{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Waleed
عضو رائد
المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
|
|
04-06-2007, 01:12 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Waleed
عضو رائد
المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
|
صدام الحضارات
Array
إن صراع الحضارات هو التفاعل المتبادل بينها , وهو يشمل الأفكار والعادات والتقاليد الاجتماعية . . . وكذلك يشمل باقي المنتجات الحضارية الصناعية والعمرانية . . . .
والتفاعل بين الحضارات يمكن أن يكون تبادل ومشاركة , ويمكن أن يكون تنافس أوصراع .
والآن هناك فعلاً صرع بين بعض الحضارت .
[/quote]
Array
"صدام الحضارات" هو مصطلح بدا حديثا ، لكنه يعبر عن مسالة بدات مع بداية الصراع بين الاجناس و الاعراق البشرية .
الصراع الحضاري هو تعبير عن وصول تناقض المصالح بين شعبين او اكثر الى درجة بات يصعب معها أي تفاهم
..
..
كان الصراع الحضاري و سيبقى دائما مقياس التنافس و الصراع على انتاج الخيرات بين الشعوب الى أبد الآبدين !
[/quote]
الزميل المحترم / نبيل حاجي نائف
الزميل المحترم / Awarfie
شرفت بحضوركم الجميل, و خالص أسفي على تأخري بالرد لظروف العمل, راجيا أن تقبلوا إعتذاري. (f)
كما قد أسلفتم سيادتكم - و نظرا للتعقيد في مباحث العلوم الإجتماعية عامة و في هذا الموضوع على وجه الخصوص أولا, ثم الحالة العامة للعقل الجمعي الشرق أوسطي - مقصودة كانت أم غير مقصودة - من اللبس و الإبهام و خلط المفاهيم, قد يوجب ذلك علينا بذل المزيد من الجهد لتوضيح و تحديد و تحديد مصطلحاتنا التي نتعامل معها.
يمكننا إستخدام مصطلح مثل "صدام المجتمعات" مثلا لتمثيل الحالة العامة للصدام الإنساني بغض النظر عن أسبابه و العوامل التي قد تؤثر فيه و مدى إتساع و تعقد التداخل بين تلك العوامل.
لكن إن أردنا مزيدا من الدقة في التصنيف يمكننا تقسيم "صدام المجتمعات" هذا إلى عدة أقسام تبعا للعوامل الرئيسية المسببة لتلك الحالة من الصدام:
* صدام تلعب فيه عوامل المصالح السياسية و الإجتماعية دور العوامل الرئيسية في الصدام (أو في التفاعل حسب لفظ الزميل المحترم / نبيل).
* صدام تلعب فيه عوامل أيديولوجية الدور الرئيسي في هذا الصدام.
لكن لابد لنا أن نعلم أنه تكاد لا توجد أي من الحالات السابقة منفردة أبدا. بل يلعب أحد تلك العوامل دورا رئيسيا في حالة ما و بجانبه تلعب باقي العوامل أدوارا مساعدة أو منشطة. و هذا مما يزيد اللبس سوءا. بل و قد يكون هذا اللبس في مصلحة أحد أو كلا أطراف الصدام.
- ففي حالة مجتمع مدفوعا بمصالحه الإقتصادية كأساس يدفعه للصدام و الهيمنة - قد يكون من المفيد لهذا المجتمع و لوسائل إعلامه شحن مواطنيه بجرعات من الأيديولوجية و التأكيد على أن هوية الصدام أيديولوجية.
- بينما من الممكن و من المفيد في حالة مجتمع مدفوع أيديولوجيا للصدام أن يدعي و يتبنى نظريات مؤامرة مفادها أنه ضحية أطماع إقتصادية و سياسية لأطراف أخرى.
بل و أنه في حالة واحدة من الصدام قد تلعب العوامل السياسية / الإقتصادية دورا رئيسيا عند أحد الأطراف بينما تلعب الأيديولوجيا دورا رئيسيا عند الطرف الآخر.
و عودة لموضوع الشريط "صدام الحضارات" - فصاحب المصطلح قصد به أن يفرق حالات صدام المجتمعات الناتجة عن عوامل أيديولوجية على وجه التحديد كعوامل رئيسية دافعة للتصادم - بمعنى أنه و بالرغم من وجود عوامل أخرى مساعدة إلا أنه من الممكن تحييدها بدون أن يطرأ جديد على حالة ذلك الصدام - أو بعبارة أخرى - فتلك الحالة من الصدام مرهونة بإنتهاء عامل الصدام الأيديولوجي بوجه خاص - و لن يفيد من الأمر شيئا العمل على حل أية مشاكل سياسية أو إقتصادية.
فكما قد أسلف الزميل المحترم Awarfie فالصدام وجد و سيظل موجودا طالما وجد الإنسان لكن البشرية - بعد تقدمها - قد تعلمت أن توجه تلك الصدامات لمنافسات لا يراق لها الدماء. لكن في حالة دراستنا فالصدام الآن بين حقبتين زمنيتين منقطعتي الأواصر معرفيا - و تباعا فالصدام أيديولوجي بالأساس و دموي بالضرورة.
للزميلين المحترمين كل إحترام و تقدير ,,,
|
|
04-19-2007, 10:09 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Waleed
عضو رائد
المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
|
صدام الحضارات
الزميل الفاضل / Awarfie (f)
الزميل الفاضل / المندهش (f)
شرفتما الشريط,
أستأذنكم في التعليق على مداخلاتكم بعاليه بعد إستكمال مداخلتي القادمة, و التي أستكمل فيها "صدام الحضارات أم حوار الحضارات؟"و هذا لسبب إعتقادي بأنها قد تحمل في طياتها توضيحا أكثر لما أنوي التعليق به.
لكما مني كل إحترام و تقدير ،،،
تابع: صدام الحضارات أم حوار الحضارات؟
هل نستخلص من الأمثلة التاريخية السابقة أن التفاعل الحضاري (حوار الحضارات) هو تفاعل مادي إقتصادي في الأساس و لا دخل للأفكار به و نقبل بنتائج هذا الفرض بدءا من نسبية الثقافة و صولا للفوضى ذاتها مناقضين بتلك النتائج واقع العالم الذي نعيشه؟
أم نتمسك بأن الأفكار تنتشر أو تفرض نفسها تبعا لقوانينها هي و لقوتها الذاتية مناقضين إستقراء التاريخ الذي يصرح بغير ذلك على الأغلب؟
في إستقرائنا للتاريخ - و الذي نحاول أن نستخلص بواسطته قانون ما - دعنا ننتقي مثال ذو صلة مباشرة بنا: و هو الصدام الحضاري الشرقي / الغربي.
و بالرغم من إمتداد هذا الصدام عبر الزمن منذ بداياته حتى الآن - هادئ حينا ساخن و دموي أحيانا - مما قد يعطينا إيحاءا بإمكان إعتباره صداما واحدا ممتدا عبر الزمن - إلا أنه و عبر تدقيق هذا الفرض قد نجد ذلك التعميم القاتل الذي وقعنا فيه حين وصولا للتناقض أعلاه باللون الأحمر.
و بداية - دعنا نقسم هذا الصدام لمرحلتين:
(أ) الصدام الغربي / الشرقي منذ بدايته مع الفتوحات الإسلامية مرورا بالحروب الصليبية و حتى أول الحقبة الإستعمارية هو صدام حضاري (إسلامي / مسيحي) بالأساس مع التقرير بعد إمكان عزل ذلك الصدام - أو أي صدام آخر - عن الدوافع السياسية و الإقتصادية.
ففي البدء كانت أطماع العرب الإقتصادية تعمل جنبا بجانب معتقداتهم كدافع و ذخيرة للصدام الدامي.
ثم أتى دور الأطماع الإقتصادية الأوروبية معززة و مدفوعة بمعتقداتهم أيضا كدوافع للصدام الدامي أيضا.
(ب) الصدام الغربي / الشرقي الحالي هو صدام حضاري (إسلامي / ؟؟؟؟) مع التقرير أيضا بعدم إمكان عزل الدوافع الإقتصادية و السياسية.
أولا دعنا نعزل العوامل و الدوافع الإقتصادية و السياسية من كلا المرحلتين - ليس لعدم وجودها أو عدم أهميتها - بل على العكس لوجودها الدائم و الملاصق لأي صدام أو تفاعل حضاري - حتى بين قوميات أو عناصر الحضارة الواحدة. فتلك الدوافع و الأطماع تحكم أيضا علاقات ذات الدول الغربية مثلا بعضها ببعض و بالمثل دول المشرق.
في كلا المرحلتين (أ) و (ب) الصدام الشرقي / الغربي هو صدام حضاري فكري بالتأكيد. لكن يجب ألا نقع في خطيئة التعميم القاتلة هاهنا. فمصطلحي (فكري و حضاري) مصطلحات مطاطة ذات عمومية شديدة. فمصطلح (فكري) على سبيل المثال قد يحوي كافة أطياف الإنتاج الإنساني منذ خطوطه على جدران الكهوف مرورا بالخطابات الدينية و الإنتاج الفلسفي حتى أعقد النظريات العلمية.
دعنا نعود و ندقق أكثر يفما بين المرحلتين من أوجه تباين:
في المرحلة (أ) و كما قد أسلفنا فالصدام الشرقي / الغربي هو صدام حضاري أو فكري (إسلامي / مسيحي). أي أنه صدام بين مجتمع ذو مرجعية (دينية - إسلامية) مع مجتمع ذو مرجعية (دينية - مسيحية).
فالصدام في تلك المرحلة بين مرجعيتين كلاهما ديني غيبي - بل و تنتميان لنفس التصنيف و هو الأديان السماوية. فكلا المجتمعين أقرب كثيرا للآخر من عداهما على عكس مما قد يتراءى.
لكن و في واقع الأمر فلا يوجد بين المرجعيات الدينية سوى حوار الطرشان - وهذا راجع لطبيعة المرجعية المعرفية الدينية ذاتها.
ما قد يسمى - على سبيل المجاز هنا - بالتفاعل الفكري قد لا يحمل في الواقع أي حوار يعتمد على القوة الذاتية للأفكار بل تحسم نتائج هذا التفاعل عوامل أخرى كثيرة مما قد ذكرناها في أول المقال - ليس من بينها قوة أو تهافت الأفكار في ذاتها.
و لكي نقترب أكثر من فهم ذلك - فالحوار أو التفاعل بين أفكار ما بقصد غلبة أحدهما على الأخرى يجب أن يرتكز على وسائل قياس و تجريب مشتركة بين المتحاورين. و إلا فهو حوار طرشان بلا نهاية.
المرجعيات الدينية هي مرجعيات غيبية لا تمتلك أي وسيلة قياس و لا تجريب في هذا العالم الذي نعيشه و تباعا لا تمتلك ضمنيا أي إمكانية لمجرد وضع الحوار مع ذات نفس نوعيتها.
و الصدامات تحت هذا النوع - الصدامات الحضارية الدينية - لا يحسمها غالبا إلا الدم - هذا إذا لم يكن هناك توازن نسبي في القوى المادية بين المجتمعين مما قد يمنع أن يفني أحدهما الآخر ماديا أو على الأقل أن يغزو و يستعبد أحدهما الآخر - تاركا عوامل أخرى نفسية و إقتصادية لكي تقوم تباعا بعملية إفناء لفكر الآخر و تغييره و إستبداله.
القوة المادية هنا هي الأساس - و لا يتناقض ذلك أبدا على أمثلة قد إنمحقت فيها حضارات و مرجعيات بدون إسالة الدماء - هذا لو إفترضنا ذلك - على يد أفكار تنتمي لذات المرجعيات الغيبية. فحالات نجاح التبشير المسيحي في مجتمعات بدائية لسيت مؤشرا على أن الأفكار الدينية المسيحية أكثر صحة و أقرب للصواب من الأفكار الدينية الوثنية مثلا فلا يوجد أي دليل أو تجربة لإثبات ذلك - و ليس من الجنون مثلا أن يرفض أي وثني تقبل المسيحية - مثلما يكون من الجنون أن يرفض أي إنسان - وثني أم مسيحي - قبول أنه سيموت إذا لم يتنفس الهواء.
ففي الحالة الأولى - فالشخص الرافض للمسيحية قد ينعت بالكافر أو الشرير أو تابع الشيطان مما قد يوجب محاربته و قتله مثلا - لكنه لن ينعت أبدا بالمجنون. أما في الحالة الثانية فهو مجنون خارج عن دائرة الإنسان العاقل يستحق الشفقة (أو السخرية أحيانا).
فالحالة الأولى لا إثبات لها و لا تجربة و لا يوجد أي قياس إنساني مشترك يجعل رافض المسيحية مجنون. بينما يكفي أن يجرب أي إنسان الإمتناع عن التنفس ليعلم أن الموت هو النتيجة الحتمية.
و حالات نجاح التبشير المسيحي هاهنا راجع لإنسحاق المجتمع البدائي تحت قوة المجتمع المسيحي الإقتصادية و المادية - الإكراه المادي ليس ضرورة - حيث لن تعود تكفي هذا المجتمع البدائي مرجعيته بل و كافة أساليب حياته أمام قوة الوافد. و لما كانت تلك المرجعيات الدينية البدائية مرنة بطبيعتها فمن السهولة بمكان إستبدالها نهائيا بالمسيحية أو الإسلام أو خلافهما.
في المرحلة (ب) فالأمر جد مختلف - فالصدام الشرقي / الغربي هو صدام حضاري أو فكري (إسلامي / ؟؟؟؟) - ماذا يمكن أن نضع في الشق الثاني من القوس بدلا من علامات الإستفهام؟
حسنا لن يمكننا و بالتأكيد وضع كلمة مسيحي بدلا من علامات الإستفهام. بل و لن يمكننا الإستمرار في إفتراض أنه صدام بين مرجعيتين دينيتين بعد الآن. فبينما بقى وضع المجتمع الشرقي مجتمع ذو مرجعية (دينية - إسلامية) فالمجتمع الغربي أصبح ذو مرجعية (علمية).
بل و لانبالغ إذا قررنا أننا قد نرتكب خطيئة فادحة إذا جعلنا مصطلح (صدام فكري) يجمع كلا المرحلتين.
فالمسألة لم تعد في مجرد تغيير المرجعية الفكرية لأحد المجتمعات المتصادمة - بل تغيير نوع و كيف تلك المرجعية من أساسه.
إن التغيير الحادث بين المرجعية المسيحية و المرجعية العلمية ليس تغيير في المحتوى فقط - بل هو إنقلاب تام على إطار ذلك المحتوى أيضا. لقد تغير (الباراديجم) و نتج ما نسميه (القطيعة المعرفية) في هذا المنعطف التاريخي.
إنه و في نفس وقت تطاحن المرجعيتان الدينيتان (المسيحية / الإسلامية) ظهرت و أخرى ثالثة لكي تتصادم ليس فقط مع محتوى المرجعيتان - بل و مع إطارهما العام من أساسه.
و بينما تنطبق نظريات مثل الأطار(*) و الجزر المنعزلة و بسهولة في حالة المرجعيات الغيبية (المسيحية - الإسلامية - اليهودية .. إلخ) أي في حالة المرحلة (أ) من الصدام - و هذا لطبيعة تلك المرجعيات الغيبية غير القابلة للحوار و التجريب و التبادل. إلا أن تلك النظريات لا تنطبق إطلاقا على العلوم و آثارها تباعا. و التي يمكننا وصف معارفها بالقهرية و بغض النظر عن أية مرجعية يعتمدها الفرد.
تلك المعرفة القهرية إخترقت - ثم إصطدمت بالمرجعيات الغيبية - ليس كهدف من أهدافها غالبا - بل لأسباب ترجع لطبيعة منهجها.
بشكل تدريجي نوعا ما - إخترقت تلك المرجعية الجديدة أحد المجتمعات المتصادمة - المسيحي - و كان نتيجة هذا الصدام أن تم تفتيت المرجعية السابقة لها في آخر الأمر. و في ذات هذا الوقت كان المجتمع الآخر - الإسلامي - يغط في سباته و عزلته - مستندا على ذات مرجعياته.
و في تلك الفترة أيضا إختلت موازين القوى تماما بين المجتمعين المتصادمين - ليس لأسباب طبيعية أو كوارث أو إختلال في أعداد البشر - بل لأن المرجعية الجديدة مكنت من إمتلاك القوة المادية.
و في فورة الإحساس بتلك القوة - و بدوافع الإقتصاد و الكره القديم .. و غيره - غزا الغرب الشرق الضعيف نسبيا - مسببا أكبر صدمة حضارية يمكن أن يتعرض لها مجتمع.
الصدمة - لم تكن و لم تستمر إلى الآن - بسبب الهزيمة العسكرية أو فترة إمتصاص الثروات - فهذه الأحداث كانت دائمة التبادل بين الشرق و الغرب.
الخوف أبدا لم يكن حينها - و لا في أي وقت - من الصدام المادي و حتى الدموي منه. فالخوف الحقيقي و الدفين كان و لا يزال في الحوار و ليس في الصدام المادي.
إن الصدمة المفاجئة بالمرجعية الغربية الجديدة - و التي حاورتنا و مازالت رغما عن إرادتنا - و التي لم و لن نستطيع رفضها بسهولة - ولا حتى بصعوبة - كما المرجعية الغربية المسيحية السابقة عليها - سببت لنا حالة من التقوقع الحاد على الذات و النكوص عبر التاريخ - نستنجد بشخوصه الأسطورية - من هزيمة حوارية حادة.
إن الفكر الجديد لن يمكننا أن نوصمه بالكفر و الضلال و تحريف الشياطين كما السابق - بل و لن يمكننا من نقده و الإعتراض عليه ثم رفضه إلا من ذات منهجه - أي بالتجربة و الواقع - أي أننا لابد أن نعتنقه حتى ننتقده. إنه فكر قاهر و ضاغط على مجتمعاتنا ذات السبات الطويل. و التي أصبح يتزان فيها بوادر الإنفجار تحت وطأة الضغط مع مظاهر تكريس التقوقع و النكوص.
إنه لمن غير الواقعي تفسير حالة الإستنفار و الفوضى في مجتمعاتنا بمخاوف تتعلق بالغزو أو العدوان المادي الغربي - حيث أنه لا يوجد عمليا ما يمنع ذلك إطلاقا. فموازين القوى الحالية شديدة الإختلال - هذا و إن وجد ثقل ما في كفتنا - فإنه و بالضرورة مستورد من الغرب.
لقد إنتهى العصر الإستعماري من ناحية الغرب - هذا نحن متأكدين منه. فلو كان هذا وضع موازين القوى إبان الصدام الديني في المرحلة (أ) لكان لحالتنا تلك ألف تفسير - بل و لم تكن لتدوم تلك الحالة طويلا - حيث أننا حينها في مواجهة دامية مع مجتمع يستطيع سحقنا في بضع سويعات.
كما أنه ليس من الواقعي أيضا تبرير هذا الإستنفار و النكوص و التقوقع بمخاوف تتعلق بإستغلال الغرب لثرواتنا - و هذا ليس نفيا لوجود هذه الأطماع الغربية أصلا - بل أن تلك الأطماع هي قاسم مشترك بيننا و بينهم و بين كل البشر. فنحن نمتلك ثروات طبيعية هائلة - نستطيع بيعها و التحكم فيها و إستغلال عائدها - و كون أننا لا نستطيع التحكم الأمثل في كل ذلك فلا يلام عليه إلا أنفسنا.
و عودة للسؤال "صدام الحضارات أم حوار الحضارات؟" فالسؤال لا يمثل طريقان يختار منها السالكين بالإرادة كما قد توحي صيغته بذلك.
ففي الواقع "حوار الحضارات" قد حدث بالفعل - و رغما عن إرادتنا - و لعل هذا الحوار القهري هو القائد الفعلي ل "صدام الحضارات" تحت وطأه ضغوط الهزيمة الحوارية و عدم التكافؤ.
لقد إنتقل مونولوج "حوار الحضارات" من داخلنا إلى ديالوج "صدام الحضارات" بالخارج كحيلة دفاعية - ليس ضد تهديد خارجي - بقدر ما هو تهديد داخلي بفقدان الهوية.
إن "صدام الحضارات" هي مشكلة المجتمع الإسلامي وحده و هي مشكلته مع ذاته بالأساس. نقلها هربا لجميع الأطراف المتاخمة له و للعالم من حوله. و للأسف فكافة الشواهد تشير إلى إستعداد هذا العالم للصدام القادم و الذي قد يفجره أي مختل - بما قد لا يبقي و لا يذر من مجتمعاتنا إلا التاريخ.
|
|
05-10-2007, 09:33 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}