهاب إلى مصالحهم اليومية والوصول إلى محطة الأتوبيس، وتكمن خطورة هذا الجدار انه سيعرقل وصول سيارات المطافئ و الإسعاف فى حالة حدوث كوارث .

وفي محاولة من الأمن للإرهاب أهالى المنطقة المهتمين بالقضية، قامت قوات الشرطة بالاعتداء على المحتجزين بالضرب وسحلهم فى الشارع ، و تم بعد ذلك اقتيادهم إلى قسم دار السلام حيث وجهه لهم الرائد/ محمد الشرقاوى اتهامات من بينها إثارة الشغب والتجمهر وتعطيل المرور ، واستمر فى مسلسل الانتقام والتنكيل بهم وإنزال كافة أنواع التعذيب والإهانة بهم واحتجازهم لفترة كبيرة بدون إى سند قانونى، بعدما تم عرضهم على النيابة وعمل فيش وتشبيه للمقبضين عليهم وعرضهم على امن الدولة بالمعادى، ولقد أصر الضابط محمد شرقاوى على احتجازهم بعد ذلك على الرغم من الحالة الصحية المتردية للمواطن حسن السيد محمد، كما رفض توفير العناية الطبية والسماح بإدخال الأدوية اليه، بالإضافة إلى طرد أهالى المحتجزين و مندوب أحد منظمات حقوق الانسان والمحامى عن القضية. وذكر أهالى المنطقة أن سبب كل هذه الانتهاكات هو دفاع اهالى المنطقة عن حقهم فى استخدام هذا الطريق الحيوى بالمنطقة ومطالبتهم بإزالة الجدار الطبقى الذى شيده أحد ملاك الأبراج للفصل ما بين ساكنى الابراج الاغنياء والفقراء من ساكنى ضاحية دار السلام ، وأضاف شهود عيان أن بناء الجدار كان تحت حراسة عدد كبير من قوات الشرطة تحسبا لرد فعل الاهالى تجاه هذا التصرف غير انسانى وغير قانونى والذى سيأثر على الحياة اليومية منطقة ذات كثافة سكانية عالية.


http://www.el-3amal.com/news/news.php?i=67...cd1b3face64713c