فرناس
عضو متقدم
المشاركات: 512
الانضمام: Dec 2001
|
في ذكرى ادوار سعيد .. ذاك المشعل
Array
إدوارد سعيد مواطن أميركي وعاش طوال عمره بأميركا وعمل كـ بروفسور في جامعات أميركا.. كيف تسنى له أن يلقي الحجارة على الدبابات الإسرائيلية؟ و....مع أطفال فلسطين؟ الرجل لم يكتب كتاب واحد بالعربية! جميع ما كتبه خاطب به الناطقين بالانكليزية ولغته العربية ركيكة جداً. كل من خاطبهم لم يتجاوزوا الدوائر الأكاديمية وبس. يعني هو ليس محمود عباس أو إسماعيل هنية أو أحد الرجال الذين يحركون الوضع السياسي ويعمل لهم العالم حساب. كما جاء إدوارد سعيد كما رحل ويأتي غيره ويكتبون من مقاعدهم المريحة ما يشاءون ولا يغير هذا من الواقع شيء.. ولا حتى صفر على الشمال!
[/quote]
اعتقد ان ما كتبه ابراهيم هو مثال حي لما يعانيه ادوارد سعيد من سوء فهم في العالم العربي اكثر منه في العالم الغربي وهذه نقطة تحتاج الى الكثير من الاهتمام , ولا يجب اختصارها في ذلك الحجر او تلك الدبابة .
اولا ادوارد سعيد تأثيره تعدى الدوائر الاكاديمية بكثير , الرجل اسس لحقول علمية- سياسية اجتماعية جديدة جديرة بالذكر مثل الدراسات ما بعد الكلونيالية كذلك كان له الكثير من التاثير على الخطاب النسوي وخطاب الاقليات , وما ذكرته ليس الا من قبيل الانصاف , اما بالنسبة للكتابة بالعربية فيجب الرجوع الى مذكرات ادوارد سعيد خارج المكان حيث يذكر ادوارد سعيد انه قضى حياته في انقسام ما بين " ادوارد " وسعيد " وهذه الاشكالية في الهوية تنطبق على الكثير من الفلسطنيين تحديدا بفعل الشتات , وليس منطق الكتابة بالعربية ما يحدد مدى اهتمام سعيد بشؤون وشجون شعبه ( اعترف ادوارد سعيد في مذكراته انه تعلم اللغة العربية بعد حدوث النكسة , باعتراف الجميع كارهين وداعمين , لم يكن للفلسطنيين ناطق وممثل لهم مثلما كان ادوارد سعيد , كانت مقالاته في الحياة تنقط الما على ما يحدث في الاراضي المحتلة وغضبا على عبث القيادة الفلسطينية بمصير شعبها .
لقد اختار ادوارد سعيد السير خارج التيار , او كما سماها هو " الدفاع عن القضايا الخاسرة " منذ زمن ببعيد وكان لهذا الامر ثمنه لدى الكثيرين , ولعلي ان لم تخني ذاكرتي ان ادوارد سعيد ذكر في ملحق كتبه لكتاب " الاستشراق " ان كتابه هذا تعرض الى سوء فهم في العالم العربي اكثر منه في العالم الغربي حيث حكم عليه بمقاييس ايدولوجية , خاصة من التيارات القومية واللبرالية . هذا الامر طبعا ادى الى اختصار ادوارد سعيد في خانة الاصوليون الاسلاميون المعادون للاستشراق والمستشرقون ولم يكن الامر كذلك حيث ان هاجم منظومة الاستشراق كخطاب وليس كمعرفة والفرق واضح بين الاثنين .
|
|
04-30-2007, 11:54 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
فرناس
عضو متقدم
المشاركات: 512
الانضمام: Dec 2001
|
في ذكرى ادوار سعيد .. ذاك المشعل
Array
من فمك بس آتيك بنموذج كبير على سلبيته.. الرجل سلبي بشكل كئيب.
من قال إن الدفاع عن قضايا فلسطين والشأن الفلسطيني هو "دفاع عن القضايا الخاسرة"؟
قضايا خاسرة؟
ما الذي يجعلها خاسرة؟
النضال قد يستمر سنين وسنين ولكن لا يحكم عليه بالخسران غير واحد كافر بقضيته ولا في قلبه ذرة إيمان بها والسلبية استولت عليه وتم عماده في نهر البارانويا المقدس!
[/quote]
السلام عليكم
عزيزي ابراهيم
انا قصدت بتلك المقولة ان ادوارد سعيد اختار الدفاع عن هؤلاء اللذين لم يسعفهم حظهم من التمثيل المناسب و " التمثيل " كما انا متاكد انك تعلم وكما ذكر غاستون باشلار مسألة غير حقيقية لانها انعكاس لمسألة الاخر في مراة الانا . فلسطين قضية خاسرة فعلا , وكما هو الحال في النادي الكثيرون يرون فلسطين قضية خاسرة , هذا ان لم نقل ان البعض يراها سبب بلاوي العربان .
على كل حال , ليس اختيار الدفاع عن " المضطهدين في الارض " بمسألة سلبية كما اعتقد , بل انه اختيار واعي منبعه الايمان بتعقيدات الحياة على جوانبها المختلفة , تكمن مشكلتنا في كوننا لا نرى ادوارد سعيد الا من منظار الاستشراق " وهو امر مهم بحد ذاته " , الا ان تاثير ادوارد سعيد في مجالات اخرى ك " النظرية الادبية النقدية " والموسيقى , وتمثيلات المثقف وحتى الفلسفة , بل ان احدى المجلات الامريكية قد ذكرت ان فكر ادوارد سعيد بدأ يخترق دراسات القرون الوسطى ليس ببسيط , وهذه زاوية اخرى لربما كان افضل لنا رايته منها , هذا طبعا اذا اردنا الابتعاد عن السياسة والايمان والكفر وسلبية السياسة .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 05-02-2007, 01:15 PM بواسطة فرناس.)
|
|
05-02-2007, 01:09 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
فرناس
عضو متقدم
المشاركات: 512
الانضمام: Dec 2001
|
في ذكرى ادوار سعيد .. ذاك المشعل
السلام عليكم
طبعا , انا اختلف جدا معك في هذه النقطة , ادوارد سعيد ليس بحاجة لان يكون في رام الله ( وكان وشاهد ) من اجل ان يقال عنه مناضل , وان كان هو يكره هذه الصفة , لا اعتقد ان ما طرحته هو مقياس جيد ل " النضال " , فلو كان الامر كذلك لما اعتبرنا الكثيرين في هذه الخانة , من ماركس الى محمد عبده حتى الى مانديلا , طبعا الا كنت تعتبر حرق مكتب ادوارد سعيد في جامعة كلومبيا , والقاب مثل " بروفيسور ارهاب " والتهديدات على الهاتف والبريد , واللغاء المحاضرات نتيجة لضغط الصهيونية ( لا اريد ان اقول يهودية حتى لا اتهم بالعنصرية ) ضربا من اللهو بين شعب يصرخ .
وانا اختلف معك , اعتقد ان ادوارد سعيد قد قدم اكثر مما قدم محمود عباس للقضية الفلسطينية , لسبب بسيط , وهذا السبب انه اي ادوارد سعيد قد طرح وجه اخر للفلسطيين غير اللذي يشاهد يوميا على شاشات التلفاز سطحية وعنصرية , ولكن , الفلسطنيين كشعب , كلاجيئين , كمنفيين , المعاناة اليومية , انهم بشر وليس مجموعة من الملثمين كما يدعي بعضهم . اما عن اللغة العربية , فادوارد سعيد يعرف قراءة وكتابة اللغة العربية , مثله مثل الكثيرين من المثقفين شكلت هزيمة 1967 صدمة لهم فقاموا بمحاولة لاستعادة الجذور , وقد ذكر ادوارد سعيد انه تعلم اللغة العربية بشكل دقيق على يد العلامة اللبناني انيس فريحة في سنة 1967 في لبنان , وكانت هذه مناسبة بالنسبة له لاكتشاف ابن خلدون وحتى الشعر العربي .
اراك يا عزيزي ترى ان ادوارد سعيد بعيد عن وطنه من منطق اختيار !!! فهو في نهاية الامر لاجيء , منفى بشكل قسري , وقد قالها اكثر من مرة انه لا يريد العودة الى وطن اصبح محاولة بائسة لجمع بعض المكعبات تحمل في داخلها بعض المستوطنات , كان المرحوم يؤمن بدولة واحدة لشعبين الفلسطيني والاسرائيلي من منطلق العيش بكرامة ومساواة ولهذا عارض اتفاق اوسلو , وليس لكراهية اليهود مما دعاه لحمل الحجر , بل انه كتب في اكثر من مقال ان العمليات التي تقوم بها حماس والجهاد اعمال " بربرية متوحشة " ورفض المقارنة بين الكارثة اليهودية " الهلوكوست " والنكبة الفلسطينية من حيث انه من غير العادل المقارنة بين المأسي , وهو كان من المعارضين والموقعين على العريضة التي طالبت المرحوم رفيق الحريري اللغاء مؤتمر انكار الهلوكوست اللذي كان سيعقد في لبنان ومن بين ضيوفه كان روجيه غارودي اللذي لقبه ادوارد سعيد بالرجل " المنحط " وانا شخصيا , اعتبر رمية الحجر تلك نقطة سوداء في تاريخ ادوارد سعيد , لكن , ما لحق به من تحريض جراء تلك الرمية لم يكن يعادلها . وقد شاهدت لقاء لادوارد سعيد مع لاري كينغ ذكر فيها ان قصة هذه الرمية تعرضت لتحريف هائل ومقصود , حيث انه كان هو وابنته يتسابقون من منهم يرمي الحجر ابعد من الاخر , بعد زيارة مع شحنة نفسية قاسية لسجن الخيام .
بالنسبة للنظرية , وان كنت بكل تواضع ادعي فهم ما يكفيني لتكوين نظرة عن الامر ولو انه ليس اختصاصي وان كان قريبا من ذلك , الا انني اترك الامر لنقاد الادب المعاصرين من فردريك جايمسون وتيري ايغلتون وجاكلين روز ومايكل وود والهندية غياتري سفيباك بل حتى المغربية الاسرائيلية اييلا شوحاط وغيرهم الكثيرين من اللذين تحدثوا عن ادوارد سعيد وتحديثه للنظرية النقدية الادبية المعاصرة ولو ان ادوارد سعيد كان ينتقد " النظرية " بشكل عام ويفضل عليها مصطلح " النظرية المرتحلة " , وكان يعني بذلك ان النظرية ليست بالشيء الثابت كما ادعى البنيويين وما بعد البنيويين وحتى الفكر الماركسي , بل هي شيء حيوي قابل للتغيير , مثلها مثل البشر بلا بداية ولا نهاية , ولعل شيوع مصطلحات مثل " النظرية المترحلة " و " النقد الدنيوي " و القراءة الطباقية " وحتى " الفكر الانساني ( الانسنة ) امام الامبراطورية " , وهي مصطلحات سعيدية بامتياز , لعل شيوعها بين المختصين يكفي دليل على ما طرحت !:).
طبعا انا اوافقك على ما ذكرت عن ادوارد سعيد والعرب , وان كانت افكاره قد دعت اشخاصا ومفكرين من وزن نديم البيطار وصادق العظم ومهدي عامل وحازم صاغية ان يكتبوا الكتب ردا عليه , الا ان النقد الموجه الى ادوارد سعيد من هؤلاء صب في خانة ان ادوارد سعيد وافكاره تصب في خانة الفكر الاصولي ومقاومته للفكر العربي التنويري ( كما تعلم فقد ظهر كتاب الاستشراق بمحاذاة الثورة الايرانية ) , وهو لم يكن كذلك ( ويمكن الرجوع الى مقال ادوارد سعيد في جريدة الحياة بمناسبة مرور 25 عام على ظهور كتاب الاستشراق . لكن الشرق ليس فقط العرب , حيث تأثير الرجل طاغي جدا في الشرق الاسيوي وخاصة في الهند حيث ادت افكاره الى ظهور مدرسة جديدة في التاريخ تعرف ب " مدرسة التابع " او " دراسات التابع " الذي اسسها المؤرخ الهندي رانجيت جحا ومعه لفيف من المفكرين والمؤرخين الاسيويين , ومدرسة التابع تأرخ للحقبة الما بعد كولونيالية في الدولة الهندية المعاصرة , الا ان دراسات ما بعد الكلونيالية اكتسحت حتى القارة الامريكية وافريقيا , فكما ترى العرب ليس مركز العالم .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 05-03-2007, 12:26 AM بواسطة فرناس.)
|
|
05-03-2007, 12:09 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم
بين شجوٍ وحنين
المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
|
في ذكرى ادوار سعيد .. ذاك المشعل
Arrayطبعا , انا اختلف جدا معك في هذه النقطة , ادوارد سعيد ليس بحاجة لان يكون في رام الله ( وكان وشاهد ) من اجل ان يقال عنه مناضل , وان كان هو يكره هذه الصفة , لا اعتقد ان ما طرحته هو مقياس جيد ل " النضال " , فلو كان الامر كذلك لما اعتبرنا الكثيرين في هذه الخانة , من ماركس الى محمد عبده حتى الى مانديلا , طبعا الا كنت تعتبر حرق مكتب ادوارد سعيد في جامعة كلومبيا , والقاب مثل " بروفيسور ارهاب " والتهديدات على الهاتف والبريد , واللغاء المحاضرات نتيجة لضغط الصهيونية ( لا اريد ان اقول يهودية حتى لا اتهم بالعنصرية ) ضربا من اللهو بين شعب يصرخ .
[/quote]
كارل ماركس؟
يا رجل! وأي مقارنة تعقدها أنت هنا؟ كارل ماركس قرر في ذات يوم أن يمد أصابعه ليلعب في مسار التاريخ البشري وفعلا تسبب في تغيير مسار التاريخ وصنع التاريخ مع آخرين. شعوب قامت وشعوب قعدت.. شعوب بالت في سراويلها سبب كارل ماركس! وتقارن لي كارل ماركس بـ إدوارد سعيد؟ ما البصمة المادية الملموسة التي تركها إدوارد سعيد على التاريخ الإنساني؟ أريد معالم واضحة مادية محددة لو سمحت.
عندما يتباهى فلان من الناس بإدوارد سعيد لأنه يحمل حجر بيده كالأطفال ويقذف به بيوت الناس ويسمون هذا نضال.. ماذا أقول؟ بماذا يساهم هذا في تحريك مسيرة شعب؟ كل ما في الأمر أنه يقول للناس إنه قادر أن يحمل حجر كالأطفال ويضرب به ويجري ويقول: هيه! صفقوا لي الآن! عندما تقذفني بحجر وتجري، كيف تتوقع مني أن أرد عليك وكأنك ممثل شعب و"خير تمثيل"؟ خير تمثيل أمام من؟ خير تمثيل أمام مجموعة من الانفعاليين الهوائيين الجعجاعيين؟ وماذا عن المجتمع الدولي؟؟؟؟!!!!
Arrayاراك يا عزيزي ترى ان ادوارد سعيد بعيد عن وطنه من منطق اختيار !!! فهو في نهاية الامر لاجيء , [/quote]
هو ليس لاجيء طريد ذليل وإنما تربية المدارس الأميركية؛ يعني لا أنا ولا أنت نلنا واحد على مية من التعليم الخاص اللي ناله في مدارس الأميركان واللي كانت مصاريفها باهظة وغالية ولا يقدر عليها الفقراء من عوام الشعب.
|
|
05-03-2007, 02:36 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
فرناس
عضو متقدم
المشاركات: 512
الانضمام: Dec 2001
|
في ذكرى ادوار سعيد .. ذاك المشعل
السلام عليكم
عزيزي ابراهيم , اعتقد ان مفهومك للمنفى نوعا ما , جدا مبسط , المنفى في الاساس هو حالة من الانفصام ما بين الذات وصاحبها , وما الوطن والبعد عنه الا اضافة مؤلمة وجرعة لا بأس بها من الاغتراب الذاتي للنفس , حالة بشعة ترابط بين جوانح الانسان حتى الابد , وليس البعد عن الوطن الى اخر الامر وليس بدايته وكما قال درويش :
من انا , دون منفى ؟
صرنا طليقين من جاذبية ارض الهوية .
ماذا سنفعل.... ماذا
ماذا سنفعل من دون منفى , وليل طويل
يحدق في الماء
وكون ادوارد من عائلة برجوازية مستورة وتعلم في افضل المدارس في مصر والغرب , لا يغير في حقيقة الامر انه كان لاجيء , وهذا الامر مهم كونه قبل كل شيء حقيقة تاريخية , ولا بأس من قراءة ادوارد سعيد لمفهوم المنفى عند الفلسطنيين خاصة كتاب :
After The Last Sky
المقارنة مع ماركس جدا مطلوبة لسبب بسيط , وهو ما ذكرته انت , لقد حاول ماركس تغيير الموازين في ما حاول من ذلك , ولكن اتعرف كيف حاول ؟ حاول ذلك منفيا بعيد عن المانيا , وايضا محمد عبده . اما بالنسبة " للدليل المادي " , اعتقد عندما تقارن بين ماركس وادوارد سعيد والنتيجة المباشرة لارث الرجلين , ولو ان المقارنة ليسن بعادلة , فأنني افضل الارث السعيدي عليه من الماركسي لما تعرض هو الاخر لتحريف ناتج عن اتباع ومفسرون ليسوا بمستواه , وهو حالنا الاخر مع ادوارد سعيد , وهو يدفعنا بمحاولة اعتقد انها غير ناجحة لانكار الثورة التي نتجت عن افكار ادوارد سعيد خاصة في مجال الاستشراق , فالاستشراق كمنظومة خطابية يؤرخ له كما تعلم , قبل ادوارد سعيد وكتاب الاستشراق وما بعد سعيد وكتاب الاستشراق , لا يمكن انكار هذا الامر , وانا افهم يغضب هذا المر البعض , لكن عندما ينتشر الفكر السعيدي الى مجالات اكاديمية اخرى مثل الادب والفلسفة وحتى علم النفس كما بينت جاكلين روز بعد ظهور كتاب ادوارد سعيد عن فرويد فالامر يتحول الى مسألة شخصية اكثر منها موضوعية , وللتذكير فقط , قرار الكونجرس الامريكي بمحاربة فكر ادوارد سعيد واستخراجه قرار بتحريم الجامعات المدعومة حكوميا من الميزانيات اذا قامت بتدريس افكار معادية للامبراطورية , ولا حاجة للتأويل , المقصود هو ادوارد سعيد , ولا حاجة الى التذكير بما حدث الى الدكتور جوزيف مسعد ورشيد الخالدي وحميد ديباشي وحتى حوان كول , حيث الكل يصب في مصب " المعاداة السعيدية " .
بالنسبة للغة العربية , ليست المقارنة بأمين معلوف بمقارنة ناجحة او حتى عادلة , حيث ان الحال يختلف , اي ان الحالة الفرانكفونية جدا بعيدة عن ادوارد سعيد , واذ استمرينا معا , دعني اسأل : ما المشكلة اذا كتب عربيا باللغة الانجليزية ؟ او الايطالية او حتى الفرنسية ؟ اليس هدف كل باحث هو ايصال افكاره الى اكبر عدد من الناس ؟ هل كنا سنسمع بمحمد اركون او هشام جعيط او يوسف صديق لو انهم كتبوا بالعربية ؟ ليست اللغة هي الاشكال هنا , الاشكال هو في الكتابة , وهذا قبل كل شيء مسألة شخصية بحتة كما اظن . لهذا كون ادوارد تعلم اللغة العربية متأخر ( في الثلاثينات من عمره ) مسألة تحسب له وليس عليه , ان تاتي متاخر خير من لا تأتي ابدا .
|
|
05-03-2007, 11:20 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|