---------------------------
تبحث عن الحقيقة و ترفض قراءة كتاب !
--------------------------
لا ترجم بالغيب.
ان اقرا الكتاب شئ و ان اقتنع بما فيه شئ اخر.
لقد طلع علينا كمال الصليبي بكتابه التوراة جاءت من جزيرة العرب جازما بان ماكتبه لا ياتيه الباطل من بين يديه و لا خلفه فاذا بما كتبه كله باطل:
---------------------------------------
فاضل الربيعي: ليس هناك أساطير بل مشتركات وتصورات كونية
ـ تلتقي في بحثك التاريخي مع كمال صليبي في نقطة مركزية هي ان التوراة لم تأت من فلسطين، فأين تلتقي معه أيضاً، وأين تفترق؟
ـ التقيت مع كمال صليبي في نقطة مركزية واحدة هي تحديد مسرح آخر لمرويات التوراة غير المسرح الفلسطيني، هو اقترح سراة عسير كما كان في هذه المرويات، بينما ارتأيت انا طبقاً للنتائج التي خرجت بها بواسطة فحص مقولات الهمذاني والشعر الجاهلي، والنصوص العربية القديمة، توصلت إلى ان هذه المرويات وقعت تحديداً في سراة اليمن. عند هذه النقطة فقط التقينا وعدا ذلك هناك افتراق.
افترقت في طريقتي في البحث كلية عن المنهج الذي اتبعه الصليبي. لقد اعتمدت على المنهج التاريخي فقمت اولاً باعادة ترجمة النصوص الاساسية للتوراة عن اللغة العبرية مباشرة، وقمت بمقارنتها مع نصوص الهمذاني في وصفه للمكان نفسه، وبموازاة ذلك قمت بمقارنة هذه النصوص مع الشعر الجاهلي، واكتشفت ان هذه المواضع التي تغنت بها التوراة او بكتها هي تندرج في اطار ما نسميه بمراثي المنازل وهو تقليد شعري عربي قديم يبتديء مع السومريين، وانت تعلم ان الملاحم السومرية اشتهرت بمراثي المدن، او مراثي المنازل، وهذا التقليد الشعري لايزال قائماً حتى اليوم في الثقافة العربية.
والبكاء على اورشليم بوصفه تقليداً شعرياً من تقاليد البكاء على المنازل المهدمة.
وبذلك لم اعتمد على التغييرات الفينوطيقية التي اعتمدها كمال صليبي، ولم اجد اي حاجة حقيقية للتعامل مع مثل هذه التغيرات الفينوطيقية، بل وجدت ان اسماء المواضع التي ذكرتها التوراة لها مقابل عربي فترجموها ترجمة اعتباطية ولكن عندما قمت باعادة ترجمتها كما هي بوصفها اسماء رحبوت مثلاً كلمة تترجم في نشيد الانشاد إلى باحة او ساحة بينما المقصود بها الموضع الشهير ذاته، وهو الرحبة.
ومن المعروف ان الوزن العبري او البناء العبري للاسماء مماثل للعربية مع اضافة الواو وهو حركة اعرابية، وليس حرفاً من اصل الاسم تضاف إلى معظم الاسماء مثل صيدون، حبرون، عقرون، عقروت.. هذه الواو ليست حرفاً ويمكن ان نجد لها مكافئاً في لهجات القبائل العربية اليمنية التي تميل إلى الرفع كاليمنيين وبعض القبائل البدوية، ولا يوجد في الواقع في فلسطين موضع بهذا الاسم وهكذا على سبيل المثال عندما تتحدث نصوص ارميا واشعيا وسفر الملوك الاول والثاني عن معارك الآشوريين ضد قبائل مصر وقيام الاشوريين بأسر ملك مصر لانه لم يدفع الجزية حيث تم الزج به في السجن.
في الواقع لا يوجد في السجلات التاريخية البابلية والآشورية ما يشير إلى معارك ضد القبائل المصرية او إلى اسر ملك مصر، واذا ما قمنا باعادة ترجمة هذه النصوص وجدنا ان المقصود به قبائل مضر لان العبرية لا تعرف حرف الضاد وتستبدله بحرف الصاد، والدليل على ذلك ما يرد في سفر الملوك ونصوص التوراة ان اسم هذا الملك هو سو وليس ثمة ملك مصري بهذا الاسم، بينما عرفت قبائل العرب ملكاً من اشهر ملوك مصر هو من بني سواءه والمقصود بني سو.
-----------------------------------
علم الآثار يكشف زيف الحق التاريخي "الإسرائيلي"
البروفيسور زئيف هرتسوغ
لا مرتكزات للتوراة في الواقع
(بعد سبعين عاما من الحفريات الاثرية المكثفة في ارض فلسطين، توصل علماء الآثار إلى استنتاج مخيف: الامر مختلف من الاساس. فافعال الاباء هي مجرد اساطير شعبية، ونحن لم نهاجر لمصر ولم نرحل من هناك. ولم نحتل هذه البلاد وليس هناك أي ذكر لامبراطورية داوود وسليمان، والباحثون والمختصون يعرفون هذه الوقائع منذ وقت طويل، ولكن المجتمع لا يعرف...).
http://www.ebnmasr.net/forum/t5874.html
في حوار ممتع مع الباحث السوري فراس السواح
أرض فلسطين لم تعرف شعباً متميزاً اسمه الشعب الإسرائيلي
* يصمت كتاب التوراة صمتاً تاماً عن الفترة التي قضاها في مصر أبناء يعقوب ( ع) الذي صار اسمه إسرائيل بأمر الرب. فالنص ينتقل مباشرة من موت يوسف (ع) واستعباد بني إسرائيل من بعده، إلى مولد موسى (ع) بعد أربعمائة سنة من ذلك، وما قولك في هذا ؟
** هذا صحيح، وهذا ما دفع كثير من الباحثين إلى الاعتقاد بعدم وجود علاقة بين قصص الآباء وقصة الخروج من مصر، وبأن الربط قد تم في الأزمان المتأخرة على يد مؤلفي التوراة. أما عن زمن الخروج، فقد تم اتفاق المؤرخين اليوم على وضعه قرابة عام 1260ق.م إبان حكم الفرعون رمسيس الثاني الذي اشتهر بتشييد المباني العامة والصروح الضخمة معتمداً على اليد العاملة المسخرة، والذي اتخذ عاصمة له في منطقة الدلتا، وهو موقع يسهل الفرار منه إلى بلاد الشام القريبة. واعتماد هذا التاريخ من قبل المؤرخين لم يتم استناداً إلى بينات تاريخية أو مكتشفات أثرية، بل استناداً إلى أحداث توراتية أحداث متأخرة ثابتة تاريخياً، والرجوع، من ثم، إلى الوراء إثر الأحداث الأسبق. فرغم المجهود الكبير الذي بذله المؤرخون التوراتيون لإثبات تاريخية قصة الخروج من مصر، فإن التاريخ وعلم الآثار بقيا صامتين صمتاً مطبقاً عن ذلك الحدث المركزي في تاريخ ومعتقد بني إسرائيل.
http://www.alwatan.com/graphics/2004/01Jan...1/side_pan.html