مجموعة من القصص القصيرة كتبتها سابقا و انشرها تباعا
و اعتذر عن كتابتها بالعامية المصرية و لكنها اقرب الى المواطن البسيط
في حياتنا قصص كثيرة نشاهدها و نمر عليها مر الكرام لكن كانت بالنسبة لي تسبب كسرا داخليا في اشياء كانت دائما محاطة بهالة القدسية
لذلك سميتها قصص كسيرة
--------------------------------------------------------------------------------
القصة الاولي
--------------------------------------------------------------------------------
الشخصيات
عبد المرضي : مواطن من عامة الشعب
سامية : زوجته
أحمد : ابنهما طالب في المدرسة الابتدائية
طرق عنيف علي الباب
يستقيظ عبد المرضي مفزوعا ينظر الى الساعة تقترب من السابعة صباحا و صوت أحمد ابنه يصرخ
افتحوا الباب انتو بتعملوا ايه؟
عبد المرضى: بنعمل ايه ياقليل الادب نايمين حتى في يوم الاجازة اصحي بدري
تستيقظ زوجته تفرك عينيها و تتساءل عن سبب الصراخ
عبد المرضي : الولد ده خلص المدرسة و مش عارف اعمل معاه ايه
اصبح مزعجا جدا كنا مستريحين منه في المدرسة
سامية : لا زم نشوف حاجة تشغله ايه رأيك نوديه الجامع يحفظ قرآن في الجامع
عبد المرضى: يعني بس مش مصاريف كتير
سامية: لا مصاريف و لاحاجة ولاد اختي كلهم راحوا و اهم مستريحين من الاولاد و كله بثوابه
يسرح خيال عبد المرضي وهو يتخيل البيت بلا صراخ فتنفرج اساريره ثم يتذكر المدفوعات فيتردد
ولكنه امام اغراء الثواب المنتظر يعقد العزم
يأخذ ابنه احمد و يذهب الى مركز التحفيظ
يستقبله رجل وقور مرحبا به قائلا :
كثر الله من امثالك ياستاذ عبد المرضي
ترتسم ابتسامة كبيرة على وجهه
ثم يستطرد الشيخ :
والله مافيش احسن من القرآن لينشأ شابا في عبادة الله انه من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يو لا مانع من الشمس الا ظل الله
يقدم اليه ايصال من الجامع وهو في غاية الخجل قائلا:
200 جنيه فقط اتفضل
عبد المرضي : مش كتير يا مولانا السورة تقف علي ب 200 جنيه
انا بخمسة جنيه باجيب شريط الشيخ عبد الباسط و اقلبه وش وظهر
يقاطعه الشيخ :
لا تضيع الثواب يا استاذ توجه بنيتك الى الله يبارك لك في مالك و اولادك انت عندك اعز من أحمد
ترتسم ابتسامة اخري لكنها باهتة على وجه عبد المرضي و يحول تذكر الثواب الكبير وهو يدفع
يهرول الاستاذ عبد المعطي الى البيت ليبشر امرأته
سامية: ربنا يخليك لينا
يجلس عبد المرضي في البيت منتشيا وكأنه حجز مقعدا في وسط الجنة
تمر ساعات من الهدوء بدون صراخ أحمد ليقطعها فجأة طرق عنيف على الباب
أحمد : بابا بابا انا حفظت النهاردة كلام كتير
عبد المرضي :سمعنا يا أحمد انت أخذت ايه
أحمد: بلسان متعلثم و العاديات ضبحا والموريات قدحا
سامية: بسم الله ماشاء الله ما فيش احلي من كلام ربنا
أحمد: انا قعدت احفظ فيها طول اليوم
ماما يعني ايه الكلام ده انا مش فاهم يعني ايه ضبحا
سامية: ها.... ما تقول الولد ياعبد المرضي معنى الآية
عبد المرضى: ضبحا دي يعني ......آه معناها بصراحة مش فاكر
ينظر لهما الولد قائلا
يعني انتو مش فاهمين ولا مش حافظين
عبد المرضي: امشى ياولد يا قليل الادب احنا عارفين طبعا بس مش عارفين نفهما لك
ينصرف الولد
سامية: وانا الي كنت فاكراك عارف كسفتني قدام الولد
عبد المرضي : يعني انت اللي كنت عارفة الحال من بعضه
سامية : احنا مش دافعين فلوس للجامع يبقى تنزل دلوقتي وتروح و تعرف ايه الكلام ده منظرنا وحش الولد يقول علينا ايه
تأخذ العزة الاستاد عبد المرضى و يتجنب النظر الى أحمد و يندفع بسرعة نحو الباب الى الجامع
يصل الى المحفظ
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله
عبد المرضي : يامولانا مش تفهموا الاولاد
الشيخ : ماذا تريد بقولك هذا
عبد المرضى : الولد مش فاهم اللي بتحفظوه
الشيخ : الم تعلم اننا مركز للتحفيظ و ليس للتفسير
يحفظ و بعدين يفهم على راحته اهم حاجة انه يحفظ في الصغر
عبد المرضي : بس انا كمان مش فاهم ممكن تفهمني يا مولانا
الشيخ : افهمك ايه
عبد المرضى: يعني ايه العاديات ضبحا
الشيخ : انتظر قليلا
يذهب الشيخ ليفتح أحد كتب التفسير و يقرأ امام الشيخ ما يقرب من الصفحتين من الاقوال المختلفة
عبد المرضى: (تصبب العرق منه ) يا مولانا والله ما فهمت حاجة
يعني خيل ولا جمال و حج و لا حرب و النار دي جاية منين
الشيخ : (يعيد فتح الكتاب)فيه اقوال كثيرة اقرأ معي هنا
عبد المرضى: يعنى اقول للولد ايه دلوقتي قوللي اقوله ايه انا مش قادر ادخل البيت
الشيخ : ماذا افعل لك اقرأ هو كلام ربونا حاجة سهلة
ده حتي افصح فصحاء العرب اختلفوا عليه و ما عرفوش ربنا كان عايز ايه
عبد المرضي: يا سلام !!
ينطلق عبد المرضى و يجلس على المقهى القريب من البيت حتي ينام الولد و لا يراه وهو لا يعلم وتهتز صورته امامه
و في تلك الاثناء بدأ يتكلم مع احد رواد المقهي الذين يبدو عليهم الايمان و الوقار
عبد المرضى : بقولك ايه يا ابوي ما تعرفش يعني ايه ضبحا
ينظر له الرجل نظرة استغراب وشك في انه مجنون او مصاب بهبل
يفهم عبد المرضى نظرة الشيخ فيحاول مسرعا ان يوضح الامر
عبد المرضى : ده قرآن اصل الولد ابني راح يحفظ النهارده و حفظ العاديات ضبحا و سألني ومعرفتش اجاوبه قلت يمكن انت تكون عارف
الرجل : استغفر الله انا لا اعلم و من قال لا اعلم فقد افتى
عبد المرضى : الله يفتح عليك ربنا يكثر من امثالك
يقوم عبد المرضى بالتسلل داخل البيت متجنبا ان تراه زوجته او ابنه
وفي الصباح كان يتوجه الى عمله قبل ان يراه أحد
دخل الى عمله
عبد المرضى تبدو عليه علامات الاعياء و عدم الرغبة في العمل
يسأله زميله : مالك حالك مش تمام النهاردة
عبد المرضي : ما تعرفش يعني ايه ضبحا
بعد ثلاث ساعات كانت المصلحة كلها تحاول تفسير الاية حتى عملاء المصلحة من المواطنين التفوا حول الاستاذ عبد المرضى كل يحاول وضع تفسير يفهمه
وانقلبت المصلحة الى مناوشات بين الافراد كل متمسك بوجهة نظره
ويحاول اقناع بها الاخر
و اصبح لا حديث في المصلحة كلها الا موضوع الاستاذ عبد المرضى و ابنه
فجأة قال احد المواطنين بص يا استاذنا انت عليك بالازهر هناك علماء اجلاء واكيد هتلاقي حد عارف ربنا يوفقك وابقى قولنا عرفت ايه و ريح قلبنا
تحول الموضوع الى هاجس لا يفارق الاب ولا يصبر حتى يعود
يأخذ الاستاذ عبد المرضى اجازة و يذهب الى الازهر
عند الازهر
يجد كثير من الافراد جاؤوا للاستفسار
يجلس في جانب احد الافراد و يتجاذب معه معه اطراف الحديث انتظارا لمفابلة العالم المفتى
عبد المرضى : و انت ايه مشكلتك يا حاج
الرجل : انا يابني زي ما انت شايف حسن الختام كان عندى حتة ارض و بعتها و عندي و لد وبنتين وحبيت اقسم عليهم الفلوس فقسمت عليهم الفلوس زي المراث للولد مثل حظ الانثيين
فقال لى شيخ الجامع حرام عليك تفرق بين اولادك لانه العمل كده تفرقة بين الاولاد و هيكرهوا بعض وتثير بينهم الاضغان
فقلت يعنى الضغائن لما اموت مش هتبقى موجودة؟ و التفرقة بعد ما هاموت اصعب ؟ فجيت اسأل ايه الفرق قبل و لا بعد ما اموت ما هو الكره موجود موجود
وانت مشكلتك ايه
عبد المرضى : انا جاى استفسر عن ضبحا
الرجل : وده بلد ولا ايه
عبد المرضى: لا يا حاج ده اية في القرآن ومش عارف معناها
الرجل : ربنا يوفقك يابني
يدخل عبد المرضى الى الشيخ و يعرض عليه مشكلته
عبد المرضى: و النبي يا مولانا حبة حبة عليا
الشيخ : الموضوع بسيط و التفاسير موجودة انت ليه معقد المشكلة
احنا قدامنا حل من اتنين
اما ان العاديات دي الخيل اللي بتهاجم الاعداء لكن المشكلة انه لا كان فيه خيل و لا اعداء وقت النزول ويبقى الضبح صوت الخيل
ياما انها الجمال التي كانت في الحج لكن تبقي ضبحا مش معلومة لانها لا تصلح الا للفرس او الكلب
فاذا اتفقنا على انه خيل يبقى الموريات قدحا نار الحافر عندما تصطدم بالارض
واذا كان الجمال تبقي نار الحج في المزدلفة
شفت الموضوع سهل قد ايه و التفاسير موجودة على كل لون للتسهيل علىنا
عبد المرضى: تسهل علينا ايه هو احنا عارفين خيل و لاجمال هتفرق مع الولد ايه
الشيخ :
وكل قصة منهما تعتمد عليها بقية الايات الموضوع واضح
عبدالمرضى:
الله يفتح عليك يعنى الموضوع مش هيخرج عن كده
يرجع عبد المرضى يكرر الكلام بينه و بين نفسه
ويتخيل نفسه وهو يحاور ابنه و يستعرض المعلومات امام امرأته
يدخل البيت
و يزعق بأعلى صوته يا أحمد تعال ياولد
أحمد: انت فين يابابا من 3 ايام احنا خذنا سور جديدة النازعات غرقا متعرفش يعني ايه
تنظر اليه زوجته متسائلة : يعني ايه يابوأحمد ؟
انتهى
يتبع
05-01-2007, 01:28 PM
{myadvertisements[zone_3]}
حمزة الصمادي
عضو رائد
المشاركات: 1,411
الانضمام: Nov 2006
Array
يعني كان نفسي اقولك حلوة بس انا نفسي اعرف انت شو بدك يعني مثلا انه نربي الاطفال على الالحاد وما يرحوش المسجد او الكنيسة والا شو ؟؟؟؟؟؟؟؟
[/quote]
عزيزى الاملا ليس دعوة لشئ
بل تسليط الضوء على بقع مظلمة بداخل مجتمعاتنا
نحن نطالب الابناء بالحفظ و الحفظ لا غير
لانتعب افكارنا في معرفة الهدف
فكل ما يهم الرجل هو عداد الحسنات الذى يشتغل مع قراءة القرآن
و بالتأكيد الاب قرأ الاية مرارا لكنه لم يتوقف ابدا ليفهم ما يقرأ
مع انه ما يقرؤه هو ما بنى عليه قناعاته الابدية
الموضوع ليس دعوة للبعد عن المساجد او الكنائس
بل دعوة لان تحاول مرة ان نفهم ما نقرأ بعيدا عن الحفظ
فمراكز التحفيظ منتشرة لكن كم مركزا لتفهيم القرآن صادفته امامك ؟؟
05-04-2007, 01:15 PM
{myadvertisements[zone_3]}
wmaklad
عضو مشارك
المشاركات: 27
الانضمام: Oct 2004
يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم
هكذا تعود المعلم بدران او كما اصبح يحب اخيرا" الحاج" بدران ان يبدأ يومه عند فتحه لمحله في احدى المحلات في مدينة ريفية
السلام عليكم يا حاج بدران
بدران : و عليكم السلام اتفضل اشرب شاي
اصبح وقع كلمة حاج لها رنين خاص يلاقي صدي داخل المعلم بدران
انه لم يذهب للحج حتى الآن لذلك كانت هذه الكلمة تشعره وكأن من يقولها له يقولها بلوم او استخفاف به وهو الرجل المقتدر
رجع في هذا اليوم مغتما الى زوجته:
ياحاجة نوال
نادى زوجته وهو يجلس يرتشف كوبا من الشاي
جالسا امام الشرفة يتنسم نسمات الهواء في ذلك اليوم الحار بعد يوم عمل مرهق
ايه رايك نطلع الحج السنة دي الحمد لله الفلوس موجودة و الصحة اهي ماشية
نوال : الله ياحاج ده انا نفسى ازور النبي يا سلالالام ونشرب من زمزم يا سلام ياحاج ده خير ما تعمل
بدران : الواحد بقه مكسوف من نفسه كل ما حد يقول لي ياحاج
عايز ابقى حاج بجد وارفع راسى
نوال : انوي انت بس و ربنا معاك
يتجه بدران ليستفسر عن الاجراءات
و يسأل كل من يعرفه ليساعده في الحصول على واسطة ليصل الى بيت الله
بعد معاناة لاكثر من شهرين يحصل على تأشيرة للذهاب الي الحجاز
ويرجع مبشرا زوجته
نوال: (تطلق زغرودة عالية )
تجتمع نساء الجوار يسألن ثم يباركن و يسألن الله ان يكرمهن كما اكرم نوال بزيارة بيته
اصبح الشغل الشاغل لبدران وزوجته هو شراء مستلزمات الحج
ملابس بيضاء شنط كتب لزوم الحج
واصبحت نوال تعد الايام
التي تفصلها عن رؤية بيت الله وجها لوجه
لم يداعب النوم جفني بدران و زوجته ليلة السفر
بدران : نامي ياحاجة لازم تريحي احنا قدامنا تعب و سفر
نوال : مش عارفة والله خايفة اغفل و يفوتني الميعاد
نام انت و انا هاصحيك
في الميعاد جاء الاولاد و الاحفاد يأخذون بدران وزوجته الي المطار
خرج الجميع في ملابس بيضاء نظيفة و تعلوهم امارات الزهو و الفخر بانهم ضيوف الله هذه السنة يلمحون نظرات الفرحة في عيون الجيران و الاحباب
حيى بدران الجميع والسعادة لا تفارق نظرات عينيه
في المطار كان الجميع يرتدي الملابس البيضاء و كلمات الوداع تملأ الاركان
يعيد الاحفاد مطالبهم للمرة العشرين علي الحاجة نوال
كل يطلب ما بداله من ارض الله المكرمة التي اختارها في تلك البقعة دونا عن بقية الارض لتحمل بيته الحرام
نوال : انشاء الله اجيبلكوا كل حاجة
الاولاد:
ترجعونا بالسلامة
ماتنساش تدعولنا ربنا يكرمكم
كانت هذه آخر ما سمعه الحاج بدران قبل ان يدخل الي صالة المغادرين
تأمل الحاج بدران المسافرين كله يرتدي الملابس البيضاء
خاصة النساء اللواتي تفنن في اشكال الملابس
نزلت الطائرة في المدينة اولا
دخل الجميع الفندق
في وقت الصلاة كانت المدينة تتجه كنهرمن البشر يصب في موقع المسجد النبوي
تيارات من البشر تتدفق بلا انقطاع
بدران : عايز اروح للنبي ممكن نزوره
فرد الامن : تروح لوحدك الحريم بعدين
نوال : بس انا اتوه من غير الحاج احنا جايين سوا نزور النبي
الامن : ايش يا حرمة انت ما عندك خجل الحريم بعدين (يشيح بيديه للمرأة)
بدران : معهلش يا نوال اروح انا و بعدين انت كله علشان خاطر النبي يهون
يندفع الحاج بدران مع الجماهير المتدفقة لرؤية قبر النبي
تندفع الناس بشدة و يتلقي من كل جانب ضربة و كانه صراع من اجل الوصول الي مياه المحاياة
تتدافع الجماهير حتي يجد بدران نفسه خارج المسجد مرة اخري
و يسأل الامن هو فين النبي
الامن : يا اخ ايش فيك انت لسه خارج من عنده
بدران : انا ما شفتش حاجة انا دخلت لقيت الناس ودتني هنا
الامن : صلي عليه من هنا
بدران : كنت صليت عليه من الفندق انا جاي كل المشوار
علشان اشوفه اجري عليه و اشوفه
الامن : يتمتم بكلمات في سره و يشيح بيديه له لينصرف
بعد عدة محاولات فاشلة بدأ الحاج بدران يفهم اهمية توجيه اللكمات للوصول الى هدفه
وبعد عدة لكمات ساحقة وجد نفسه وجها لوجه امام سور ذهبي
و فرد امن يمسك عصا يضرب كل من يحاول لمسه
حاول الوقوف معتدلا ليبدأ قراءة الفاتحة و لكن لكزة خلفية دفعته باتجاه السور الفاصل فاستقبله فرد الامن بالعصا ليبعده
وجد بدران ان الموضوع استهلك اكثر من ساعتين دون ان يدري و تذكر زوجته التي تنتظره خارجا
لم يفلح في العثور عليها في وسط الزحام
قرر الرجوع الي الفندق القريب لعلها تكون قد عادت لكنه لم يجدها
اصاب الاضطراب الحاج بدران و بدأت الناس تندفع مرة اخري للصلاة
وهو شارد الذهن فامرأته لم تتعود ابدا علي فراقه او الحركة بدونه كان دائما دليلها في كل سنين الحياة
ذهب الحاج للصلاة و ابتهل اثناء الصلاة ان يساعده الله ان يجد زوجته
رجع الى الفندق يائسا ليجد زوجته قام اولاد الحلال بتوصيلها للفندق بعد ان امضت وقتا عصيبا
نوال : بقأه كده ياحاج تعمل فيه كده
بدران : كله علشان النبي يهون كان نفسي اقرا الفاتحة عنده
نوال : و قراتها علشاني و لا ما افتكرتش غير نفسك
بدران: (في سره و لا حتي علشاني ما اخدتش الا ضرب ) طبعا ياحاجة وانا معقول انساكي
بكره تروحي مع الحريم لكم ساعة يابختكم
نوال : اكتبها لنا يارب
بعد عدة ايام تبدأ رحلة الحج يرتدي الحاج بدران الازار الابيض
و يلفه حول بطنه المنتفخ
و يضع ردائه و ينطلق
نوال : ثبت عليه يا حاج ليقع منك
بدران : ايه الكلام ده انا طبعا رابطه كويس
بس هاحط الفلوس و الجوازات فين خليهم معاكي
تأخذ الحاجة الاوراق و تضعها في حقيبتها
يدخل الزوجان في فوج كبير ليريا الكعبة لاول مرة
وسط الزحام الرهيب يمسك الحاج بيد زوجته و يتقدم بطريقة اللكمات الموجهة التي اتقنها في زيارة قبر النبي
تتمكن الحاجة من رؤية الكعبة بعد معاناة و يبدءان في الطواف
اشكال من كل بقاع العالم تراها نوال لاول مرة
اسود و ابيض و اصفر و احمر افواج من كل الالوان تتكلم بلغة عربية مكسرة تنادي الله بلغته لبيك اللهم لبيك
بعد اول شوط تجد نوال نفسها تبتعد نتيجة الزحام الى الخارج و لا تري الكعبة الا بصعوبة
يقترح عليها البعض الصعود الى الدور العلوي للف من بعد و التمتع بالمنظر الساحر من اعلي
يجاهد الزوجان للوصول بصعوبة للدور العلوي
خلي بالك ياحاجة من الورق و الفلوس
تتحسس الزوجة و لا تجد الحقيبة بكاملها
لقد قام احد الاشخاص ففي الزحام بقطعها بالمقص و سرقتها
صرخت نوال باعلي صوتها ياولاد الكلب فين الشنطة
فين الفلوس
تجمع حولها الحجاج
عوضك علي الله ياحاجة مش تاخدي بالك
نوال : اتسرق قدام الكعبة ياولاد مين يصدق
يضحك الحجاج من ذوي الخبرة عادي عادي ياحاجة
ده في ناس بتيبجي هنا علشان السرقة و بس
بدران : يادي المصيبة وهانعمل ايه دلوقت
بلغ اهم حاجة الورق اوع يكون راح
بدران : كله راح كله راح
الحجاج: لك الله روح السفارة في جدة و بلغ
نوال : و الحجة
الحجاج : كملي و ربنا يكتباهلكو
ترجع نوال الي الفندق و عيناها تبكي
ازاي نبقي ضيوف ربنا و نتسرق في بيته
ازاى ربنا يسيب الناس دي من غير حساب
ان ماكانش يكرم احبابه حيكرم منين
اقول ايه لاحفادى لما ارجع اتسرقت في بيت ربنا ومعرفتش اجب لكم حاجة ؟؟
بدران : متكفريش ياحاجة ده اكيد ابتلاء من الله و اختبار لايمانك
نوال : وهاقول العيال ايه وهم مستنيين ادخل عليهم بالهدايا
هو ربنا يرضيه كده يكسر فرحتي و فرحة العيال
يتجه بدران للابلاغ في الفندق عن المفقودات
يسأله المختص عن جواز سفره فيقوله اتسرق
يبلغ الفندق المسئولين فيقومون بالتحفظ عليهما
نوال : وكمان ما فيش حجة
هو ربنا مش عايزنا ولا ايه
انا عملت ايه في دنيتي طول عمري باحلم ازورك يارب
لما اجيلك تعمل في كده
يدخل الجميع الى قسم الشرطة بلباس الحج
الدموع لا تفارق الحاجة نوال
و الحاج بدران يضرب كفا بكف و يقول لاحول و لا قوة الا بالله ده انا عمري ما دخلته في بلدنا ادخله متهم من بيت الله
ده حرام
الامن : ما تزعل يا شيخ احنا بنتبع اجراءات امن اولاد الحرام كتير ارهاب و سرقة و تفجيرات
احنا مسئولين عن حماية بيت الله
نوال : و فين ربنا مايحميش بيته ليه
مايكرمش ضيوفه ليه
هو مستنيكم انتم تحمو ضيوفه
الامن : اسكتي ياحرمة
بدران : اسكتي يا نوال خلي الليلة تعدي علي خير
بعد ساعات طويلة يتم التأكد عن طريق الفوج المصاحب و الاوراق في الدخول
و يعطيه مندوب الامن بعض الاوراق حتي يستطيعا اكمال الحج
يرجع الحاجان الي بيت الله
ينظران الي الكعبة مرة اخري لكن في انكسار
انتهى
يتبع
05-04-2007, 01:19 PM
{myadvertisements[zone_3]}
wmaklad
عضو مشارك
المشاركات: 27
الانضمام: Oct 2004
يتأمل الاستاذ عباس ورقة مواطن ثم يوجه حديثه له
عباس : لا يا استاذ ختم النسر ده مش واضح روح اختمه مرة ثانية
المواطن : حرام عليك يا استاذ عباس انا ختمت الورق ده عشر مرات لغاية دلوقت
عباس : انا راضى ذمتك بص كده و قلي اذا كان الختم واضح
النسر اللىفي الختم اللى قدامك ده دكر و لا نتاية (ذكر ام انثي)
المواطن يتأمل الورقة ) الكدب خيبة انا مش شايف غير نسر و بس
عباس : شفت بقه اهم حاجة اتقان العمل انا بعمل بضمير
لازم يكون الختم واضح
يصعد المواطن للدور العاشر للموظف الاخر
ارجوك اختم كويس انا تعبت انا عايز اروح بيتنا
الموظف : اكتر من كده انت فاضي باين عليك
المواطن : (يضغط على معصم الموظف و يغمز بعينه ) الاستاذ عباس بيقولك ركز شوية علي النص التحتاني علشان الختم مش واضح فيه ان النسر دكر
الموظف : دكر ايه و نتاية ايه يا اخينا انت باين عليك شارب حاجة
يا فتاح يا عليم هي ناقصاك النهاردة يا افندي كل نسورنا رجالة عيب اوي تغلط في نسور الحكومة
يرجع المواطن الي الاستاذ عباس
يجد المصلحة كلها قد توقفت عن العمل
الاستاذ عباس يرتدي شبشب بلآستيك و شمر عن اكمامه و ثنى بنطلونه
و ذهب للوضوء
استمر تدافع الموظفين كلهم في المصلحة
بعد انتهاء الصلاة
بدأ الاستاذ عباس يلملم اوراقه لينصرف
المواطن : انت رايح فين انا بقالي نص ساعة مستنيك
عباس : يا برودك يا شيخ مش كنت باصلي ولا كنت بالعب
المواطن : انا ما اعترضتش بس الختم طلع دكر زي الفل
عباس : وريني كده
يتامل عباس الختم
لا انت عايز توديني في داهية
علي العموم مواعيد العمل انتهت فوت علينا بكرة
المواطن : انا بقالي 3 ايام ارجوك خلصني
يأتي مواطن اخر و يهمس في اذنه بكلمات
يخرج المواطن 20 جنيها و يضعها مع الورق فوق الختم
و يريها للاستاذ عباس
عباس : يتامل الورقة الخضراء اهو كده راجل و ابن راجل
اقعد اجيبلك لمون
المواطن : ارجوك انا عايز اروح
ينهي الاستاذ عباس المصلحة و ينصرف المواطن اخيرا
يرجع الاستاذ عباس الى بيته و في الطريق
يكلم نفسه
ان هذه الاموال حرام انه يقف امام الله فكيف يقبل هذا علي نفسه
يعاهد نفسه ان يكون اليوم هو اخر يوم
يقفز من الاتوبيس ليفلت من رائحة العرق التي سببها تراكم الاجساد داخل الاتوبيس
يفتح بيته
يجد ابنه ممددا علي سريره
انه يحتاج الي تغيير دم مرتين في الاسبوع
في كل مرة يجلس 12 ساعة
وائل : يسأل اباه دامع العينين
ليه انا بس اللي كده وكل اصحابي بيلعبوا
كان نفسي اكون معاهم
ليه ربنا عمل في انا كده بس
عباس : (يعتصر قلبه الالم )
ربنا هيكتبلك قصر في الجنة
وهتلعب وهتعمل كل اللي نفسك فيه ساعتها
وائل : وهم هيروحوا النار؟
عباس : لا كل واحد بعمله
وائل : طب ليه انا مش زيهم
هم يلعبوا دلوقتي وفي الجنة
انا زعلت ربنا في حاجة؟؟
عباس : ابدا ده ربنا بيحب الاطفال
وائل : مانت كمان بتحبني بس مش بتعمل معايا حاجة وحشة انا بحبك ومش بحب ربنا
عباس : اوع تقول كده
ده ابتلاء من ربنا علشان يعرف الكويس من الوحش
وائل : وليه سايب اصحابي
عباس يحس بمرارة في داخله تعتصره ) يللا يا وائل نروح المستشفي احنا اتأخرنا
يصل الي المستشفي مع ابنه
الموظف :
استني دورك يا اخينا انت قدامك ساعات فيه غيرك في دور في اتقان للعمل
عباس :
(يخرج العشرين جنيه ) ويضعها في يد المسئول
المسئول :
مش تقول كده انت جيت من شوية ومشيت
دورك دلوقتي
ينظر عباس لابنه وهو يدخل مرحبا به من الجميع
و لا يدري ماذا كان سيفعل لو لم يأخذ العشرين جنيه
في ذلك الصباح
ينظر للسماء
اعمل ايه يارب
05-05-2007, 10:40 AM
{myadvertisements[zone_3]}
wmaklad
عضو مشارك
المشاركات: 27
الانضمام: Oct 2004
صوت سقوط
اثنان يهبطان من السماء و يرتطمان بأرض الكوكب
ثم يشتبكان في مشاجرة
الرجل : انت السبب
المرأة : هل اجبرتك على شئ
الرجل : ها نحن الان بلا جنة
المرأة : انظر حولك انها نفس الاشجار نفس الانهار
الرجل: ماذا تقصدين
المرأة : ماذا تفتقد من الجنة لا اري فرقا بين شجر و شجر و ماء وماء
الرجل : اننا هنا سنعري
المرأة : ومما تخجل السنا هنا لوحدنا لن يرانا أحد
الرجل : سنحس بالبرد
المرأة : جسدي سيدفئك
الرجل : من اين أتي بالغذاء
المرأة : من على الشجر
الرجل: اين سنسكن
المرأة: في بطن الجبل
الرجل : اذا ما الفرق بين هنا و هناك
المرأة : ارايت انك تتشاجر لاتفه الاسباب
ليلا:
المرأة: هنا ليل و سكون
الرجل : لاول مرة اري بريق عينيك
المرأة : انظر هنا ك انه قمر
الرجل : انه مضئ كوجهك
المرأة: انظر هناك للآلئ في السماء
الرجل : ما أحلي السهر
المرأة: ما احلي الليل معك
الرجل : لم يكن في الجنة ليل ولا قمر
المرأة: لم يكن هناك خوف
الرجل : بدون خوف لم اكن لاشعر بهذا الحب
المرأة: ضمنى نحن الان بشر
الرجل : مأحلى ان نكون بشر
ليلي نهاري تعالى حبيب القلب لا لا حبيبي خدني ليك
تعالى صوت منبه التليفون المحمول بجانبي ليوقظني كي الحق عملي
استيقظت وانا عندي شعور غريب بالسعادة والراحة النفسية الزائدة
غسلت وجهي وارتديت ثيابي وجدت من حولي يشعون تفاؤلا وسعادة
نزلت للشارع واخذت سيارة اجرة كالعادة كي توصلني
السائق كان بشوشا جدا
قال لي الى اين؟
قلت الى المستشفى
استغرب جدا
وقال هل انت مريض؟
قلت لا
قال ضاحكا طبيب
قلت
نعم
رد قائلا لم يعد لك فائدة
قلت مستغربا
لماذا
رد قائلا
لم يعد هناك مرضى
اعتقدت انه يمزح فلم اشغل بالي واخذت انظر للشارع
الناس كلها مشرقة الوجه وراضية ومبتسمة بشكل غريب
الجميع يضحكون وانا مبتسم والجو كله تفاؤل
الفار بجانب القط دون اي خوف
فتح السائق راديو السيارة
بدات نشرة الاخبار
انسحاب امريكا من العراق
دولة فلسطينيةودولة اسرائيلية
اختفاء الفيروسات وانقراض البكتيريا
توقف الحيوانات عن افتراس بعضها البعض
يسود السلام بين بني الانسان والحيوان
الحب والاخاء يجمع كل الناس
استغربت جدا ولاحظ السائق استغرابي
قال هل انت مستغرب؟
قلت انا حاسس اني في حلم
رد قائلا
يبدو انك لم تسمع نشرة الاخبارية منتصف الليل امس
قلت
لا كنت نائما
ثم سالته ما اللذي حدث؟
رد بكل بساطة
لقد تاب الله
رددت بكل فرح
اذا
عد بي الى المنزل
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 05-08-2007, 11:23 PM بواسطة wmaklad.)
05-08-2007, 11:19 PM
{myadvertisements[zone_3]}
discovery2
الحيــــــــــاه رحــــــــــــــله
المشاركات: 882
الانضمام: Mar 2006
أحمد : شاب متدين في بداية العشرينات زينب: زوجته
--------------------------------------------------------------------------------
دخل أحمد باب غرفة نومه فجأة فوجئ به ينام في فراشه في نفس مكانه و زوجته تنظر له بمنتهي الحب تداعبه تضع رأسه على صدرها تحتضنه لم يدر أحمد ماذا يفعل أغلق باب حجرته وأخذ يفكر طويلا كيف ستكون حياته بعد هذه اللحظة الامر كبير
فجأة قام منتفضا وذهب اليهما فتح باب حجرته انتبهت زوجته الي وجوده و بابتسامة كبيرة استقبلته وجدها تقبله
ابتسم هو ايضا و قبله قبلة دخل الفراش و اصبحوا الثلاثة في فراش واحد لم يعد الآن مكانه بجانب زوجته فقد اصرت زوجته ان يكون بينهما ليستمتع بحبهما
اصابت أحمد مشاعر مضطربة تجمع بين الود و الغيرة انه ايضا يشعر بحب كبير له لكنه ايضا يحس انه أخذ مكانه في قلب زوجته بل و في فراشه ايضا لقد تزوج أحمد زينب منذ سنة تزوج مبكرا و هو لم يخبر من النساء غيرها اراد ان لا يسير في طريق خاطئ كما تعلم من اصول الدين كانت هناك رغبة كبيرة داخله وكان هناك ايمان كبير يحارب هذه الرغبة لم يكن له حل الا الزواج
لكنه ألان بعد سنة واحدة يتحول من زوج الى أب نعم اصبح ابا في هذه السن واصبح مطالبا بأن يكون مسئولا عن أسرة و مسئوليات جسام لم يكن متصورا ان احلامه بامرأة يداعبها و تداعبه ستنتهي لصالح شخص ثالث تداعبه زوجته و يقوم هو بتوفير الجو و المال لذلك
لقد امتنعت عنه زوجته طوال اشهر الحمل و حتى هذه اللحظة وهو لا يدر ماذا ستأت به الايام بعد مجئ ابنه أحمد يذهب لينام في غرفة اخرى تاركا زوجته وطقله
زينب : هل ستتخلي عني و تترك لي الطفل انا لم انم منذ الامس اريد ان انام
أحمد: انه لا يكف عن البكاء و لا اعرف ماذا يريد و عندي عمل
زينب :هل العمل اهم مني انا اريد ان انام حتى و لو ساعة
أحمد يحمل الطفل و تختلط دموعهما دموع حلم ضاع و دموع حالم جديد قادم الي الحياة
-----------------------------------------------------
تامر طفل في التاسعة سعيد والده
-----------------------------------------------------
يستعد سعيد كعادته قبل النزول الى صلاة الجمعة بنفس الترتيب المحفوظ و كأنه يدير عجلة الزمان لتدوس على نفس الاثار السابقة مرة أخري يأتى صوت زوجته من بعيد خذ تامر في ايدك انها تحتاج الى تلك الدقائق التى يبتعد فيها الاثنان احيانا لتلقط انفاسها
سعيد : يلللا يا تامر علشان اتأخرنا
تامر: (يجرجر قدميه) انا مش عايز اصلي انا بتفرج على التلفزيون
امه : ياولد حرام عليك ربنا مش هيحبك
تامر: (في غضب ) يعنى لازم نصلى دلوقت ممكن بعد الكارتون
يجره والده من يده مهددا فيقوم تامرا متاففاينزل تامر مع ابيه الى المسجد ويجلس ببراءة طفل يتأمل الخطيب فوق المنبر و يحاول ان يركز في ما يقوله بينما يقوم بين الحين و الآخر بضرب كوعه في ظهر طفل اخر يجلس بجانبه و يحاول ان يبين للاخر انه لم يقصد ذلك ما ان انتهت الصلاة حتى قفز تامر الى الخارج كقط محبوس في قفص
يناديه والده ليأخذه الى البيت و بينما هما في رحلة العودة الى المنزل يجذب احد الاشخاص و الده
قائلا سعييييد !!!! واحشنى
سعيد: أحمد مش معقول والله زمان يا راجل انت كنت فين
أحمد: انا ربنا فتح على و سافرت الى السعودية للعمل هناك وعدت الآن في أجازة ومين اللي معاك ده ؟
سعيد : ده ابنى تامر
أحمد : بارك الله لك فيه
سعيد : و لكن ما هذا لقد اطلقت ذقنك و قصرت ملابسك
أحمد: انه الهدى من الله لاحظ تامر طريقة كلام صديق والده التى كانت تنطق حروف اللغة باسلوب قراءة القرآن فوقف مندهشا يتامل طريقة كلامه الغريبة على سمعه التى اثارت اهتمامه و انسته التلفزيون
بينما يكمل أحمد صديق والده حديثه ربنا يقينا من النار و يحشرنا في زمرة المتقين زادت دهشة تامر عندما رأى كيف ينطق احمد كلمة النار باسلوب قرآنى غريب عليه
فيقول لابيه: بابا بابا هو الراجل ده بيتكلم كده ليه
سعيد : (محاولا استكمال حديثه مع احمد) بعدين بعدين
ينتزع أحمد سواكا من جيبه و يحشره في فمه ويجول به بين اسنانه و تتسع حلقات الدهشة في عين تامر
ويسأل مرة اخرى:بابا هو ايه العصاية دى و الراجل ده بيحطها كده ليه
سعيد : بعدين بعدين تستمر المحادثة بين الصديقين و يتأمل تامر الطريقة الجديدة للكلام
ينصرف سعيد بعد توديع صديقه منصرفا الى البيت
تامر: بابا الراجل ده بيتكلم كده ليه
سعيد : هو بيتكلم كده علشان ربنا يحبه اكثر بينطق الحروف زي قراءة القرآن
تامر: و العصاية؟؟
سعيد : ده سواك اللي يعمل بها سنانه ربنا يحبه اكثر
تامر: يعنى فرشاة الاسنان ده ربنا ما بيحبهاش
سعيد : (مفكرا) للكبار بس
تامر: طب ليه انت ما ببتكلمش زيه و بتستعمل فرشاة الاسنان
سعيد : كنت ناسى الموضوع ده
يرجع تامر الي البيت ويذهب الى المدرسة في اليوم التالى و يعود في نهاية اليوم وهو في حالة يرثى لها
امه : مالك مين اللى ضربك وعمل فيك كده ليه
تامر : واحد عبيط ما بيفهمش في المدرسة
امه:(لابيه ) لازم تروح بكرة تشوف الموضوع ده
في المدرسة يذهب سعيد الى المدرسة و يتم استدعاء تامر و زميله
سعيد : ليه يا حبيبيى تضرب تامر مش عيب كده
الطفل : هو اللى كان بيغيظنى كله ما اكلمه يكلمنى بطريقة غريبة كده و يلعبلى شفايفه و حواجبه
تامر:(موجها كلامه الى زميله) ما انا قلتلك انه الطريقة دى بتاعة ربنا
الطفل : لا انت بتضحك علي. كل ما اقوله حاجة شفايفه تلعب رحت بصراحة ضاربه
سعيد : كده يا تامر ليه بتتكلم مع صاحبك بالطريقة دي انت غلطان
تامر: مش انت قلت ان ربنا بيحب كده اكثر
سعيد : لا كده غلط احنا نتكلم مع اصحابنا كويس علشان ما يزعلوش مننا اللي بيعمل كده يبقى يستاهل الضرب اوع تعمل كده تانى تامر: وصاحبك اللى كنت بتقول عليه
سعيد : خلاص ده كان غلطان يللا خذ زميلك في ايدك واخرج
في نهاية الاسيوع يقفز تامر امام والده الى الجمعة بنشاط غريب وبعد الصلا ة يبحث عن صديق والده بين الجموع و يتجه اليه مباشرة وهو جالس يرحب به الرجل بنفس طريقة الكلام و يوجه له تامر لكمة في وجهه
قائلا:علشان كده غلط اسأل بابا