{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
المصريون يشعرون بالذنب حيال آخر ملوكهم
ابن نجد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,890
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #1
المصريون يشعرون بالذنب حيال آخر ملوكهم

فاروق يظهر ثانية..
المصريون يشعرون بالذنب حيال آخر ملوكهم

المستقبل - الاحد 23 أيلول 2007 - العدد 2742 - نوافذ - صفحة 12



القاهرة ـ حمدي رزق






حين قامت ثورة 23 تموز؟ يوليو 1952، رفعت، من ضمن ما رفعت من الشعارات، ذلك الشعار الذي يقول "أنظر وراءك.. بغضب"!
كان المقصود، النظر الى حقبة ما قبل تموز ـ يوليو 1952 في سياق الغضب لا التأمل. فجلالة "الملك المفدى فاروق الأول ملك مصر والسودان"، صار "الملك السابق" و"المخلوع" و"الفاجر"، وعهده صار "العهد البائد" و"زمن الطغيان" و"عصر الإقطاع".. المنحازون لثورة تموز والمعادون لها، والوسطيون فيما بين الفريقين كذلك، أجمعوا على أن أحد الأخطاء الفادحة للثورة، أن صناعها شاؤوا أن يلغوا التاريخ، وأن تبدأ الحياة بهم وتنتهى إليهم، فما قبلهم شر خالص، وما بعدهم ليس سوى خلاصة ما يبذلون في حاضرهم !
وبعد أن ذهبت "النشوة الثورية" بهزيمة حزيران ـ يونيو 1967، وحلت العقلانية و"الدولة" محل "الثورة"، لم يتغير في منطق "الماضي الملعون" شيء. ففي عهد السادات ظل الملك وعصره ملعونين. استمسك السادات بذلك، خصوصاً وهو الذي عنى خلال 11 عاماً (مدة حكمه) بأن يثبت أن دوره في الثورة كان ضخماً جداً بل سابقاً على دور قائدها جمال عبد الناصر، فكيف يهادن فاروق؟
غير ان محاولات متكررة لمناقشة "فترة الملك فاروق" نقاشاً موضوعيا، وصلت في بعض الأحيان الى الانحياز له، عرفت طريقها الى الساحة الفنية والفكرية ومجالس المثقفين ومقالاتهم وكتبهم في السنوات العشر الاخيرة. ولعل مسلسل "الملك فاروق" الذي تبثه فضائية mbc حصرياً الآن هو إحدى الحلقات البارزة في سياق "رد الاعتبار لملك مصر الأخير". ولعل محاولات أخرى، درامية وغير درامية، آتية للهدف ذاته !
مسلسل الملك فاروق ـ الذي تعاون التليفزيون المصري مع mbc وعدد من المنتجين في إنتاجه (اختير له المخرج السورى المعروف حاتم علي والممثل السورى تيم الحسن، الذي اضطلع بدور ملك مصر). وبعيداً عن جدل واسع صاحب تصوير المسلسل (استغرق 4 شهور من ايار ـ مايو الى أواخر آب ـ أغسطس بكلفة تجاوزت المليونين من الدولارات..) حول ضرورة اختيار ممثل مصرى للدور، وهو الجدل الذي انتهى الآن تماماً، ليحل محله شيء من التعاطف الواضح مع فاروق نفسه لدى أوساط متباينة..!
فمن اللحظة الأولى، خلق المسلسل تعاطفاً مع هذا الطفل "فاروق"، الذي نشأ في حجر والد عجوز مستبد متشدد قاس هو الملك فؤاد الأول (الذي حكم البلاد بالحديد والنار قبل فاروق من 1917 الى 1936). الطفل محكوم ـ كالشعب ـ بالحديد والنار أيضاً، يتربّى على يد مربيتين إحداهما إنكليزية والأخرى يهودية من عائلة قطاوي اليهودية العريقة في مصر في ذلك الوقت. أنه يتكلم العربية الفصحى والعامية المصرية مثل أبناء المصريين، لا التركية التى يتكلم بها أبوه، وتلك حقيقة تاريخية، حتى أن فاروق كان أول ـ وآخر ـ ملك على مصر يخطب بالعربية الفصحى بطلاقة ويتكلم العامية كأحد الناس"، وهو سجين التقاليد الملكية الصارمة في التربية، ينام في غرفة وحده، وممنوع من اللعب مع أخواته الصغيرات، ممنوع من مقابلة والدته إلا بميعاد حتى أن والده جلده "بالكرباج" وهو ابن 4 سنوات لأنه أصر على الجلوس مع والدته في غير موعد الجلوس.
كل ذلك يبثه المسلسل ـ لاول مرة ـ للمصريين، الذين لم يقرأ سوادهم الأعظم شيئاً عن نشأة فاروق. ولأن كل هذه الأحداث حقيقية وموثقة، فإن هؤلاء المشاهدين إنتابهم التعاطف المتزايد، إن لم يكن الشعور بالذنب، تجاه هذا الملك الذي تصوروه على مدار 55 عاماً، على أنه الشيطان الرجيم.. شخصياً!
الميديا المرئية
وتمضي الأحداث في سياق درامي يضغط على مساحة "فاروق الإنسان المظلوم" وليس فاروق الملك المسؤول عن فساد البلاد وعن هزيمتها في حرب 1948 وفقدانها لدستورها واستمرار احتلالها، وما يكسب هذه الحلقة أهميتها، من سلسلة "رد اعتبار فاروق"، كونها تركز على الجانب الإنسانى، وأنها جاءت عبر أكثر الوسائل تأثيراً في هذا العصر: الميديا المرئية التي بات تأثيرها يفوق ـ كثيراً ـ تأثير الكتب، تلك التي حوى بعضها في السنوات العشر الأخيرة تعاطفاً واضحاً مع فاروق، لكن تأثيره كان محدوداً.. !
كاتبة هذا المسلسل هي لميس جابر زوجة الفنان المصري الكبير يحيى الفخراني وهي مؤلفة موهوبة ومشهود لكتاباتها ـ نقدياً وجماهيرياً ـ وجدت نفسها متهمة بالانحياز لفاروق، على خلفية هذا المسلسل.
غير أن لميس جابر تقول: ولماذا أنحازُ لفاروق؟ لست من عائلة محمد على باشا. فاروق هو ابن فؤاد وحفيد إسماعيل باشا، أي أنه حفيد حفيد محمد علي باشا"، والدي كان موظفاً بسيطاً وأنا ولدت في شبرا (حي شعبى كبير مكتظ بالسكان شمالى القاهرة)، فليس لي من غرض سوى تصحيح تاريخ مغلوط، وعلى من يتصدى للأحداث التى أوردتها بالمسلسل أن يثبت كلامه بالوثائق. أنا اجتهدت في جمع الوثائق والمعلومات من مصادر متنوعة وتأكدت مرات عدة من صحة ما كتبته!
وتقول لميس إنها شرعت في كتابة هذا المسلسل مطلع التسعينيات، "واكتشفت أن 90 بالمئة مما قيل عن فاروق ليس صحيحاً. وأمضيت 5 سنوات أجمع المادة العلمية للمسلسل، بدأت في العام 1996 كتابته، وانتهيت من كتابته في 1999، ولم يتحمس التليفزيون لإنتاجه. وفي العام 2001 كانت ثمة محاولة لإنتاجه من قبيل فضائية "دريم" المصرية الخاصة، لكن القناة لم تستطع تحمل الميزانية الضخمة للإنتاج الى أن اتفقت معى فضائية mbc على إنتاجه في العام 2006. وطوال 16 عاماً، بدءاً من مرحلة جمع المعلومات وصولاً لمرحلة تسليمه الى mbc، راجعت الحلقات تاريخياً وقرأتها مرات كثيرة وصححتها أكثر من مرة مراعاة للدقة التاريخية، وجمعت معلومات من "صلاح الشاهد" ـ سكرتير فاروق ـ وفؤاد سراج الدين رئيس حزب الوفد الراحل وأكرم النقيب نجل الملكة ناريمان "من زوجها الثاني الذي تزوجته بعد طلاقها من فاروق" فضلاً عن المراجع والكتب وقصاصات الصحف القديمة.
وتختتم جابر: "كل ما قصدت إليه هو تصحيح التاريخ، ولو وجدت فرصة أو سبباً حقيقيا لرفع الظلم عن أية شخصية تاريخية، إن كانت مظلومة بالفعل، فسوف أكرّر التجربة، فمن حق الناس أن يعرفوا تاريخهم على الوجه الصحيح!".
فاروق وما يكتبون
شهدت السنوات العشر الماضية محاولات حثيثة في السياق ذاته الذي سعى إليه ودار فيه مسلسل "الملك فاروق" الذي اقتحم الشاشة الرمضانية! بل لعل المسلسل جاء انعكاساً لهذه المحاولات التى كتبها مؤرخون، وشهود عاديون، وصحافيون، وهواة أيضاً "بدليل أن لميس جابر حاولت التقاء عادل ثابت، الذي أصدر في العام 1996 كتاب "الملك فاروق الذي غدر به الجميع"، وثابت ليس مؤرخاً ولكنه كان مقرب من العائلة المالكة المبعثرة الآن بين مصر وأوروبا. غير أن ثابت امتنع عن لقائها.. وتحفظ، على حد قولها.
وهذا الكتاب ـ على سبيل المثال ـ وزع نحو 20 ألف نسخة حين صدوره ضمن سلسلة "كتاب اليوم ـ دار أخبار اليوم" وطبع لمرات عدة، ولم يكن هذا الإقبال مفهوما، وهو سياق جذاب للمثقفين والعامة على السواء، والطريف أن ثابتاً هذا أصدر في العام التالي، وعن نفس دار النشر، كتاباً ضد جمال عبد الناصر، لكنه لم يوزع سوى بضع مئات من النسخ، ولم يكن هذا مفهوماً أيضاً !
وجاءت محاولات مؤرخ محترف، رحل اخيرا، هو عبد العظيم رمضان الذي حظي باحترام كل الفئات كمؤرخ مدقق، وحظي بنقمتهم في مواقفه السياسية.. وتلك مسألة أخرى، لرد اعتبار "فاروق"، موازية لاهتمامه المعتاد بتشويه كل تفاصيل العصر الناصري، وكذلك تمجيد كل ما قام به السادات، وكأن مشروع رمضان، الذي كان متخصصاً بالتاريخ المعاصر كأستاذ جامعي، قام على ثلاثة أركان: تحسين صورة فاروق، تمجيد السادات، تشويه عبد الناصر، وبدا المشروع متجانساً في تفاصيله الى حد بعيد! ومضى رمضان في مقالاته بصحيفة "الجمهورية" المصرية وفي كتبه وفي ندواته وفي حواراته الى آخر الشوط في إنصاف فاروق، وإظهاره في ثياب المظلوم !
وقبل عشر سنوات وعلى صفحات "الأهرام" دعا الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي الى إنصاف فاروق والسادات تاريخياً، بكشف إيجابيات حكم كل منهما بالقدر الذي عنى المؤرخون بكشف سلبياتهما به. وبعدها بعامين جاء مسلسل "رد قلبي" ـ والذي راجعه تاريخياً رؤوف عباس المؤرخ المرموق ـ ليعطي فاروق مبررات كثيرة لأخطائه الفادحة، وليصور عزله وخروجه من البلاد "26 تموز ـ يوليو 1952" تصويراً يجعل أشد القلوب قسوة تتعاطف معه (قام بالدور الممثل المصري وائل نور)، وإن كان المسلسل برمته والمأخوذ عن رواية يوسف السباعى بمثابة "قصيدة" طويلة في مدح الثورة والثوار وسبّ الإقطاع والباشوات وأمراء العائلة المالكة المخلوعة ! ولم يكن غريباً أن تتوالى في هذا السياق بعد ذلك، عشرات المقالات التى تنادي بإعادة فتح ملفات ما قبل 1952 و"إنصاف فاروق" و"موضوعية قراءة التاريخ"!
وعلى أرض الواقع شهدت الفترة ذاتها من 1997 وإلى اليوم إحياء "نادى محمد علي باشا". النادي مغلق على أعضاء الأسرة المالكة، ومن يمنحهم هؤلاء الأعضاء العضوية الشرفية... أو بمعنى أصح "شرف الجلوس للعائلة المالكة"، ويقع على نيل الجيزة "في مقابل القاهرة غرباً". كما أن باحثاً مصرياً هو ماجد فرج كتب كثيراً في سياق إنصاف فاروق وعائلة محمد علي، وصار بمثابة المتحدث الرسمى باسمها، وإن كان بعضهم عاد ينكر صلته بفرج هذا. لكن كل هذه التفاصيل، مضافاً إليها صور مؤثرة لأحمد فؤاد الثاني نجل فاروق الوحيد والذي كان ولى عهد عرشه ـ في فرنسا وسويسرا مع شقيقاته وخالاته في "الغربة" ـ صنعت حالة من المهادنة الواضحة لفترة فاروق لدى قطاع كبير من المصريين، وتوجت هذه الحالة بمسلسل تيم الحسن وحاتم علي، الذي ربما يكون أكثر تفاصيل هذه الحالة تأثيراً من الناحية الوجدانية على الناس..!
ملف مفتوح
لعل من فوجئوا بمسلسل فاروق، ومن هزتهم قبله مقالات رمضان وحجازى وفرج وثابت وغيرهم، والتي سطروها باسم "رد اعتبار الملك السابق"، كانوا في أغلبهم من هؤلاء الذين لا يقرأون التاريخ. وفي مصر، أولى دول العالم تدويناً للتاريخ، لا يحب معظم الناس القراءة عن الماضي.. يتركون هذه المهمة لمثقفين أو يتسلون بالتاريخ عبر المسلسلات الرمضانية، إن وجدت! وقطاع آخر ممن فاجأهم هذا التوجه، هم من نخبة النظام نفسه، الذين لم يتعودوا ذلك الخطاب، وكثير منهم بدأ احتراف السياسة في العصر الناصري، وبعضهم يتحدث الآن عن "آليات السوق" و"العولمة" وينظر لهما، فإن جاء ذكر التاريخ تجده يتكلم بلسان ناصرى مبين..!
أما سواد المثقفين المصريين، فإن ملف فاروق مفتوح لديهم، لم يغلق للحظة واحدة.. لأن التاريخ لديهم لا يتوقف أمام أشخاص. لعل كتابي أحمد بهاء الدين ومحمد عودة عن " فاروق وسقوط الملكية" و"فاروق.. بداية ونهاية" ـ على الترتيب ـ دليل على أن شعار "أنظر وراءك بغضب" لم يكن شعاراً ملزماً للمثقفين، سوى من رأى منهم أن هذا الشعار يخدم هدفه للالتحاق بالنظام في عهد عبد الناصر.
مثلا شهدي عطية الشافعي رئيس الحزب الشيوعي المصري والذي قتل تعذيباً في معتقل "الواحات" بصحراء مصر الغربية 1959، لم يكن بالغ القسوة في كتاباته ضد فاروق ـ كشخص ـ وإنما كعصر وآليات وسياسات. والمفاجأة التى ربما لا يعرفها الكثيرون هي أن الشيوعيين المصريين ـ والذين يفترض فيهم أنهم ألد خصوم الملكية والإقطاع ـ صدموا بقيام ثورة 23 تموز ـ يوليو 1952، وكانوا يتمنون بقاء فاروق، لأنهم كانوا يخططون لإطاحته في العام 1955 ـ كما كتب شهدي الشافعي في يومياته ـ ورأوا أن 1952 جاءت لتصادر على "احتمالات الثورة الشعبية ضد فاروق ونظامه".
والشيوعيون يستوي عندهم فاروق وعبد الناصر في الاستبداد، ويرون فيهما ـ كما يرون في السادات ـ خصوصاً للاشتراكية الماركسية، ويرفضونهم جميعاً! من هنا، لا يجد كثير من المثقفين المصريين ـ عدا الناصريين ـ غضاضة في النقاش حول حقيقة فترة فاروق، بخاصة أن الدعوة لإعادة كتابة التاريخ شعار مرفوع في الحركة الثقافية المصرية طوال الوقت، وإن كانت ثمة معادلات ـ أو لنقل مسلمات محفوظة ـ يتوارثها المصريون مثقفين وعامة.
ربما تحول دون فتح ملف فاروق بصورة موضوعية، أهمها أن من ينصف فاروق يظلم عبد الناصر بالضرورة، ومن يعشق عبد الناصر يكره فاروق بالضرورة. إنها مسلمات موروثة من بداية عصر 23 تموز ـ يوليو 1952، الذي صنع كتابه ومؤرخوه فجوة ـ مقصودة ـ بين العصرين، بات من الصعب تجسيرها بصورة عقلانية.. مختلفة عن الصورة التى يقدمها مسلسل "فاروق" الحالي، لأن المسلسل، برغم اجتهاد مؤلفته لميس جابر في تدقيقه، شابت موضوعيته لمسة عاطفية، تجعل هذه الموضوعية لا محل لها من الإعراب، بخاصة عند المصريين الذين تنتابهم مشاعر التعاطف مع "عزيز قوم ذل"، فما بالنا لو كان هذا العزيز ملكاً ابن حفيد خديو؟ لابد أن الرحمة به ستكون فوق حدود التصور.. وفوق حدود العقلانية والموضوعية التى يتحدث عنها صناع المسلسل!
10-01-2007, 12:30 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
حسام يوسف غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 809
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #2
المصريون يشعرون بالذنب حيال آخر ملوكهم
ذلك الملك الذى كان العوبة لا وزن له

الان يقول من يقول انه كان له قيمة

انه الهروب من الخواء للخواء

10-01-2007, 04:35 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
وضاح رؤى غير متصل
ممنوع 3 أيام

المشاركات: 1,602
الانضمام: Nov 2009
مشاركة: #3
المصريون يشعرون بالذنب حيال آخر ملوكهم
Array
ذلك الملك الذى كان العوبة لا وزن له

الان يقول من يقول انه كان له قيمة

انه الهروب من الخواء للخواء
[/quote]

المستفيد الوحيد من نشر تلك الافكار هم السعوديين لانهم يريدون ايصال رسالة للمصريين معنونة داخل المسلسل بان هذا حال من يترك الملكية !! وياسلام على المليكة وعيشتها الهنية وطبعا سيصطدم المشاهد المسكين حين يراى حياة البشاوات والكاديلاك والقصور الخ ويجعل البعض منهم يحلم ان يعيد "مبارك" "فؤاد الثاني" على فرس ابيض وان يكون قدره كقدر "خوان كارلوس" الذي نصبه" فرانكو" ملك على اسبانيا وتبقى مصر ملكية بقرار جمهوري كاسبانيا ..

عامة : تاريخ الملك الذي كتبه الناصريين وعلى راسهم الاستاذ "محمد عودة" هو ذاته التاريخ الذي كتبه الملكيين وعلى راسهم "عادل ثابت" لا يوجد اي اختلاف بين الملكيين هنا مستبد وهناك مستبد وهنا مرتشي وهناك مرتشي هنا لص وهناك لص .

10-01-2007, 12:56 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نسمه عطرة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 11,293
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #4
المصريون يشعرون بالذنب حيال آخر ملوكهم
كل كلمة وكل حرف ونقطة دونتها يا وضاحو :97:
هي عين الحقيقة
بل لدي شعور خفي أن هذا المسلسل وربما يأتي حالة اسهال للأفلام والمسلسلات المصرية القادمة
تدور كلها بهذا الفلك ....
وكما أشرت قبل قليل في الموضوع السالف
فهذه هي أدوات تلك الحرب التي ستستعملها السعودية في حربها المتصارعة مع ايران على هذه المنطقة
كبداية للصراع الدموي على باقي أنحاء المعمورة ربما ...
وطبعا مع بالغ الأسف والحنق على من سيتولى كتابة هذا الهراء هم من المصريين
وبغباء وغفلة منقطعة النظير ولا أستبعد أن يتصاعد الأمر
ويظهر كتاب ذات اتجاه اسلامي مغلق لتعميق أفكارهم واتجاهاتهم ...
عن طريق أقلام المصريين والذي مشهود عنهم بالتفوق بهذا المجال
وهؤلاء مع قدرتهم الفائقة على الكتابة الا أنه لا يعنيهم سوى السبوبة
ومن يتابع الانحراف الفكري والثقافي في مصر بمسلسلاتها وقت ذروة المتابعة والمعروف برمضان
سيجد الثقافة البدوية بدأت هي الطاغية من تعدد الزوجات وتلميع هذه الصورة البائسة
وكأن شباب مصر من كثرة رفاهيتهم الحالية يسعون الى الارتباط بأكثر من علاقة
مع أن الوضع البائس يختلف تماما عما هو ينشر ويسعون الى تكريسه بقوة النشر الهمجي
من الحاج متولي الى الحاج هباب ....:barfy:
وكما تعاملت الثقافة الأمركية مع باق العالم عن طريق الرشوة واغداق المال للنفوس الوضيعة وما أكثرهم بهذا الزمن الأغبر
تنتهج السعودية نفس النهج
أي جوعوهم ...ثم أطعموهم ولكن بطعام معين هم يقدرونه
هامبورجر ...وتيك أوي ....وأخواته ....:angryrazz:
10-01-2007, 01:28 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
المفتش كولومبو غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 622
الانضمام: Apr 2003
مشاركة: #5
المصريون يشعرون بالذنب حيال آخر ملوكهم
انا ضد التجريج فى حكامنا. لا توجد كرامة لشعب يحتقر حاكمه .. شوف النهاردة بنقول على الفراعنه ايه و لو كنا عشنا ايامهم كان زمنا بنقول ايه. لكل حاكم سلبيات و إيجابيات و لكن تصوير الحاكم بصورة "الشيطان" أمر مرفوض منى (على الأقل) لآن فى داخل كلا منا "شيطان" صغير :10:
10-01-2007, 06:16 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بنى آدم غير متصل
من أين جاء العالم وأين ينتهى ؟
*****

المشاركات: 2,287
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #6
المصريون يشعرون بالذنب حيال آخر ملوكهم
نسمة راحت فى قصة اخرى خالص وجابت الحكاية من قصيرها ولكن أكيد لها كلام فى العضل ستقوله لنا بعد ان تفطر وتبل ريقها
ووضاح ليه يا وضاح زعلان من السعوديين دى كفاية اسمها : شفت دولة بالعالم ليها صاحب السعودية لها صاحب ويمتلك الأرض ومن فوق الأرض وما تحت الأرض ( هذه المقولة مقتبسة من كلام عبد الله هلا هاالله مالك السعودية الحالى )

ولنتكلم فى الموضوع :

إذا كان الملك فاروق العوبة ........ إذا لنقل انه العوبة
ولا نقول انه مجرم دموى فاسق فاجر يروح ويجىء بالمومسات ويأخذ بقرة عم محمد الغلبان الفقير علشان يعمل بها يخنه ويأكلها بمفردة وهذا الكلام المريض التافه

لا أدافع عن فاروق ولكن لنكن منطقيين واقعيين ولنقل اخطاؤه وحسناته أى شخصيا ان فاروق كان له من الشرعية ما لم يتوفر لمن بعده سوى عبد الناصر وشرعيته كانت انقلابية المهم

فاروق كان شيطانا لنسلم جدلا بذلك لنقل دون ان نحكى قصصا يشيب لها الولدان عن حاشيته وطعامه وطريقته فى الأكل وسرقته الملاعق و....... أنا لا احس فقط بتعاطف معه بل احس بانتماء له ولعائلته وطبعا انا لست من الباشوات حتى لا يفهمنى احدهم خطأ

لم يأخذ فرصته فى الدفاع عن نفسه ولا حتى بكتاب
الملك المصرى كان يمكن التأثير فيه عن اى بواب او فراش بأصغر وزارة بمصر اليوم الذين يعتقدون انفسهم آلهة تستحق العبادة لأنهم يقولون للوزير :
شخبطك على الورق تخطيط للمستقبل
شلوتك لنا دفعة للأمام
كوابيس سيادتك أحلامنا السعيدة
شوف القاضى وقيمته وقيمة الأحكام القضائية ايام الملك وشوفها اليوم لا اقول انه عصر ذهبى ولكن كان يمكن ان يكون عصرا ذهبيا لو تعاملنا معه بإصلاحة لا بتحطيمه وتحطيم كل السياسيين الموجودين فى عصره وهلم جرا.......
إن كان فاروق شيطانا فلنسمع وجهة النظر الأخرى ولا نكون قضاة ومحامين فى ذات الوقت ولنشعل نقاشا حولة يدوم مدة حتى ندرك ما نالنا منه او من الثورة او من السادات او من مبارك نحن حتى الآن لا نتحدث المجتمع المصرى لا يناقش افكاره لذا تنمو الأفكار وتتضخم ثم تنفجر فى وجوهنا جميعا وسلم لى على الريادة الإعلامية
10-01-2007, 06:24 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
حسام يوسف غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 809
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #7
المصريون يشعرون بالذنب حيال آخر ملوكهم
تمام يا بنى ادم

نحط فاروق فى حجمه الحقيقى
دون مدح مبالغ
ولا ذم مبالغ

ومعاك ان انقلاب 52 بالغ بوصف مساوئ الفترة السابقة عليه ليبرر وجوده
10-01-2007, 06:55 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ابن نجد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,890
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #8
المصريون يشعرون بالذنب حيال آخر ملوكهم
Array
المستفيد الوحيد من نشر تلك الافكار هم السعوديين لانهم يريدون ايصال رسالة للمصريين معنونة داخل المسلسل بان هذا حال من يترك الملكية !!

[/quote]

بالاجمال اوافقك تماما ، لكن كل الانظمة الملكية تشعر بالحبور من هكذا دعايات ، انت رائع (f)

اقرأ هنا راي حسين فهمي و إقرأ رأي الجمهور العربي من الرابط وستتفاجأ مثلي تماما :







الإثنين 01 أكتوبر2007م، 19 رمضان 1428 هـ
السنة الرابعة، اليوم 223




الاتحاد العراقي يعلن قائمة منتخبه التي ستواجه باكستان
الرئيس السوري: لا نستبعد الرد العسكري على الغارة الإسرائيلية
كويتي يقطع أذني خادمه الهندي لأنه "لم يسمع كلامه"
سجن "شاعر القاعدة" عاما ونصفا لنشره قصيدة مست العاهل الأردني
الأمن المصري يعتقل زعيم الشيعة بعد مداهمة منزله في القاهرة




طبـاعة

حفـظ

ارسال السبت 17 رمضان 1428هـ - 29 سبتمبر2007م


في نقاش أثير مع بث مسلسل "الملك فاروق"
حسين فهمي يطالب بعودة الأنظمة الملكية.. وعكاشة يهاجمها



الحكم النخبوي وحكومات الخليج
حسين فهمي يشيد بالملكية
هيكل يدافع عن الملك فاروق





دبي - يمان زيتوني

أثار عرض مسلسل "الملك فاروق" على قناة MBC الكثير من اللغط حول صلاحية الأنظمة السياسية العربية مؤخرا، ليجعل من النظامين الملكي والجمهوري بيئةً خصبةً للجدل والنقاش.

وكانت تصريحات الكاتب المصري أسامة أنور عكاشة؛ الذي انتقد النظام الملكي البائد وطالب بتطبيق نظام المَلَكية الدستورية، أبرز ما شهدته الساحة الإعلامية، إلى جانب تغنّي مواطنه الفنان حسين فهمي بالنظام الملكي؛ الذي سقط قبل نحو 55 عاما، وإشادته بالإنجازات التي حققها.


فمن ناحيته شن الكاتب المصري أسامة أنور عكاشة هجوما جديدا على النظام الملكي البائد في مصر، واصفا إياه بـ"النظام الاستبدادي الفاسد الذي سيّرته أسرة ألبانية" أنهكت قوى الشعب بالفقر والجوع وسلب الحريات أثناء فترة حكمها، قبل أن تُسقطها ثورة الضباط الأحرار في 23 يوليو/تموز عام 1952.

وأخذ عكاشة بشدة على النظام السياسي الذي قادته أسرة محمد علي باشا نحو 150 عاما، عدم اتباعه المَلَكية الدستورية القائمة على اعتبار الملك رمزا لا يُسمح له بالتدخل في الحكم، في الوقت الذي يدير الحزب الفائز في الانتخابات شؤون البلاد، كما هو متبع في بريطانيا.

ويرى الكاتب المصري أن الانتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد إبان الحكم الملكي لم تعطِ أعضاء حزب الوفد الحرية الكافية، "لأن دستور 1923 منح الملك صلاحياتٍ مطلقة في تعيين الوزراء وتغييرهم وإسقاط الحكومة، بل وحل البرلمان"، الأمر الذي يمنعه نظام الملكية الدستورية.

وأشاد عكاشة في لقائه مع العربية.نت، بتمسك قادة حزب الوفد بـ"علمانية الدولة"، ورفضهم تتويج الملك فاروق في الأزهر، "سيما بعد إظهاره رغبةً جامحةً في إعادة الخلافة الإسلامية، وتسمية نفسه بـ(الملك الصالح)"، مرجعا الفضل في ذلك لسعد زغلول ومصطفى النحاس.

ورغم اعترافه بتميز النظام الاقتصادي في عهد الملكية وانتعاش الجنيه المصري، دافع عكاشة عن سياسة "الاقتصاد المخطط" التي اتبعها جمال عبد الناصر، والتي "حمت مصر من المجاعة في ثلاثة حروب خاضتها"، فيما عزا الإنجازات التي تحققت خلال العهد الملكي لـ"المدنية والليبرالية العصرية"، لا للملك فاروق الذي وصفه بـ"المقامر من الطراز الأول" وأسرته الحاكمة.


الحكم النخبوي وحكومات الخليج

من جانب آخر، انتقد المؤلف المصري سياسة الحكم النخبوي القائم على تقلّد نخبة المجتمع للسلطة وفق مقاييس معينة يصادق عليها الملك "لتنافيها مع أبسط أسس الديموقراطية"، مؤكدا على إيمانه التام بسلطة الشعب وأحقيته في اختيار من يحكمه.

أما عن الأنظمة الحاكمة في الخليج، فيرى عكاشة أن سر نجاحها يكمن في كونها "أنظمةً قبليةً مبنيةً على أعراف متوارثة، إلى جانب تمتع حكامها بثقافة سياسية عالية، وخلوها من المشاكل الاجتماعية والظلم البيّن الذي يثير عادةً الخلاف بين الحاكم والمحكوم"، مشيرا إلى دور الإمكانيات المادية المتميزة لدى مختلف حكومات الخليج في تحقيق استقرارٍ سياسيٍ واضحٍ في المنطقة.


حسين فهمي يشيد بالملكية

من جانبه أشاد الممثل المصري حسين فهمي بالنظام الملكي البائد، مؤكدا أن بلاده كانت ستنعم بحالٍ أفضل لو قدّر للملكية أن تستمر في سدة الحكم، "بدليل قيادة الأنظمة الملكية في الخليج مجتمعاتها لنهضة اقتصادية"، واصفا الثورة البيضاء بـ"الانقلاب العسكري الذي أطاح بالملك فاروق بقوة السلاح".

ومن المشهور عن فهمي انتماؤه للطبقة الارستقراطية المصرية؛ حيث شغل عددٌ من أقربائه مناصب رفيعةً في الدولة، وربطت علاقات وطيدة أفراد عائلته بالأسرة الحاكمة.

ورغم اعترافه بالتأثر بالحياة الارستقراطية التي عاشها في عهد الملكية والحنين لها، يرى فهمي أن مختلف فئات الشعب "عاشت حالا أفضل إبان الحكم الملكي مما تعيشه الآن"، مشيدا بالنهضة الاقتصادية التي عرفتها البلاد "والتي مكنت الجنيه المصري في ذلك الوقت من التفوق على مختلف العملات العربية، لدرجة أنه كان يضاهي الجنيه الإسترليني".

وفيما يتعلق بتوزيع الثروة على الشعب، يرى فهمي أن ثورة 23 يوليو لم تغير من الحال الاقتصادية للمواطن، "بدليل عدم توزيع موارد البلاد بالتساوي حتى الآن"، مرجعا ذلك لطبيعة الحياة التي "لا بدّ أن يتفاضل فيها البشر على بعضهم بين غني وفقير، حتى في أكثر دول العالم تقدما وتطورا وعدلا ومساواة".

وعلى عكس عكاشة، يرى حسين فهمي أن الحركة السياسية التي شهدتها مصر خلال العهد الملكي عاشت فترة من الازدهار والديمقراطية، "في ظل وجود برلمان وأحزاب سياسية متعددة، مارست نشاطاتها تحت سقف حريةٍ أتاحت لها مهاجمة الملك والوقوف ضده في البرلمان".

أما فيما يتعلق بالحالة الاجتماعية، فيرى فهمي أن النظام الجمهوري لم ينجح في القضاء على الطبقية في مصر، مضيفا أن "كل ما في الأمر أنه حول الطبقية من شكل إلى آخر، وسلب السلطة من يد الأرستقراطيين ليضعها في يد طبقةٍ أخرى".

واختتم الممثل المصري حديثه مع العربية.نت بانتقاد طريقة تعامل المؤرخين المصريين مع سيرة الملك فاروق، والتي عزاها لـ"كتابة المنتصر للتاريخ"، مؤكدا أن ما كتب لن يؤثر على الحقيقة؛ "لأن التاريخ الحقيقي سيعيد كتابة نفسه لاحقا".

في الوقت نفسه، أشاد فهمي بمصداقية طرح مسلسل "الملك فاروق" الذي يعرض على شاشة mbc في شهر رمضان المبارك لسيرة آخر ملوك مصر، واصفا العمل بالـ"موضوعي الذي يتناول التاريخ بحياديةٍ لم يسبق لها مثيل".


هيكل يدافع عن الملك فاروق

ولعل من الطريف أن الكاتب المصري محمد حسنين هيكل، والذي يعتبر من أبرز الكتاب الذين ارتبط اسمهم بنظام جمال عبد الناصر وفكره، وبالهجوم كذلك على نظام الملك فاروق والحكم الملكي لمصر، كان قد كتب مقالا أثناء حكم الملك فاروق نشر في العدد 830 من مجلة روزاليوسف الصادرة يوم الخميس 11-5-1944، يدافع فيه عن الملك فاروق ويمتدح نظام حكمه حيث قال فيه ما نصه:

"في يوم عيدك يا مولاي"
هذه هي الذكرى الثامنة لجلوسك يا مولاي على عرش مصر.. ثمان سنوات وأنت تحمل مسئولية هذا الوطن وهذا الشعب، كنت فيها نعم الملك الدستوري في ظروف لعلها أدق ما مر بها في تاريخ حياتها، أوليس الفاروق هو الذي قال ذات مرة:
ـ إنني أحب قيادة السفينة أثناء العاصفة..

ثمان سنوات وأنت تعمل لهذا الشعب وتخلص له وهو يعمل معك ويخلص لك، وستظلان معا إلى الأبد. وهذه مصر كلها تحتفل بعيد ملكك.. مصر من أقصاها إلى أقصاها، أفرادا وجماعات، أحزابا وهيئات، ولم تجد مصر ما تحيي به هذا العيد سوى الهتاف باسمك والدعاء لك..

في نادي سعد زغلول طلب الحاضرون إلى ماهر باشا أن يقول لهم شيئا، فقال: إن أحسن ما أقوله ليعبر عن كل ما نحس به هو أن أهتف من القلب:
ـ يعيش جلالة الملك..
وردد الجميع هتافه..

وفي احتفال الأحرار قام الأعضاء وراء هيكل باشا يهتفون باسمك ويدعون الله أن يسدد خطاك. وفي احتفال الكتلة كان الهتاف لجلالتك يشق عنان السماء بين كل دقيقة وأخرى.

لقد علمت مصر كيف تحبك من يوم أن تفتحت عيناك على نور الدنيا، فلم تكن وأنت أمير طفل تترك فرصة لتُظهر فيها عطفك على بنيها واعتزازك بها إلا أظهرتها، وكنت دائما في كل مكان تشعر بأنك المصري الديمقراطي الأول، فكنت في كل مكان خير رمز لمصر وأحسن عنوان لها..

ولقد أخذ التفكير في مصر كل وقتك، وأخذت تعمل..

في عيد ميلادك تركت قصرك وعاصمة ملكك وذهبت إلى الصعيد لتزور جزءا من شعبك حلت به نكبة المرض، وقلت: إن أحسن احتفال بالعيد هو أن ترى هؤلاء البؤساء ويروك.
ومنذ أشهر قابلت الكولونيل بون رئيس جمعية الصليب الأحمر فكانت آخر كلماتك له:
ـ لا تدع أحدا يسيء إلى مصر..

وهكذا أخذت عليك مصر كل تفكيرك، لأنك تحبها، ومصر يا مولاي تحبك..

ولقد قال لي ذات مرة أحد كبار الأجانب، وهو المستر إيرل رئيس تحرير الإجبشيان جازيت ـ وكان في صحبة جلالتك إلى بورسعيد ـ قال إنه دهش لما رأى عشرات الألوف من الفلاحين ينتظرون الساعات الطويلة تحت وهج الشمس ينتظرون مرور الملك في قطاره.. وربما لم يروه وحتى لو أتيحت لهم هذه الفرصة فلن يدوم ذلك لأكثر من جزء من الثانية، ثم قال إنه يتساءل عن قوة العاطفة التي تدفعهم إلى ذلك، وقلت له:
ـ إنه الحب.
ـ وقال: ياله من حب قوي..

ولم يكن المستر إيرل هو أول أجنبي دهش لروعة مظاهر الحب بينك وبين شعبك،
وإنما كثيرون شاركوه هذه الدهشة، ولم يترك أحدهم فرصة للإعراب عن ذلك إلا أبداها..

وقد قال لي المسيو ليغول رئيس تحرير البورص: إن مصر محقة أن تحب مليكها كل هذا الحب فهو جنتلمان حقيقي..

وقال مراسل مجلة لايف إنه شاهد ملوكا ورؤساء كثيرين تستقبلهم شعوبهم، فلم ير أروع ولا أعظم من استقبال شعب مصر لمليكها..

وأذكر أنني سألت السناتور "ميد" -أحد الشيوخ الأمريكان الذين زاروا مصر منذ عدة أشهر.. وكان قد تشرف بمقابلة جلالتكم ظهر اليوم نفسه- عن رأيه فيكم، فقال: صدقني يا بني لقد رأيت ملوكا كثيرين قبل ملككم، وقابلت عظماء كثيرين قبل أن أقابله ولكني لم أجد من أحدهم هذا الحب لبلاده الذي يبدو واضحا خلال حديثه عنها كما هو الحال مع فاروق..

ولن أنسى أن أحد الضباط الأمريكان رآك يا مولاي في إحدى الحفلات فلم يملك نفسه وهتف "فليحفظ الله الملك".. وبعدها قال لي هذا الضابط إنه لم يكن يتصور أنه سيأتي عليه يوم يهتف لأحد الملوك وهو الذي ولد جمهوريا متعصبا، وقال لي:
ـ إنني لم أهتف حتى لروزفلت نفسه.. ولكن ملككم هذا رجل عظيم..

يا مولاي.. هذه ثمان سنوات، وأنت وهذا الشعب تتقاسمان السراء والضراء وتسيران في طريق الحياة بأزهارها وأشواكها، وستبقيان معا إلى الأبد، لأن هناك رباطا من الحب يوثق بينكما.. رباطا من الحب الخالد..
صورة ملك.. صورة شعب







تعليقات حول الموضوع

http://www.alarabiya.net/articles/2007/09/29/39725.html

10-01-2007, 11:30 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #9
المصريون يشعرون بالذنب حيال آخر ملوكهم
الأخوة الأعزاء .
كل تقدير .
لا أرى أن هناك مؤامرة من أي نوع ، المسلسل تاريخي و ليس سياسيا ، فالملك فاروق و انقلاب 1952 و عبد الناصر و السادات كل ذلك تاريخ لا أكثر .
ما يحدث يمكن ان نشبهه بحركة البندول التي تحكم العقل البشري في تعامله مع الأحداث التاريخية الكبرى ، فالبندول عندما يصل لأقصى اليمين يكون ذلك ايذانا بتحركه إلى اليسار حتى يستقر على وضعه الطبيعي ، لقد تعرض العهد الملكي لنقد عنيف تجاوز كل حدود الإنصاف و المنطق ،و بالتالي فمن الطبيعي أن نتوقع أن يتحرك البندول في عكس الحركة و أن يكون هناك ميل طبيعي لإنصاف تلك المرحلة برموزها و ممارساتها .
لا أجد أبدا ما يمنع تناول التاريخ من مختلف وجهات ، فالتاريخ هو منطقة هادئة يمكن أن نتعلم منها لو أحسنا التعامل معها ، لقد قرأت لجوستاف لوبون ينتقد الثورة الفرنسية بمرارة ،و هناك مؤرخون كبار انتقدوا إدارة تشرشل للصراع مع ألمانيا النازية ،و رأوه سببا في انهيار الإمبراطورية و تبديد الثروة القومية لبريطانيا في صراع عالمي لم تكسب منه بريطانيا شيئا ، المشكلة في بلادنا أن الزمن راكد و أننا ننظر للماضي كمشروعات للمستقبل ، فهناك من يريد عودة صدر الإسلام و هناك من يحلم بالملكية و الآخرون ينتظر ناصر جديد ، أما المستقبل الحقيقي فلا يحفل به أحد .

10-02-2007, 02:33 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  إسماعيل حسني يتحدث عن نوع الدولة التي يريدها المصريون fares 1 1,148 11-18-2011, 11:13 AM
آخر رد: طنطاوي
  هل المصريون (و العرب) ليسوا أذكياء ؟. بهجت 40 10,775 08-26-2010, 12:00 AM
آخر رد: The Holy Man
  أيها المصريون رئيسكم المقبل عمر سليمان رحمة العاملي 33 7,083 04-15-2009, 10:46 PM
آخر رد: رحمة العاملي
  لماذا لا يثور المصريون؟ vodka 32 5,730 04-10-2009, 02:09 AM
آخر رد: قطقط
  الصورة والسيرة الشعبية للنبي كما رسمها المصريون مالك الحزين 16 10,743 04-04-2008, 06:26 PM
آخر رد: نزار عثمان

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS