يأبى الزميل علي إلا أن يقحم تعصبه الطائفي في كل موضوع!
وهو إذ يفعل ويأخذه التعصب، فيملك عليه بصره وبصيرته فيتخبط في كل شيئ، ويرى القذى بعين جيرانه ولا يرى خازوقا خشبيا في عرض داره!!
إن مجرد اقتران اسم معاوية مع أسماء :ابي لهب وأبي جهل في المداخلة لهو في غاية الفجاجة والتكفير..
فهل يعقل ربع اللعن أنهم اشد تكفيرا من كل الوهابية والقاعدة ومن شاؤوا من مشاجب لتفريغ أحقادهم التي فاح نتنها منذ أن صار لهم دولة! وما عرفنا فضل السلاطين على فجورهم حتى جربنا غيرهم!
ابن سبأ حقيقة ساطعة كالشمس لا يغطيها غربال، وسأكتب لك بعض أسماء
بعض التكفيريين الذين أثبتوه:
فهذا هوالكشي (هو أبو عمرو بن عمر بن عبد العزيز الكشي - من علماء القرن الرابع للشيعة ، وذكروا أن داره كانت مرتعا للشيعة ) كبير علماء التراجم المتقدمين -عندهم -الذي قالوا فيه : إنه ثقة، عين ، بصير بالأخبار والرجال ، كثير العلم ، حسن الاعتقاد ، مستقيم ا لمذهب .
والذي قالوا في كتابه في التراجم : أهم الكتب في الرجال هي أربعة كتب ، عليها المعول ، وهي الأصول الأربعة في هذا الباب ، وأهمها ، وأقدمها ، هو"معرفة الناقلين عن الأئمة الصادقين المعروف برجال الكشي (انظر مقدمة "الرجال")
يقول ذلك الكشي في هذا الكتاب : وذكر بعض أهل العلم أن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ، ووالى عليا عليه السلام ، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصى موسى بالغلو، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي مثل ذلك ، وكان أول من أشهر القول بفرض إمامة علي ، وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه ، وكفرهم ، ومن هنا قال من خالف الشيعة ، إن التشيع ، والرفض ، مأخوذ من اليهودية ( "رجال الكشي " ص 101 ط مؤسسة الأعلمى بكربلاء العراق ).
ونقل المامقاني ، إمام الجرح والتعديل ، مثل هذا عن الكشي في كتابه " تنقيح المقال " ( "تنقيح المقال " للمامقاني ، ص 184 ج 2 ط طهران ) .
ويقول النوبختي الذي يقول فيه الرجالي الشيعي الشهير النجاشي : الحسن بن موسى أبو محمد النوبختي ، المتكلم ، المبرز على نظرائه في زمانه ، قبل الثلاثمائة وبعد . انظر " الفهرست للنجاشي" ص 47 ط الهند سنة 1317ه.
النوبختي : هو أبو محمد الحسن بن موسى النوبختي من أعلام القرن الثالث للهجرة - عندهم - وورد ترجمته فى جميع كتب الجرح والتعديل عند الشيعة، وكل منهم وثقه وأثنى عليه .
وقال الطوسى : أبو محمد، متكلم ، فيلسوف ، وكان إماميا (شيعيا) حسن الاعتقاد ثقة . . . وهو من معالم العلماء ( فهرست الطوسي" ص 98 ط الهند 1835م ).
ويقول نور الله التستري : الحسن بن موسى من أكابر هذه الطائفة وعلماء هذه السلالة، وكان متكلما، فيلسوفا، إمامي الاعتقاد. انظر "مجالس المؤمنين للتستري ص 77 ط إيران نقلا عن مقدمة الكتاب .
يقول هذا النوبختي في كتابه "فرق الشيعة" : عبد الله بن سبأ كان ممن أظهر الطعن على أبى بكر، وعمر، وعثمان ، والصحابة ، وتبرأ منهم ، وقال إن عليا عليه السلام أمره بذلك ، فأخذه علي ، فسأله عن قوله هذا ، فأقر به ، فأمر بقتله فصاح الناس إليه ، يا أمير المؤمنين ! ! أتقتل رجلا يدعو إلى حبكم ، أهل البيت ، وإلى ولايتكم ، والبراءة من أعدائكم ، فسيره (علي ) إلى المدائن (عاصمة فارس آنذاك ) ، (انظر أخي المسلم كيف كان حب علي رضي الله تعالى عنه لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورفقائه الثلاثة - الصديق والفاروق وذي النورين حتى أراد أن يقتل من يطعن فيهم !!).
وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي عليه السلام ، إن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ، ووالى عليا عليه السلام ، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السلام بهذه المقالة ، فقال في إسلامه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في علي عليه السلام بمثل ذلك ، وهو أول من أشهر القول بفرض إمامة علي عليه السلام ، وأظهر البراءة من أعدائه ، وكاشف مخالفيه ، فمن هناك قال من خالف الشيعة أن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية .
ولما بلغ عبد الله بن سبأ نعي علي بالمدائن ، قال للذي نعاه : كذبت لو جئتنا بدماغه في سبعين صرة ، وأقمت على قتله سبعين عدلا، لعلمنا أنه لم يمت ، ولم يقتل ، ولا يموت حتى يملك الأرض ". انظر "فرق الشيعة" للنوبختي ص 43 و44 ط المطبعة الحيدرية بالنجف ، العراق ، سنة 1379ه - 1959م.
وذكر مثل هذا مؤرخ شيعي في (روضة الصفا) " أن عبد الله بن سبأ توجه إلى مصر حينما علم أن مخالفيه (عثمان بن عفان ) كثيرون هناك ، فتظاهر بالعلم والتقوى، حتى افتتن الناس به ، وبعد رسوخه فيهم بدأ يروج مذهبه ومسلكه ، ومنه ، إن لكل نبي وصيا وخليفته ، فوصيُّ رسول الله وخليفته ليس إلا عليا المتحلي بالعلم ، والفتوى، والمتزين بالكرم ، والشجاعة ، والمتصف بالأمانة ، والتقي ، وقال : إن الأمة ظلمت عليا، وغصبت حقه ، حق الخلافة، والولاية، ويلزم الآن على الجميع مناصرته ومعاضدته ، وخلع طاعة عثمان وبيعته ، فتأثر كثير من المصريين بأقواله وآرائه ، وخرجوا على الخليفة عثمان ". انظر تاريخ شيعي"روضة الصفا" في اللغة الفارسية ص 292 ج 2 ط إيران .
===================================================
نقلا عن كتاب : الشيعة والسنة (ص15 -20) لإحسان إلهي ظهير - رحمه الله. بتصرف بسيط.
واقرأ إن شئت:
عبد الله بن سبأ حقيقة أم خيال؟
هذا لا يعني أنني موافق على ما جاء في أصل الموضوع المطروح هنا للنقاش، ولكننا أحيانا بإزاء بعض ردود الأفعال نقف على تعصب يهون دونه الفعل الأصلي على إنكارنا له!
وكثيرا ما قلت في بعض الردود مع اتفاقي مع وجهة صاحبها ومقصده: ليته سكت!
روى أولوا الأخبار عن رجل سيار
أبصر في صحراء فسيحة الأرجاء
دباً عظيما موثقا في سرحة معلقا
يعوي عواء الكلب من شدة وكرب
فأدركته الشفقة عليه حتى أطلقه
وحله من قيده لأمنه من كيده
ونام تحت الشجرة منام من قد أضجره
طول الطريق والسفر فنام من فرط الضجر
فجاء ذاك الدب عن وجهه يدب
فقال هذا الخل جفاه لا يحل
أنقذني من أسري وفك قيد عسري
فحقه أن أرصده من كل سوء قصده
فأقبلت ذبابة ترن كالربابة
فوقعت لحينه على شِفار عينه
فجاش غيظ الدب وقال لا وربي
لا أدع الذبابا يسيمه عذابا
فأسرع الدبيبا لصخرة قريبه
فقلها وأقبلا يسعى إليه عجلا
حتى إذا حاذاه صك بها محذاه
ليقتل الذبابة قتلاً بلا إرابه
فرض منه الرأسا وفرق الأضراسا
وأهلك الخليلا بفعله الجميلا
فهذه الرواية تنهى عن الغواية
في طلب الصداقة عند أولي الحماقة
إذ كان فعل الدب هذا لفرط الحب
وجاء في الصحيح نقلاً عن المسيح
عالجت كل أكمه وأبرص مشوه
لكنني لم أطق قط علاج الأحمق
:Asmurf: