أهلا يا نورا.. فيه أفكار تخطر ببالي الآن. من جهة موضوع يصلح لقضية معاصرة فيمكنك أن تاخدي موضوع يناقش الأخلاقيات Ethics واللي هي مثار جدل على الصعيد الدولي بين المؤسسات الدينية والعلمانية وتاخديها من منظور إسلامية. هناك مثلا موضوع الموت الرحيم وتمت مناقشة أخلاقيته في الداوئر المسيحية ويمكنك أن تعملي نفس الشيء وتاخديه من زاوية إسلامية.. يعني هنا هاتبقى قضايا الـ Islamic Ethics. تدوري في أي موسوعة مثلا مسيحية عن قضية معينة وتاخديها بالمقابلة من زاوية إسلامية وتعالجيها المعالجة اللازمة.

لأنك قلتي قضية معاصرة خطر ببالي موضوع الإثيكس وأنه موضوع جدلي ولا يتفق عليه اتنين تقريباً.

فكرة تصلح للدراسة من خلال الديانات: امبارح أعطيتك فكرة الشخينة التوراتية ومقابلتها بمفهوم السكينة الإسلامي ويمكن توسيع الدائرة ومقابلتها بأديان أخرى ولتكن الأديان الشرقية والتي يسميها البعض خطأ الأديان الوضعية. فكرة السكون هي محل اعتبار في جميع الأديان وتتم تسميتها بأسماء مختلفة.

هناك مواضيع فلسفية كأنك تاخدي فيلسوف مسيحي وتبيني مثلا مدى تأثير الثقافة الإسلامية عليه في العصر العباسي وأنه كانت هناك نقاط التقاء وخيوط مشتركة أكثر مما نتصور.. هناك يحيى بن عدي وهناك أبو قرة وحنين بن اسحق وغيرهم ممن نقلوا عن الفلفسة اليونانية وعربوها وهكذا دخلت إلى الفلسفة الإسلامية.

كيفيه احياء علم الكلام ومعاصرته للعصر الحديث ومناقشه القضايا الاسلاميه في ضؤ المتغيرات المستحدثه


انا اعرف اساتذه جامعيين يعدون رسائل حاليا في نفس الموضوع نظرا لأهميه الموضوع في الوسط الاكاديمي حاليا

لو احتاجتي اي حاجه انا موجود

(f)

(( مبدأ الاحتمالية في الفكر الإسلامي )) ..
أظنه موضوعاً جميلاً تحتاجه الساحة الفلسفية والكلامية المعاصرة ؛ لمواجهة الفكر الوثوقي المتنامي بصورة مفزعة في أوساط المتدينين .. بينما نرى في منهج الأوائل اهتماماً دقيقاً ومتواصلاً للتمييز بين القطعي والظني .

ولكن صعوبة الموضوع في تشعبه فهو يحتاج إلى إحاطة بمختلف العلوم الإسلامية تفسير وحديث وأصول وقواعد فقهية وعلم الكلام وفلسفة ولغة وتاريخ ... الخ

عزيزي دايم ناصر:

فكرتك ممتازة وواضح أنك عبقري.. ولكن فكر الاحتمال لا يتمشى مع الأديان عامة وخاصة لمن يلتزمون بنظرة يكون النص فيها المرجعية القطعية ويحسم كل خلاف ويقطع كجهيزة قول كل خطيب. ما تتحدث عنه هو أمر وارد في الحوار مع الفيزيائيين وليس مع المشايخ أو القسس. زد على هذا أن الشرقي لا يقر الاحتمال وإنما الأمور لديه إما أبيض أو أسود وهذه سمة غالبة على الثقافة السامية بوجه عام ومن أحشائها خرج التفكير الأحادي Mono-sided thinking. وبمناسبة الاحتمال، أقدم لك هذا الموقع لأحد رجال العلم الذين أحترمهم وأقدرهم:
http://www.stephenunwin.com/

وبالمناسبة الأوائل الذين تتحدث عنهم، لم يجرؤا أن يخالفوا ما قطع النص وقام بالبت فيه ويضعه موضع احتمال وإلا يقع هنا في خانة "الزنادقة" ومنهم أبو بكر الرازي مثلا الذي حاوره أبو حاتم الرازي وتم تسجيل ذلك في كتاب أعلام النبوة.


(f)

Array
أهلا يا نورا.. فيه أفكار تخطر ببالي الآن. من جهة موضوع يصلح لقضية معاصرة فيمكنك أن تاخدي موضوع يناقش الأخلاقيات Ethics واللي هي مثار جدل على الصعيد الدولي بين المؤسسات الدينية والعلمانية وتاخديها من منظور إسلامية. هناك مثلا موضوع الموت الرحيم وتمت مناقشة أخلاقيته في الداوئر المسيحية ويمكنك أن تعملي نفس الشيء وتاخديه من زاوية إسلامية.. يعني هنا هاتبقى قضايا الـ Islamic Ethics. تدوري في أي موسوعة مثلا مسيحية عن قضية معينة وتاخديها بالمقابلة من زاوية إسلامية وتعالجيها المعالجة اللازمة.

لأنك قلتي قضية معاصرة خطر ببالي موضوع الإثيكس وأنه موضوع جدلي ولا يتفق عليه اتنين تقريباً.

فكرة تصلح للدراسة من خلال الديانات: امبارح أعطيتك فكرة الشخينة التوراتية ومقابلتها بمفهوم السكينة الإسلامي ويمكن توسيع الدائرة ومقابلتها بأديان أخرى ولتكن الأديان الشرقية والتي يسميها البعض خطأ الأديان الوضعية. فكرة السكون هي محل اعتبار في جميع الأديان وتتم تسميتها بأسماء مختلفة.

هناك مواضيع فلسفية كأنك تاخدي فيلسوف مسيحي وتبيني مثلا مدى تأثير الثقافة الإسلامية عليه في العصر العباسي وأنه كانت هناك نقاط التقاء وخيوط مشتركة أكثر مما نتصور.. هناك يحيى بن عدي وهناك أبو قرة وحنين بن اسحق وغيرهم ممن نقلوا عن الفلفسة اليونانية وعربوها وهكذا دخلت إلى الفلسفة الإسلامية.
[/quote]

شكرا لك اهتمامك و انت امبارح بصراحه الحوار معاك كان مفيد و استمتعت بحوارك مع يجعله عامر جدا
بالنسبه لموضوع الأخلاقيات : هو فعلا من المواضيع التى كانت مثار جدل من وجهة النظر المسيحية و الاسلامية و الفلسفيه
و لى صديقه ناقشت رسالة الماجستير ناقشت فيها الأخلاقيات فى الفكر منذ الفكر اليونانى الى تناول النظريات الاخلاقيه فى الفلسفة الحديثه
مرورا بالطبع باليهودية و المسيحية والاسلام (نظريات و مناهج )
اما عن فكرة الشخينه فى مقابل فكرة السكون التى تحدثنا عنه بالأمس هى فكرة جديرة بالبحث فعلا
بالنسبة لفكرة السكون فعندى خلفية عنها من علم الكلام اما الشخينه انا من امبارح الى النهارده و انا ابحث فى الويب عنها و لكن مشكلتى هذه الأيام انى لست قوية بالدرجه لاستيعاب كل المكتوب باللغة الانجليزية يغيب عنى معان و عبارات و اخشى ان ابدأ و اجد نفسى عاجزة عن اتمام البحث على الصورة المطلوبه
و قد طلبت منك امس بحث و لو واحد فقط كتب بالعربيه عن فكرة الشخينه يكون بداية للى فى بلورة الفكرة عندى
و لكن ذلك ليس معناه سأكف عن البحث فى هذا الموضوع و لكن سأحاول الى ان اصل لنتيجة ترضينى ان شاء الله
و انا ابحث الآن فى الموسوعات المسيحيه لأجد فكرة استطيع بلورتها و ربطها بالاسلام
اما عن المواضيع الفلسفيه فبصراحه مش مستهوينى البحث فيها .
و لكن قد ظهر لى بعض عناوين لموضوعات ارجو ان آخذ رأيك بها :
- اثر العهد القديم على السلوكيات المعاصرة لليهود.
- العقائد اليهودية بين التجريد و التجسيد
- افتراءات المستشرقين على عقيدة الايمان باليوم الآخر و الرد عليها من الاسلام

يا حج آدم قلت وكان قولك حق ديما :
كيفيه احياء علم الكلام ومعاصرته للعصر الحديث ومناقشه القضايا الاسلاميه في ضؤ المتغيرات المستحدثه
انا اعرف اساتذه جامعيين يعدون رسائل حاليا في نفس الموضوع نظرا لأهميه الموضوع في الوسط الاكاديمي حاليا
هل يمكن ان تذكر لنا اسماء هؤلاء أو أسماء دراساتهم ، لان هذا جديد علي رغم اني متابع لما يدور في هذه الساحه فأشكرك مقدما على ما ستأتي به ، واشكرك هنا على المعلومه ويجعله عامر

بجد انا مبسوط جدا بهذه المشاركه اللي جعلت الباحثين يخرجوا من اماكنهم ،، والنبي يا رب مدد من عندك :10:

عزيزي الرائع دوماً (( إبراهيم )) ..

أشكر لك إطراءك الذي أعتز به لا سيما أنه صادر من شخص مميز مثلك ..

الأمر الآخر أيها المحب .. استأذنك في عرض موجز جداً للفكرة فقد يكون ما أرمي له لم يتضح كما أحب .

فكرة الاحتمالية خاصة في الفكر الإسلامي تسيطر على قطاع كبير من التفكير الكلامي والأصولي ( من أصول الفقه ).. والنص الشرعي ( قرآن أو سنة ) معرض للاحتمالية ، والتقسيم المعهود عند القدماء كالآتي :

1 - نص قطعي الثبوت ( كالقرآن أو الحديث المتواتر ) / وهو مع ذلك قطعي الدلالة أيضاً ( يعني فهم اللفظ غير خاضع للاختلاف أو الاحتمال ) وهذا قليل كما يصرح المتخصصون .
2 - نص قطعي الثبوت / ولكنه ظني الدلالة ( واللفظ هنا محتمل غير قاطع تتعدد الأفهام فيه ) وهذا كثير جداً كما يقول المحققون من علماء الأصول والكلام .
3 - نص ظني الثبوت / ولكنه قطعي الدلالة وهذا ليس بالكثير .
4 - نص ظني الثبوت / وأيضاً ظني الدلالة وهو كثير جداً .

تفسير المصطلحات : القطعي = اليقيني / الظني = ما كان حمال أوجه .

القطعيات هي الثوابت / الظنيات هي التي لا تنفك عن شك أو بمعنى آخر محتملة نرجح معناها ولكن بدون يقين أي باحتمال راجح ، والقول المخالف محتمل ولكنه مرجوح ..

ففكرة الاحتمالية بهذا المعنى شائعة في الفكر الإسلامي بقوة وبكثرة .. وهي من أهم مرتكزات الابستمولوجيا الإسلامية .. ومع ذلك نلحظ في هذه الآونة سوء فهم لهذا الأصل المعرفي من أطراف متعددة سواء من بعض الكتاب المعاصرين الذين أعادوا قراءة التراث ولكن بتوجهات تحمل رغبة في التقويض أو من كتاب تقليديين يعيدون طرح نفس الفكرة من دون تحليل لها .

وأصل الفكرة موجود في القرآن من خلال التأكيد في أول سورة آل عمران على أن القرآن منه محكم ومنه متشابه .

فالمحكم قطعي الدلالة .. أما المتشابه فهو ظني الدلالة أي حمال أوجه أو قابل لتعدد الاحتمالات .


يبدوا أني صدعت رؤوسكم .. بعرض تراثي ممل . المعذرة


ويمكن للأخت الباحثة أن تجري مقارنة بين المدارس التفسيرية في اليهودية والمسيحية والإسلام حول قضية (( الاحتمالية ))

إزايك يا نورا:

لا مفر من أنك تاخدي وقت لإتقان الانكليزي وهذا جزء من الرحلة حيث أنك بهذا ستستخدمين مراجع إنكليزية وموسوعات وعالم ضخم وتوظفيه بطريقتك. الدراسات العربية حول هذا الأمر أغلب من قام بها ناس لا دينيين وليكن مثلا فراس السواح مع أني أظلمه لو قلت مباشرة أنه لا ديني ولكنه يبدو لي أقرب ما يكون لذلك ولا أعتقد أنه حتى قام بتغطية هذا الأمر ولكن يمكن عامة الاستفادة من منهجه البحثي فهو أكثر من كتب بالعربية بحوث نزيهة وعلى مستوى الدراسات العالمية.

لو بذلت أي مجهود في الانكليزي ووضعتي موضوع الشخينة في الاعتبار أنا هاعمل اللي أقدر عليه معك ولكن لن أعمل كل شيء ولكن قد أترجم لك أجزاء وتعتمديها مراجع مثلا وترجمتي هاتكون بالصوت لأنه هذا سيكون أسرع لي وهذا النوع من الدراسات هو تخصصي الأساسي. بس لو عملتي دراسة في هذا المجال ستكوني سباقة في مصر وربما الشرق بأسره بعمل شيء في هذا المجال لأني أشك أن فيه حد يهتم بيه.. طبعا ياريت تعملي حاجة زي كدة وبمستوى فراس السواح وليس بمستوى رجال الدين أو هكذا آمل حرصا على التفوق الأكاديمي. أنت من جامعة درس فيها علماء أحترمهم وأنحني لهم مثل جولدتسيهر.


بالنسبة لموضوع "- اثر العهد القديم على السلوكيات المعاصرة لليهود" فهو موضوع ممتاز يا نورا ولكن طبعا لا أدري هل استنتاجاتك وما قد أخلص إليه سيرضيهم أم لا. مصر الآن في وحل ومستنقع غير عادي في وقت كان فيه الدكتور عبد الوهاب النجار ومشايخ الأزهر يشرفوا على بروفسور مثل إسرائيل ولفنسون وغيره وبحياد أكاديمي جميل. لكن حالياً الآن النعرة السائدة هي السخط على اليهود وبالتالي ستجدي أن هذا يخنق البحث المنهجي. بالمناسبة، أعز أصدقائي من اليهود وهم أكثر ناس أحترمهم. لكن ورجوعاً للموضوع أقول إن العهد القديم غرس في اليهودي سيكولوجية الثقة بالنفس لحد غير عادي فهو عنده الرب يعمل كل شيء لصالحه ويعطيه الأرض وكل شيء في حاضره من تدبير الرب والرب يعمل، نعم يعمل، لأجل مصلحة العبراني وبشكل عام لأجل شعب إسرائيل. في الوقت نفسه، العبرانيين شعروا بالخذلان وقالوا أين الله لما حدث لنا الهولوكوست وكل هذه المصائب عبر التاريخ. هذا أدى إلى أن أكثر اليهود المعاصرين ملحدين أو Agnostic وهم الأغلبية ولا يلجأ للتدين سوى النسوان اللي يكبروا في السن وهذا متوقع منهم لأنهم نسوان وهما الركيزة الأساسية في الحفاظ على المجتمع من الضياع. بكدة أكون أعطيتك أبعاد الموقف وأنت تحكمي هل يستحق الموضوع ولا لأ. اليهودي الوحيد اللي قابلته وليه تقدير بالكتاب المقدس أو بالتوارة بتاعتهم ورجل مصري يهودي ويشعر بالاستياء من ابتعاد اليهود عن الله ولكن هذا واحد في المائة والأغلبية مالهاش في الموضوع.


من جهة "افتراءات المستشرقين على عقيدة الايمان باليوم الآخر و الرد عليها من الاسلام" فبحسب علمي المستشرقين ناس يحترموا أنفسهم ولا يقحموا أنفسهم فيما لا يخصهم ويقبلوا الغيبيات على أنها غيبيات بما في ذلك "عقيدة اليوم الأخير" أو "المصير الإنساني في النهاية" أو"الاسخاتولوجي" eschatology لأن جميع البشر بلا استثناء يومنون بوجود نهاية للكوكب الأرضي ولا اختلاف على ذلك وإنما الاختلاف على ما يحدث في هذا اليوم.

بصراحة، أتمنى أنك تبتعدي في بحثك عن خطاب "افتراءات المستشرقين" وأمثال هذا الكلام المضر بالبحث الأكاديمي بل توردي ما يقولون وتضعيه محل نقاش ودراسة ولا يوجد شيء إسمه افتراء مع واحد أكاديمي يحترم نفسه. خلينا نقول ودي مبالغة مني: كل الأقوال والإدعاءات الدينية افتراءات على طاولة البحث إلى أن يتم التحقق من صحتها أو خلاف ذلك.. كل واحد يقدم أطروحة والباحث هنا يلعب بالبيض والحجر ويقدم الفروض اللي تعمل في صالح أو ضد الفرض المطروح. مع احترامي لك، عبارة افتراءات هي خطاب منبري وليس خطاب أطروحات.

مساؤك فل.

إمضاء حرامي الفراخ:wink1: