استعدادات الفضائيات لما بعد مبارك: متي يعلنون وفاة الرئيس؟
هويدا طه
01/08/2007
ثلاثة أشهر لا اتابع الفضائيات إلا لماماً.. هذه راحة عظيمة! لكن العودة لهذه الزاوية في القدس العربي ـ وما أجملها عودة فهي عودة اليكم ـ تحتم علي كاتبها أن يعود ليراقب (وبشيء من الخبث) ما تلقيه الفضائيات في روع وجعبة وعقل ووعي مشاهديها! صدفة.. والله كانت صدفة.. أن تبدأ رحلة العودة إلي الإمساك بالريموت كنترول في الموضوع المفضل لدينا.. الرّيس! الرئيس مبارك كان محور هذا الأسبوع في أهم حلقات برنامج (القاهرة اليوم) علي قناة أوربت وبرنامج (تسعون دقيقة) علي قناة المحور .. ليس بالضبط الرئيس مبارك وإنما بالتحديد (ما بعد الرئيس مبارك)! كان هناك هاجس واضح يتمحور حول سؤال يلح به مقدمو هذه البرامج علي ضيوفهم (من تراه سيحكم مصر في المرحلة المقبلة بعد مبارك؟!) هكذا وبتلك الصراحة.. فلم يعد الأمر يحتمل أن يكون متخفيا.. لكن ربما لم تكن صدفة أن يكون اللقاء في أوربت مع محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين واللقاء في المحور مع الدكتور فهمي هويدي المفكر الإسلامي المعتدل أو الوسطي (وإن كان هناك الكثير من التحفظ علي هذا اللقب الغريب الذي ابتدعناه لنصف به بعض المثقفين.. المفكر .. فالفكر حالة وليست منصبا.. ما علينا!) بالطبع قد يكون الهاجس الخفي وراء سؤال اثنين من كبار المعبرين عن التيار الإسلامي في مصر هو ذلك (الإحساس السائد بالخوف) من أن تحكم مصر قريبا من فوق منابر المساجد! رسميا علي الأقل.. فهي محكومة الآن ـ أو قل شعبها محكوم الآن بالفعل ـ بالفتاوي.. الفتاوي التي تمسك بتلابيب الناس يمنة ويسرة وعقلا ووجدانا فلا تترك لهم لا عقلا ولا وجدانا.. وإن تركت فهي تترك عقلا مغيبا ووجدانا مشوها! بالطبع الدكتور فهمي هويدي ورغم أنه معروف بتعبيره عما يسمي التيار الديني المعتدل كان أكثر منطقية في تحليلاته للوضع الضبابي في مصر في اللحظة الراهنة من المرشد العام للإخوان.. فمازال (المفكر الإسلامي) أكثر مدنية وواقعية من (مرشد الإخوان) المتغطرس والذي يبدو أو يريد أن يبدو وكأنه الحاكم بالفعل.. حتي وهو يقول مقسما بأغلظ الإيمان (والله لا نريدها)!.. المحاوران في برنامج (تسعون دقيقة) معتز الدمرداش وزميلته ظهرا وكأنهما أكثر انشغالا وتخوفا من وقع إجابة الضيف علي رجال الأمن! فالأمن لو تعلمون هو الحاكم بأمره في شؤون الفضائيات الشارد منها والوارد! كانا يعقبان علي الإجابات الأكثر صراحة بجمل تلطف من وقعها.. فحينما تحدث الدكتور فهمي هويدي عن ضرورة توفر الحريات العامة حتي يكون هناك إصلاح سياسي حقيقي بادر الدمرداش بقوله (لكننا نتحدث الآن بحرية تامة) فأجابه الدكتور بقوله إن حرية كلام بدون (مشاركة ومساءلة وتداول) هي مجرد حرية كلام لا تفيد ولا تقدم شيئا لهذا البلد، وبعد حين في البرنامج استشعر الضيف مخاوف محاورّيه علي ما يبدو فقال لهما ضاحكا عندما طالباه بالصراحة: (أنا خايف عليكم إنتم!)، مُحاور (القاهرة اليوم) عمرو أديب كان كعادته أكثر ظرفا وخفة من معتز الدمرداش ثقيل الظل.. وإن بدا أيضا أنه حريص علي أن يظهر ـ وبدون أدني التباس ـ شديد المدنية مقابل ضيفه مرشد الإخوان.. فلجأ المسكين إلي خفة الظل لتنقذه من زلة الشبهتين.. شبهة التعاطف مع مرشد الإخوان فيغضب الأمن الحاكم بأمره في شؤون الفضائيات.. وفي نفس الوقت كانت خفة الظل ملاذا ينقذه من غضب أتباع المرشد العام وشبهة أن يكون مهاجما لتحليلاته غير الواقعية، لكن وللإنصاف بعض إجابات المرشد العام كانت ظريفة علي انتهازيتها! إذ قال وهو يدلل علي صدق عدم رغبته في حكم مصر (في اللحظة التالية لمبارك مباشرة.. فالكلام علي المكشوف) إنه يشفق علي من يتولي حكم مصر في تلك اللحظة المرتقبة! فهو برأيه سيحكم بلدا مدمرا مفككا سياسيا واقتصاديا.. الرجل يريد أن يتسلم مصر بلدا جاهزا قويا ليحكمها ويزهد في حكم بلد مفكك! ما أزهده! حاول عمرو أديب جاهدا أن يأخذ منه إجابات واضحة حول وضع المسيحيين وموقفهم من السياحة وموقفهم من أشياء أخري (في دولتهم القادمة)! لكن مرشد الإخوان راح يتحدث بثقة عن قوته في الشارع.. إذ يبدو أن لديه إحصائيات مؤكدة عن عدد المغيبين دينيا في مصر تمنحه هذه الثقة بأن القطيع منضبط! الهاجس الذي استمر طوال الحوار في الحلقتين كان (المرحلة المقبلة بعد مبارك).. وعبارة (بعد مبارك) هي عبارة اصطلح القوم في مصر علي اعتبارها الجملة التي تعني (وفاة الرئيس) فالاحتمال الأكبر والذي يبدو الأوحد لزحزحة مبارك وآله عن حكم مصر هو وفاته.. ليس في الأفق أي وسيلة أخري.. لا جيش هناك.. لا شعب هناك.. لا ثورة لا انقلاب لا إصلاح لا تداول.. لا شيء إلا الوفاة، وحتي هذا الاحتمال حاول إبراهيم عيسي رئيس تحرير جريدة الدستور اليومية إخافة الناس وإيقاف أحلامهم به، إذ كتب مقالا قال فيه (أبشروا بطول بقاء!) ذكر فيه أن جد مبارك وأباه عاشا إلي قرب المئة من السنين! ومنذ أشهر قليلة انتشرت في القاهرة إشاعة بأن (الرئيس توفي) وظلت الإشاعة تتداول بقوة حتي الثامنة مساء.. وصلت الإشاعة بالتأكيد إلي قصر الرئاسة.. وكان رد القصر أن حضر الرئيس مباراة لفريق الأهلي في الثامنة مساء مصطحبا معه حفيده! وكأنه يقول للشعب المأخوذ بأمل الإشاعة (مش بس أنا لسه هنا.. لأ.. حفيدي.. مبارك الثالث.. كمان هنا.. متحلموش)! يومها أرسل لي صديق رسالة علي المحمول بعد ظهور الرّيس في المباراة قال فيها(الراجل ظهر في الماتش حيا يرزق.. الظاهر عزرائيل باع القضية)! لكن وبينما ضجرت الفضائيات بطول البقاء حتي تخلت عن التحفظ وراحت تسأل مباشرة يمنة ويسرا (من القادم؟) وبينما سئم المصريون من السأم ذاته وحزنوا لتخلي عزرائيل عنهم وبيعه القضية.. أتذكر بيت شعر لأجمل وأروع شاعر عرفته العربية (هذا تحيز ووجهة نظر شخصية).. أبو العلاء المعري.. حبيبي الذي قال في شعره ذات يوم منذ ألف عام: يسوسون الأمورَ بغيرِ عقل ٍ ويُقال ساسة.... فأف ٍ من الحياةِ وأف ٍ مني وأف ٍ من زمن ٍ.. رئاسته خساسة !

ماذا تتوقع ... ما بعد مبارك ؟ وهل هو فكر في ذلك ؟ !
يبدو لي انه فكر في ذلك وقبل ان يتولى دست السلطه
أحيل الاعزاء على مشهد اغتيال السادات ابو زبيبه اللي صورته الـ bbc زمان
واتفرجوا فين كان البرنس مبارك ساعتها .
...................
ماذا تتوقع ... ما بعد مبارك ؟
نسخه جديده منه لا زالت مصر ترزأ بجاهل وراء جاهل بصاحب بطن لا يشبع بخمورجي لا يكفيه دماء الناس للشرب بسفاح يقتل أحلام الاناسي بمدمر لشعاعات الاحياء [..............الكل يقول هنا زي ما حسس] .
كتير بيقولولي ممكن الله يموت ولا يموت عنتره يووووه قصدي مبارك لكن طبعا ده غلط اذا يقصدوا مبارك الجسد الشخص اما مبارك الريس فعلا لن يموت الا اذا قامت امريكا او انجلترا وافضل التانيه رضي الله عنها وعن ساكنيها باحتلال مصر و تنظيف البلد من جديد هنا بس ممكن يموت الرئيس عنتره .... يمكن نكمل كلامنا عن عين الشكروت

********
ماذا تتوقع ... ما بعد مبارك ؟
********

جمال مبارك
copy paste سوريا

نكمل كلامنا عن عين الشكروت
.................

يجعلك عامر :blink:
ايه عين الشكروت ده ؟؟؟
أنا سامعة حاجة بهذا الاسم قبل كده ممكن تفكرني ؟؟؟
معلش السن والبعد الجغرافي الواحد بدأ ينسى هذه الفسافس ....<_<

العزيزة ليلي (f)
شكرا على الرابط
أعدك سأراه حينما يتيسر لي الوقت ... في نهاية الأسبوع

بعيدا عن مبارك وسيرته اللي بتسد النفس
،،،،،،
ومساعدة لذاكرتك اللي الهي يا رب تفضل قويه
اقولك مين عين الشكروت
ده جوز البت بتاعة السمبلاوين اللي كان جمال (= محمود عبدالعزيز ) بيجيب منها الخلطه بتاعة الحشيش ؛ كما كان يشتغل البهظي بيه (= جميل راتب) في فيلم الكيف
.........
حكم مأثوره عن هذا الفيلم :
الشكرمون طاخ في الترالولي
لازم نزيط ع الظيطه بظيطه اظيط منها - تمام كده يا معلمه يا مكلف ( هذه لكي ) .
سيبك من النكش العفش
....... من الشخصيات الوارده في الفيلم : بيس النكس - ابن الكئيبه - عبده الكرفـ(ب)ـــ ويجعله عامر

ومساعدة لذاكرتك اللي الهي يا رب تفضل قويه
............................

يجعلك عامر ودائما كلامك بينقط عسل كده على الصبح :redrose:
هو فعلا سمعت هذا الاسم
ولكن من زمااااااااااااااااان قوي منذ شاهدت هذا الفيلم الفظيع
محمود عبد العزيز وحش وديناصور تمثيل فعلا
شاهدت له الفيلم القمة الكيت كات ,,, من طبعي لا أشاهد الفيلم أكثر مرة بس هذا لا أمل من مشاهدته كلما ظهر أمامي
بس يخربيت جيلكم من الثمانيات وفوق
كلكم باسم الله ما شاء الله موسوعة في حفظ كل حوارات الأفلام ,,,,
ظاهرة ملفته حقيقي للتفكر ,,,دائمي الاستشهاد في كل مواقف الحياة بأحد اللقطات السنيمائية
وطبعا هذا يرجع الى أسباب كثيرة ,,, ليس مجالها الآن وعلى الصبح
وأنا لسه بأقول يا فتاح يا عليم ...يا رزاق يا كريم
هذه عبارة مقتبسة من عبد الوارث عسر :lol: