Array
الإنتماء في حد ذاته"مش خطية" بل هوغريزة ساعدت في تطور وبقاء الجماعات البشرية..
التحضر والمدنية ليسوا في التنكر للهوية بل في ما يترتب عليه هذا الإنتماء..
[/quote]

الفيلسوف سبينوزا فرّق ما بين الهوية غير الفاعلة passive identity و الهوية الفاعلة. الدين و الاسم و اللغة الاولى و القومية هي كلها أمور تنتمي لهذا النوع من الهوية، و الانسان الحر حقيقة لا يمكن ان تحده هذه الامور.

أنا لا أقبل عبارة "التنكر للهوية" و الانتماء. على سبيل المثال، لو فرضنا ان شخصا أبوه مجرم و تربى في ظل ابيه على الاجرام، فهل يا ترى نحرّم عليه ان "يتنكر" لأبيه و يغير طريقه و هويته و انتماءه؟ طبعا انا لا أقول هنا ان العروبة اجرام و لكنه مجرد مثال.

المقصود هنا هو أنني أرفض أن يفرض عليّ انتمائي القومي فرضا. خلاص يعني أنا مولود في عائلة كاثوليكية فعليّ أن أكون كاثوليكيا و مسؤوليتي هي تجاه الكثلكة و انا مولود عربيا فعليّ أن أكون عربيا و مسؤوليتي تجاه العروبة.


Arrayوإلا ماذا تفعل أنت في مجتمعات إلكترونية عربية تناقش أحوالا تهم العرب ومصالحهم ونهضتهم الفكرية (التي عهدك دوما مهتم بها)؟؟ [/quote]

لأنني أعرف العربية، و لو كنت أعرف الفرنسية ستجدني في مواقع فرنسية و لو تعلمت يوما الصينية ستجدني في مواقع صينية.


Arrayطبعا الثقافة العربية كانت Islam-borne أو محمولة على أجنحة الإسلام..

والدين وخصوصا الإسلام يشكل مكونا رئيسيا لثقافة أي أمة, شئنا أم أبينا.
[/quote]

أرفض عبارة شئنا او ابينا. نعم الاسلام يكوّن جزءا من الثقافة العربية، و لكن ان أبينا يمكننا ان نرفضه. بعض الدول العربية مثلا تحرّم تعدد الزوجات و رجم الزاني و غيرها من أمور الثقافة الاسلامية. طبعا انا ارفض الاسلام برمته. و لا أجد مبررا لأن يكون اي دين او اي ثقافة جزءا من هويتي إن لم يكن ذلك من اختياري.

باختصار يعني أنا لا أرى لماذا يصر البعض ان يكون الدين او القومية او الثقافة جزءا قسريا من هوية المرء و كأن الانسان لا يمكن ان يغير افكاره او يختارها كما يريد، بل عليه ان يبتلعها كلها لقمة واحدة. أنا مثلا أقتبس افكارا من عدة قوميات و ديانات و فلسفات، و لا أجد سببا لأحد نفسي في "ثقافة" معينة او دين معين او حتى قومية معينة.

الزميل العزيز Mickey1

من فرض العروبة هم أربابها القادمين من الجزيرة..

لاحظ أن مداخلتى يمكن تصنيفها على أنها تباكى على اللبن المسكوب.. كلامى لا أقصد به النعرات و الهوس العروبى.. كلامى أقصد به غزو العرب لمصر منذ القرن السابع. عندما قُطعت ألسنة المتحدثين بغير العربية.. و اُحرقت الكتب على أرفف المكتبات.

الهوية العربية الحالية نسخت كل مختلف.. أخرست كل مختلف.. شوهت كل مختلف..

المساهمة الفكرية للمصريين فى الفكر العروبى لا يستطيع أحد إنكارها لأنها جلية بقدر المساهمة الفكرية للمصريين فى تصدير الإرهاب للعالم.
لذلك لا تُكثر الحديث عن الدور المصرى فى تحديد الهوية العربية لأن ما أبشعه دور.

Arrayيا عزيزي مجرد تصفح منتدى كنادي الفكر لتعرف أن ما يجمعنا أكثر كثيرا من مجرد لغة مشتركة ولو أنكرناه...[/quote]


صديقى.. هل جربت أن تتحدث مع إنسان لمجرد كونه إنسان؟!
أقسم لك أنك ستجد الكثير لتقتسماه و تتشاركان فيه من الذى تجده هنا فى نادى الفكر ..

بالصدفة نشرت إيلاف مقال مهم اليوم بعنوان مصيبتنا في عروبتنا وهو يتكلم عن البعد الحاضر للعروبة كهوية ولا يتطرق لما تكلمت عنه فى مداخلتى السابقة.

مودتى للجميع

ميكي

الافكار المسبقة هي ليست مرضا بقدر ماهي طريقة تفكير انسانية طبيعية..فحتي الاطفال الصغار يتعلمون التصنيف وتجدهم في البداية يقولون عن كل حيوان انه "كلب" ثم يكتشفون ان الكلب الكبير ذو الحوافر اسمه حصان..ثم لاحقا يميزون بينه وبين البغل والحمار.
نعود للهوية
الانسان يفكر بنفس الطريقة ..تجربتك مع ياباني متغطرس ستجعلك متحسسا من اليابانيين لانك صنفتهم كصنف واحد..هم الان مبرمجون في عقلك كعنصر item واحد تجري عليه عملياتك العقلية .
بصراحة انا اضحك علي من يظن انه يستطيع الهروب من قوميته ، لان البشر كلهم بلا استثناء يفكرون بطريقة الاحكام المسبقة ولديهم صورة عقليه عن كل قومية..حتي اذا لم يظهر هذا الكلام في الاوقات العادية تجده يظهر اثناء المحن ، اذكر اثناء 9-11 قتل مسيحي مصري بنيوجرسي ليس لسبب الا لانه يبدو عربيا ، طيب ، هذا في امريكا ذاتها .. ورغم اجيال العرب الذين ولدوا بفرنسا والذين هاجر اجدادهم منذ بداية القرن فانهم يعانون من صعوبات بالاندماج في المجتمع ، ووضعهم مثير للرثاء بالفعل.
فوسط كل هذا الحقيقة القومية القاسية من العالم يأتي البعض ليقولو نحن لسنا عربا ، نحن فينيقيين فراعنة بطاطس سورياليين لا اعلم ماذا ايضاً .. هذه كلها دعوات استثنائية ولا تستطيع تحريك الاحداث تماما كما لا يستطيع الاطفال الجالسون بالمقعد الخلفي من قياده السيارة .. يمكن احتمالهم من باب التنوع والحيوية واغناء الهوية وما الي ذلك ، لكن علينا ان نعرف اساسنا لكي لا نقع في مرض ارتباك الهوية .

Array
أرفض هذه الهوية التى تربطنى بأخرين لا لشئ سوى أنهم يشاركونى تحدث العربية.
[/quote]

وما الذي يربطك بباقي المصريين..؟
ما الذي يربطك بابن سيناء وبابن النوبة وبالقبائل في مرسى مطروح..؟

Array
وما الذي يربطك بباقي المصريين..؟
ما الذي يربطك بابن سيناء وبابن النوبة وبالقبائل في مرسى مطروح..؟
[/quote]


جنسيتى المصرية.

Array
جنسيتى المصرية.
[/quote]

اذا انتمائك هو مجرد انتماء سياسي يتغير بتغير الحدود..
يعني لو افترضنا ان مصر والسودان توحدتا غدا فسيصبح هناك رابط يربطك بابن درافور مثل ما يربطك بابن القاهرة..

وبالتالي حديث القوميين العرب عن وحدة عربية سياسية لا يتعارض مع افكارك حيث ان افكارك قابلة للتغير بتغير حدود وكيان الدولة..

تحياتي..

Array
اذا انتمائك هو مجرد انتماء سياسي يتغير بتغير الحدود..
يعني لو افترضنا ان مصر والسودان توحدتا غدا فسيصبح هناك رابط يربطك بابن درافور مثل ما يربطك بابن القاهرة..

وبالتالي حديث القوميين العرب عن وحدة عربية سياسية لا يتعارض مع افكارك حيث ان افكارك قابلة للتغير بتغير حدود وكيان الدولة..

تحياتي..
[/quote]


الهوية لا تتغير و لها مفهوم تحاول أنت إختزاله بالحدود الجغرافية.
لا يربطنى شئ بأهل الخليج.
أفهم بصعوبة لغة أهل الشام.
لا أفهم على الإطلاق لهجات المغرب العربى.

ببساطة أنا قومى مصرى من المندثرين تحت ضربات القومية العربية و الوحدة الإسلامية.

غير ذلك أرى أن حديثك حول تطابق القومية العربية و المصرية من حيث الأفكار تعميمى و لعلى لم أفهم مقصدك.

تحياتى.

بالضبط انت لم تفهم قصدي..

حين سألتك عما يربط بابن النوبة وابن سيناء وابن مرسى مطروح.. قلت الجنسية المصرية..
ولم تقل الهوية المصرية..فرق كبير بين المصطلحين..
الجنسية المصرية لا تعني وجود اي نوع من التشابه بين اي شخصين..
انا أمريكي وزميلتي الآسيوية امريكية وجورج بوش امريكي..
لا يجمعنا شيء واحد سوى الباسبور الأمريكي..
فهو رابطة سياسية..

وهذا الكلام ينطبق عليك ايضا مع الأمثلة التي ذكرتها..
فلا يوجد شيء اسمه الهوية المصرية..
فانت تخترع هوية مصدرها كيان سياسي وليس لها مصدر عرقي او ديني او اي شيء من هذا القبيل..
ولذلك كان ابن السودان مصريا في فترة من الفترات ابان الملكية..وكان ابن غزة مصريا ايضا في فترة من الفترات..
ثم فجأة لم تعد تلك المناطق تابعة سياسيا لمصر..فبدل من ان كان يجمعك انت وهو "الهوية المصرية" اصبح لا يجمعك به اي شيء..!!
اما كونك تفهم لا تفهم اللهجة الشامية او غيرها فهذا ليس له اي معنى..
فداخل الدولة الواحدة قد تتعدد اللهجات وتختلف..
فكل ما ابتعدت عن مدينتك حتى داخل نفس البلد ستختلف اللهجة تماما..
فستجد ان لأهل النوبة لغة (وليست لهجة) مختلفة تماما..
ولأهل سيناء لهجة اقرب للفلسطينيين..
ولو اهل بورسعيد تقلوا معاك في الكلام فلن تفهم نصفه..

انا مثلا احس ان ابن طرابلس اللبناني اقرب بكثير لي في كل شيء من ابن دير الزور السوري..!!

باختصار ما اريد قوله انه لا يوجد شيء اسمه هوية مصرية او هوية سورية..
هي هويات نتجت عن سايكس بيكو او غيرها من التقسيمات..
وهي قابلة للتغير بتغير الزمن..

وحكاية قومي مصري لم تكن مزدهرة في يوم من الأيام حتى تندثر.هي مندثرة من يوم بدأت.:bye:

Array
لست عربيا لأني فخور بذلك, أنا عربي لأن هذا هوالواقع . فأنا, شئت أم أبيت, متشبع بالثقافة العربية وهي المكون الرئيسي لذاتي عن طريق التربية والتعليم والإعلام. كوني عربي لا يحملني أي مسئوليات سياسية أو إجتماعية -البراجماتية هي المرجعية الوحيدة
العروبة ليست موقفا سياسيا بعثيا...
لا يمنعني كوني عربي من التقدم أو تقبل الأخر أو حتى إعادة محاكمة ثوابتي وتغييرها..
فنعم أنا عربي ولكن حتى العربي إنسان أيضا..أليس كذلك......
كل الإحترام والتقدير
[/quote]
قمة في الروعة هذه الفقرة الأخيرة:redrose:

ما عدا أنني فخور كوني عربيا في محيط عملي الذي يكاد يفتقد وجودا ملفتا للعرب فيه(f)

(07-22-2007, 03:08 AM)VOLTAIRE كتب:  العروبة فُرضت علينا نحن المصريين فقتلت هويتنا و جعلتنا اى شئ عدا كوننا مصريين. أرفض هذه الهوية التى لا أجد لها تعريف يرضى عقلى.. أرفض هذه الهوية التى تربطنى بأخرين لا لشئ سوى أنهم يشاركونى تحدث العربية.
لو شعرت يوماً أننى لست مصرى.. سأتخذ من الكزموبوليتية هوية لأتخلص من إرث تعبت من حمله على أكتافى لأخرين.
لا أكنّ أى مشاعر سلبية ناحية "العرب".. فقط أرفض محاولة مد عروبتهم بطريقة تعميمية و سطحية.

تعظيم سلام جنرال فولتير
لا ادري لماذا يصر بعضنا على البقاء داخل قفص العروبة رغم كل المصايب التي توجد ضمنيا في هذه الكلمة
لنفرتض ان العروبة مرحلة
لكل مرحلة بداية ونهاية
الا يمكن ان ننهي هذه المرحلة السوداء وان نخرج من القفص
لم ار دولة في امريكا الجنوبية تسمي نفسها جمهورية كيت الاسبانية لانها تتحدث الاسبانية وعلى المذهب الكاثوليكي
ولا تزال المقررات المدرسية في مصر تقول فتوحات وحروب مقدسة وتقول ان فلان قتل الفا واسر الفا ورضي الله عنه
وناسيين السبايا والاسرى وحرق مكتبة الاسكندرية
واكثر من ذلك تظهر فئة المؤرخين البؤساء الذين يكتبون دكتوراه وراء دكتوراه في تبرئة الغزو العربي لمصر من حرق مكتبة الاسكندرية
وفي الاخير انا العبد الضعيف على قولة الفقهاء المتمسكنين زورا وبهتانا
اعتبر اللغة المصرية ارقى من اللغة العربية الاعرابية
وكانت فرصة مع ظهور عمالقة مصر سلامة موسى وطه حسين واخرهم توفيق الحكيم ان تعلن مصر عن ذاتها المقموعة وان ترسّم لغتها وتختار لها الحرف العالمي الذي يدمجها في نهر الحضارة الحديثة المتدفق
ولكن طلع الظلاميين من العقاد اللي ما دخلش جامعة وجعلوا منه نابغة وغيره وغيره
وفرّخت الظلامية احزاب وزمر وشراذم
وظهرت ميليشيا الفتح الجديد في كل كفر ونجع
وخلاص بح
راحت الفرصة