كأي مهاجر مصري رحلت عن الوطن وأبى الوطن الذي يسكنني أن يرحل عني, وطوال سنين غربتي كنت متابعا ومعايشا لكل ما يحدث في مصر, عن طريق الإعلام والشبكة وكل ما طالته يداي عن مصر, يتساوى في ذلك إنتخابات النقابات أوالمجالس المحلية وحتى نتائج دوري كرة القدم المصري وروبي وبوسي سمير و سعد الصغير, صاحب رائعة العنب العنب..

تصورت, خاصة في الثلاث سنوات الماضية, أن مصر على حافة التغيير.
نعم سمعت الطبول وأنا في أطراف المعمورة..
طبول التغيير تقرع والإيقاع المحموم يصرخ إخوان-أيمن نور- أقباط المهجر- أحداث الطائفية- كفاية- القضاة- شيخ الأزهر- نوال السعداوي- سعد الدين إبراهيم....................والإيقاع يستمر.
وعدت, لأسباب شخصيا, وإن خالطها رغبة مسيطرة أن أكون هنالك وأختبر ألام المخاض والفجر يولد..
لست متفائلا أو حالما, فالسنوات أطفأت جذوة قلبي.
ولكني عهدت نفسي قارئا للأحداث ومحللا مقنعا ,لنفسي على الأقل.
إستبصرت فجرا..ودعمتني طبيعة الأشياء..


عدت وتجاهلت كل الإحباطات والتعقيدات..
لم أنظر أبدا للوراء, لم أقارن ولم أندم..
وبعد شهور ستة ذهبت السكرة..

الشعب المصري كما هو, كما عهدته دوما

شعبا طيبا سلبيا مهاودا فهلويا ومحتالا على كل الدنيا ليبقى....
ناقما على رؤسائه ولكنه يستعذب أن يفكر له الأخرون..

الإيقاعات التي حسبتها مقدمة مقطوعة التغيير إتضح أنها إيقاعات رتيبة عبثية تهمم, لا تصرخ
عن إنتقال حسني عبد ربه إلى الأهلي أو الإسماعيلي.. سفاح المعادي الذي يظهر ليهاجم الفتيات (والفتيات فقط) ليتركهم بخدوش تثير رعب المصريين والمصريات في التليفونات وعلى المقاهي.. خطوبة المخرج خالد يوسف من الممثلة منة شلبي وتأثير ذلك على بيته و زوجته..و الكثير من الغثاء والعبث.. في إيقاع رتيب منتظم تتصاعد الأحداث في ذهن المواطن وتخبو (دوما بلا إجابات) عندما تبدأ إيقاعات البلاهة التالية..
نفس الإيقاع العطن القديم..
نفس الدومات..
المصري, التعميم جهل ولكنه أحيانا ضرورة, غير قادر, كما كان دوما, على إتخاذ موقف فكري من أي نوع..
فعلى سبيل المثال..
مع التغلغل السرطاني للإخوان المسلمين في النقابات والسلطات التشريعية بل والتنفيذية.. فالمواطن ليس له أي موقف حقيقي منها, فموقفه هو كرهه للحكومة وكرهه للإخوان عندما يحكموا, تأييد أي متدين مظهري والموافقة ضمنا على ممارسات الحكومة معهم لحمايته منهم..

الصراع السياسي في مصر هو بين طرفين (معارضة بأطيافها وحكومة) لا يستمد أيا منهما مشروعيته من طرف أخر متجاهل للصراع برمته إسمه رجل الشارع.
والحقيقة الغير قابلة للشك أن المصريون لم يقوموا بثورة شعبية منذ ثورة 1919
واضعين في إعتباركم أنهم يعيشون في حالة من العشوائية والخلل الإجتماعي والقهر على مر التاريخ.. أنا شخصيا أعتبر أننا لم نحكم بمن هو فعلا أهل للثقة منذ محمد علي.

هذا المقال ليس سبا أو قدحا, هو مجرد وصف من عيون تكحلت بشمس هذا الوطن..
هو توضيح لكل الناشطين والمعارضين والموالين أننا بنقاشاتنا لن نغير أي شيء على أرض الواقع..
فالشارع هو من يغير والشارع في غيبوبة إصطناعية تروقه وتروق حكامه..
يجب أن ندرك أن نقاشاتنا البيزنطية, وهي كذلك عند رجل الشارع, ليست إلا سيجارة أمل "نضربها" في عصف فكري تنظيري بعيد عن الواقع.

ببعض الأمل يمكن للأمور أن تتغير.

الدعوة للأمل أصبحت إستهلاكية أكثر من كونها أطروحة للحل. أنت واقعى و هذا أحسدك عليه لكنك سودوى و هذا أخشى منه.

Arrayطبول التغيير تقرع والإيقاع المحموم يصرخ إخوان-أيمن نور- أقباط المهجر- أحداث الطائفية- كفاية- القضاة- شيخ الأزهر- نوال السعداوي- سعد الدين إبراهيم....................والإيقاع يستمر.
وعدت, لأسباب شخصيا, وإن خالطها رغبة مسيطرة أن أكون هنالك وأختبر ألام المخاض والفجر يولد..[/quote]

لو رجعت للوراء.. ستجد صمت.. هدؤ.. سكون.. سترى شعب خانع عازف عن الحياة.
الأن بدأ النشاط .. أحترف الفوضى. أعطه الفرصة و أنتظره.
أنظره يزيح النظام.. يتمرر بديماجوجية الأخوان.. ناظراً لحل فى مشاكله الطائفية.

خالص مودتى و إحترامى لك:redrose:

مع الاسف الشخصيات والاحزاب المعارضة الليبرالية , الاشتراكية , القومية .... لا تملك الكاريزما المطلوبة وسط الشعوب المتمرسة في الخنوع وطاعة كبير العيلة.
الحل موجود ولكنه صعب على الشريحة المثقفة والحل في نظري ينحصر في بديلين لا ثالث لهما.

البديل الاول

بما ان السلطة الدكتاتورية في مصر تحكم قبضتها على هذا البلد بالاجهزة الامنية فالانقلاب العسكري حل بديل ولكنه لا يخلو من مخاطرة فامثال العقيد أعل ولد محمد فال من الندرة بمكان وغالبا ما يكون الانقلابيون خائفين من الانقلاب عليهم فلذلك يكونون غالبا اسوء من الحكم الذي انقلبوا عليه من حيث تقييد الحريات او القمع للمعارضين.

البديل الثاني

الاسلامويون وفي الحالة المصرية طبعا الاخوان المسلمين ,فمن يستطيع ان يعد بجنات وانهار وحور ورياحين بل وامكان تحويل الواقع لشبه جنة على الارض .... وحين يفشلون وسيفشلون بالطبع فهناك شماعات عديدة يمكنهم تعليق واسقاط فشلهم عليها ( الاستكبار العالمي , الامبريالية , دول الكفر , الصهيونية ..... الخ ) وهؤلاء وان شذبت انيابهم ومخالبهم نتيجة القمع والنقد الذي عرضوا له لفترة طويلة ولكن بمجرد توليهم للسلطة فالدستور المصري سيجري تبديله وسيتحولون تدريجيا لممثلين للاله على الارض وحينها سيعاني المصريون من اسوا اشكال القمع الفكري والديني وسيترحمون على من هو اسوا من مبارك لان المعارض لحكمهم واحكامهم " الالهية " سيكون بالضرورة معارضا لله والوطن ويا ويل وسواد ليل عدو الله والوطن وحينها لن ينفع المصريين البكاء على اللبن المسكوب.

مودتي (f)

أنا بصراحة لا ارى أن أحوال مصر وصلت إلى هذه الدرجة المأساوية ولا هي في طريقها أن تصل ، ولا أرى كذلك أن الشعب المصري محكوم بالحديد والنار ، والواضح أمامنا أن أي جماعة منظمة تبادر بالتحرك دفاعاً عن مصالحها تجد مجالا متسعاً لحركتها ، مثلاً الاعتصامات والإضرابات العمالية واسعة النطاق التي عرفتها مصر في الشهور الأخيرة وانتهت جميعاً على توافقات مرضية للمضربين والمعتصمين ، وجدير بالذكر أن شيئاً مثل هذا يصعب تخيل حدوثه في بلدان محكومة بالحديد والنار مثل الصين وإيران مثلاً ، في مثل هذه البلدان تؤخذ كل االاحتياطات الوقائية لمنع حدوث أي تعبير احتجاجي فإذا ما حدث وتجرأ نفر من القوم على الاحتجاج فالويل والثبور وعظائم الأمور .

السلطة القضائية المصرية ذات بأس وشكيمة ويقف نادي قضاتها في طليعة القوى المطالبة بالإصلاح ، وهذا عنصر آخر يبعد مصر قليلا عن بلدان الحديد والنار .

الصحافة المصرية المستقلة والحزبية تعرف قدراً من حرية التعبير لم تعرفه الصحافة المصرية في تاريخها بما فيه "المرحلة الليبرالية" الشهيرة ، وهذا عنصر ثالث لا يؤيد إدعاء الحديد والنار وبحيرة الكبريت والرصاص في مصر .

الحياة الثقافية في مصر بصفة عامة (ويشمل انتاج الكتب والفنون بمختلف أنواعها) حرة إلا من تنغيصات تأتي ـ للأسف الشديد ـ من المجتمع وليس من سلطات الدولة .

هل معنى ذلك أن مصر ترفل في نعيم الديموقراطية ؟
بالطبع لا ، ولكنها لا تعيش جحيم الاستبداد ، والأقرب للواقع أنها تقف من منطقة ما في الوسط بين هذا وذاك ، ولعل أهم ما يجب أن يهتم به المصريون في هذه المرحلة هو الدينامية الاقتصادية التي افرزتها إصلاحات حكومة أحمد نظيف وصحبه الكرام رضي الله عنهم جميعا ، أن يتواصل النمو الذي وصل معدله إلى 7% في العام المالي المنقضي وأن تتحقق خطة الحكومة في الوصول به إلى 10% عام 2010 ، نمو بهذا المعدل سيغير كل شيء في مصر في بضع سنين .

Arrayنمو بهذا المعدل سيغير كل شيء في مصر في بضع سنين .[/quote]

هل تثق بارقام الحكومة يا امون؟

لا طبعاً ، ولذلك اقارنها بمعلومات أكثر من مصدر ومن باب التحوط آخذ بأقل الأرقام وليس حتى بمعدل وسطي بين اقلها وأكثرها ، مع ملاحظة أن هناك حدوداً للكذب ، يمكن تصور أن تكذب الحكومة عن نسبة النمو وترتفع بها من 6.8% إلى 7% ، لكن من غير المتصور أن تقفز بها من 6% إلى 7% مثلا ، العصر الذي نعيشه لم يعد يتيح هذا المستوى من الفشر على النمط القديم .

صديقي VOLTAIRE(f)
نقنات بالأمل, فهو زاد أمثالنا ممن يحملون على أكتافهم أعباءا فلسفية, كل المجتمعون في رحاب هذا البيت التخيلي الذي يتيح لنا طرح ما يدور في أذهاننا ( بخيره وشره إن كانت لهذه الكلمات معنى حقيقي) ندافع عنه و نجتره ثم نهاجمه و ننقده بلا حدود أو محاذير.. ثم نعيده إلى أذهاننا أنضج و أوقع..
أحاول دوما ألا أكون متفائلا أو متشائما..واقعيتي هي ما يحميني من الصدمات..
قد نتفق أن التغيير قادم.. لسنا جاهزين يا عزيزي.. الشعوب لا تستطيع أن تتعامل مع التغيير إن لم تربى على ذلك..
ومثال العراق ليس ببعيد,,,
تحيات وأمنيات طيبة..

ثم نأتي إلى صديقي الإيراني(f)
أتفق معك في كل ما قلت في ما عدا أن الإنقلاب العسكري هو أمر مستحيل في مصر لأن الجيش يدين بالولاء الكامل للرئاسة التي تستمد شرعيتها, بشكل غير مباشر منه, إذ إنها جزء منه...
أخطاء مثل عبد الحكيم عامر و أبو غزالة لن يرتكبها الرئيس الذي هو نفسه بالمناسبة القائد الأعلى للقوات المسلحة..
أتعرف أن تحليلا دقيقا كالذي ذكرت عن مستقبل مصر لا تستطيع حتى أن تجذب به رجل الشارع المصري,,
أنت تنتمي لشعب يستحق أن يفخر أنه قام بثورة وانتفاضة شعبية حقيقية, شعب ضحى وناضل ثم إنتصر... طبعا هذا لا علاقة له بنتائج الإنتصار الكارثية على إيران ( باريس الشرق قبل الثورة الخمينية)..يؤلمني أن تاريخ شعبي (الذي افخر بانتمائي له في أي مكان في العالم و من غير كلام كتير مصر أم الدنيا كده بلطجة:devil:) لا يذكر أي تجربة مشابهة ..
شرفني حضورك..

ثم عزيزي آمون (f)
Arrayمثلاً الاعتصامات والإضرابات العمالية واسعة النطاق التي عرفتها مصر في الشهور الأخيرة وانتهت جميعاً على توافقات مرضية للمضربين والمعتصمين ،[/quote]

يا عزيزي العمال يعتصمون دفاعا عن بقائهم..
العمال المحلة على سبيل المثال يعملون في أسوأ الظروف ولا يأخذون حتى المنح, التي هي جنيهات معدودة, التي يعلن عنها من قبل المسئولين في وسائل الإعلام.. وبعد كل هذا الحوار بينهم وبين الحكومة محتكر من قبل أعضاء إتحاد عمال مصر, الإتحادات المستقلة ممنوعة, الذي هم أعضاء في الحزب الوطني وأداة قمع للعمال..
الدافع لم يكن الوعي السياسي بل كانت غريزة البقاء..
والحكومة تعرف ذلك وتلقي لهم بالفتات, حينما تريد, فيعودون إلى أعمالهم ويبقى الحال على ما هو عليه...

Arrayالسلطة القضائية المصرية ذات بأس وشكيمة ويقف نادي قضاتها في طليعة القوى المطالبة بالإصلاح ، وهذا عنصر آخر يبعد مصر قليلا عن بلدان الحديد والنار .[/quote]


السلطة القضائية مخترقة من الإخوان وبشدة ..
وأنا لا أتحدث هنا عن صدامها مع الحكومة ولا الكشح ولا.. ولا... سيبك منهم ..
ما عليك إلا أن تتابع إعتراض نادي القضاة على تعيين قاضيات لأن لا ولاية لامرأة لتتأكد مما أقول...

Arrayالصحافة المصرية المستقلة والحزبية تعرف قدراً من حرية التعبير لم تعرفه الصحافة المصرية في تاريخها بما فيه "المرحلة الليبرالية" الشهيرة [/quote]
إنها طبيعة الأشياء ولا يقتصر ذلك على مصر .. التطور الرهيب لوسائل الإتصال والإعلام أقوى من أي مراقب.. هي عوامل ستزيد من حرية التعبير.. أنا أقرأ الأن لكتاب سوريون مقيمون في سوريا كلاما كانوا سيخزوقون إذا قالوه في عصر حافظ.. هل نستطيع أن ننعت بشار بالديموقراطية.. لا إنها طبيعة الأشياء..

Arrayهل معنى ذلك أن مصر ترفل في نعيم الديموقراطية ؟[/quote]
كوننا لسنا أسوأ طالب في الفصل لا ينفي أننا نرسب في إمتحان الديموقراطية بالمقارنة بالدول التي تحترم نفسها والتي تمشي في الطريق الصحيح, ومنها دول أفريقية عديدة..
كوننا أفضل من ليبيا, على المستوى الديموقراطي, لا ينفي مشاركتنا لها في قاع الأمم المتحضرة..

Array أن يتواصل النمو الذي وصل معدله إلى 7% في العام المالي المنقضي وأن تتحقق خطة الحكومة في الوصول به إلى 10% عام 2010 ، نمو بهذا المعدل سيغير كل شيء في مصر في بضع سنين . [/quote]

أيوة .. هو ده الكلام المفيد اللي كله أرقام سيبك من الكلام المرسل الذي سبق..
لست خبيرا إقتصاديا وليس بيني وبين الأرقام ود..
ولكن دعنا نتعلم سويا..
الناتج المحلي الإجمالي هو المؤشر الوحيد عن حجم الإقتصاد..
لكي نحصل على معدل النمو الإقتصادي علينا أن نحصل على معدل نمو نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي..
نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي أو GDP per capita= (النفقات الحكومية+ الإستهلاك+الإستثمارات- الواردات + الصادرات) مقسوم على عدد السكان
وهنا يتضح لنا أن الحكومة المصرية تستغل جهل المواطنين, و أنا منهم حتى وقت قريب جدا, بهذه التعقيدات المتخصصه.. وتطلق التصريحات من نوعية 70 ألف فرصة عمل وشحفتلاف وحدة سكنية..
ولا حد فاهم ولا متابع..
لأن معدل نمو الإقتصاد المصري في العام المنصرم 2006 هو 5.1 وليس 7 ..
مثلة كمثل 2005
أكثر من 2004 الذي كان 4.1
ولكن أقل من 1999 الذي كان 5.6
وأقل بكثير من 1989 والذي كان 7.6
هذا المعدل كان يصل إلى ما فوق 10 في أول سنين حكم مبارك....
ممكن تتأكد من كلامي لو حبيت
سلامي يا باشا(f)

مكرر

Array
ممكن تتأكد من كلامي لو حبيت
[/quote]

هذه الوصلة تأخذنا إلى جدول مقارن عن نسبة الزيادة في نصيب الفرد من الناتج القومي ، وهذه تختلف عن نسبة النمو في الناتج القومي الإجمالي ، وبديهي جداً أن يقل نصيب الفرد عن معدل النمو حين يزداد عدد السكان .

مثلا لنفترض أن حجم الناتج الإجمالي ألف دولا موزع على عدد سكان مئة نسمة ، يكون نصيب الفرد = 1000 ÷ 100 = 10 دولار ، صح ؟
في العام التالي كانت نسبة النمو في الناتج الإجمالي 10% ، يعني أصبح 1100 دولار ، فكم ستكون نسبة الزيادة في نصيب الفرد ؟؟
والله لو ظل عدد السكان كما هو يكون نصيب الفرد = 1100 ÷ 100 = 11 دولار ، أي 10% زيادة عن العام السابق ، نفس معدل نسبة النمو العام .
أما إذا زاد عدد السكان بنسبة 2% ، يصبح نصيب الفرد = 1100 ÷ 102 = احسبها أنت وستجدها أقل من 10% .
:blink:

وعموما لن نختلف على سوء الأوضاع مقارنة بما كان يمكن إنجازه ، دعنا نأمل خيراً في المستقبل :)