http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=op...tm&DID=9286
وقد أثبتت أحدث دراسات القلب أنه عضو حيوي بشكل هائل وفعال في جسم الإنسان, وأنه يعمل علي تواصل دائم مع مخه عبر(40,000) خلية عصبية تم اكتشافها مؤخرا فيه وفي الغشاء البريتوني(Peritoneum)<_< المحيط به والمعروف باسم الصفاق, وأنه يفرز كما من الهرمونات إلي تيار الدم الذي يضخه إلي مختلف أجزاء الجسم وأولها المخ. كذلك ثبت أن المخطط الكهربائي للقلب هو أكبر بمائة ضعف من المخطط الكهربائي للمخ. وفي كل نبضة ينبضها القلب يولد طاقة مغناطيسية تفوق الطاقة المغناطيسية للمخ بخمسة آلاف ضعف, وبها يتواصل مع المخ ومع باقي أجزاء الجسم. فالقلب يتحدث مع المخ, وينسق معه جميع أنشطته, فكما ينشط المخ بمراكز ذاكرته وحسه بواسطة التغذية الراجعة عبر كل من الشبكات العصبية والدموية, فكذلك القلب الذي يعمل كجهاز تخزين للمعلومات عن طريق التغذية الراجعة عبر كل من الأعصاب والدم كما أثبت الدكتور بول برسال في مؤلفه المعنون شيفرة القلب(cf.:Paulpersal:TheHeartCode) وقد ثبت بالتجربة أن أحد الأعراض الناتجة عن العمليات الجراحية بالقلب هو فقد شيء من الذاكرة, ولذلك استنتج العلماء أن القلب هو مستودع الذكريات.
والخلايا العصبية التي اكتشفت مؤخرا في القلب تشابه تماما نظائرها في المخ(لأن الإتنين خلايا عصبية ياإبن القحبة), وبذلك أثار أطباء القلب السؤال التالي: هل للقلب القدرة علي التفكير والشعور<_< والعاطفة والانفعال وتخزين المعلومات القريبة والبعيدة في ذاكرة تشبه ذاكرة المخ؟
وجاءت إجابة أطباء القلب بكل من جامعة ييل الأمريكية ومعهد هارتمان بولاية كاليفورنيا(YaleUniviversityandHartmanInstitute,California)) بأن القلب جهاز فائق التعقيد, وأن من صور هذا التعقيد وجود جهاز عصبي معقد بالقلب يشبه المخ تماما<_< له ذاكرة قصيرة وطويلة الأمد وقد اتضح ذلك بجلاء عند نقل قلب من إنسان إلي إنسان آخر فيأخذ القلب المنقول معه من الذكريات والمواهب, والعواطف والمشاعر, والهوايات, والسجايا والتفصيلات الخاصة بالشخص الذي أخذ منه القلب, والتي تبدو غريبة كل الغرابة عن صفات الشخص الذي تم نقل القلب إليه,JackCopelandandothers,GarySchwartz(YaleUniversity),RolynMcCarthy,andrewArmour(HartmanInst..,California).
وبذلك ثبت بالملاحظات الدقيقة أن القلب هو أكثر أجزاء الجسم تعقيدا, وأكثرها دقة وغموضا, وأنه يتحكم في المخ أكثر من تحكم المخ فيه, ويرسل إليه من المعلومات أضعاف ما يتلقي منه في علاقة عجيبة بدأت الدراسات الطبية المتقدمة في الكشف عنها, ويشبهها أطباء القلب بجهاز إرسال إذاعي بين القلب والمخ يعمل بواسطة عدد من الحقول المغناطيسية التي يصدر أقواها من القلب إلي المخ فيسبق القلب المخ في ردات فعله كل ذلك يثبت سبق القرآن الكريم بالتأكيد علي هذه المعارف التي لم تكتشف إلا في العقدين الحالي والماضي مما يثبت لكل ذي بصيرة أن القرآن الكريم لا يمكن أن يكون صناعة بشرية بل هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله, وحفظه بعهده الذي قطعه علي ذاته العلية, وفي نفس لغة وحيه ـ اللغة العربية ـ وتعهد بهذا الحفظ تعهدا مطلقا حتي يبقي القرآن الكريم شاهدا علي الخلق أجمعين إلي يوم الدين بأنه كلام رب العالمين, ويبقي شاهدا للنبي الخاتم الذي تلقاه بالنبوة وبالرسالة. فالحمد لله علي نعمة الإسلام, والحمد لله علي نعمة القرآن, والحمد لله علي بعثة خير الأنام القائل: ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله,
وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب( صحيح الإمام البخاري). فصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.