أستغرب في هذا الوقت بالذات و الذي ينشغل فيه الفلسطيني في مشاكله الداخلية و العدوان الاسرائيلي من جهة أخرى أن يخرج علينا البعض بهذه الحرب المزعومة على هذا التنظيم المزعوم ايضا خصوصا انه يفترض اللبنانيين مشغولون ايضا في مشاكلهم السياسية....

قتل العشرات من أفراد التنظيم غالبيتهم الساحقة ليسو بفلسطينيين ، المتحدث الإعلامي للتنظيم خرج على القنوات المرئية متحذثا بلهجة خليجية !!!
في نفس الوقت نرى الجيش اللبناني ( المخنث ) و الذي اثبت جنوده عمليا انهم لا يصلحون سوى ليكونوا عمالا يصبون القهوة للجندي اليهودي في حرب تموز .... يستأسد على المدنيين في المخيم و يقصف البيوت و المساجد و خزانات المياه و يفشل فشلا ذريعا في مواجهة 150 إلى 200 مقاتل هم اعضاء هذا التنظيم العجيب و الذي تحيطه مليون علامة استفهام ..

التنظيم العجيب انفصل أصلا عن فتح الانتفاضة من فترة بسيطة المنفصلة أصلا عن فتح و كانت تتخذ النهر البارد معقلا لها ، التنظيم يحمل أفكارا سلفية وهابية مع أنه تأسس بمساعدة أبو خالد العملة ( اليساري ) !!!! و لماذا المخيمات الفلسطينية دون غيرها و إشمعنى مخيم رأس البارد الذي يقع في أبعد نقطة عن إسرائيل ؟؟

لماذا هذا الوقت بالذات ؟؟ و لماذا العملية بهذا الحجم الكبير ؟؟

أعتقد ان ما يجري هو مؤامرة .... هدفها

1- خلق حجة لشن عملية إبادة على الفلسطينيين في لبنان بحجة السلاح الفلسطيني. ( و تكرار صبرا و شاتيلا )
2- تحويل لبنان لعراق اخر بخلق نزاع سني شيعي + مسيحي.

الفوضى الخلاقة !!!!!!!!!!! كما قالت كوندي.

اتوقع ..... و اتمنى أن يخيب توقعي.

المطلوب هو امتداد هذه الحرب لبقية المخيمات .......... حتى يحصل ذلك يجب على الجيش اللبناني ارتكاب مجازر في مخيم نهر البارد مما سيؤدي إلى تصعيد من المخيمات الاخرى و اتساع رقعة المواجهات ....

لاحقا سينفذ القرار ضد حزب الله و سيستخدم نفس الوهابيون ( المزعومون ) لهذا الغرض أيضا .....

لا اعتقد , والاعتقاد في النهاية ليس الا امنية فارغة المحتوى ان الامر خافي على احد برسم ال الحريري وجنبلاط والحكيم الذي امله ليس الا بدواء لا يعرفه الا هو , كان مشهد اللاجئين اللذين اصبحوا لاجئين من جديد , كان منظرهم جدا مؤلم ولا اريد ان اقول انه كان محزن , فالحزن امره قليل امام هذا المشهد , 60 عام من الشتات وحتى مخيم اللاجئين لم يعد امن امام ناس املهم كان متعلق في بؤس الحياة في المخيم , على انه في بؤسه كان قطعة لربما منقطعة عما يحيط بها , ما الذي يا ترى فعله هؤلاء حتى يستحقوا ما لحق بهم , منذ 1948 والمشاهد هي نفسها نساء مذعورات ورجال منظرهم كمنظر اطفالهم لا يفارق الذعر قسمات وجههم , اللهم ليس الا طولهم يفرقهم عن ابنائهم , شيوخ يكاد لك انك ترى في وجوههم بروز الذاكرة مرة اخرى , ذاكرة ايام سوداء عتماء يوم طردوا من بيوتهم لم يعلموا عندها ويموها انه اخر ايامهم بها , وها هم مرة اخرى يطردون في لعبة مرة اسمها المحكمة الدولية واخرى معركة الرئاسة وبعدها مؤكد السلاح الفلسطيني قادم , فالفلسطنيون في لبنان ليسوا الا الحجة التي يبحث عنها الجميع ليبرز ما اخفى من غرائز لا تحتمل جلودهم بثيابها الرثة , اللعنة على الذاكرة فما كانت يوما الا عبئا لا غنى عنه , عبئا لاولئك اصحاب ال 60 , لكن هل ما زالت الذاكرة بما تحمل من ذعر هي الركن ؟ . اللعنة هي الذاكرة وليس فتح الاسلام , انها الذاكرة .

أتذكر هذه القصة جيدا ... من أحد البرامج الوثائقية.

سألوا مرة لاجئة كبيرة في السن في إحدى المخيمات في لبنان عن سبب وجودها في المخيم ...... فأجابت بان اليهود طردوها مع اهلها من بيتهم و طردوا كل سكان القرية ... و لم يكن امامهم إلا الهرب او الموت.

سألوها ما تقييمك لقراركم ( الهرب ) .... ؟؟

فاجابت .......... ( تياسة )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

للأسف هذه القصة تشير إلى حجم الوضع الماساوي للفلسطينيين في هذه المخيمات .... حيث ان الموت بكرامة يعتبر خيارا افضل من استمرار هذا النمط المذل من الحياة ...
يندم هؤلاء الاخوة الفلسطينيون على الساعة التي تركوا فيها بيوتهم ... حتى لو كان القرار في ذلك الوقت من اجل الحفاظ على حياتهم.

هل "السلاح الفلسطيني" هو من "يحمي" الفلسطينيين في لبنان؟
هل حمى السلاح الفلسطيني الفلسطينيين في "تل الزعتر" (1976) و"نهر البارد" "والبداوي" (1983) والمخيمات من بيروت إلى الجنوب بين (1985 و 1987) ؟

أعتقد بأن الضمانات لأمن الفلسطينيين في لبنان هي:

1)إزدياد قوة الدولة المركزية.
2) تعديل القوانين اللبنانية نحو الأفضل بما يخص "وضع الفلسطينيين" في لبنان وحقوقهم وواجباتهم.

طبعاً، هذه "الضمانات" صعبة المنال في بلد مثل لبنان، ما زال أبناؤه ينتمون إلى عصر "ما قبل الدولة" وتوحدهم "الطائفة والعشيرة" أكثر من "الوطن". لذلك فالحل الثاني هو محاولة استيعاب فلسطينيي لبنان في "الضفة الغربية" لأن "جحا أولى بلحم ثوره". هذا الحل رغم ما يبدو عليه من تحفظات هو أمر ممكن ومفيد لأنه يعزز كثافة السكان الفلسطينية في الضفة مقابل المستوطنين، ولربما هضمته "اسرائيل" لأنها قد تعتبر بأن قبول فلسطينيي لبنان بالضفة عبارة عن تخليهم عن "حق العودة". طبعاً، الفلسطينيون من ناحيتهم يقتربون أكثر من مدنهم وقراهم وهم لم يخسروا شيئاً لو تركوا بلداً رغم قبوله لهم على مضض منذ 60 سنة، إلا أنه يذيقهم منذ ربع قرن ويلات وويلات.

ليس هناك مثل فلسطين للفلسطيني حتى لو كان تحت الاحتلال، فمكوثه في بلد عربي آخر سوف يطيل عذابه ليس إلا.

واسلموا لي
العلماني

أذكرك ايها الزميل العلماني بصبرا و شاتيلا عام 1982 و كيف أن خنازير الكتائب ما كانوا ليجرأوا على القيام بهذه المجزرة و بهذا الشكل لو بقيت قوات منظمة التحرير في لبنان ...
الفلسطينيون ببساطة ليس لديهم ثقة على الاطلاق باي حكومة لبنانية ، الا تنسى أن قائد مجازر صبرا و شاتيلا ( الفاطس إيلي حبيقة ) قد اصبح وزيرا في حكومة لبنان ....؟؟
اليس من المفترض أن يحاكم مرتكبوا Genocide بدلا من إعطائهم الرتب العليا ؟؟

بعض المذابح التي حصلت للفلسطينيين كتل الزعتر و حرب المخيمات يتحمل مسؤوليتها النظام السوري و كلابه في حركة امل و بعض المنظمات الفلسطينية الخائنة كفتح الانتفاضة و الغطاء الدولي الذي تمتعوا به في جرائمهم.

ما تقوله عن زيادة قوة الدولة المركزية في لبنان ........ فهذا امر مستحيل ، و قد اتضح ذلك بسهولة إبان الحرب اللبنانية و كيف انهارت الدولة اللبنانية بسرعة بل و قبل ذلك حينما بدأت إسرائيل الاغتيالات في بيروت حيث ظهر مدى الاختراق و الضعف الحاصل في مؤسسات الدولة .... الطائفية الموجودة ( حيث الهوية الطائفية اقوى من الانتماء للبلد )في لبنان تمنع نشوء دولة مركزية قوية و لا ننسى التاثير الاقليمي و ضعف لبنان من الناحية الجيوبوليتكية ...

أما عن تحسين الوضع الفلسطيني في لبنان فهون مرفوض لبنانيا لأسباب كثيرة :-

منها ..

1- اللبناني بشكل عام ينظر للفلسطيني نظرة دونية و لا ينظر للاجىء كحالة إنسانية فرض عليها اللجوء بل كعبء نزل عليه من السماء ،الاحقاد لها دور كبير في الموضوع .
2- الوضع الديمغرافي اللبناني ، و حساسية كون غالبية الفلسطينينيين من الطائفة السنية ( الا تستغرب أن الفلسطينيين المسيحيين من اللاجئين حصلوا على الجنسية اللبنانية من زمــــــــــــان ؟؟) فليس من مصلحة الطوائف االاخرى تقوية طرف محسوب على السنة ...

3- فقر لبنان ، فهو بلد فقير في النهاية يعتمد بشكل رئيسي على السياحة و لا يرضون بوجود منافس اجنبي على ارضهم.

4- رغبة الانتهازيين في استغلال الوضع الفلسطيني ، فاستمرار الفقر المدقع للفلسطينيين يجعلهم يتجهون للعمل في أعمال رخيصة مما يخدم اقتصاد لبنان التعبان أصلا.

Array


ليس هناك مثل فلسطين للفلسطيني حتى لو كان تحت الاحتلال، فمكوثه في بلد عربي آخر سوف يطيل عذابه ليس إلا.

واسلموا لي
العلماني
[/quote]


(f)

Array

منها ..

1- اللبناني بشكل عام ينظر للفلسطيني نظرة دونية و لا ينظر للاجىء كحالة إنسانية فرض عليها اللجوء بل كعبء نزل عليه من السماء ،الاحقاد لها دور كبير في الموضوع .
2- الوضع الديمغرافي اللبناني ، و حساسية كون غالبية الفلسطينينيين من الطائفة السنية ( الا تستغرب أن الفلسطينيين المسيحيين من اللاجئين حصلوا على الجنسية اللبنانية من زمــــــــــــان ؟؟) فليس من مصلحة الطوائف االاخرى تقوية طرف محسوب على السنة ...

3- فقر لبنان ، فهو بلد فقير في النهاية يعتمد بشكل رئيسي على السياحة و لا يرضون بوجود منافس اجنبي على ارضهم.

4- رغبة الانتهازيين في استغلال الوضع الفلسطيني ، فاستمرار الفقر المدقع للفلسطينيين يجعلهم يتجهون للعمل في أعمال رخيصة مما يخدم اقتصاد لبنان التعبان أصلا.
[/quote]

ومنها ايضا :

1. التعامل الغير انساني مع الفلسطنيين والذي يعتمد على سياسة الابارتهايد في لبنان ( نعم الابارتهايد ) الذي يعتمد المبدأ العنصري في جميع مجالات الحياة , العنصرية بمعنى ان الفلسطنيين في لبنان لا يستحقون ابسط حقوق الحياة التي تأهلها لهم ايضا ابسط المواثيق .

2. رغبة لئيمة لدى البعض في لبنان في استعمال الفلسطنيين في لعبتهم السياسية الصغيرة , وذلك بدون اية اعتبار لهذا المأساة التي يعيشونها هؤلاء الفلسطنيين , فهم ليسوا الا اداة في يد الغير .

3. بعض القادة الفلسطنيين في لبنان سلموا امرهم الى بعض الفئات في لبنان بحكم القرابة الطائفية , معتبرين ان الانتماء الطائفي هو صمام امان لهم في حال نشوب العاصفة , ولا يظنون ان التنازل عنهم حين الشدة ليست بتلك الصعوبة .

4. السلطة الفلسطينية وغياب قيادة فلسطينية محكمة تسيطر على الامور من بعيد , ورحم الله ايم ياسر عرفات فكلمته كانت كل ما يحتاجه المرء في هذه المحنة .