Arrayعزيزي العاقل؛

ماذا تعني بالحقيقة قبل كل شيء؟[/quote]

هذا سؤال ليس بالهيّن . وهناك ثلاثة تيارات أساسية تجيب على هذا السؤال:

هناك أشياء غير ذواتنا . (هذه القضية تحتاج لإثبات عند من بلغ بهم الشك حدا مرضيا ، لكنهم هم انفسهم بعد ان ينتهوا من عملية التشكيك يرجعون للبحث عن طعام وشراب ، وبالتالي عن اشياء غيرهم .. فان استطاعوا النفي النظري لوجود الاخر ، فهم لا يستطيعون نفيه عمليا) .

معرفة هذه الاشياء التي هي غيرنا ، معرفتها كما هي في ذاتها - كما يقول كانت ، هو الحقيقة.

هل نستطيع هذه المعرفة ؟

الجواب الاول وهو جواب الوثوقيين - مثل لوجيكال : نعم ، بالتأكيد ، بالعلم نستطيع معرفة كل ما هو موجود. بمجرد أن يكون الشيء موجود فالعلم قادر على معرفته ، والشيء الذي لا يقدر العلم على معرفته هو شيء غير موجود ، هو خرافة.
ومن هنا يصبح وجود الاله والنبوات كلها خرافة ، لان العلم لا يستطيع معرفتها او اثباتها.

الجواب الثاني ، هو جواب النسبيين : يقول هذا الجواب ، أن كل انسان يمكنه معرفة حقيقة قد تتصادم مع حقيقة اخرى. وهذا التصادم بين الحقائق ، ليس معناه ان احدهم مصيب والآخر مخطئ ، بل كل محق بالنسبة إليه .

هذا الجواب جواب أخلاقي، يهدف لإشاعة التسامح، ولا يهتم كثيرا بقوّة معرفتنا ام لا . بل مؤداه هو ما نقوله بالعامي "كل ينام على الجنب اللي يريحه".

الجواب الثالث ، وهو الجواب الذرائعي (البراغماتي) - وهذا ما أتبناه أنا : هناك أشياء غيرنا ، هذا أمر نقر به . لكن "حقيقة هذه الاشياء" لا نستطيع معرفتها ، لا نستطيع الوصول إليها أبدا ، كل ما هنالك أننا نقترب أكثر فأكثر من معرفتنا بها ، لكننا لا نصل إليها. وبالتالي يستحيل أن تطابق معرفتنا مع الاشياء في ذاتها . تصبح مقولة هيجل " كل موجود معقول" مقولة لا معنى لها علميا .

هذا يعني أن نعترف بهذا القصور ، وألا نحمله أكثر مما يحتمل ، وأن ننصرف للاستفادة منه ، بعد ان اكتشفنا انه لن يستطيع امدادنا بأي حقيقة.

ولدي مثالين اثنين :

المثال الأول ، كتب لابلاس في مطلع القرن التاسع عشر ، بلغة وثوقية ان العلم اصبح قادر على معرفة كل ما يمكن أن يكون ، كل ما سيحدث . وان معرفتنا لمعطى او معطيين اثنين فقط ، يعطينا القدرة على التنبؤ بباقي المجهولات. ان تعطينا سرعة جسم والمسافة التي يقطعها ، فنحن نستطيع تحديد كم سيستغرق بالضبط لقطع هذه المسافة.

هذه اللغة الوثوقية ، لا مستند علمي لها ، بل هو من قبيل "أدلجة العلم" .. لأنه لم يمر قرن من الزمان ، إلا ويقول لنا هايزنبرغ ، أننا لا نستطيع ابدا معرفة سرعة ومكان الالكترون في وقت واحد ، كل ما هنالك اننا نستعين بالاحتمالات لتحديد تنبؤاتنا.

لذلك في الفيزياء الكمية لا وجود لمعادلات ، هناك متراجحات واحتمالات.

المثال الثاني ، وهو في الكهرباء ..

ما هي الكهرباء ؟

هل هي موجة ؟ أم جسيمات ؟ ام كليهما ؟

في الحقيقة ان العلم كفّ عن ان يسأل هذا النوع من الأسئلة ، كل الذي يسأل : في هذه الحالة - مثلا ارسال معلومات من قمر صناعي للارض - هل يفيدنا ان ننظر للنبضات الكهرومغناطيسية كموجات ام كجسيمات ؟

وفي تلك الحالة - ظاهرة تحول الضوء الى كهرباء : هل يفيدنا ان ننظر للضوء كضويئات (فوتونات) أم كموجات ؟

وهذا هو قانون الازدواجية .

فالعلم كفّ عن البحث عن حقيقة الاشياء ، وراح يبحث عن فائدة معرفتنا بالاشياء ، بغض النظر عن "قرب هذه المعرفة من الشيء نفسه من بعدها".


لهذا استخلص نتيجة لطيفة : أن الملحدين الذين يتعاملون مع العلم كتعامل المتدينين مع الكتب المقدسة هم أكثر انواع البشر اعاقة لتطور العلم ، لأن المقدس بطبيعة الحال ثابت ، بينما العلم متغير.


اتمنى ان اكون قد اجبتك

Arrayالحقيقة هي درجة تعبير الوصف عن الواقع.

مثلا وضع فيثاغورس معادلة تعبّر عن علاقة أضلاع المثلث قائم الزوايا ببعضها. المثلث هو الواقع، و المعادلة هي الوصف، فإذا كان الوصف مطابقا للواقع، فهو "حقيقة"، و ان لم يكن فهو كذبة او خطأ او خيال او هلوسة الخ.

أنا برأيي أن سواء كان العلم كافيا أم لا، فالعلم هو كل ما نملك كأداة للوصول الى الحقيقة. فإن لم يصل العلم لها، فلا سبيل آخر.

من يختلف معي في هذا الرأي، فعليه أن يأتينا بالبديل او البدائل.[/quote]

انت تقدم نموذجا مثاليا للوثوقيين الذين ذكرتهم في ردي على طارق .

عموما هناك قضيتين :

1- كلام فيثاغورس لا يمكن باي حال ان يسمى "حقيقة".
وذلك لسببين : أولا لأن الرياضيات اللاأوقليدية ، اثبتت انه يمكن ان تكون مجموع زوايا المثلث اكثر من 180 او أقل من 180 . وان المتوازيات قد تتقاطع في نقطة ، وقد تتقاطع في اكثر.

هذا كله يعتمد على تعريفك للخط المستقيم والمستوى الذي تطبق هندستك عليه : هل مسطح ام كروي ام مخروطي .

ثانيا ، أن الرياضيات نفسها لا علاقة لها بالواقع ، بل هي ذات نزعة تجريدية . فعلى سبيل مثال .. لو كانت لدينا معادلة من الدرجة الثانية لمتغير الزمان.

الرياضيات ستخرج لنا نتيجتين : احدها موجبة والاخرى سالبة ، في حين اننا نعلم من الواقع انه لا وجود لزمن سالب .

2- اما بخصوص كفاية العلم وعدم وجود بدائل .
فيا عزيزي هذه المسألة لن ارد عليك انا بها ، فقط ادعوا لي عاشقا ، وستجده متيقنا من حبه يقينا لم يتوسله بمعادلات او مختبر.

فاليقين قد يحصل في الانسان دون علم.

الانسان أكثر تعقيدا من مجموعة معادلات.

3- اما بخصوص وجود "حقيقة غير مفيدة" .. فهناك مجموعة كبيرة من المعارف غير مفيدة .

فمثلا كلنا يعلم أن الارض ليست كروية ، بل هي أقرب للشكل البيضاوي من الكروي. ولكن عندما درسنا الاتصالات الفضائية ، فحتي نستطيع الاستفادة من قوانين كبلر ، فعلينا افتراض ان الارض كروية وليست بيضاوية .

في نفس المجال ، اي في الاتصالات الفضائية، عندما نحسب الأثر المتوقع للمطر على الاتصالات الفضائية ، فاننا نفترض بان حبة المطر الواحدة ذات شكل كروي ، بينما هي ليست كذلك.

وبعد ان اثبت جاليليو ان الارض هي التي تدور حول الشمس ، تم التحول عن نظام بطليموس.

بعد فترة ، لوحظ ان نظام بطليموس ورغم انه خاطئ فيزيائيا الا انه أكثر فائدة رياضيات من النظام الجاليلي. واظن ان القضية الحساسة هنا هو مسار المريخ .


فهذا الذي نخشاه نحن من الملحدين ، انهم يطلقون احكاما عامة بيقينية يحسدون عليها ، دون اي مستند سوى ايمانهم بها . هذه الاحكام تمثل عوائق ايبستمولوجية للعلم.

Array
خُذ على سبيل المثال : هل يستطيع العلم ان يدلني على طريقة أعرف من خلالها مشاعر الإنسانة التي احبها ؟ هل يستطيع "حساب" حبها وبغظها لي ؟

قد تقول : قد لا يستطيع الآن ، ولكنه حتما قادر على ذلك مستقبلا.
أقول : أن هذه نبوءة لا تختلف كثيرا ...
[/quote]


أنت تخطئ في تفسير كلامك. حين نقول، "قد يستطيع الان"، فهذا يختلف عن قول، "سوف يستطيع". الثانية نبوءة و الاولى ليست نبوءة. حين يزعم الدين شيئا فهو لا يقول "قد"، بل يتكلم عن يقين يصل الى معاقبة من يخالفه.

أنت الذي يتنبأ بعدم قدرة العلم و لسنا نحن الذين نتبأ بقدرته. أنت تنبأت و استنتجت و استقريت على يقينك بأن العلم لن يوصل الى الحقيقة و سيبقى عاجزا عن المعرفة الكاملة.

ما قلته أنا أسأتَ اقتباسه. أنا لم أقل بأني مؤمن بقدرة العلم على المعرفة، و انما قلت أنه لا يوجد بديل. يعني تصور مثلا شخص يحاول أن يحفر نفقا بمطرقة للهروب من السجن. هل تقدر المطرقة على حفر مثل هذا النفق؟ سيقول لك السجين، "أنا لا أعلم ان كانت قادرة على ذلك أم لا، و لكن لا يوجد لدي بديل غيرها. أنا لست مؤمنا بقدرتها و لست مؤمنا بعدم قدرتها، و انما سأستعملها قدرما استطعت للهروب من السجن."

العلم هو المطرقة الوحيدة التي أثبتت نجاعتها بشكل غير مسبوق في الوصول الى المعرفة و في حل المشكلات في حفر النفق الذي يوصلنا الى المعرفة. لا يوجد لدينا جرافات و لا آليات و لا أي بدائل أخرى. الأديان هي كالسجين الذي جلس يبحلق في الحائط و يصلي، قائلا ان قوة تركيزه ستحفر النفق بلا مطارق، ساخرا من السجين الاخر الذي يحفر بالمطرقة، قائلا له أنه سيفشل في النهاية.

Array
الجواب الاول وهو جواب الوثوقيين - مثل لوجيكال : نعم ، بالتأكيد ، بالعلم نستطيع معرفة كل ما هو موجود. بمجرد أن يكون الشيء موجود فالعلم قادر على معرفته ، والشيء الذي لا يقدر العلم على معرفته هو شيء غير موجود ، هو خرافة.
[/quote]

عزيزي العاقل،

أرجو يا زميلي أن تتوقف عن الكذب على لساني. أنا لم أقل أن العلم قادر على معرفة كل ما هو موجود. إن استطعت فإتنا بالاقتباس او المداخلة التي قلتُ أنا فيها ذلك.

يعني أنا فقط لا أريدك أن تضيع وقتك في الرد على كلام لم يقله أحد، فتصبح مثل الذي يكلم نفسه.


Arrayلهذا استخلص نتيجة لطيفة : أن الملحدين الذين يتعاملون مع العلم كتعامل المتدينين مع الكتب المقدسة هم أكثر انواع البشر اعاقة لتطور العلم ، لأن المقدس بطبيعة الحال ثابت ، بينما العلم متغير.
[/quote]

أعطنا لو سمحت مثالا على أن الملحدين بإلحادهم أعاقوا العلم. نحن نرى غير ذلك في الواقع، فالدين في العالم هو المعيق الأول للعلم (و الامثلة كثيرة)، و أنت الذي تنكر المعرفة التي أظهرها العلم (مثل التطور) لستَ إلا مثالا على ذلك.

هات أمثلتك على أن الالحاد أعاق العلم، فلعمري لم نرَ الا اعاقات الدين للعلم التي كلفتنا من الوقت ما يصل حد الاجرام.

عزيزي لوجيكال،

حتى لا يتحول هذا الحوار إلى "صراع ديكة" أتمنى أن تقول رأيك فيما أجبتك عنه :

1- هل التطبيقات التي تتحدث عنها في علم الأحياء مبنيّة على التطور ، أم مبنية على مجرد "التشابه" بين الكائنات؟ بمعنى : هل التطور تفسير لهذا التشابه فقط، أم انه التفسير الذي قاد إلى هذه التطبيقات ؟

2- ما تعليقك على ردي عليك حول فيثاغورس وبكون الرياضيات ليست نموذجا مطباقا للواقع ؟

3- ما تعليقك على الامثلة التي اوردتها عن وجود حقيقة غير مفيدة ؟


بمجرد ان تجيب على هذه ، ساجيب عليك .. شكرا لك

كيف يمكن علميا تقييم الصدق والكذب؟

كيف يمكن علميا تقييم الحسن والقبيح؟

كيف يمكن علميا تحسين قتل الدجاج من عدمه؟ وما هو الفارق العلمي بين قتل الدجاج وقتل الناس؟

كيف يمكن إثبات استحالة وجود أمر ما علميا؟

Array
كيف يمكن علميا تقييم الصدق والكذب؟

كيف يمكن علميا تقييم الحسن والقبيح؟

كيف يمكن علميا تحسين قتل الدجاج من عدمه؟ وما هو الفارق العلمي بين قتل الدجاج وقتل الناس؟

كيف يمكن إثبات استحالة وجود أمر ما علميا؟
[/quote]

أسئلة لا معنى لها ... لا أحد يدعي أو يجزم أن بإمكان العلم التدخل لتقنين كل كبيرة و صغيرة كما يفعل الدين ! بالمقابل نجح العلم و لا زال ينجح في تقديم أنساق لتفكير منطقي و مقبول للإجابة عن الأسئلة الكبرى التي لا زالت تشغل البشرية. قد لا تكون هذه الأنساق سوى مجرد نظريات حاليا و لكن لن يعدم العلم تطبيقات عملية لها في المدى المنظور. يكفي فقط أن نتذكر زمنا ما كان فيه الصعود إلى القمر مجرد حلم

لا معنى لها يا زيوس؟

هذه الأسئلة تحدد السلوك البشري، فناتج التحسين والتقبيح غالبا هو الفعل أو الترك.

حين تحسن الصدق فإنك ترى ضرورة فعله، وحين تقبح الكذب فإنك ترى ضرورة تركه.

إلا إن صار الإنسان يقوم بما يراه قبيحا ويترك ما يراه حسنا.


المهم هو ما دور العلم في التحسين والتقبيح؟

هل يستطيع العلم أن يثبت استحالة وجود معين!

Array
1- هل التطبيقات التي تتحدث عنها في علم الأحياء مبنيّة على التطور ، أم مبنية على مجرد "التشابه" بين الكائنات؟ بمعنى : هل التطور تفسير لهذا التشابه فقط، أم انه التفسير الذي قاد إلى هذه التطبيقات ؟
[/quote]

هناك تطبيقات عملية لنظرية التطور باستعمال ميكانيكيات الانتقاء الطبيعي و التغيرات الجينية ليست مبنية فقط على "التشابه". مثلا يعتمد تجار الحيوانات الاليفة على تطوير الصفات المرغوب فيها بانتقاء الازواج المناسبة للعملية الجنسية و يتم ذلك على مراحل و بأجيال. هكذا تم تطوير الكثير من انواع الكلاب المختلفة مثلا. يستعمل العلماء التغيرات الجينية في انتاج انواع كثيرة من البكتيريا و غيرها في مجال تطوير الادوية. علماء الزراعة يقومون بعمليات لقاح مدروسة بين انواع مختلفة من النباتات لانتاج اجناس جديدة فيها صفات مرغوب بها تجاريا. الخبراء في مجال البرامج الحاسوبية يستعملون مبادئ الانتقاء و التغيرات ايضا.

على كل حال فالنقطة التي أردت الاشارة اليها هي أن الفوائد العملية ليست دائما الحكم في قيمة النظرية العلمية. اذا كنا نتكلم عن الوصول للحقيقة، فقد أفادنا العلم في هذا المجال بكشف حقيقة أصل الانسان مثلا.


2Array- ما تعليقك على ردي عليك حول فيثاغورس وبكون الرياضيات ليست نموذجا مطباقا للواقع ؟[/quote]

أنا لم أقل بالضرورة أن الرياضيات نموذج مطابق للواقع (أين قلتُ ذلك؟) أنا قلت أن معادلة فيثاغورس هي وصف للواقع ينطبق على المثلثات قائمة الزوايا، و بالتالي فهذا الوصف "حقيقة" لأنه ينطبق على الواقع.

حين تأتينا بأمثلة من الرياضيات لا تنطبق على الواقع، فهذه "حقيقة تجريدية"، و ليس "الحقيقة". من صفات الحقيقة التجريدية انها مشروطة بصحة عوامل نعرف احيانا انها غير صحيحة.

Array3- ما تعليقك على الامثلة التي اوردتها عن وجود حقيقة غير مفيدة ؟[/quote]

قال احدهم، "جميع النماذج خاطئة. و لكن بعض النماذج مفيدة." اذا كان احد النماذج أكثر سهولة من نموذج آخر بالنسبة للفائدة العملية، فهذا لا يؤثر على حقيقتهما. هناك عادة اسباب وراء ذلك مثل عدم قدرة العقل على التصور.

مثلا، احيانا يفترض العلماء ان الضوء موجات، و احيانا يفترضون انه جسيمات. في بعض المواقف، من المفيد الافتراض انه موجات، و في مواقف اخرى نضطر الى معاملته على انه جسيمات. هذا الأمر يعود على عدم قدرتنا على فهم طبيعة الضوء. قال احد الفيزيائيين ان الضوء ليست موجات و ليس جسيمات، و انما هو شيء ثالث "يتصرف" كالموجة و كالجسيم. مشكلة النماذج هي انها تحاول تقريب طبيعة الامور بمقارنتها بأمور نعرفها. نحن نعرف ما هي الموجة، و نعرف ما هو الجسيم. لكننا لا نعرف ما هو الضوء بالضبط.

الان المشكلة في وجهة النقاش التي أخذتَنا اليها هي انها تتجاهل حقيقة موقفي. أنا لم أقل ابدا ان العلم قادر على اظهار الحقيقة الكاملة، بل قلتُ أنه الاداة الوحيدة التي اثبتت نجاعتها نسبيا، لذلك فمن المنطقي ان نتمسك بها. الدين فشل فشلا ذريعا في اثبات أي فائدة يزعمها.

Array
كيف يمكن علميا تقييم الصدق والكذب؟

كيف يمكن علميا تقييم الحسن والقبيح؟

كيف يمكن علميا تحسين قتل الدجاج من عدمه؟ وما هو الفارق العلمي بين قتل الدجاج وقتل الناس؟
[/quote]


لم أرَ أحدا هنا يزعم بأن العلم يقيّم الجميل و القبيح و الصدق و الكذب، الخ. نحن نتكلم عن المعرفة، و عن العلم كأداة. لا يقتصر الدين على اطلاق الاحكام القيمية (مثل الجمال و الخير و الشر) فلو اقتصر الدين على ذلك، فما اعترضنا. المشكلة هي أن الدين يطلق أحكاما على الواقع. فيقول مثلا ان هناك إله. هذه ليست قيمة جمالية او اخلاقية، و انما زعم واقعي او لاواقعي، يمكن ان يكون مطابقا للواقع او غير مطابق. و هنا أثبت الدين فشله و أثبت العلم نجاحه.


Arrayكيف يمكن إثبات استحالة وجود أمر ما علميا؟[/quote]

هل يمكنك اثبات استحالة وجود الإله زيوس؟ اذا كانت الاجابة لا، فهل تعتقد اذن بوجود الإله زيوس؟ هل تعبد الإله زيوس، طالما انك عاجز عن اثبات عدم وجوده؟