تصوري لموضوع التبرع ـ أو لنغير اسمه ونقول المشاركة في دفع تكاليف الموقع ـ لا يتعارض مع استقلالية النادي , لأنني لا أطلب أن يقوم أحد الأثرياء مثلاً بالتبرع والإنفاق وبالتالي التحكم في النادي وقراراته , أنا اقترحت أن يساهم كل منا بجزء بسيط من المال في دفع نفقات النادي من أجل استقلاليته , فلو استطعنا الحفاظ على النادي مفتوحًا بجهودنا الفردية واستطعنا تجنيبه مأزق الأزمات المالية الخاصة بدفع النفقات أو عمليات التطوير والحماية فأعتقد ساعتها أن هذا حفاظ على استقلالية النادي وليس العكس .
اقتراحي هذا نابع من حبي للنادي وخوفًا من افتقاده ذات يوم وهو وكثير من أعضائه الرائعين .
أما إذا كانت الإدارة قادرة حاليًا على توفير نفقات النادي دون الحاجة لمشاركة الأعضاء فلا بأس , ولكن إذا كان الوضع غير ذلك فالرجاء السرعة في اتخاذ قرار مناسب دون حرج ....
محبتي واحترامي

اختراق النادي وتوقفه لعدة مرات لأسباب تقنية أو مادية، دفعنا منذ فترة إلى حوارات جانبية حول موضوع التمويل....

سبقت وطرحت طريقة للتمويل عبر أعضاء النادي، ولكن لم يرد أحد....
وظننت يومها أن ممولي النادي يصرون على تمويله لسبب آو آخر......

الطريقة المقترحة مستعملة في كثير من المواقع، وخصوصاً التي تقوم على أشخاص لا يعرفون بعضهم البعض، بحيث تضمن هذه الطريقة استمرار الموقع، وشفافية الموارد والنفقات بثقة مطلقة.

يربط اسم كل عضو برقم خاص بحيث لا يعرف أنه هو من تبرع بهذا المبلغ غيره، بحيث يسمح له هذا الربط بمراجعة تبرعاته.
تبنى صفحة فيه قائمة التبرعات مع الإجمالي، قائمة النفقات الحالية، وقائمة النفقات المتوقعة مع تواريخها...
إن مجموع التبرعات مع طرح النفقات الحالية يمثل الصندوق الحالي.
ويجب أن يكون إجمالي الصندوق قادراً على دفع المصاريف....

تتم المشاركة في طرق دفع آمنة مثل paypal بحيث توفر هذه الطريقة تحويل النقود بين العملات المتعارفة...

لا يوجد أسهل من هذه الطريقة، ولا أعتقد أنها ستسبب أي خروج للنادي عن دربه....

أتقدم بكل الشكر والعرفان والتقدير لإدارة هذا المنتدي علي ما يبذلونه من جهد لأستمرار النادي :redrose:

وأساند بقل قوة فكرة التبرعات

شكري الجزيل لكل من تجاوب معي بهذا الموضوع

مع طيب الأمنيات

هذا رد سوف أطرحه كموضوع منفصل، ولكنه كُتب في الأساس كي يتم وضعه هنا ...

----------

كنت قد هممت أمس بأن أضع مداخلة في موضوع الدكتور محمد السوري المثبت فوق، ولكن حادثة بعينها وقعت لي مساء، وأخذت مني جماع الوقت الذي أخصصه للمنتديات، فتركت الكتابة حتى اليوم.
هذه الحادثة قد تجيب، بشكل أو بآخر، على سؤال الدكتور محمد السوري عن أهمية نادي الفكر العربي أو بعض المواقع التي تحاكيه في فضاء الانترنت ...إليكموها:

في المدينة الغربية التي أعيش فيها، كثرت في الآونة الأخيرة المطاعم والأكشاك "الشرقية". ولكن أحداً حتى الآن لم يستطع أن يضاهي "فلافل أبو محمد" في الجودة والطعم، بالإضافة الى حرص الرجل الدائم على النظافة وتخيّر افضل الخضراوات الموجودة في السوق "لساندويتشاته".

"ابو محمد" مهاجر سوري، في أواخر الأربعينيات من عمره، لهجته الدمشقية "العميقة" تغلب على اللغة الاجنبية التي تعلمها في هذه البلاد الباردة. يلف "الساندويشه" وهو يحدثك بصوت هاديء به شيء من شموخ "قاسيون" وتضحية "بردى".

بالإضافة إلى عمله في "محله" المتواضع، فإن "أبو محمد" رسّام "خطير"، لوحاته تزّين محله وتتبدل بشكل مستمر. وأنا، للحق، من الحريصين على متابعة إنتاجه ومناقشته فيما يرسم وتشجيعه على الاستمرار، ومجاذبته، بين حين وآخر، أطراف الأحاديث حول بعض المواضيع التي يعالجها بحساسية مرهفة في رسوماته. وهو، من ناحيته، يحب هذا الاهتمام الذي يضيف على قيمته، كإنسان عصامي مكافح طيب القلب دمث الأخلاق ليّن العريكة، قيمة أخرى تنتسب إلى الفن والخلق والإبداع، أبعد أثراً وأشد وقعاً في النفس.

أمس مساء، عندما دخلت إلى دكانه، بادرته بالقول: هل تتذكر يا "أبو محمد" مدى اهتمام وسائل الإعلام السورية بخطب الرئيس القائد في الثمانينات؟
أجاب: أوووووف، وهل لي أن أنساها؟
قلت: أريدك أن تحضر لي "رغيف فلافل" وتوليه من عنايتك نفس الاهتمام.
ضحك "أبو محمد" وهو يقول: يعني "خمس" أقراص (مكان أربعة)؟!!
- أنت وذوقك، المهم أن أخرج من المحل بعد رغيف الفلافل كمن قبّل "مونيكا بيلوتشي" مثنى وثلاث ورباع ... ولم يعدل.
شرع "أبو محمد "بتحضير الرغيف وشرعت أتأمل اللوحة الجديدة التي تزين محله. قال: "هاي ما فيها سياسه". ولكني بصدد لوحة جديدة سوف تجد فيها جميع عصابات الشر في العالم من "الماسونية" حتى "المافيا" مروراً "بماركس" والشيوعية.
فاجأني وأزعجني، فقلت بعتب: يعني يا "أبو محمد"، هلّق "كارل ماركس" أصبح شريراً؟
أجاب ببساطة وهو ينكر علي انزعاجي: طبعاً، أليس هو صاحب الشيوعية؟
قلت: نعم.
قال: إيه، وشو عملت الشيوعية؟ خربت العالم ...!!!
لم أشأ أن أدخل إلى حلبة هذا النقاش المبتور، فقلت: ماشي !! ولكن "كارل ماركس" لم يكن بهذا السوء، فهو مفكر اقتصادي وفيلسوف، عزّ عليه أن يرى مجتمعاً رأسمالياً متوحشاً يأكل حقوق الضعفاء والمعوزين والبائسين، فحاول الوقوف بوجه الظلم من خلال دراسات تحاول إعادة بناء المجتمع الانساني على أسس من العدالة والتكافل الاجتماعي. على كل حال، لا أعتقد بأن هناك فكراً قادراً، حتى اليوم، على الوقوف في وجه "الرأسمالية" مثل "الماركسية".
قاطعني أبو محمد وهو يقول: ليس هناك إلا "لا اله إلا الله، محمد رسول الله"، من يستطيع أن يقف بوجه كليهما وينشر العدالة في الأرض كما كانت في عهد دولة الخلافة.
- وااااااااااااااااو، قوية ...!!!
ولكنه لم يدهشني رغم أنني لم أكن أتوقع هذه الجملة منه. فلقد كنت أعلم بأن "أبو محمد" يصلي الخمس بأوقاتها ولحيته الطويلة المهذبة وشاربه المعفى يشيان باتجاه أيديولوجي شبه واضح، كما أن منعه للكحول في محله لا يسعه إلا تعزيز الموقف المسبق.
سكت قليلاً وأنا أراقبه كيف يضع "أقراص الفلافل" في الرغيف، فسألني: ما بك لا تقول شيئاً؟
قلت مبتسماً: أنتظر أن تنتهي من إعداد الرغيف، فأنا أخشى لو بدأت بالحديث أن تعطيني الرغيف بقرصين من الفلافل أو بقرص وحيد ... لذلك، أكمل إعداد الرغيف مرجواً ولسوف نتحدث كثيراً عن "دولة الخلافة" هذه التي تتغنى بأمجادها. ولكن يا "أبو محمد"، أنت قلت بأن شعار "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" يستطيع أن يحل محل "الراسمالية والشيوعية"، فهلا شرحت لي كيف يكون ذلك. يعني، الراسمالية تعتمد على السوق الحر، والشيوعية تعتمد على ملكية الدولة لوسائل الانتاج، فعلى ماذا تعتمد سياسة "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" الاقتصادية؟

تلكأ الرجل وغمغم قائلاً: الإسلام ساوى بين الفقير وبين الغني، بين العبد وبين الحر، بين المرأة وبين الرجل. يا رجل، ألم تقرأ عن الازدهار في دولة الخلافة وكيف كان الذئب ينام مع الغنم؟
كان رد فعل "أبو محمد" عنيفاً، أما جوابه فلم يكن إلا ترديداً لبعض الشعارات. بعد خمسة دقائق اكتشفت بأن الرجل يردد أحلام الشيوخ وأوهامهم في خطب الجمعة، ولا يعرف عن تاريخ الدولة التي يتغنى بأمجادها شيئاً. فلقد دعوته أن نختار الحقبة التي يريدها من حقب دولة الخلافة كي نعرف مقوماتها وأسسها ومكونات ازدهارها ونهضتها، فكان كلامي بالنسبة له ضرباً من الطلاسم. بعد نصف ساعة من الأخذ و الرد، لم يعد للرجل القدرة على الحديث، ولكنه أخذ بالاستماع مع كثير من الامتعاض.

امتعض "ابو محمد" وهو يراني أصف دولة الخلافة بمجملها بالاستبداد والقمع والتنكيل، وتضايق عندما رآني لا "أبهت" من سيرة "مَن عدل فأمن فنام" بل أرد عليه بأن العادل الآمن النائم هو نفسه من قُتل في المسجد بين جماعته. لم يطرب أبو محمد لوصفي عثمان بن عفان بالضعيف الخائر العزم أمام رهطه وأهله وعشيرته، ولم يرد أن يسمع بأن "العهد الراشدي" بمجمله كان عبارة عن عصر تمدد إلى الخارج وتشرذم في الداخل انتهى سريعاً إلى ملك عضوض. لم يرتح "أبو محمد" إلى قولي له بأن "أبو حنيفة" لم يكن يجوّز أكثر من 17 عشر حديثاً (بحسب ابن خلدون في مقدمته)، وبأن "السنة" هي تضافر جهود "الشافعي" و"الأشعري" و"الغزالي"، وأن دولة الإسلام، بعد المعتزلة، خنقت العقل وأجهزت عليه.

بين هذا وذاك، قصصت على "أبو محمد" كيف كان "الخليفة الأموي" (الوليد بن يزيد) يعلق القرآن ويرميه بالقوس والنشاب، وتلوت عليه آيات محكمات من شعر المجون في أوائل العصر العباسي وشيئاً من أخبار النخاسين والإماء والجواري، ووقفت معه مفصلاً حول جمال وظرف ومجون وشعر "عنان جارية الناطفي" ثم قلت له قبل أن أخرج بقليل: لا وقت لدي بعد اليوم لمثل هذه الأمور، ولكن دولة الخلافة كانت متفاوتة في إسهامات عصورها، ونحن لو حاولنا غربلة عطائها الحضاري وهي في أوج عزها، فإننا سوف نرى بأن العرب والمسلمين أهل نقل وإتباع أكثر مما هم أهل خلق وإبداع. ونحن لو قارنا ما أتوا به بعطاء اليونان مثلاً لرأينا بأنهم كانوا صغاراً أمام عطاءات "أبقراط وإقليدس وفيثاغورس وأفلاطون وأرسطو وزينون"، بل لعل فيلسوفاً محدود التأثير مثل "أفلوطين" جعل "الفارابي وابن سينا" يدوران في فلكه طيلة حياتهما ولا يبرحان مجاله.

خرجت من "محلّ أبو محمد" وأنا أتفكر فيما قلناه. كنت أحس بأن "أبو محمد" لم يكن لي نداً، ولكن مرد ذلك ليس لما قرأته فقط، ولا لضآلة ثقافة "أبو محمد" العامة ولا لتهافت حججه على وجه الإجمال. هنا تذكرت بأن "حجج أبو محمد التاريخية والمنطقية" لم تكن مفاجئة لي اليوم، ولكنها – ربما – كانت كذلك لو خضنا عباب هذا النقاش قبل بضعة سنين؛ هذا مع أني كنت على بصيرة بدقائق التاريخ الإسلامي وقتها أكثر من اليوم ... بكثير.

لم أتعب كثيراً في التفتيش عن السبب الذي جعلني أرتاح جداً في مناظرة "أبو محمد"، فلقد كان "نادي الفكر العربي" يقبع خلف هذا جميعه. فوجودي في النادي منذ سنوات سبع، ومتابعتي لما يقوله "الإسلامويون وخصومهم" جعلني أخمن مسبقاً اعتراضات "أبو محمد" وأرد على "حججه وشواهده" ردوداً موفقة جعلت الرجل يضرب أخماساً بأسداس ويبدو حائراً في أمور كان يظنها من البديهيات. هنا تساءلت: لو كان "أبو محمد" يدخل "نادي الفكر العربي"، فهل تراه سوف يكون خصماً سهلاً؟ بل هل تراه سوف يبقى يردد "خطب الجمعة" دون تفكر ولا تبصر؟
- لا أعتقد ذلك ... قلت هذا لنفسي وأنا شبه متأكد بأن "النادي" يستطيع أن يغير الكثير في آراء ومعتقدات "أبو محمد" (ومن على شاكلته) لو تيسر له الدخول إليه. طبعاً، هذا التغيير ليس منوطاً "بنادي الفكر العربي" بالذات، فكل نادِ علماني قد يؤثر في "مسلّمات" هذا الرجل الطيب ويدفعه نحو "صراط العقل".

وصلت إلى البيت، وجلست أمام حاسوبي، ورأيت موضوع الدكتور محمد السوري "عما حققناه من نادي الفكر وضرورة استمراره" وقررت أن أعمل على ضمان استمرار النادي من أجل "أبو محمد" وأمثاله، الذين قد يدخلون الى نادي الفكر في يوم من الأيام. من أجل صيانة عقولهم وإغناء معلوماتهم والإجابة على تساؤلاتهم التي لا بد أن يطرحوها يوماً عندما يبدؤون التفكير أو القراءة أو الحوار. ترى، كم "أبو محمد" استطاع "نادي الفكر" أن ينزع عن عيونهم الغشاوة ويحررهم من الدروشات وحكايات "خير القرون" " وخير أمة أخرجت للناس"؟ واحد .. اثنان .. ثلاثة .. عشرة .. مئة ؟!!! لا أدري .. ولكن ما أدريه هو أن المتابع لما يطرح من آراء في "أندية الحوار الراقية" يستطيع أن ينظر إلى تاريخنا بمنظار آخر، ويستطيع أن يجد دائماً قبساً من نور يحرره من ظلمة سراديب العنعنات وأوهام التاريخ المزيف الذي يتلونه علينا آناء النهار وأطراف الليل.

مزيد من الحوار الراقي الهادف الجاد، هو مزيد من التفكر والشك والمساءلة، وهذه بدورها هي الأدوات الوحيدة التي يمتلكها الإنسان كي يكتشف عالمه ويطوره ويرتقي به. لذلك، على "النادي" عندي أن يستمر ما زال بمقدورنا أن نتيح له الاستمرار.

واسلموا لي
العلماني

ما دام أنك يا علماني قد ملكت كم المعلومات هذا كله، والذي من خلاله ترى فساد إسلامنا عن بكرة أبيه وأمه، أقول ما دام أنك قد بلغت هذا القدر من العلم والمعرفة فعلام لا تناقشنا فيه وتراجعنا بدلا من نقاش ذاك المسكين صاحب الفلافل الذي لا يعرف عن لغة السفسططة هذه شيئا؟!!

هات اطرح أفكارك هنا في المنتدى نقطة نقطة، ونحن نجيبك على الرحب بإذن الله والسعة، وبعدها يحكم القراء في أقوالك إن كان منها ما يصح، أو نحكم عليك كما حكمت على قول الفوال في الماركسيين وإمامهم ماركس أفندي.

للاسف .... فعلا غالبية من يسمون بالمسلمين لديهم معلومات عن الفلافل اكثر من معلوماتهم عن الاسلام و التاريخ الاسلامي ....

Array
للاسف .... فعلا غالبية من يسمون بالمسلمين لديهم معلومات عن الفلافل اكثر من معلوماتهم عن الاسلام و التاريخ الاسلامي ....
[/quote]
قتلتني من الضحك.... يرحم جدي وجدك....:lol:
هلأ تركونا من قصة الفلافل وماركس ودولة الخلافة...
أنا أوافق على موضوع التبرعات
سلام