حين أمسك بإحدى الصحف السعودية أجدها لا زالت في المرحلة الإعدادية فنياً ومهنياً وسياسياً واجتماعياً وادارياً
صحافة تمارس التضليل
والحشو
و كتاب مأجورون، يتم انتقاؤهم لملء الفراغات وتلاحظ على وجوههم العناء والتعب والجهد ( بعد ) ربما لأن الخوف يتآكلهم من الحديث عن مشكلات المجتمع في فنزويلا ... مثلا!

للاسف أذاها لم يبق حبيس الجزيرة العربية بل اجتاح كل بلدان الضاد من المحيط الى الخليج .
:redrose:

غير صحيح هذا الكلام فالاعلام السعودي سواء ان كان مرئي او مكتوب هو الاعلام الحقيقي في العالم العربي الذي له قوة النفوذ السياسي حيث هو القادر على فرض الكلام وعلى فرض الصمت معا

فاجهزة الاعلام السعودية وانا لا اقصد بذلك المسمى جزيرة العرب ولكني اقصد تلك العائلة الحاكمة حيث هي التي تملك الاعلام كما تملك الحكم ، من الحياة والشرق الاوسط والمجلة وتلفزيون العربية الى جانب الصحف المشتراة في بيروت كالمستقبل والنهار وغيرهما ... هي التي تتحكم بعقول ملايين البشر الذين لا يكتشفون موهبتهم في القراءة الا في جرائد الصباح وهؤلاء هم الاغلبية العظمى في اي مجتمع حيث قراءة كتاب صعبة في مجتمع راسمالي.

قديما كان الاستاذ هيكل يعاير الملك"سعود" في مقال نشر عام 62 تحت تسمية (تسلية صيام) حين تطرق الي عجائب وغرائب رحلة الملك الي "فيلادلفيا" وشراء اساطيل من عربات الكاديلاك وشحنها على مملكته وقال هيكل موجها كلامه لسعود سمعت انك غاضب من مقالاتي عنك في امريكا ولكن هذه هي مهنة الصحافة الحرة ، فهل سمعت عنها ياطويل العمر انها اقدم بكثير من مودلات الكادلاك ...

هيكل بعدها حكى عن كمال ادهم في اواخر السبعينات وهو يقدم له البروفة الاولي من مجلة الشرق الاوسط ويعلق ادهم قائلا هل تختلف عن فحوى الاهرام قبل 74 ثم يضحك ويقول لقد تعلمنا منكم (من مصر) اهمية الصحف لقد لسعتنا صحف القاهرة كثيرا في العالم العربي ونحن سنحاول ان نجرب تلك التجربة لكن دون ان تسبب لكم ازعاج

والنتيجة وعن نفسي حين اقرا صحف عربية فلا يوجد سوى ايلاف والشرق الاوسط والحياة وكلها سعودية الى جانب القدس العربي ومن مصر صحيفة واحدة هي التي اقراها وليست حكومية المصري اليوم بالرغم من مستواها الفني السيء جدا .

اما صحف دولة الريادة فلا استطيع ان اقترب منها فقد تسبب لي بلاهة فكرية واذا اقتربت اشعر كانني من كوكب اخر يحتاج اولا الى فك شفرة القراءة .

الأكثر فشلاً مجلات الأعراب وقنواتهم للشعر الشعبي التى تمارس سياسة التجهيل العام ...

الأخوة الكرام .:97:
بشكل كبير أتفق مع الأخ البشري ، فالإعلام في جوهره هو خطاب عام ، يمكنك الآن أن تشترى تكنولوجيا الإعلام و الكتاب المميزين من أصحاب المواهب البلاغية و القدرة على الإبهار ، ذلك كله متاح و معروض بالفعل في الأسواق ، فقط يكفي أن يكون لديك براميل النفط و مستشار يعرف أين يجد البضائع المطلوبة في مقابل عمولة معقولة ، فلم يسبق في التاريخ الإنساني أن كانت الإتصالات الجماهيرية كثيفة لهذا الحد و مخادعة لهذا الحد ، اليوم يتداخل العالم الإفتراضي مع الحقيقي بحيث أصبح تعبير مثل العالم الحقيقي لا يعني شيئا محددا ، فقطر مثلا تنتمي للعالم الإفتراضي و لكنها و بسبب العامل الإعلامي أصبحت لا تختلف في شيء عن كيان حقيقي موجود فعلا :Asmurf:، رغم ذلك كله ستظل هناك أشياء لا تشترى لأنها لا تباع ، الروح الإنسانية والخطاب الحضاري ، وهذا لن تجده في الإعلام العربي خاصة الممول خليجيا . سأضع هنا مقال صغير لأحمد الربعي الكاتب الليبرالي الكويتي .
..........................................................................................
خطر الرأي الواحد
كلما جمعتنا سهرة في الرياض او جدة او الدمام مع عدد من المثقفين السعوديين استمعنا الى شكوى مريرة من ان مساحة الحرية في البلد متروكة لتيار واحد، وان وسائل الاعلام الرسمية والمؤسسات التربوية بيد تيار واحد، وان تيار الاعتدال والتنمية والتنوير مغيب بفعل فاعل.
يقول اصدقاؤنا السعوديون دائما ـ ومعهم الحق ـ إننا لا ندعو الى قمع احد، او منعه من التعبير ما دام لا يخرج عن ادب الحوار وفضيلة الاختلاف، لكن المطلوب ان يسمح لاكثر من رأي، وان يسمح لاكثر من زهرة بالتفتح، ولاكثر من اجتهاد ان يجتهد، وان تسليم مؤسسات المجتمع الى تيار واحد، بل والسماح للبعض ان يضرب بعصا غليظة يدعي زورا انها عصا السلطة والحكومة، هو مسألة ادت الى حالة من الاحتقان، وادت الى ترك الشباب والمراهقين ضحية للرأي الواحد والاجتهاد الواحد.
لا نقصد هنا ما يسمى بالتيار الديني تجاوزا، بل نقصد تيار التطرف بكل اشكاله، فحتى الطرح الديني الوسطي والمعتدل والذي يحاول ان يدعو بالحكمة والموعظة الحسنة والى الفضيلة والاعتدال، يواجه صعوبات كثيرة بسبب سيطرة فكر متطرف نجح في السيطرة على المؤسسات ووجد احياناً تشجيعاً، او قل وجد غض طرف من اصحاب القرار، وهناك مئات القرى والهجر في السعودية التي يسرح فيها الطرح المتطرف دون رقيب ولا حسيب، وهناك ائمة يعتلون منابر المساجد فيدعون الى الانعزال والحرب على الاخرين والتحريض على القتل، وهناك مدرسون تركوا تخصصاتهم التي يفترض ان يعلموها للمراهقين والشباب وتحولوا الى واعظين ومحرضين دون علم ولا معرفة ولا تعمق في علم شرعي.
المطلوب هو شيء بسيط ولكنه ضروري، وهو السماح بان يتحاور الناس ضمن شروط خلق الحوار، وكل المطلوب الا تسلم مؤسسات خطرة وحساسة الى الرأي الواحد والفكر الواحد وخاصة اذا كان هذا الفكر لا يرى في الشريعة متسعا وفي اختلاف الرأي فضيلة، وفي تنوع الاقوام والاجناس والمعتقدات حكمة الهية بالغة تعلمنا كيف نختلف دون ان نتقاتل وكيف نجتهد دون ان نتصادم.
لا تتركوا الشباب ضحية للرأي الواحد، فلقد ادى نظام الرأي الواحد والحزب الواحد، والقائد الواحد الى مآس انسانية لمجتمعات كثيرة، ولقد حان الوقت للاستماع الى رأي الاعتدال والوسطية.
لا تقمعوا احداً، ولا تسجنوا احداً إلا من تورط في دماء الناس. الحل ليس في القمع بل في الحوار، والمهمة ليست مهمة وزارة الداخلية فحسب بل مهمة وزارة التعليم ومنابر المساجد ومؤسسات المجتمع المدني.
دعوا مئة زهرة تتفتح ضمن فضيلة الحوار وسيتغير الكثير.

العرب حديثو عهد بالصحافة وابداء الرأي دون أخذ مشورة الوالي أمير المؤمنين. و حادثة ابن المقفع لا تزال تتردد في ضمير الصحافيين, والكل يخشى تفس النهاية الشهية. فقد علقه الوالي عبد النعال بن مروان وأخذ يشوي أجزائه و يطعمه اياها حتى مات من..الشبع..!!

أما الصحافة السعودية, فهي لا تختلف كثيرا عن المكتوب في علب الأفراح. الملك قال الملك قابل ولي العهد دخل الحمام وزير الداخلية يتوضأ. وبعدين شوية حوادث مثيرة. أب يضرب ابنه, أخ سعودي يعمل في محل بنشر. خادمة هربت بعد أن استولت على كبوت مكفولها..!!

هناك صحافة لبنانية, حرة. لأن هناك أحزاب حرة ايضا. عدا ذلك...!

راغب..

الصحافة معروفة في العالم العربي منذ فترة طويلة بل ربما سبقت مصر كثيرا من دول العالم الثالث ،مشكلة تدهور الصحافة مختلفة من مكان لآخر فليس العرب شيئا واحدا ، المشكلة تتراوح من افتقاد كل صور الحرية في الخليج وسوريا ، و افتقاد التمويل و ضعف قوى المجتمع المدني و أصولية متغولة في مصر،و الطائفية و الرأسمالية الإنتهازية في لبنان ، تدهور الصحافة تعكس تدهور الثقافة في المجتمعات العربية ، فلو امتلك الحمار كامل حريته لن يفعل شيئا مختلفا عن النهيق ..

Array



هناك صحافة لبنانية, حرة. لأن هناك أحزاب حرة ايضا. عدا ذلك...!


[/quote]

و انا ارى ان هناك ارتزاق اعلامي لبناني مثلما هناك ارتزاق سياسي .
الاعلام اللبناني كما نقول بالمغربي كاري حنكه للراسمال السعودي , حتى المرئي منه تفتح القنوات اللبنانية تجدها اصلا على توقيت العربيي السعوديي , البرنامج الرياضي يناقش كبوات و مشاكل الاخضر السعودي و عداوة الاتحاد و الهلال و نقل حصري لمقابلات الفرق السعودية و الاشهار سعودي و افتتاح الاخبار بنشاط ابو متعب .........................
اين لبنان من كل هذا؟

ومن يملك المال يملك الاعلام ، وأبو الاعلام

صدق السيستاني هي صحافة حرة في ولائها. هناك صحافة مع اليسار الجنبلاطي, وأخرى مع الشيوعيين, وصحافة مع اليمين الكتائبي..الخ.

وكل صحيفة بحاجة الى مصاريف, وكل من يساهم في طباعتها له حق الشفعة. لكن الصحيفة حرة في اختيارها..
حرة..
راغب..