من أروع القصص التي سمعتُها في حياتي، تم تمثيلها لتُعطي مثالا صارخا لمدى الإيجابية القادرة على دفع الإنسان نحو قمة الإنجاز والعطاء.
كريس جاردنر (Chris Gardner) ... رجل الأعمال المشهور في الولايات المتحدة الأمريكية، بثروة تُقدّر بالملايين. نحن ننظر إليه على أنه رجل غني، وقد يتبادر إلى أذهاننا أن تلك الثروة جاءت بلا تعب أو جهد، أو أن كريس ورثها عن قريب أو أب أو أم، لكنّنا لو تمعنّا قليلا سنجد قصّة رائعة من قصص الكفاح، تجعلُنا نتساءل إن كان أي شيء يُضايقنا الآن يستحقّ أن نضيع دقيقة واحدة في التفكير فيه.
في الثمانينيات، كان كريس رجلا عاديا يعيشُ مع صديقته التي أنجب منها إبنا اسمه "كريستوفر" وكان قد بلغ الخامسة من العمر فقط. قبل ذلك بسنوات، إستثمر كريس كل ماله في أجهزة لفحص كثافة العظم، لكنه كما قال لم يكن يعرف أنها عبارة عن "رفاهية غير ضرورية" للمستشفيات والأطباء كونها تُقدم صورة أوضح بقليل فقط من الأشعة السينية، لكن بضعف الثمن. كانت تجارة كريس تسير من سيء إلى أسوأ، مُطالبات صاحب الشقة التي كان يعيشُ فيها بالإيجار المتأخر منذ ثلاثة أشهر، إضافة إلى مخالفات السير المُتراكمة، والضرائب غير المدفوعة ... جميع هذه الظروف كانت محيقة بحياة كريس من كل جانب، كانت كفيلة بالتسبب بالكثير من الأحداث المؤسفة في حياته.
تراكمت الهموم والظروف الصعبة إلى درجة دفعت صديقته وأم ابنه إلى هجرهما والسفر إلى نيويورك بعيدا عنهما، وبقي كريس مع ابنه ذي السنوات الخمس لمواجهة الحياة لوحدهما، لا أصدقاء ولا أهل يمكنهم المساعدة. تراكم إيجار المنزل، ما دفع كريس إلى الرحيل بناءا على طلب صاحب المنزل، لينتقل إلى العيش في نزل صغير وبسيط لا يكاد يقدر على تحصيل المال الكافي لدفع إيجاره البسيط. في يوم من الأيام كان كريس يسير في محاذاة أحد العمارات الشاهقة في سان فرانسيسكو، حين توقّفت سيارة فارهة بجانبه ونزل منها شاب تبدو عليه ملامح الساعدة، توقّف كريس وقال له: "عندي سؤالان. كيف حصلت على هذه السيارة؟ وماذا تفعل للحصول على هذا القدر من المال؟" فما كان من ذلك الرجل إلا أن أجاب أنه يعمل كسمسار أسهم عند إحدى الشركات الكبرى في البلاد، ثم اكتشف أن تلك الشركة تقوم بتوظيف 20 شخصا كل 6 أشهر في برنامج للتدرج، ينتهي باختيار شخص واحد فقط للعمل مع الشركة، وطوال فترة التدريب تلك لا يحصل على أي مرتب!
قبل المقابلة الخاصة للقبول في برنامج التدريب، تم اعتقال كريس بسبب مخالفات السير المتكررة ولم يُسمح له بالخروج حتى اليوم التالي عندما تم تأكيد الشيك الذي صرفه للشرطة. نصف ساعة فقط كانت تفصله عن موعد المقابلة، ولم يكن يرتدي سوى بعض الثياب البالية، إلا أن تصميمه دفعه إلى الركض خلال المدينة نحو موقع المقابلة. كان الشخص الوحيد الذي يبدو كالشحاذين في ذلك المكان المليء بالملابس الأنيقة والأشخاص المُنعّمين. جاء دوره ليدخل على لجنة من كبار المدراء في تلك الشركة. كان موقفا صعبا إلى أبعد الحدود، نظراتٌ حادة مليئة بالانتقاد، وصمتٌ يُخيّمُ على الغرفة التي لا يدري أي شخصٍ فيها كيف يبدأ! ... بدأ كريس بالقول أنه أمضى النصف ساعة الماضية يبحثُ عن قصة مُقنعة لشرح سبب قدومه بذلك المظهر، قصة تُظهر للجنة اهتمامه بروح الفريق مثلا، أو حبه لمساعدة المجتمع! لكنه تردّد قليلا وشرح لهم السبب الحقيقي لذلك. ومضت المقابلة بكل صعوبة، حتى سأله أحد المدراء قائلا: "ما الذي سيكون رأيك لو أن رجلا دخل علينا بدون قميص إلى المقابلة وقمنا باختياره؟" فما كان من كريس إلا أن صمت قليلا ثم رد قائلا: "سأقول أن ذلك الشخص لا بد أنه كان يلبس بنطالا رائعا!!!" فما كان من جميع من الغرفة إلا انفجروا بالضحك والقهقهة، حتى قاطعهم كريس قائلا: "سيدي، إن سألني أي منكم سؤالا لم أعرف إجابته، فسأقول لكم أنني لا أعرف الإجابة ... لكنني أستطيع إيجاد الجواب، وسأقوم بإيجاد الجواب"!!!
تم قبول كريس في برنامج التدريب، وقد يظن البعض أن هذه النقطة هي النقطة التي ستنتهي فيها القصة بجملة: "وعاشوا بسعادة إلى الأبد"!!! لكن للأسف لن تنتهي المعاناة عند هذه النقطة. فالوظيفة غير مدفوعة الراتب لمدة ستة أشهر وقد لا يتم اختياره بعد كل ذلك، إذ أن نسبة حصوله على الوظيفة لا تتعدى ال5% إذا يجب عليه تحصيل أكبر نسبة مبيعات بين المتدربين الآخرين معه في الدفعة المؤلفة من عشرين شخصا. بالتالي، لا زال لزاما عليه متابعة عمله في بيع أجهزة فحصص كثافة العظام بعد العمل، ولا زال لزاما عليه رعاية ابنه الصغير.
طوال الأشهر الستة، كان كريس يعمل منذ الصباح حتى الساعة الرابعة عصرا بشكل متواصل في مكالمة الزبائن المحتملين للحصول على شيء منهم، يقول: "لم أكن أضع السماعة بين المكالمة والأخرى لتوفير الوقت، وعلمت أنني أقوم بتوفير 12 دقيقة كل يوم بفعل ذلك. كما أنني لم أكن أشرب الماء أو أي شيء آخر حتى لا أضطر للذهاب إلى الحمام لتوفير الوقت. كنت أقوم بما يتطلب فعله خلال 9 ساعات في ظرف 6 ساعات فقط، حتى أستطيع المغادرة باكرا لأخذ طفلي من مركز الرعاية اليومية والانطلاق في محاولة بيع الأجهزة التي عندي ثم العودة إلى النزل لأقضي الليلة في الدراسة للامتحان المقرر في نهاية التدريب" وفعلا كان ذلك هو الحال، لكن كريس لم يستطع بيع أي شيء مما عنده، وشيئا فشيئا بدأ المال بالنضوب، حتى بات على شفير الإفلاس، وللأسف في إحدى الليالي عاد كريس وابنه منهكي القوى إلى غرفتهما في النزل ليجد أغراضهما مرمية في الخارج بسبب عدم دفعه للإيجار المستحق!!!
كانت ليلة صعبة جدا، لم يعرف كريس أين يأخذ ابنه المسكين المنهك ويذهب!!! وقادتهم الخطى إلى محطة مترو الأنفاق القريبة حيث جلسا على أحد الكراسي. لم يعرف كريس ما العمل، وابنه المسكين مستلق بجانبه على الكرسي. حتى بادره ابنه بسؤال عن الآلة التي كان يحتضنها والده: "هذه ليست آلة سفر عبر الزمن أليس كذلك؟" فاستغرب كريس السؤال، ورد ابنه: "سمعتُ ذلك الرجل المجنون اليوم يقول لك أن هذه آلة سفر عبر الزمن، وهي ليست كذلك!!!" فما كان من كريس إلا أن قال: "كلا يا بني، هي آلة سفر عبر الزمن، وإن لم تصدق، ما عليك إلى أن تضغط هذا الزر هنا!" وبعد مناقشة قصيرة، قرر الولد تجربة حظه. طلب كريس من ابنه إغماض عينيه عند ضغط الزر والتفكير في الزمن الذي يريد الرجوع إليه. ضغط الزر ثم طلب كريس من ابنه أن يفتح عينيه، لكن المكان لا يزال كما هو ولم يتغير شيء! لكن كريس حول الموقف إلى لعبة، حيث تظاهر أنهم في العصر الجوراسي وأن الديناصورات تحيط بهم من كل جانب، وابنه البسيط تابع اللعب معه ظنا منه أنها فعلا لعبة، ولم يدرِ أن كريس كان يُحاول الدخول به إلى الحمام العام في تلك المحطة لإمضاء الليلة على أن ذلك الحمام هو الكهف الذي سيحميهم من الديناصورات. منظر مُروّع إلى أبعد الحدود هو منظر ذلك الأب الذي يحتضن ابنه النائم على أرض حمام عمومي، وما زاد الطين بلة هو محاولة أحدهم الدخول إلى الحمام، حيث وضع كريس قدمه معيقا الباب، وبدأ بالبكاء!!!!
إستمر كريس في محاولة بيع الآلة التي معه، واستمر في برنامج التدريب للحصول على المبيعات قدر الإمكان، حيث أن تلك الوظيفة تمثل الأمل الوحيد المتبقي في حياته، واستمر في الصراع لإيجاد مكان يبيت فيه الليل مع صغيره، فكان يبيت كل ليلة في واحد من النزل المخصصة للمشردين!
في كل يوم، كان كريس ينظر إلى ابنه ويسأله: "هل أنت سعيد يا بني؟ لأنك إن لم تكن سعيدا فلن تحصل على شيء من الحياة"، أو يقول له: "إسمع يا بني، إياك أن تسمح لأي شخص كان أن يقول لك ما تفعل. إن كان عندك حلم، فعليك متابعة الحلم والعمل لتحقيقه بأي ثمن!"
ظروف أخرى حالكة مرّ بها كريس وابنه، إلى أن جاء آخر يوم في برنامج التدريب حيث كان كريس كعادته يحاول أن يمضي بمكالماته بأسرع وقت للحصول على أكبر نسبة مبيعات. حتى جاء مديره وطلب إليه اللحاق به. وصل كريس إلى نفس الغرفة التي أجرى فيها مقابلة الحصول على التدريب قبل أشهر ستة، ليجد نفس اللجنة التي قامت بتوظيفه. وبعد حديث قصير عرف أنه الشخص المختار للوظيفة وأن اليوم التالي هو يومه الأول كموظف رسمي.
اليوم كريس جاردنر من الأغنياء.
=============
هذه القصة إهداء لبسمة الرائعة التي تعرف تنقي الأفلام :9: إشتريت الفيلم البارحة وحضرته، راااااااااااااااااائع لأبعد الحدود ويستحق أضعاف أضعاف سعره. لو كنت محل شركة سوني لجعلت سعر النسخة ألف دولار حتى لا يستطيع مشاهدته سوى الجادين فقط.
بسمة (f)
06-17-2007, 08:50 AM
{myadvertisements[zone_3]}
كمبيوترجي
أحن إلى أمي
المشاركات: 5,154
الانضمام: Jan 2005
Arrayكانت ليلة صعبة جدا، لم يعرف كريس أين يأخذ ابنه المسكين المنهك ويذهب!!! وقادتهم الخطى إلى محطة مترو الأنفاق القريبة حيث جلسا على أحد الكراسي. لم يعرف كريس ما العمل، وابنه المسكين مستلق بجانبه على الكرسي. حتى بادره ابنه بسؤال عن الآلة التي كان يحتضنها والده: "هذه ليست آلة سفر عبر الزمن أليس كذلك؟" فاستغرب كريس السؤال، ورد ابنه: "سمعتُ ذلك الرجل المجنون اليوم يقول لك أن هذه آلة سفر عبر الزمن، وهي ليست كذلك!!!" فما كان من كريس إلا أن قال: "كلا يا بني، هي آلة سفر عبر الزمن، وإن لم تصدق، ما عليك إلى أن تضغط هذا الزر هنا!" وبعد مناقشة قصيرة، قرر الولد تجربة حظه. طلب كريس من ابنه إغماض عينيه عند ضغط الزر والتفكير في الزمن الذي يريد الرجوع إليه. ضغط الزر ثم طلب كريس من ابنه أن يفتح عينيه، لكن المكان لا يزال كما هو ولم يتغير شيء! لكن كريس حول الموقف إلى لعبة، حيث تظاهر أنهم في العصر الجوراسي وأن الديناصورات تحيط بهم من كل جانب، وابنه البسيط تابع اللعب معه ظنا منه أنها فعلا لعبة، ولم يدرِ أن كريس كان يُحاول الدخول به إلى الحمام العام في تلك المحطة لإمضاء الليلة على أن ذلك الحمام هو الكهف الذي سيحميهم من الديناصورات. منظر مُروّع إلى أبعد الحدود هو منظر ذلك الأب الذي يحتضن ابنه النائم على أرض حمام عمومي، وما زاد الطين بلة هو محاولة أحدهم الدخول إلى الحمام، حيث وضع كريس قدمه معيقا الباب، وبدأ بالبكاء!!!![/quote]
Arrayلو كنت محل شركة سوني لجعلت سعر النسخة ألف دولار حتى لا يستطيع مشاهدته سوى الجادين فقط.
[/quote]
الجادّون أم الأغنياء ؟:)
لو كنت مكان شركة سوني، ورأيت في الفيلم ما يمكن أن ينهض ببني البشر ويساهم في تحقيق سعادتهم، لقمت بوضعه في السوق بأبخس الأثمان الممكنة (زكاة الشركة:))...
عرض رائع يا كمبيوترجي (f)
ووردتين للغالية بسمة (f)(f) (لا تزعل يا كمبيوترجي، فهذا من باب "ولهن عليه وردة" - كتاب العلماني المقدس الإصحاح الأول الآية الأولى- )...
واسلم لي
العلماني
06-17-2007, 02:45 PM
{myadvertisements[zone_3]}
كمبيوترجي
أحن إلى أمي
المشاركات: 5,154
الانضمام: Jan 2005
لو كنت مكان شركة سوني، ورأيت في الفيلم ما يمكن أن ينهض ببني البشر ويساهم في تحقيق سعادتهم، لقمت بوضعه في السوق بأبخس الأثمان الممكنة (زكاة الشركة:))...
عرض رائع يا كمبيوترجي (f)
ووردتين للغالية بسمة (f)(f) (لا تزعل يا كمبيوترجي، فهذا من باب "ولهن عليه وردة" - كتاب العلماني المقدس الإصحاح الأول الآية الأولى- )...
واسلم لي
العلماني
[/quote]
الجادون يا علماني .. الجادون
للأسف، لو تعلم الكم الكبير من الناس الذين أعرفهم ممّن حاولت مساعدتهم للتعرف فقط على فوائد أن تكون إيجابيا!!! كُلّهم يقولون: "طبعا أريد أن أكون إيجابيا" لكن لا أحد فيهم يجرؤ على المسير خطوة واحدة! لذلك أريدُه للجادين فقط، لأنني أشعر بالأسى لو حضر هذا الفيلم ألفُ شخص ولم يخرجوا منه سوى بالدموع!
هناك شخص أحترمه كثيرا، لكنه سلبي إلى أبعد الحدود ... كل مرة يأتي لي ليشكوا همومه، وكل مرة أعطيه نفس الجواب، "تعلم أن تُصبح إيجابيا" وكل مرة يسألني، "كيف؟" وكل مرة أدله على مصادر مُعينة إلا أنني لم أجنِ من ذلك شيئا!!! فما زال كما هو!!! .... السبب أنه ليس جادا بتاتا في طلبه، ولا عزيمة عنده على التغيير!!! كأن الناس يعشقون العيش في حضيض نفسي بارد ومقفر!
وبسمة فعلا تستحق عشرات الورود لا وردتين فقط (والعمولة لي أنا:D) ...
هل كتابك هذا ينفعني في فهم النساء؟ فإن كان كذلك اعتبرني أول المؤمنين:aplaudit:
06-17-2007, 02:59 PM
{myadvertisements[zone_3]}
محارب النور
عضو رائد
المشاركات: 5,508
الانضمام: Oct 2004
ولله يا إبراهيم الذي دفعني إن اعيش لحد اليوم ولم أوقف حياتي بيدي هو كتاب واحدة وأسمة : دع القلق وأبدء الحياة ..أظن من تأليف ديل كارنيجني ..رجل عبر هذأ الكتاب اعطاني زحم للحياة فيه قصص رائعة لاُناس عاشوا أسوء مما عاش صاحبنا هذأ صاحب الفيلم والقصة الحقيقة ..أشياء بشعة مرت به ولكنهم تجاوزا كل شي إلى طريق الحياة ..
أظن الكتاب متوفر في كل مكان وجاء لي خاطر يوم ٍ ما وقلت في داخلي :لو كنت مكان الحكومة العراقية لوزعت الكتاب على كل أسرة عراقية لتعرف كيف تتحمل الحياة .
مُحارب النورّ
(f)
06-17-2007, 03:16 PM
{myadvertisements[zone_3]}
كمبيوترجي
أحن إلى أمي
المشاركات: 5,154
الانضمام: Jan 2005
لماذا نرهقُ أنفسنا في التفكير في المشاكل؟ لماذا لا نقضي نصف ذلك الوقت في البحث عن حلول؟
===================
تحضرني جملة قالها ماركوس أوريليوس (Marcus Aurelius):
The first rule is to keep an untroubled spirit. The second is to llok things in the face and know them for what they are.
Vex not thy spirit at the course of things; they heed not thy vexation.
How ludicrous and outlandish is the astonishment at anything that may happen in life."
لا أظن أن ترجمة الجملة أعلاه ستبقي على معانيها الجميلة. لكن ربما هناك جملة مرادفة لها في العربية.
هذه نقطة أفادتني في البحث عن دور "الدين" أو "الميتافيزيقيا" في تحقيق الإيجابية، ربما أشارككم بها.
(f)
06-17-2007, 03:20 PM
{myadvertisements[zone_3]}
كمبيوترجي
أحن إلى أمي
المشاركات: 5,154
الانضمام: Jan 2005
Arrayطوال الأشهر الستة، كان كريس يعمل منذ الصباح حتى الساعة الرابعة عصرا بشكل متواصل في مكالمة الزبائن المحتملين للحصول على شيء منهم، يقول: "لم أكن أضع السماعة بين المكالمة والأخرى لتوفير الوقت، وعلمت أنني أقوم بتوفير 12 دقيقة كل يوم بفعل ذلك. كما أنني لم أكن أشرب الماء أو أي شيء آخر حتى لا أضطر للذهاب إلى الحمام لتوفير الوقت. كنت أقوم بما يتطلب فعله خلال 9 ساعات في ظرف 6 ساعات فقط، [/quote]
مع تقديري لعرضك يا إبراهيم، إلا أنه لا يسعني أن أقول على وصف حال المسكين أعلاه:
هتك عبد الدينار!
الوصف أعلاه ينطبق على نمط الحياة الأميركية بشكل دقيق لمن يريدون النجاح معبوداً لهم. يعملون بهذا الشكل المحموم ومع تقدم العمر يظهر عليهم كولسترول وارتفاع ضغط الدم والسكر وبلاوي سودا ولا ينفعهم المال ولا غيره.
تحياتي الحارة لك (f)
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-17-2007, 04:43 PM بواسطة إبراهيم.)
06-17-2007, 04:40 PM
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم
بين شجوٍ وحنين
المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
Arrayللأسف، لو تعلم الكم الكبير من الناس الذين أعرفهم ممّن حاولت مساعدتهم للتعرف فقط على فوائد أن تكون إيجابيا!!! كُلّهم يقولون: "طبعا أريد أن أكون إيجابيا" لكن لا أحد فيهم يجرؤ على المسير خطوة واحدة! لذلك أريدُه للجادين فقط، لأنني أشعر بالأسى لو حضر هذا الفيلم ألفُ شخص ولم يخرجوا منه سوى بالدموع!
[/quote]
الأمر ليس بهذه البساطة يا برهوم. ليس أن تقول لشخص ان يكون إيجابي فيصبح إيجابي في لحظة. لنتساءل: ما الذي أوصله إلى هذه السلبية؟ ما الذي يخشاه؟ ما هي المحفزات العملية أمامه؟ شخص مثلنا تربى في الشرق لسنين من الطفولة ولسان حاله هو "خايف لا يحصل كيت وكيت" لا يمكن بسهولة أن يكون إيجابي ويقتنص الفرصة وهو يقلق على أبسط البدائيات مثل كيف سيشتري الخبز أو غيره. العملية معقدة بعض الشيء وتحتاج إلى صبر في الـ counselling.