بالفعل كلام البعض صائب فبعض التشريعات الاسلامية المؤسساتية تتدخل فى البول والبراز واصول النيك والحموم بشكل ممل ومقرف احيانا ولكن من قال ان المسيحية المؤسساتية خلت من هذا فبالرجوع لكتب الكنائس الارثوذكسية والكاثولية توجد خريطة يومية للاحداث من اول ماتصحى من النوم الى ان تحاول العبث مع زوجتك ليلا وليس بتحريم الواقى الذكرى من الكنيسة الرومانية ببعيد الهم طائل الجميع لكن كلام لوجيكال صحيح فالمسيحية البروتستناتينية فيها مساحة اكبر اللابداع الفردى من الموسيقى والغناء الى مغامرات الليل اما ان الاسلام حرم الموسيقى والرسم فبلاشك هذا موجود لدى البعض لكن التاريخ الاسلامى عرف رسما وموسيقى الخ..مصيبة التاريخ الاسلامى كله تتركز فى كونه اى الاسلام معول فى يد كل حاكم عرص يريد تحطيم اعناق الاخرين وكذا كانت المسيحية بدرجة ما!

أي دين مؤسساتي بصرف النظر عن إسمه، ما دام بس كونه دين مؤسساتي institutionalized religion، يرزح تحت عمامة البطريركية وتحت قبضة البطريك الذي يعتبر نفسه الحاكم بأمر الله، يفقد قوته ويفشل فشل ذريع. هذا هو الفارق بين روسيا القيصرية بأرثوذكسيتها المؤسساتية حيث الكنيسة تفتي بحرمان تولستوي وتقرر مصيره وبين المجتمعات التي تحكمها مباديء عامة في غلاف ديني أو شبه ديني. وهذا هو أيضا سبب جناية المعتزلة على أنفسهم؛ ففي حين أنهم بدأوا بالعقل إلا أنهم في النهاية لجأوا للقوة وفرض الرأي بعنف. لو ذهبت لمجتمع إسماعيلي ولأنهم لا يؤمنون بإسلام الفقهاء، ستجد في المجتمع مساحة جميلة من التسامح والتعايش الإجتماعي وهذا ما سمعته مثلا عن بلاد مثل طاجكستان وغيرها والسبب هو أنه يأخذ بروح الدين كما يردد دوماً فرح أنطون في كتاباته. المقصود بروح الدين هنا هو أن يعيّ المؤمن أن الدين هو المعاملة وأن الدين بحد ذاته ليس شر أو به ما يسوءه ولكن العيب هو في التطرف والمغالاة واللتين بهما يصبح الدين قيد ونير يرزح تحته العابد في حين أن الدين هدفه الأساسي هو "يسروا ولا تعسروا" وأن "السبت جـُـعـل للإنسان وليس الإنسان لأجل السبت".

ملحوظة: هناك كتاب قيم عن الفكر الإسماعيلي إسمه كتاب الافتخار لـ أبو يعقوب الساجستاني وهو مرفوع على الوصلة التالية:
http://www.4shared.com/file/19946477/2900c...l_eftikhar.html
وتوجد هنا نبذة عن هذا الفيلسوف:
http://www.iep.utm.edu/s/sijistan.htm

أعتقد يا سادة ، ان السؤال الذي يقول " هل المسيحية هي سبب التفوق العلمي و الحضاري في الغرب؟ " له جواب واحد ، واضح و صريح ، وهو " لا " .

لماذا ؟
لان سبب التفوق العلمي و الحضاري ، اي بدقة اكقر ، التفوق الحضاري ! موجود منذ فترة ما قبل ظهور المسيحية . فجل رجال العلم و الفلسفة يؤكدون ان المرحلة اليونانية ، التي ظهرت فيها الفلسفة باشكالها المختلفة كانت المرحلة الممهدة للمنطق و الرياضيات ، و من ثم للفكر المنطقي ، و من ثم لظهور المنطق الرياضي ، و الذي كان الحامل الاساسي لعلوم هذا العصر . فاليونان كانوا متقدمين حضاريا على غيرهم من الامم بما امتلكوا من حس فلسفي هام ، بنوعيه المادي و المثالي ، مما مهد لظهور علماء مثل أرخميدس و فيثاغورث و أرسطو و غيرهم . بينما نجد ان العرب ، مثلا لم يتعرفوا على اولئك العلماء الا بعد مرور قرون ، عن طريق الترجمات . . و تاريخ المسيحية الاسود ، لا يقابله الا تاريخ الاسلام ، الاشد سوادا ، من حيث علاقتهما بالعلم و تطويره . مما يعني ان لا المسيحية ساهمت ايجابيا ، ولا الاسلام ساهم بدوره ، في تفوق علمي مفترض في اي مكان على الكرة الارضية .

تحياتي .
:Asmurf:

Array
أي نصوص؟ العهد القديم أم الجديد؟
[/quote]

أنت تعلم و أنا أعلم أن من أحد قواعد المسيحية العريضة و التي يتم ذكرها مرارا و تكرارا في نصوص العهد الجديد أن المسيحي ليس تحت الشريعة الموسوية.

Array
How about "one nation under God"? Isn't this a form of tashree3 which brings the whole nation to comply with one single agenda?
[/quote]

يا ابراهيم الان عبارة "one nation under God" صارت تشريعا؟

كأنك تجهل بالكامل أي شيء عن الشريعة الاسلامية، حتى أنك تقارن بين شريعة تحدد للانسان ماذا يأكل و ماذا يلبس و كيف يضرط، و بين عبارة lip service مثل التي ذكرت.

Array
هل تتدخل الهندوسية او البوذية او الكونفوشية في حياة اتباعها؟:25:

هل اليابان مسيحية رغم انها اكثر تقدما من بعض الدول الغربية؟:bouncing:

ظننت ان النضج وحده قد يمنع البعض من ممارسة التبسيط المختزل بهذا الشكل
[/quote]

لم يقل أحد أن المسيحية هي السبب الاول و الاخير و العامل الاوحد و الوحيد في تفوق الغرب.

كما ذكرتُ في بداية حديثي أن الفكرة هي أن الطبع الانفرادي الذي يكتسبه المسيحي هو شيء يساهم في التقدم، بينما الفكر الشمولي كما في الاسلام يحد التقدم.

Array
أنت تعلم و أنا أعلم أن من أحد قواعد المسيحية العريضة و التي يتم ذكرها مرارا و تكرارا في نصوص العهد الجديد أن المسيحي ليس تحت الشريعة الموسوية.
[/quote]

عريضة هذه القاعدة، ولا أعلمها.

وبصراحة لا أصدقها، لأن واقع حال تاريخ المسيحية يناقضه، بما فيه أخذ المسيحيين بشرائع الموسوية لليوم، بما فيهم بابا الفاتيكان.
أنا لا أصدق ما يقوله المسيحي اليوم أو بعضهم عن نفسه، لأن لكل صيغته الخاصة وتبييضه لحاله، في عالم لا يمكن فيه للمسيحي أن يبقى (بالشكل المعنوي لا الجسدي) إلا بهذه الافتراضات.
ثم أن الكتاب المقدس يؤخذ بكليته عند البعض لا منقوصاً، فالعهد القديم ليس موضوعاً للفرجة والتبرك به وحسب.
ربما اليوم تم التأكيد على نصوص للتخلص من العهد القديم في المسيحية وثقلها، لكن الإسلام أيضاً يمكن فيه تأويل وإصلاح بنفس الطريقة، وهذا حاصل فعلاً كما ذكر إبراهيم لدى الكثير من الطوائف الإسلامية. فالحديث لا يتفق عليه المسلمون مهما حلفوا وأبرزوا من وثائق، فهو ثقل تاريخي مهلهل كالعهد القديم.
أما القرآن فهو حمال أوجه، يمكن التلاعب به بسهولة وتحويله ليقول بالعلمانية كما يفعل شحرور مثلاً.
التركيز اليوم على قدرة إصلاح الإسلام ووجهه الجوهراني ليس لفرق حقيقي بينه وبين المسيحية، ولكن لواقع الحال. فالدول الإسلامية بأغلبيتها في دول العالم الثالث، بينما أغلبية الدول المسيحية السابقة في العالم المتقدم.
وهذا لا يعني شيئاً بحد ذاته، لأنه يعبر فقط عن صورة من صور التاريخ وحسب. يعني كأننا نأخذ صورة في التاريخ ونطلق عليها نتائج لشيء آخر لا علاقة له بالموضوع.
فالبلاد الإسلامية كانت حضارية وحكمت العالم يوماً وكانت متقدمة بكل المجالات، ولو أخذت الصورة وقتها للعالم لما قلت ما تقوله اليوم. حتى ابن رشد آخر فلاسفة الحضارة الإسلامية كان مؤمناً ومسلماً، وبقيت الرشدية تُدرس في أوروبا لقرون.

نتيجتي:
الجوهرانية غير موجودة. والدين بحد ذاته ليس عامل تقدم وتحضر ولا تأخر وتقهقر وتخلف، إسلاماً، مسيحية ويهودية.

(f)

اعتقد الامر بسيط وكما قلت ان الدين الذي لا يحتوى قيود وتشريعات ملزمة وكثيرة ولا يتدخل في كل شيء بالتاكيد سيسمح بحرية اكبر للابداع والتنوع

Array
عريضة هذه القاعدة، ولا أعلمها.

وبصراحة لا أصدقها، لأن واقع حال تاريخ المسيحية يناقضه، بما فيه أخذ المسيحيين بشرائع الموسوية لليوم، بما فيهم بابا الفاتيكان.
[/quote]

يا أخي اذا كان المسيح نفسه قال (او نسبوا اليه القول) ان شريعة موسى اعطيت لليهود لقساوة قلوبهم، و اذا كان المسيح نفسه قتله اليهود لأنه خالف الشريعة و لاموه مرارا و تكرارا لأنه خالف الشريعة هنا و هناك. و اذا كان بولس في رسائله التي تتبع الاناجيل صدع رؤوسنا في خطاباته و تحليلاته التي تشرح أسباب ابطال الشريعة!!

تأتي أنت و تقول ان المسيحية في جوهرها لا تبطل الشريعة بالضرورة؟؟ كمان شوي ستقول لنا ان المسيحية لا تؤمن باللـه بالضرورة، و ربما بعض المسيحيين أيضا يعبدون القمر، يعني طوائف كثيرة و متعددة!!

أي شخص يقضي نصف ساعة في قراءة رسالة رومية مثلا يرى أن ما أقوله صحيح. و الكثير من كتابات بولس في العهد الجديد ليست الا توبيخ لبعض المسيحيين الاوائل الذين اصروا على تطبيق الشريعة مثل عقيدة الختان.

اهيه!؟؟؟

أصلا التسمية نفسها "العهد الجديد" و "العهد القديم" سببها أساسا هو ابطال العهد القديم (عهد الشريعة) و بدء العهد الجديد (عهد النعمة كما يسمونه). و هذه تسمية مفتعلة لإبراز عقيدة ابطال الشريعة.


Arrayثم أن الكتاب المقدس يؤخذ بكليته عند البعض لا منقوصاً، فالعهد القديم ليس موضوعاً للفرجة والتبرك به وحسب.[/quote]

لا يعني ابطال الشريعة ان العهد القديم للفرجة و التبرك.


Array لكن الإسلام أيضاً يمكن فيه تأويل وإصلاح بنفس الطريقة، وهذا حاصل فعلاً كما ذكر إبراهيم لدى الكثير من الطوائف الإسلامية.[/quote]

كما ان هناك طوائف اسلامية قد تؤول و تصلح في الشريعة، هناك ايضا طوائف مسيحية قد تتمسك بشريعة موسى.

لكن يبدو لي أن غالبية الطوائف الاسلامية الكبرى تتمسك بالشريعة، و غالبية الطوائف المسيحية الكبرى تنبذها. لا يمكنك ان تأتينا بمثال شاذ و تنفي به القاعدة كما تعلم.


Arrayنتيجتي:
الجوهرانية غير موجودة. والدين بحد ذاته ليس عامل تقدم وتحضر ولا تأخر وتقهقر وتخلف، إسلاماً، مسيحية ويهودية.
[/quote]


كيف تنكر عامل الدين في الحضارة؟؟ هل تنكر مثلا ان المسيحية سبّبت تأخر الاوروبيين في الثورة العلمية؟ طيب من هو اذن الذي قاوم جاليليو و رماه في السجن؟ ابن خالتي؟ أم الكنيسة المسيحية بدوافع العقائد المسيحية التي آمنوا بها؟

Array
يا ابراهيم الان عبارة "one nation under God" صارت تشريعا؟

كأنك تجهل بالكامل أي شيء عن الشريعة الاسلامية، حتى أنك تقارن بين شريعة تحدد للانسان ماذا يأكل و ماذا يلبس و كيف يضرط، و بين عبارة lip service مثل التي ذكرت.
[/quote]


يا كال، هي ليست تشريع بالقياس إلى الإسلام ولكن الفكرة تقريباً متشابهة حيث فيها يطالب جماعة من المؤمنين بإلزم الأغلبية بالانصياع لمعايير معينة فيخرج علينا واحد ابن حلال ويقول يا جماعة امنعوا هذا الفيلم أو اقطعوا ثدي ويتني هيوستن لأنها أخرجته في رقصة وفعلت هذا عن عمد إلخ.

نعم، أعرف جيداً بالأثر السلبي الذي تركه الإسلام في نفسيات الكثير من أبناء الثقافة العربية ولكن لنتصور أن هذه الثقافة تسودها المسيحية العربية، هل تتوقع يا كال أنها ستكون في ازدهار أوروبا والرينيسانس وتوماس أديسون وعمالقة الحضارة الغربية؟ لا أعتقد يا كال. المسيحية العربية أيضا بدوية في منهجها لأن الأساس لا يقدس الفردية. إذا الأساس هو نظرة الإنسان للحياة ونظرته للآخر. كان من الممكن ببساطة يا كال أن تصبح أمريكا كلها نسخة من مجتع الـ Amish وهم صورة مشابهة تقريباً للسلفية المعلبة والمحفوظة لقرون كما هي. لكن أميركا تنطلق بعيد عن كل هذا والناس تعمل لخير المجتمع لأنها أصلا مؤمنة ببلادها وهذا شيء غير موجود في الثقافة العربية والتي لا تعرف من الإيمان بالبلاد سوى أحاديث القومية العربية المألوفة.

تحياتي لك.