قد يكون القصيمي الشخصية العربية الاكثر جدلا رغم كل المحاولات التي حاولت تهميشه، فلقد تحول القصيمي -لمن لا يعرف - من أشد الأصولية السلفية الذي كان يدافع عنها إلى قمة الإلحاد والشك.

لقد أعطى القصيمي للإنسانية بعدا تجريديا وقح في تجرده لدرجة أنه يوصلك في مرحلة من المراحل إلى كره نفسك لشدة ما يجردها من كل قيمها السامية التي تدعيها لها حتى تشعر وكأنك حيوان يلهث وراء شهواته وملذاته وأنانيته.

ما يزيدك تعقيدا عند قرائته أنك تشعر عندما تقرأ له أنه يخاطب نفسه بصوت عال ولا يخاطب القاريء مما يشعرك من حيث لا يقصد بالتهميش الذي يزيد من كرهك لنفسك ، وقد يعود ذلك لكرهه الشديد للكتاب والمصلحين واصفا إياهم بأنهم يترعون نقصهم وضعفهم وأحلامهم على وجوه القراء.


هذا وصف مبسط لانطباعي عن القصيمي متمنيا منكم أن يدلي كل واحد بتجربته مع قراءاته.

عن نفسي أرى في القصيمي "منشقاً" ما زال يحبو في بدايته الأولى مع ما للبدايات من أعراض لا تخطئها عين في كتاباته مثل التغني الساذج بالإنسانية والتحقير الأكثر سذاجة للذات وللتراث المنشق عنه ، وطبعاً بعض التحابيش الشعاراتية من مقولات ودعاوى عصر النوار الأوربية ، وإن الله يحب المحسنين .
ربما لو عاش فترة أطول كان سيشتد عوده وتنضج تجربته ويضيف شيئاً ذا قيمة لفكر التنوير العربي ، ربما .

القصيمي ما زال يحبو يا امون طب ازاي
انت هنا تقارنه بمن ممن اشتد عودهم
ام هو رايك منفصلا عن اية مقارنات ؟
لك مني التحيات

Array
لقد أعطى القصيمي للإنسانية بعدا تجريديا وقح في تجرده لدرجة أنه يوصلك في مرحلة من المراحل إلى كره نفسك لشدة ما يجردها من كل قيمها السامية التي تدعيها لها حتى تشعر وكأنك حيوان يلهث وراء شهواته وملذاته وأنانيته.

ما يزيدك تعقيدا عند قرائته أنك تشعر عندما تقرأ له أنه يخاطب نفسه بصوت عال

هذا وصف مبسط لانطباعي عن القصيمي متمنيا منكم أن يدلي كل واحد بتجربته مع قراءاته.
[/quote]

اتفق معك زميلي abboshi

فالقصيمي سفسطائي مشكك من الدرجة الاولى , فهو يقذف و يهدم ويقول كل شيء , حتى انه لا يترك من قيمك برجا الا هدمه , ومن شبه المستحيل رد قذائف القصيمي لانه يستخدم ال ( Facts ) في انتقاده وليس الاتهام بالباطل , كعادة كل كتابنا المنتمين لفكر او تيار معين , فما يميز القصيمي عن بقية المفكرين العرب هو ( اللا انتماء ) .

وهو في كتاباته يسلط الضوء على كل نقاط الضعف في التاريخ والديانات والافكار والنفس البشرية , وينتقد كل المثل والقيم والاديان والآلهة ... لذلك بعد قرائتك للقصيمي لن ترجع نفس الشخص الذي كنته قبل قرائته ابدا ..

مشكلة القصيمي انه محارب , منبوذ , محسود , لتطاوله على كل شيء تقريبا , ولقوله ما تعجز الكثير من العقول عن قوله ؟!

تحياتي

Arrayما يزيدك تعقيدا عند قرائته أنك تشعر عندما تقرأ له أنه يخاطب نفسه بصوت عال

هذا وصف مبسط لانطباعي عن القصيمي متمنيا منكم أن يدلي كل واحد بتجربته مع قراءاته.
[/quote]

رغم أني لي اعتراضاتي على القصيمي إلا أن النقطة أعلاه تحسب لصالحه لا ضده حيث إن أصدق التجارب هي تلك التي تنبلج من أعماقنا ويتلاقى فيها الآخرون معنا فنكون نحن هم وهم نحن بشكل ما. القصيمي يكتب من معاناة ومعاناته صادقة ورغم أني قد أعترض على أفكار له إلا أني أعرف أن ما لديه يفوق ما تجود به قريحة الفلاسفة والمفكرين لأنه أتى من فيض المعاناة وليس أنه يكتب ليشبع غرور نفسه أو ينال رضى المصفقين فلو أراد ذلك لكان من المشاهير وأصحاب المدح الشعبي الذين يشار لهم بالبنان لأنه خاطب ما يروق للجيمع إذذاك.

Array
القصيمي ما زال يحبو يا امون طب ازاي
انت هنا تقارنه بمن ممن اشتد عودهم
ام هو رايك منفصلا عن اية مقارنات ؟
لك مني التحيات
[/quote]

هو رأيي منفصلاً عن أية مقارنات :)

تحية للجميع

Arrayلقد أعطى القصيمي للإنسانية بعدا تجريديا وقح في تجرده لدرجة أنه يوصلك في مرحلة من المراحل إلى كره نفسك لشدة ما يجردها من كل قيمها السامية التي تدعيها لها حتى تشعر وكأنك حيوان يلهث وراء شهواته وملذاته وأنانيته.[/quote]

هناك نوعين من الإنتقاد
الإنتقاد البناء و الإنتقاد الهدام

قد يبدو أن نقد القصيمي هداما :flam:
و لكنه هدام فقط للأوهام :9:

انه يفيقك من الحلم الجميل فتكرهه:D:
و لكنه يهد حلمنا ليدفعنا لبناء الواقع

فاما أن ترسم الواقع و تعيد صياغته كما في حلمك الجميل:9:
و اما تستسلم للواقع المر الدي أفاقك عليه القصيمي و تعتبر أن لا محيد عنه:(

Array
تحية للجميع
هناك نوعين من الإنتقاد
الإنتقاد البناء و الإنتقاد الهدام

قد يبدو أن نقد القصيمي هداما :flam:
و لكنه هدام فقط للأوهام :9:

انه يفيقك من الحلم الجميل فتكرهه:D:
و لكنه يهد حلمنا ليدفعنا لبناء الواقع

فاما أن ترسم الواقع و تعيد صياغته كما في حلمك الجميل:9:
و اما تستسلم للواقع المر الدي أفاقك عليه القصيمي و تعتبر أن لا محيد عنه:(
[/quote]

وانا اتفق معك في كل حرف قلته زميلي blackheartangel

فعلاوة على ايقاضه لك من الحلم .. فانه يعريك ويكشف كل عيوبك بلا مواربة ولا مجاملة , لذلك لا الوم من يقول بان القصيمي يكتب لنفسه , فهو علامة فارقة في تاريخ الفكر العربي الحديث .. بحيث انتقل من مدرسة فكرية , نهضوية , عربية الى اخرى , من الاسلامية , الى القومية , فالليبرالية , واخيرا الالحادية ! ولكن باستقرائه ( خاصة كتاباته الاخيرة ) تكتشف بانه لا ينتمي لاي مدرسة .. فهو مدرسة فكرية بحد ذاتها , لا ينتمي لمن سبقوه , ولا ينتمي له من لحقوه , لذلك لا تستطيع ان تقارنه باحد , ولا ان تقارن احدا به.!

اخيرا احب ان اضيف باني سعيد لوجود قراء للقصيمي ضمن الاعضاء الجدد في المنتدى , واذا كانوا قراء للقصيمي فانا استبشر بكتاباتهم مسبقا .

مودتي (f)

رأيي في القصيمي لا يمنع أن أكون معجباً بالكثير من فتوحاته الفكرية والفلسفية .

انظر مثلا ماذا يقول عن العلاقة بين "الحديث" (ربما يقصد التحدث أو الثرثرة) والجنس :

"إن الحديث عملية صراخ تعبِّر عن الضيق والألم والعصبية والهياج الجنسي. إن المحروم جنسيًّا يتحدث أكثر من المرتوي جنسيًّا"

وتمعن في فلسفة التاريخ كما أفرزتها قريحته :

"التاريخ هو ذلك الكائن الضخم الوقح الملوث الذي يقبض علينا بقسوة وإحاطة دون أن يحتاج إلى أن نراه أو نؤمن به "

ما شاء الله ، تبارك الله ، وطبعا ما كان له إلا أن يقترب من معضلة المعرفة وهي ـ كما هو معروف ـ أحد أهم مباحث الفكر الفلسفي ، يقول :

"الناس لا يزالون يريدون الجهل بالمعرفة أكثر من العلم بها. إن كلَّ مجتمع، مهما أراد المعرفة، فإنه يريد أيضًا الجهل بها"

أحياناً يحاول أن يبدي شيئاً من التعقيد في آرائه :

"نحن نحيا لأننا لا نستطيع أن نموت، ونموت لأننا لا نستطيع أن نحيا. إننا نحيا بالجاذبية كما نموت بالجاذبية "

"الحياة تشبه من وضع في قدميه قيدًا ذا عقد كثيرة، ليكون كلُّ عمله واهتمامه أن يحاول فكَّ هذه العقد – وكلما حلَّ عقدة تقوم مقامها أخرى. عندها يشعر باللذة وبأنه انتصر. أية لذة وأيُّ انتصار! إن كلَّ لذة وكلَّ انتصار لا يعنيان سوى زوال ألم وزوال مضايقة – أي زوال وجود. "

"إن البشر، في جميع كينوناتهم، لا يساوون أكثر من وجودهم، ثم مقاومتهم لوجودهم بما يسمونه حضارة ونشاطًا متعدد الكينونات والأساليب"

وهذه تستحق التأمل :

"التشاؤم والتفاؤل، كما أنهما ليسا حالة فكرية، فهما كذلك ليسا حالة نفسية؛ إنهما حالة جسم، مستوى صحة "


وهذه يمكن أن تتسبب في فتنة كثيرين عن دينهم :

"عقائد الإنسان ومُثُله التي آمن بها حينما كان يروِّعه خسوف القمر لا يمكن أن تظل هي عقائده ومُثُله بعد أن أصبح يصنع الأقمار ويغزو الفضاء "

"إن أبلغ صور العبادة، في معناها النفسي، ليست إلا حركة تعبيرية. إنها، في أحسن حالاتها، نوع من الرقص والغناء والدوران حول الذات "


وتأمل في هذا الاكتشاف :

"ليس بين الموجودات كلِّها من يصنع الخرافة ويصدِّقها أو يعيشها غير الإنسان الذي هو وحده صانع الحضارة وصانع العبقرية وهادم الخرافة "


....الخ الخ

قال أحدهم عنه :

يقول كل شئ ولا يقول شيئا

قالها الطيب تزيني عن القران الكريم أيضاً




(1) يقول حسين مروة :
(يبدو لي أن أول ما ينبغي إيضاحه منذ الآن ، هو أنه لم يكن عسيرا علي ، وليس عسيرا على أي قارئ غيري ، اكتشاف كون المؤلف " عبد الله القصيمي " خاضعا في معظم أفكاره وتأملاته وخواطره إلى عدد من الضغوط النفسية والفكرية العنيفة ، التي يصح أن نجعلها كلها في حالة أو وحدة تؤلف ما نسميه بالأزمة ، إذا لم نسمها عقدة ).

(2) ويقول أدونيس:
( عبد الله القصيمي لا تستطيع أن تمسك به ، فهو صراخ يقول كل شيء ولا يقول شيئا ، يخاطب الجميع ولا يخاطب أحدا ، إنه الوجه والقفا ).

(3) ويتحدث مخائيل نعيمة عن كتاب القصيمي ( العالم ليس عقلا ) فيقول :
( إنه كتاب هدم ونفي من الطراز الأول - هدم الآلهة والأخلاق والفضائل والثورات والمثل العليا والغايات الشريفة ، ولاعجب فأنت في أول فصل تنفي أن يكون لوجود الإنسان أي معنى ، والذي لا يعرف لوجود الإنسان ولعبقريته أي معنى كيف يكون لكلامه أي معنى ؟
إن قلمك ليقطر ألما ومرارة واشمئزازا وحقدا على خنوع الجماهير لا العباقرة ، ولو كان لمثل حقدك أن تصنع قنبلة لكانت أشد هولا من قنبلة هيروشيما ).