القبض على مشتبه بهم بإحراق مصلين في مسجد باليمن


اثنان من المصابين بهجوم مسجد السودة يتلقيان العلاج في أحد مستشفيات اليمن (الفرنسية)

أفادت أجهزة الأمن اليمنية أنها ألقت القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه بتورطهم في إشعال حريق بمسجد بمحافظة عمران شمال صنعاء أثناء صلاة الجمعة ما أدى إلى إصابة 33 مصليا بحروق.

ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن مصدر أمني أن ثلاثة أشخاص أوقفوا للاشتباه بدورهم بالقضية، في ما أشار محافظ عمران طه عبدالله هاجر إلى توقيف شخص واحد.

وأوضح هاجر أن المشتبه به يدعى حميد الشومي وأن الأمن اليمني يحقق معه "لمعرفة دوافع الجريمة".

وشكلت الحكومة كذلك لجنة مكونة من مدير أمن محافظة عمران وعضو المجلس المحلي بالمحافظة عن مديرية السودة ومدير مديرية السودة للتحقيق في الحادث.

وكانت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ قد ذكرت أن المهاجمين أحكموا إغلاق أبواب مسجد العامرية بمديرية السودة التابعة لمحافظة عمران (65 كيلومترا شمال العاصمة صنعاء) ثم سكبوا البنزين على المصلين وأشعلوا فيهم النار ما أدى إلى إصابة 33 شخصا حروق ستة منهم بالغة.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان الهجوم مرتبطا بالصراع بين الحكومة والمتمردين الحوثيين من الأقلية الشيعية :Asmurf:الذين يتمركزون في محافظة صعدة الواقعة جنوب محافظة عمران حيث وقع الهجوم.

وأشارت الوكالة إلى أن مصلين آخرين يعانون من تأثير تنشق الدخان.

في مرحلة التشهد
من جهته قال محمد علي (19 عاما) وهو شاهد عيان تمكن من الفرار دون أن يصاب بأذى "كنا في مرحلة التشهد من صلاة الجمعة عندما اندلع الحريق في لمح البصر".


شاهد عيان قال إن النار اشتعلت بالمصلين في لمح البصر(الفرنسية)
وأوضح أن شخصا ما أو أكثر رش المصلين بالبنزين وأشعل النار فيهم قبل أن يفر دون أن يتعرف عليه أحد.


وذكر مسعفون أن معظم المصابين نقلوا إلى مستشفيات محافظة عمران فيما نقل ستة منهم إلى مستشفى الجمهورية بصنعاء لخطورة حالتهم مشيرين إلى أن معظم المصابين يعانون من حروق في أكثر من 50% من أجسادهم.

السودة والحوثيون
يشار إلى أن قبائل السودة حسب زعماء قبليين رفضت إيواء الفارين من جماعة الحوثي، كما لم تسمح لهم بنشر ما تقول الحكومة إنها أفكار مضللة.

والحادث هو الثالث من نوعه في عمران حسب وكالة سبأ حيث أطلق مسلح النار عام 2001 على مصلين وقتل ثلاثة منهم فيما ألقيت قنبلة عام 2003 على مصلين ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة 50 آخرين.

أخشى يا طنطاوي (f)

أن هذا الجرم هو نسخة مما يحصل يوميا في العراق
وأن شرارة شيعي وسني بدأت تتطاير :flam:

بالضبط هذا ما قصدته ، اليس الامر رائعا؟:)

سوف يقولون لك بأن "الدين" بريء من هذه الأعمال، إذ أن ما حصل في اليمن هو "طائفية".
هم محقون لو زعموا هذا، ولكن هل رأيت يوماً "طائفية" دون "دين" أو "دين" دون "طائفية"؟

0000

سوف يقولون أيضاً بأنه لو لم يكن "الدين" في الصورة، فلربما أدت "العشائرية والقبلية" بنا إلى مثل هذه الأعمال.
هذا صحيح أيضاً، ولكن "الدين و الطائفية" - كما يبدو - ما زالا يحركان النعرات الفئوية والعصبيات القاتلة أكثر من أي "انتماء" آخر.

0000

لنتذكر أخيراً بأن "الدين"، حسب المنطق الرائج، يحمل في ثناياه "كره الآخر المخالف واعتباره عدواً لله"، ويطالب متبعيه بمحق خصومهم ويعدهم في سبيل ذلك "بجنة عرضها السماوات والأرض".

لنتذكر، ولنأسف، ولنمض بعد وضع وردة على ضريح المغدورين المساكين

(f)

ولما لا تقول يا عزيزي العلماني أن العشائرية القبلية هنا هي التي أخذت عباءة الدين وأسقطت ذاتها بجملتها فيه؟

يعني يا أخ العلماني حتى لو كانت هذه الشعوب لا دينية أؤكد لك أنك كنت سترى منهم أمثال هذا السلوك الشنيع أيضا لأن جذر المشكلة ليس مجرد حملهم لنمط معين من أنماط الاعتقاد وإنما لالتصاق الاعتقاد هنا بالعشائرية الأحادية الرعوية.