تحسن حالة القرضاوي في مستشفى عسكري بالجزائر
أميمة أحمد
الجزائر- علمت "إسلام أون لاين" من مصادر جزائرية موثوق بها أنه من المقرر أن يخرج العلامة الشيخ يوسف القرضاوي من مستشفى عين النعجة العسكري بالجزائر في غضون 48 ساعة بعد أن تحسنت حالته الصحية.
ودخل القرضاوي الذي يرأس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى المستشفى قبل ثلاثة أيام حيث كان يعاني من "مقدمات قرحة بالمعدة"، بحسب المصادر نفسها التي أكدت أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يتابع شخصيا حالة الشيخ.
وبعد تحسن حالته بشكل ملحوظ في الساعات الأخيرة من المقرر أن يغادر الشيخ القرضاوي المستشفى في غضون 48 ساعة وأن يعود إلى مصر نهاية أغسطس الجاري لقضاء بضعة أيام قبل العودة إلى مقر إقامته الدائم في العاصمة القطرية الدوحة.
وبحسب المصادر الجزائرية نفسها، فإن إدارة المستشفى قررت منع الاتصال المباشر بالشيخ القرضاوي لتوفير أجواء الراحة اللازمة له.
وكانت صحيفة "الشروق" الجزائرية قد ذكرت أمس الجمعة أن الفريق الطبي الخاص بالرئيس بوتفليقة، والذي يضم شقيقه مصطفى بوتفليقة، يشرف على علاج الدكتور يوسف القرضاوي.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس بوتفليقة يتابع شخصيا وباهتمام علاج العالم الجليل يوسف القرضاوي منذ الدقائق الأولى التي دخل فيها المستشفى فجأة في الوقت الذي كان يقوم بزيارة خاصة للجزائر.
ويحرص الشيخ القرضاوي على القيام بزيارة خاصة كل عام للجزائر مع زوجته الثانية الجزائرية الأصل السيدة/ أسماء بن قادة، حيث يحظى عادة بحفاوة رسمية بالغة تجعله "ينزل إلى الجزائر بمنزلة الرؤساء" بتوجيهات من الرئيس بوتفليقة، كما تشير صحيفة "الشروق".
مظاهرة حب
وقبيل سفره إلى الجزائر، أحيط الشيخ القرضاوي بمظاهرة حب شهدتها العاصمة القطرية الدوحة في الفترة من 14-16 يوليو الماضي شارك فيها المئات من تلاميذ وأصحاب الشيخ العلامة في احتفالية عقدت تحت عنوان "ملتقى الإمام القرضاوي مع التلاميذ والأصحاب".
ويعد الشيخ القرضاوي من أبرز دعاة الوسطية الإسلامية التي تجمع بين السلفية والتجديد وتمزج بين الفكر والحركة، وتركز على فقه السنن، وفقه المقاصد، وفقه الأولويات، حيث عرف بمنهجه الذي يتميز بالرؤية الشاملة المتوازنة والمستنيرة، والتي تقوم على التيسير في الفتوى، والتبشير في الدعوة، وعلى الموازنة بين ثوابت الشرع ومتغيرات العصر، وعلى الاجتهاد المنضبط الصادر من أهله في محله، وعلى الحوار مع الآخر، والتسامح مع المخالف.
وحصل القرضاوي، الذي يبلغ من العمر 81 عاما، على عضوية عدد من المجامع والمؤسسات العلمية والدعوية والعربية والإسلامية والعالمية، منها: المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامية بمكة، والمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية بالأردن، ومركز الدراسات الإسلامية بأكسفورد، فضلا عن رئاسته للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
كما نال العديد من التقديرات، حيث حصل على جائزة البنك الإسلامي للتنمية في الاقتصاد الإسلامي، كما حصل على جائزة الملك فيصل العالمية في الدراسات الإسلامية، وجائزة العطاء العلمي المتميز من رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا لعام 1996م.
وتدعو أسرة "إسلام أون لاين" بأن يمن الله على الشيخ الجليل بالشفاء العاجل ليعود إلى أهله ومحبيه في كافة أنحاء العالم الإسلامي
http://www.islamonline.net/servlet/Satelli...-News/NWALayout