{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 2 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .
نسمه عطرة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 11,293
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #31
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .
من جانب آخر لا أشارك الصديقة ليلى اعتقادها أن أمريكا تسعى لتأجيج الإحتقان الطائفي في مصر ، ليس بسبب طيبة قلب أمريكا و لكن لتناقض ذلك مع المصالح الأمريكية ، فالسياسة الخارجية الأمريكية تسعى لإستقرار الأنظمة في مصر و السعودية و الأردن وغيرها من الدول الصديقة لها بهدف تأمين تدفق البترول من منطقة الشرق الأوسط و ضمان أمن إسرائيل ، و عدم استقرار مصر لن يخدم أي من الهدفين ، مشكلتنا في التعامل مع أمريكا هو ديناميكية المجتمع الأمريكي الشديدة و وجود مؤسسات و مراكز ضغط عديدة هناك ، كثير من تلك المؤسسات و المراكز تتبنى مواقف قد تتقاطع و تتناقض كلية ، ذلك كله يربكنا لفرط اعتيادنا الجمود و مركزية القرار ، طبعا هذا لا يعني أن القرار الأمريكي سيكون لصالح مصر دائما بل غالبا سيكون ضد مصالحها لأنه يعكس رؤية أمريكية لا تستوعب تماما تعقيدات المنطقة كما هو واضح من تجربة العراق و لبنان و أيضا و بالأساس فلسطين ، فقط أقول أن تعارض مصالح مصر كثيرا مع القرار الأمريكي هو نتيحة سوء التقدير الأمريكي و ليس العداء وسوء النية .
و اسلموا لكل مودة .

................

عزيزي الأخ بهجت (f)
طبعا لا أخفي عليك سرا بأني أسعى دائما لقراءة ما تخطه لأنه ينم عن سعة أفق وثقافة عالية ومحاورة تتسم بالعقل والتنوع
والمجاهدة بالحيادية
ناهيك عن أنك تنتمي الى العصر الجميل والذي بتصرفاته النابعة من قناعاته باحترام الطرف الآخر من نهر الحياة وهي الأنثى
متمثلة بالأم الأخت الزوجة الابنة وباقي المجموعة الشمسية ,,,لاضاءة الحياة الخشنة ...:97:
كلامك النظري قد يكون سليم قبل أحداث سبتمبر ,,,
وهذا ما شاهدته ورصدته بزياراتي المتعددة ( كل عام تقريبا على الأقل مرة ) حيث عائلتي وتفريخاتهم أصبحوا محسوبين على هذه الأمريكا سواء بالهجرة المبكرة أو بالتعليم وأخيرا بالمولد ...
نرجع الى الوضع الأمريكي كما أراقبه .... تفضلت أن أمريكا بها تنوع عالمي غير مسبوق في أي مجتمع كان في بوتقة
تصهر جميع من نزح اليها من هذا الكوكب ,,
لهذا هي ديناميكية كما أن بها كمية لا يستهان بها من جهابذة الفكر والعلم وهم أصبحوا الآن ليسوا على السطح
في التوجيه للقيادة كما كان يحصل سابقا ,,, وهذا الذي كنا نعول عليه بالديناميكية المرغوبة والمطلوبة لاستمرار التقدم والرقي بالانسان ...
أمريكا للأسف خطفت من مجموعة تتسم بالجشع والحمقى وانغلاق على فكر مادي مقيت ...
حينما تشاهد وتسمع لهؤلاء على شاشات التلفزة العالمية تندهش كيف وصل هؤلاء القوم على قمة ادارة أكبر بلد تتحكم في مقاليد العالم ,,,,
ثم نظرية بأن يكون اضطراب في مكان ما ليس بالضرورة أن هذا لا يخدم مصالح أشرار في أماكنهم البعيدة جغرافيا
فمنظرة السياسة الأمركية رايس هي صاحبة مقولة الفوضى الخلاقة
ثم أجد حينما تكون هناك مجموعة من الشعوب في دوامة التخبط والفوضى والقتل والتقتيل ألا يساعد الطامع بثروات هذا المكان
باستغلال هذه الحالة ..؟؟؟ هذا تساؤل من جانبي ....
مثال لو كانت أسرة ما أفرادها في نزاع وخصوم وتوتر في العلاقات الانسانية ألا يشجع اللصوص على انتهاز هذا الجو لهذه الأسرة ..... ؟؟
هناك نظرية أيضا في بعض المجتمعات التي تكون متنافرة لاختلاف جذري بالثقافات بشكل يؤدي الى صراع ومنها الى حروب أهلية وبالتالي تسعى ادارة هذه التجمعات على أن توحدهم تحت مظلة أن هناك عدو خارجي يتربص بنا وعلينا التوحد لمواجهته ...
وهذا ما سعت اليه دوما اسرائيل لصهر كل شذاذا الآفاق , ولو رجعت الى تاريخها البسيط المدة فهي تنفذ حربا كل 10 سنوات لتحقيق هذا التوحيد الداخلي ,, وما تعمل به أمريكا بعدما دق ناقوس الخطر قبل فترة من أحداث سبتمبر حينما تعرضت لتجربة شديدة الخطورة على النسيج الاجتماعي وهي الهبة التي تمت في غربها شبهتها حينها ( بثورة الحرامية التي لقبها السادات لشعبه 18 و19 يناير 1977 ..) . هل تذكرها ...
مرة أخرى أشير الى أن التوجه الديني الأمريكي بدأ يشتد ويظهر بشكل جلي بعد أحداث سبتمبر
وهذا سيكون أهم حلقة لضعف للديناميكية الأمريكية ...
هذا ما لدي الآن ,,,شكرا للتواصل الفكري
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-06-2007, 03:05 PM بواسطة نسمه عطرة.)
10-06-2007, 02:53 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #32
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .
عزيزي بني آدم .:97:
عذرا لتأخري في الرد قليلا ، فلا أحب أن أغرق الشريط بمداخلاتي بل أفضل إنتظار مساهمات الزملاء خاصة المخالف منها فالحقيقة كانت و ستظل دائما وليدة الإختلاف .
Array
التحيات الطيبة العطرة للعزيز بهجت صاحب الموضوع والسادة المشاركين
نتوافق كثيرا فى معظم ردك غير اننا لا زلنا نتحدث عن مجهول بمعنى ان الإخوان ليسوا حركة سياسية بالمفهوم المعروف سياسيا .. معك تماما
.........................................
[/quote]
يا عزيزي .. ماذا كان يفعل الإخوان خلال ال 80 عام الماضية غير ممارسة السياسة و السياسة الراديكالية العنيفة تحديدا ؟، خلال تلك السنوات كان الإخوان حركة سياسية – شبه عسكرية ممتدة لها مرشدها ( لم يخل هذا المكان قط ) و قيادتها التي عملت بانتظام سواء في مصر أو خارجها ، خلال تلك السنوات من الممارسات السياسية كان الإخوان أول من لجأ إلى الإرهاب و العنف السياسي البالغ في المجتمعات العربية سواء في مصر أو سوريا و فلسطين أخيرا ، و خلال تلك السنوات كان الإخوان – الوهابية هي الرحم التي أنجبت كل الحركات الجهادية العنيفة ،و التي ربطت المسلمين بالإرهاب ، فالتكفير و قتل المخالف ممارسة إخوانية طبيعية ممتدة منذ الميلاد السعيد للجماعة و حتى اليوم ، يمارسونها بأنفسهم ( حسن البنا و سيد قطب ) أو تحريض غيرهم من الجماعات الراديكالية ( محمد الغزالي في مصر و يوسف القرضاوي في العراق ) ، يا عزيزي ماذا تسمي برنامج الإخوان المعروض الآن سوى بالإنقلاب على الدولة العصرية ،وهل تعلم أنه ردة كبرى حتى عن برنامجهم الذي أعلنوه عام 1952 ، لا يا سيدي لو كان لدى الإخوان أدنى نية أو قدرة على التطور و العقلانية ف80 سنة كانت كافية لذلك ، أما و الحال كما نرى فحتى مهلة تمتد ل 80 أو 800 أو 8000 عام قادمة لن تغير شيئا .

Array
..........................
وهنا اعود لكلام عزيزى وليد ما البدائل ؟
سأخبرك ببديل اخذته على لسان احد منافسى الإخوان وكان يطالب بأن يفسح لهم المجال جزئيا عندها ينكشف السحر والممارسة العملية هى الفارز الوحيد المضمون والمحايد والواقعى .. الممارسة العملية ستطرد القبح وتبقى الجمال ستطرد الخير وتبقى الشر

............................................
[/quote]
سأتوقف عند هذا الرأي لأني أراه خطرا كأي فكر طوباوي ، و لهذا أعارضه رغم انتشاره ليس فقط بين الإسلاميين بل حتى بين الليبراليين (الجدد) المرتبطين باليمين الأمريكي الجديد مثل سعد الدين إبراهيم ، أعلم أني في هذه الحالة سأكون تحت لائحة الإتهام بالتناقض ودعم الديكتاتورية و رفض الديمقراطية و هي المنتج الأساسي لليبرالية التي لا أتوقف عن الدعوة لها ، و بهذا سيكون مضحكا أن يتهمني بمساندة الطغيان فاشست لا يعرفون عن الديمقراطية سوى صناديق الإنتخاب التي تأتي بهم ولا تذهب كطريق ذي إتجاه واحد ،و لكني أفضل حتى تلك الإتهامات عن المساهمة في وصول الأصولية الإخوانية إلى حكم مصر و تدميرها كلية .
كثيرا ما تكون الديمقراطية المنفلتة بابا خلفيا لدخول أشد أنواع الدكتاتوريات المدمرة متسترة بليل الجهل و الأمية و السذاجة السياسية ، في تعليقي على العزيز كولومبو تعرضت لتجربة جمهورية فاليمار الألمانية التي أتت بهتلر إلى السلطة ، وهي تجربة موحية و هامة أتمنى من الزملاء مراجعتها و هي معروضة بتوسع في كتاب شهير هو ( نشأة و سقوط الرايخ الثالث ) للكاتب الأمريكي وليام شيرر ، و أهمية تلك التجربة في وجود تماثل بارز بين الأوضاع السياسية في كثير من الديمقراطيات الهشة في دول الشرق الأوسط و جمهورية فاليمار البائسة التي كانت مؤسساتها -بما في ذلك الأمن و القضاء- تعمل ضد أنصارها و لصالح أعدائها ،و أخيرا أوصلت النازيين إلى الحكم فدمروها و دمروا ألمانيا كلها !، يمكنني أن أضيف أيضا تجربة الديمقراطية الغرائبية في إيران الإسلامية التي تحولت لأداة من أجل فرض التهويمات الدينية كسياسات دولة و وضع متهووسا كأحمدي نجاد على رأس أمة أنجبت الفردوسي و الخيام و شعب صنع الحضارة الإسلامية لمئات السنين بشكل شبه منفرد ، بالقطع لن نخون الحرية فهي وحدها التي تجعل الحياة جديرة أن تحيا ، و لكننا أيضا لا يجب أن يصيبنا العماء ، فنتسرع في نطبق الديمقراطية دون أن نعد المجتمع للتعامل معها بشكل مجدي ، أول هذه الأسس هو استكمال بناء الدولة العلمانية ( العقلانية ) الحديثة ، وهذه عملية تاريخية سبقت حتى ظهور الأحزاب و مهدت لهذا الظهور ، و لا يمكن إقامة مثل تلك الدولة العصرية دون حظر تأسيس أحزاب أو أي تنظيمات سياسية على أساس ديني أو طائفي أو جهوي أو عرقي أو جنوسي ، إن تنظيم الديمقراطية لن يكون حجبا لها بل تأمينا لنجاحها ، و حتى لا يعتقد أحد أني أطلق تعميمات و ألتف حول الموضوع أقول ببساطة يجب حظر جماعة إخوان المسلمين كلية و التأكيد على عدم شرعيتها Outlawing ، فالشعبية – وحتى هذه مشكوك فيها - لا تعني الشرعية و إلا لكان تجار المخدرات هم أكثر الجماعات شرعية ، لن تكون مصر استثناء في هذا الحظر فالأحزاب الفاشية و النازية محظورة في معظم الديمقراطيات الكبرى في الغرب ، و القانون الجنائي في أكثر المجتمعات تحررا يجرم ترويج الأفكار التي تدعوا للعنف و الإرهاب و تحرض عليه ، و هذا العنف بالتحديد هو جوهر الفكر الإخواني الأصولي ، فليس من التسامح التسامح مع دم التسامح !. أخيرا إذا لم يكن الماضي الدموي لجماعة الإخوان و مفارقتها لكل إنجازات الحضارة و فكرها الموغل في التعصب و ارتباطها بكل الجماعات الإرهابية في العالم الإسلامي سببا لحظر حزب سياسي فما هي تلك الأسباب و لماذا يحظرون الفاشية ؟.
أكرر أن برنامج الإخوان ليس برنامجا لحزب سياسي يعمل في إطار الدولة و شرعيتها ،و لكنه مشروع إنقلابي سافر يحيل الدولة المدنية إلى دولة دينية ( ثيوقراطية ) سافرة يديرها رجال الدين ، ومن الخطأ تصور أن القضية هي نزاهة الحكم أو طهارة اليد أو الصدقات الوفيرة و صلاة التراويح ، بل القضية هي قضية نظام سياسي إما ان يكون مدنيا عصريا أو دينيا عشائريا يقوده مشعوذون جهلة بإسم الدين .
إن خلافنا مع النظام أو حتى رفضنا له لا يعني القبول بما هو أسوأ بما لا يقارن ، يمكن لم يريد معارضة النظام و حتى مكافحته و رفضه في إطار الدولة المدنية و طلبا لما هو أفضل و ليس خلال تعذيب الذات و طلب التخلف ، فمن السذاجة أن نحاول إغاظة الآخرين بالجلوس فوق الخازوق .
و اسلموا لكل خير و تقدير .
10-07-2007, 12:55 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #33
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .
الزملاء الأعزاء .:97:
بداية أعتذر للزملاء بسبب تأخري في التعليق أحيانا لأني أتحاشى التعليقات الخفيفة و أصر دائما أن أعطي للتعليق حقه من الجهد و التركيز وهذا يجعل من الصعوبة أن أعد أكثر من مداخلة أو إثنتين يوميا فمعذرة مرة أخرى .
عزيزي كولومبو .:97:

تحية و شكرا على التواصل و التعليقات الجادة .

Array
عزيزى بهجت

أنا لا انكر اليأس و أحاول الخروج بحل لربما تتحسن الأحوال. مخاوفك مبررة و انا مدرك ان نسبة المخاطرة عالية و إيران و السعودية مثال عملى أمام عينى و قبلهم طالبان.

أنا لا اعتقد و و لم و لا افترض ان أمريكا ستحمى "المسحيين" او غيرهم فى مصر او فى أى مكان فى العالم اللهم لوكان ده يحقق لهم مصلحة قومية. أنا أدرك تماما أن أمريكا تحمى مصالحها أولا شأنها شأن أى دولة فى العالم (بما فيها بلدى مصر التى سكتت و تسكت على ما يحدث فى السودان مثلا خوفا على مصالحها هناك) و هذا ليس عيبا. انا واقعى واعلم ان كلام ده لا يعجب الغالبية.

...................
[/quote]
بالطبع أنت لم تتحدث عن حماية أمريكية وكل ما في الأمر أني أستطرد مع الأفكار التي أطرحها و أمدها على استقامتها أحيانا ،و القارئ سيجد مداخلتك وهي واضحة ولا تحتوي على هذا الإحتمال، فقط أتأمل فكرة شائعة بين القوى التي تشعر بالغبن و التهميش بأن الغرب و أمريكا تحديدا ستمد لها يد العون و تعيد ميزان الحق إلى وضع الإتزان ،وهؤلاء ليسوا فقط الأقباط في مصر بل هناك أقليات أخرى يداعبها هذا الحلم ، فهناك الأكراد و الدروز و المارونيين و البهائيين و حتى أقليات ثقافية كبعض اليبراليين ، وكي نكون منصفين أضيف أن هذا الحلم ليس بدون أساس فكثيرا ما قامت أمريكا بدور المنقذ في العالم ، فهي التي أنقذت غرب أوروبا من الوحش النازي و أنقذت شرق أوروبا من التسلط السوفيتي و أنقذت البوسنة و كوسوفو من الوحشية الصربية ، يدعم ذلك كونها أصبحت القوة العالمية الوحيدة و تمتلك من السلاح و المال و النفوذ ما يضعها في مركز قيادة العالم الغربي بل والعالم كله تقريبا ،و ما يؤهلها لتصحيح كثيرا من الأوضاع المجحفة في الشرق الأوسط . و لكن تأتي رياح الشرق الأوسط دائما بما لا تشتهي الحضارة و محبيها ، فسياسة أمريكا في هذه المنطقة من العالم كارثية تماما ، و السبب هو وجود خلل حقيقي في نسق القيادة الأمريكي جعلها خاضعة في سياستها بالمنطقة لتوجيه حكومات إسرائيل المتخبطة دائما و ليس فقط لمصالح إسرائيل ! ، ومن المؤسف أن قوى التنوير و الحداثة في المنطقة و معهما الأقليات الدينية و القومية هي المرشحة لدفع ثمن الحماقات الأمريكية ، وبدلآ أن يكون التواجد الأمريكي الكثيف في المنطقة دعما للتطور و الحضارة فهذا التواجد أصبح خصما من ذلك و دعما للدولة الدينية ، فأمريكا أصبحت مقتنعة بضرورة التحالف مع قوى دينية أصولية يمكنها تبادل المصالح معها بدلا من دعم قوى التنوير و الحضارة و لعل ما يحدث في العراق و إتصالها النشط بالإخوان رغم عدم شرعيتهم خير مثال ذلك ، لقد قضت أمريكا في العراق على ديكتاتورية علمانية و استبدلتها بدكتاتورية دينية ، فدفع العراق ثمنا باهظا كي يحتفظ بالدكتاتورية و يفقد القدر المحدود من الحداثة التي حققها النظام العلماني .

Array
عزيزى بهجت

.......................................
هناك عدة أسباب لميلى لإقتراح "نار الإخوان" كم اسميه.
1. فى ظل الثقافة المنتشرة و الهوس الدينى (من الطرفين بالمناسبة) أى حل "ديمقراطى" لا أمل له لآن البديل "الديمقراطى" هو جهنم.
2. النظام الحالى يقاوم بشراسة اى محاولة تغير مما يجعل عجلة التغير تدور بسرعة لا تلاحظ إلا بالميكروسكوب!!
3. النظام الحالى مستفيد من بعبع "الإخوان" لإبتزاز الغرب و تخويف الداخل (أمثالنا).
5. الفساد الذى استشرى بصورة لم يعد ينفع معها رفد و زير او حكومة. الموضوع وصل لموظف الشباك الذى يتعامل مباشرة مع المواطن.

..................................
[/quote]
يا عزيزي أتفق معك في ما تطرحه من تفشي الفساد و خطورة الديمقراطية الآن في مناخ أصولي متعصب و محتقن ،و لكني أختلف معك تماما فيما ترتبه على ذلك كله ، فأنت تخشى أن تؤدي الديمقراطية إلى إنقضاض الإسلاميين على الحكم ، فتقترح حلآ لذلك تسليمهم هذا الحكم بلا معركة !، أي أننا عندما نخاف من حريق قد يكون وشيكا علينا أن نشعل النار في المنزل يأسا ، و ليس هكذا يكون المنطق السياسي ، فمع تزايد المخاطر يجب أن نزداد يقظة و نبادر إلى ابتكار الحلول ، إن ما تعتقده حلآ إخوانيا هو ببساطة صميم المشكلة .
Array
...........................................
إذا لتغير الوضع فى مصر فالأمر يتطلب (من وجهة نظرى)
1. تغير الثقافة العامة للشعب و هذا موضوع يستغرق عقود و سلسلة من الأمور المتشابكة (إقتصاد - تعليم - ..... ) و لكى يتم هذا يجب على النظام الحالى التعاون بشكل ما لوضع برامج لتحقيق هذه الأهداف. بالمناسبة الأحزاب الأخرى يجب ان تلعب دورا مهما فى هذا الموضوع مش التهريج الذى يحدث حاليا لإثبات مين يستطيع الدفاع عن "الدين" بصورة افضل و الناس مش لاقية تاكل.
2. معارضة علمانية قوية لها أسس شعبية قوية و هذا غير موجود الآن بالمستوى المطلوب (النظام الحالى يضرب أى معارضة علمانية فوق و تحت الحزام). و للأسف أيضا المعارضة القوية حالية هى الإخوان.
3. إقناع "المعارضة" على هدف موحد. مش إسقاط النظام و الكلام ده. لكن الهدف هو توحيد اساسات الدولة. الديمقراطية و الشفافية و ... هى من أساسات قيام دولة قوية.
4. العلم و العلم و العلم هو أساس قيام دولة قوية مش كلام المساجد او الكنائس.
6. حكومة إلكترونية 100% للحد من الفساد و التقليل منه لأدنى حد ممكن ( مثلا فى دبى انا استغرقت بالضبط 10 دقائق فى هيئة كهرباء و ماء دبى مثلا عشان ادخل كهرباء و ماء للبيت.. الخدمة دخلت للبيت قبل لما اوصل للبيت!!! شوف فى مصر بيطلع عينك عشان تدخل كهرباء و ماء و فلوس فى الدرج للموظف و قرشين للعامل اللى هيدخل الكهرباء و هراء)

............................
[/quote]
الحلول التي تقترحها هي مثال لإمكانية وجود حلول إيجابية خارج الحل الإخواني القاتل ، إني لا أرى أن اليأس يحقق شيئا لا يحققه الأمل الجاد .
خارج هذا الموضوع استوقفني تجربتك مع بلدية دبي لأنه كانت لي تجربة مشابهة تماما ، فعندما انتقلت إلى دبي كان الهنود يديرون البلدية بكفاءة تخجل عمدة لندن ، و عندما بدأ التوطين توقعنا انهيار كبير و ان دبي ستلحق بالقاهرة ،و لكن المفاجأة أن مجموعة صغيرة من الشباب و الفتيات المواطنات بقيادة شابة هي السيدة فاطمة لم تحافظ فقط على الأداء المميز بل طورته ، و في حادث مشابه فوجئت -و كنت خارج دبي- بأن زوجتي تتصل بي بسبب انقطاع المياة لخطأ بسبب اختلاف نظام التعامل في جهة العمل مع بلدية دبي ، و لم أجد ما أفعله سوى الإتصال بالبلدية فوجدت على الخط سيدة شابة و بعد مكالمة قصيرة إتفقنا أن تعيد الخط و أن أسدد مصاريف المجاري على أن أحصلها من جهة العمل بمعرفتي ، توقعت أن يستغرق ذلك يوما أو يومين ،و بعد ساعة اتصلت بزوجتي لأخبرها بالإتفاق فوجدت أن المحصل ذهب اليها و حصل المبلغ و أعاد خط المياه خلال ربما 30 دقيقة ( دقيقة وليس يوم ) ، فقط أحب ان أضيف أن المشكلة ليست الأداء الحكومي فقط بل الأداء الحضاري للشعب ذاته و تلك قصة اخرى .
10-08-2007, 11:38 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بنى آدم غير متصل
من أين جاء العالم وأين ينتهى ؟
*****

المشاركات: 2,287
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #34
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .
عزيزى بهجت لك كل الحب والتقدير :97:

ولمداخلتك عناية وطعم خاصين عندى : عزيزى عندما نتناول موضوعا كموضوع الاخوان المسلمين لا يجب ان نغض الطرف عن ظروف نشأة الجماعة ونموها وتغلغلها فى المجتمع المصرى والأرياف خصوصا والموازنات الداخلية والخارجية إبان فترة صقلها وبنائها والملابسات المحيطة بها واحب ان اصيغ مداخلاتى فى نقاط حتى يسهل على كتابتها وترتيبها وعلى القارىء متابعتها :

فى البداية أؤكد اننى كمصرى أرفض خلط ( العمل ) الدينى الدعوى بالعمل السياسى او الاقتصادى ولا اعارض ممارسة السياسة او الاقتصاد من اى منطلق سواء كان اسلامى او شيوعى اوليبرالى كل هذا يحسم عندى بالممارسة والمنفعة والمضرة والى الموضوع :

1- حيث ان الإحتلال البريطانى كان هو المسيطر على البلاد بما له من تداعيات ولا تنس اننا نتحدث عن رجل انشأ تنظيما عام 1928 م ووقتها كان الشعب كشعوب افريقيا الوسطى حافيا جائعا أغلبيته الساحقة امى ..

2- فكرة التنظيم المسلح او النظام الخاص لم تكن بدعة الإخوان وفقط ولكن مارسها الجميع حزب مصر الفتاه والوفد باقى التيارات السياسية وتصفية السياسيين ايضا مارسها باقى التيارات والسادات شخصيا شارك فى قتل امين عثمان كما حاول عبد الناصر قتل النحاس باشا .

3- ارى انه من المبالغة قليلا تحميل الإخوان مسئولية العنف السياسى بالمنطقة وكاننا نتكلم عن حكومات مثالية تمارس الديمقراطية لا يا عزيزى بهجت ما الذى تتوقع من خريجى سجن تدمر السورى او الحربى المصرى او المحاريق انى تطلعت فى هذه الأوطان المحروقة ستجد سجنا جديدا فالتعامل مع الإخوان منذ نشأتهم اعتمد الملاينة حينا قليلا ولكن فى مجملة كان تعاملا دمويا من حكومات فى اغلبها لعبة للإستعمار البريطانى الذى كان يتحكم فى البلاد والعباد . فكانت ردود افعال دموية لممارسات دموية مورست عليهم من السلطة الأعلى والأقوى .

4- من الخطأ الفكرى – فى ظنى – الجمع بين حسن البنا وسيد قطب فى قارب واحد فلكل من الرجلين فكر يختلف تماما عن الآخر رغم انتمائهما لنفس الجماعة فبينما حسن البنا ناقش الأخلاقيات والممارسات ولم يتطرق للعقائد ولم يتهم المجتمع بفساد عقيدته كما فعل سيد قطب لذا من الصواب أن نقول ان فكر سيد قطب فكر " سلفى جهادى " لا وسطى كحسن البنا وهذا يؤكد تعدد المشارب الفكرية لجماعة الاخوان المسلمين واتساع رقعة فكرهم ولكن المجمل الملخص فى فكر البنا .

5- للإخوان ممارسة عنيفة بالطبع عزيزى لكنها حوادث معدودة وفردية ولا تتوافق ابدا مع حجم الجماعة الضخم وكما صرح المحلل السياسىالمصرى ضياء رشوان حين قال لو كان الإخوان اصحاب منهج عنف لتحولت مصر الى " حرب اهلية " فإمكانياتهم ضخمة واعدادهم كذلك ولن يكونوا مثل الجهاد بضعة آلاف وينتهوا فى السجون لا وكان هذا فى معرض كلامة عن ان الإخوان لا يتبنون العنف سوى الحوادث التاريخية المعروفة لنا جميعا .

6- اوافقك تماما بالطبع البرنامج متخلف فعلا ولا يرقى للحد الأدنى وبرنامج 85 بل و2005 كان افضل – علما بأنه لا توجد أى برامج فى مصر كلها لا حزب وطنى ولا احزاب اخرى وكل الموضوع تسديد خانات - وأنا اناقش شباب من الجماعة واسمع منهم وجهات نظر متقدمة جدا عن القيادات وتميل اكثر للفكر الليبرالى . ويمكنك مراجعات بعض المدونات لشباب اخوان وقد استغربت جدا عند قرائتها ففيها اتساع افق لم اعتده من الإخوان ومطالبه بمراجعات فكرية وعملية من شباب الإخوان المثقفين

واليك – عزيزى – الروابط :

مدونة امواج فى بحر التغيير ( لبعض شباب الإخوان )

مدونة أنا آسف لشاب من الإخوان مدونة انا آسف

مدونة ابن اخ

مدونة انا معاهم

وهذا يعكس مدى التفاعلات والتكاشفات داخل الجماعة وبين الجماعة والمجتمع والتى تحتاج لمناخ سياسى صالح حتى يتم فرز الافكار كلها والتخلص من الأفكار البالية المعيقة وكذلك الأفراد الذين لا علم لهم بفن السياسة ويتبوأون مناصب فى الإخوان كالمرشد وغيره . ولعلمك سمعت استنكارات شديدة من إخوان ضد المرشد ومناداة بتعديل لوائحهم التنظيمية على احدث نظام وينادون بالانفتاح على العالم كله وطرح الأفكار القديمة المعيقة والابقاء على العملى منها ولكن صوتهم ما زال ضعيفا والظروف كما اسلفت سيئة جدا والتعامل الأمنى مع الجماعة يجعل الأفراد جميعا والتيارات داخلها جميعا يتكاتفون لصد الهجمة عليهم ولو ترك لهم المجال وفتح لهم من قيادات الاخوان ومن المناخ التسلطى الحكومى لحدث ما يتمناه الكثيرون فإما التحديث وإلا الإنتها ء بلا رجعة وقيام حزب على نمط حزب العدالة والتنمية التركى والذى يتبنى العلمانية فى السياسة والإدارة .

7- شدهت حبيبى بهجت وانا اقرأ سطورك الذهبية دائما الا انها هنا لم تكن ذهبية فى عينى فقد وقعت فى فخ خطير وانت تقول ان الديمقراطية اتت بهتلر (النمساوى ) ليحكم ألمانيا وبنابليون الغير فرنسى ليحكم فرنسا او نجادى ....... وأطلقت عليها مسمى لم اسمعة سوى من فاسدين الحزب الوطنى وأصحاب السبعة مناصب – واعيذك منهم – قلت حضرتك ديمقراطية منفلته اى انفلات عزيزى بهجت هل الديمقراطية هى الصندوق وفقط اين المؤسسات اين الضمير الجمعى المصرى اين تارخ 7000 سنة اين المصريون ؟ وسميتها طوباوية نعم هى طوباوية ولها اخطائها ولابد ان تقع فى الأخطاء ولكنها ايضا اتت بعظماء حققوا الأمان لأممهم وإذا اخطأت الديمقراطية بجلب دموى لدولة ولكنها ساعدت فى انقاذ عشرات الدول وتنميتها وتطويرها ثم ان العيب ليس ابدا فى الديمقراطية بل العيب بهتلر وهل العيب اليوم ببوش او نجادى ام بالديمقراطية وانا أربأ بعزيزى بهجت ان تسلك هذا المنحى الذى يؤسس للدموية ولا يقول به سوى الطفل المعجزة الليبى واخوانة من اصحاب العاهات العقلية اصحاب المحلات والشوادر الملاصقين له
انا كمصرى اوافق على الديمقراطية ولو اتت بيهودى مصرى يحكم مصر من الـ 100 يهودى المتبقين بمصر اوافق ولا مشكلة عندى واوافق ان يأتى مهدى عاكف او رفعت السعيد أو ايمن نور اوطلعت السادات او سعد الدين ابراهيم او جمال اسعد عبد الملاك او ميلاد حنا او البابا شنودة او سيد طنطاوى لا فرق عندى طالما بالصندوق فالصندوق الإنتخابى هو مرجعيتى الوحيدة وهو دستورى انا كمصرى ولو كان هذا الفائز خنثى سأدعمه بكل قوتى . ومن قال ان بإيران ديمقراطية وماذا يفعل الفقية بولايته ومجلس تشخيص النظام وكبت السنة وقتل عرب الأهواز وحقوق الأنسان المهترئة وفرض الحجاب بقوة القانون على تلميذات الصف الأول الإبتدائى و و و.........

8- لا زالت عقليتنا المصرية مرتبطة بالفرعون الذى كان اسلافنا يحملون له المحاصيل ويسجدون امام قصره ويعبدونه لا عزيزى نحن نتحدث عن دولة مؤسسات دولة مرجعيتها الدستور المصرى ( ويجب بالطبع تغييره لا تعديله لأن الحالى مهلهل ) ايما كان دولة يقف الشعب بكل جرأة فى وجه رئيسة المنتخب ويقول له لا انت اخطأت لا ولن نقبل بهذا اما اذا كان حديثك منصبا على ذلك الشعب المصرى السلبى الخانع فأنا معك فى تخوفك من الإخوان بل ومن الناصريين بل ومن العلمانيين المتشددين وربما اذهب معك لأبعد من ذلك انا مع ان نلحق كولاية امريكية 51 ان رضيت امريكا بذلك وإلا فلنتحق باستراليا او بالهند حتى – وانا صدقا لا استهزء ولا اكذب عزيزى بهجت حالتنا بأخلاقيات شعبنا السياسية الحالية لا نصلح كدولة مستقلة ابدا لا حكومة ولا شعب ولو حكمنا ملاك من السماء فستكون له اخطاء واذا لم يواجه بكل شدة و جرأة فستتزايد الأخطاء حتى يصبح فرعون جديدا هذا هو الواقع الذى جربناه 7 آلاف سنة الشعب الذى يحتاج لمن يفرض عليه الوصاية سواء منى او منك او من المسجد او من الكنيسة هو شعب من الأصلح للبشرية ابادته لانه فقد اهم مقومات الآدمية ان لم يكن كلها .

9- أرجعت ذكرياتى لزمان والسؤال الفلسفى العميق : هل خلقت الفرخة اولا ام البيضة ؟
الخيار الأول : أعنى هل نبنى مجتعا علمانيا عقلانيا قبل الديمقراطية .. لن نستطيع لأن الديكتاتورية لا تنتج خيرا ابدا وكل نتاجها سيكون سقطا مشوها ولنا عشرات التجارب ..
الخيار الثانى : هل نطبق الديمقراطية واوضاعنا كما هى ... سيحدث تجاوزات ومشاكل وتصادمات و........
ولكن هنا أقول ان هذا : هو كل الخير لأن كل تجاوز سيكون قنطرة لإصلاح ولتحسين ولتطوير والمشاكل المرحلة من عشرات السنين ستطفو وتناقش ويتخذ فى شأنها حلولا قد تكون خطأ ولكنها ستعدل بعد الاحتجاجات والمناقشات المهم هذا هو المخاض الذى يجب ان تخوضه اى امه حتى تصل للنضج الفعلى والعملى ولا وسيلة لنا سوىالممارسة العملية التى تخطأ وتصيب عدا ذلك فنحن نضيع اوقاتنا وحياة ابنائنا وكرامة امتنا

10- شعبية الإخوان المسلمين عزيزى جارفة بمعنى الكلمة خاصة فى الاوساط الفقيرة والغير مثقفين .. ويمكننا الاستشهاد هنا بعشرات الحجج وانتخابات النقابات والمجالس الشعبية والمحلية واتحادات الطلاب والغرف التجارية وكل شىء يجرى فيه انتخاب بمصر سيفوزون ربما بالثلث او النصف .......... ولكن كل هذا ايضا مبالغ فيه فهناك شريحة لا تمارس الانتخابات فى مصر وبالتالى فشعبية الإخوان يمكنها ان تصل الى الشكل الحقيقى لها لا الاعلامى من خلال المناقشة اى انه لو نظمنا مناظرة بين شخص واقعى عملى مثقف مثل حضرتك وبين احد الإخوان عندها انا متأكد ان رصيد الإخوان سيقل وبالتدريج ربما يتلاشى تماما وهكذا حتى يعرف الناس الفرق اما ما يحدث الآن من برامج موجهه سطحية لا تعدو ان تكون وصلة ردح وسب كبرنامج حالة حوار لعمرو عبدالسميع وغيره هذا كله يزيد التعاطف مع الإخوان . للإخوان شعبية كبيرة ولكنها ليست حقيقية فالناس لم تفرز فكرهم بشكل جيد ومثلا البرنامج الذى اعلنوه قلل من شعبيتهم وكذلك دخولهم انتخابات الشورى رغم عدم وجود قضاة باللجان الفرعية المهم كلما مارسوا العمل السياسى وكلما دخلوا فى التفاصيل كلما اخطأوا وظهر فكرهم الحقيقى سواء بالسلب او الإيجاب .

11- الخلاف بينى وبين عزيزى بهجت فى نقطة واحدة لا ثانى لها : وهى اننى ارى بأن الإخوان يمكن ان يتم استثمارهم لمصلحة مصر ولنفع البلد وذلك بدمجهم فى العمل السياسى المصرى – اذا وجد لأنه لا توجد ممارسة سياسية طبيعية بمصر كلها للآن – والزامهم بالتعهدات والمواثيق الكافية مثلهم مثل باقى التيارات المصرية و كثر ينادون بذلك الآن وليس سعد الدين ابراهيم فقط وان نظام الإقصاء فشل فى الماضى وسيفشل فى الآتى لاتساع الجماعة وتغلغلها وتوسع ادبياتها على مدى 80 سنة حتى ان عبد الناصر كان منهم والسادات قال انه كان منهم ومبارك قال انه كان منهم لكنه وجدهم يسعون للسلطة فتركهم وإذا كان تأثير الإخوان وصل ان جميع رؤساء الدولة من قيام الثورة للآن كانوا منهم بطريقة او بأخرى او مروا على رافدهم فبالتأكيد ستجد آلاف ملايين متأثرين بهم بشده لذا ارى ان نطلب من الإخوان مطالب المجتمع المدنى والالتزام باتفاقيات حقوق الإنسان من حرية العقيدة والفكر والممارسة وإذا لم يستوعب الإخوان المطلوب فسينساهم المجتمع وربما يكرههم ..

الاسلوب الاقصائى – عمليا – لن يحسم القضية فهو لم يحسمها منذ 80 عاما فهل يحسمها اليوم والفكر عزيزى لا يحارب بالبندقية بل الفكر بالفكر والحجة بالحجة عندها يهزمون شر هزيمة ولا تقوم لهم قائمة .

واخاف بشده عزيزى بهجت ان تقول لى ان المجتمع غير ناضج فهذا له كلام آخر يطول . فإذا كانوا مخطئين فلنحاججهم اما المجتمع ولنسحب البساط من تحت اقدامهم ولنر من هو صاحب المنطق .. اما اسلوب الإقصاء فأسلوب – ناهيك عن دمويته وانتهاكه لكل حقوق الإنسان ولعلك شاهدت آلاف المعتقلين من الإخوان فى جميع الإنتخابات بلا اى سند قانونى ويتم تجاوز كل المحاذير الإخلاقية والقانونية من اجل الإيقاع بهم وصلت لحد اعتقال الزوجات وسرقة السيارات واختطاف الآباء كل هذا حدث وأكثر هل هذا ما نريده لبلدنا الحبيبة لا اعتقد ...........

الحل هو الحواااااااااااااااااااااااار
والمرجعية والقرار للشعب لا لغيره

لك كل الشكروالتقدير وآسف لإطالتى فطبيعتى الاسترسال خاصة اذا كان الموضوع هاما:97:
10-08-2007, 12:48 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
فضل غير متصل
لو راح المغنى بتضل الاغانى
*****

المشاركات: 3,386
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #35
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .
Array
يذكر سعيد المسحال في كتابه ( ضياع أمة ) عن حقيقة علاقة الاخوان المسلمين , على الساحة الفلسطينية
ذلك أن حركة فتح ولدت كنتيجة لانشقاق الشباب الوطني الفلسطيني , عن حركة الاخوان , لدرجة أن البعض اعتقد في البداية أن الاخوان هم الذين قاموا بتأسيس حركة فتح .
فقد حدث أنه مع بداية احداث عامي 1947/ 1948 , وقبل أن تدخل الجيوش العربية الى فلسطين , جاءت جماعات من الاخوان المسلمين من مصر بكتائبهم الى الساحة الفلسطينية كمناضلين , وكان هذا مثار اعجاب وتقدير الشعب الفلسطيني , وذلك لاعتقادا منهم أن هذا هو طريق الخلاص الذي سيؤدي الى تحرير الوطن _ دخل عد د كبير من الشباب الفلسطيني الى صفوف الاخوان المسلمين في قطاع غزة ,,
وفي البداية نجحت هذه الحركة في اجتذاب عددكبير من الشباب الفلسطيني وصار للاخوان عدة مراكز في القطاع ,, في غزة والرمال والبريج والنصيرات ودير البلح وخان يونس ورفح وفي الشجاعية وفي معسكر جباليا ..بل وفي كافة معسكرات الشاطيء .
لكن سرعان ما تبين لنا أننا كنا نجري وراء سراب , واننا انما خدعتنا شعارات الاخوان المسلمون , وبدأت عملية انشقاق الشباب
الفلسطيني عن الاخوان , وكان هناك ثلاثة أسباب رئيسية لهذا الانشقاق :
السبب الأول : هو أنه بعد نكسة 1948 , تخلت حركة الاخوان المسلمين عن القيام بأعمال الكفاح المسلح ضد الصهيونية , وبينما كان العدوان الاسرائيلي على القطاع شبه يومي ,,, وبينما كان الناس هنا يذبحون ويقتلون يوميا في كل المعسكرات والقنابل تتساقط حتى على المستشفيات بغزة ...كنا نحن نسهر الليالي لنصلي ونصوم ونتعلم مباديء اليدن والتفسير والأحاديث النبوية ...
وبدأ القلق يساورنا ,, ها نحن قد برعنا في الدين وماذا بعد ...؟؟؟ نحن شباب كلنا ما بين الثامنة عشرة والعشرون وكل منا كان يتوق الى النضال والثورة والى الاستشهاد في سبيل الوطن ...بينما يصر الاخوان المسلمون من مصر على الاكتفاء بتحفيظنا القرآن والأحاديث وسيرة المسلمون الأوائل ,,ومتجاهلين الاعتداءات التي يقوم بها العدو ..
فدعونا الى اجتماع لبحث هذه الأمور من خلال مركز الرمال بغزة تقرر أن يكون هناك تنظيم مسلح ويكون هدفه الأساسي هو بث الفدائيين في نقاط معينة غلى الحدود بعيدا عن نقاط الجيش المصري ,
فعلى سبيل المثال لم يكن للجيش المصري وجود فعال في النقاط التي تفصل معسكر البريج عن الأرض الفلسطينية المحتلة , فقررنا وضع مجموعة من الشباب المسلحين في تلك المنطقة كي تقاوم العدو وتصبح نقطة انذار مبكر في حالة الهجوم على البريج حيث عددالقتلى قد وصل الى المئات ..
وبدأنا في جمع المساعدات المالية وتنظيم مجموعة , بالتنسيق مع اخواننا بمعسكر البريج وما كدنا نبدأ الخطوة التدريبية الأولى لهؤلاء الشباب ,,حتى جاء الأمر بالتوقف ..
وكان الأمر صادرا من مأمون الهضيبي , والذي كان في ذلك الوقت يعمل قاضيا في محمة الاستئناف العليا في قطاع غزة ..
وطلبنا من مأمون الهضيبي أن يشرح لنا السبب وراء هذا القرار بالتوقف , وبدأ من أن يفعل ذلك راح يهددنا بأنه سيبلغ السلطات المصرية بأسمائنا اذا نحن لم نمتثل للأوامر وتبع ذلك قيام المركز العام للاخوان المسلمين بمصادرة المبالغ التي كنا قد جمعناها بشق الأنفس لتمويل هذا المشروع ....
أما السبب الثاني :
فقد كان (( قطار الرحمة )) ومعظمنا للأسف لم يعد يعرف شيئا عن قطار الرحمة ..
فعندما قامت ثورة 23 يوليو 1952 في مصر وتم اختيار اللواء محمد نجيب أول رئيس للجمهورية بمصر على أثر الغاء النظام الملكي ,,دعا اللواء نجيب الى مشروع سمي بقطار الرحمة ,,وكان محمد نجيب قد شارك فعليا بحرب فلسطين عام 1948 وجرح خلالها ,,
أما قطار الرحمة فهو قطار يسير في جميع أنحاء مصر ليجمع التبرعات من أفراد الشعب المصري الكريم , ليرسلها الى اخوانه
اللجئين بفلسطين والذين تكرس أغلبهم في قطاع غزة ,,
وبالفعل كان قطار الرحمة هو قطار خير وطبعا لم يكن قطارا واحدا رغم التسمية وانما عدة قطارات جابت جميع أنحاء مصر
من الشمال الى الجنوب ,
وصلت القطارات الى قطاع غزة محملة بكل ما يمكن أن تتخيله من الابرة الى كيس الملح وزلعة العسل والفراش والملابس .....
ولم يحصل اللاجئون الفلسطينيون الا على أقل من عشرة في المائة من هذه المواد أما الباقي فقد تم بيعه في السوق لتحقيق أرباح
مالية للضباط وكبار التجار وبعض الهيئات وبعض المخاتير والشخصيات الواصلة ...
كانت هذه جريمة بحق اللاجئين ولكن السجن وأشد العقاب كان جزاء الشبابا الذين حاولوا الاعتراض على هذه التصرفات ..
وتحول قطار الرحمة الى قطار نقمة وعملية اثراء غير مشروع بالنسبة لبعض الضباط في الادارة المصرية في القطاع وكبار التجار الفلسطينيون الذين أصبح لهم أسماء لامعة بعد ذلك في صفوف اللأغنياء ..
لكن الذي أذهل الجميع هو أن حركة الاخوان المسلمون نفسها كانت هي أيضا متورطة في هذه الفضيحة حيث ثمنا لسكوتها تسلمت نصيبا كبيرا من الهدايا قامت ببيعها لاستعمال العائد في بناء مبنى المرطكز العام في الشجاعية وهي احدى ضواحي غزة وما لم يتم بيعه تم توزيعه على كبار الأعضاء ..
وكنت قد انتقلت الى القاهرة في تلك الفترة للدراسة في كلية الهندسة لكن في ذلك الصيف الحزين صادف أن عدت في الأجازة الصيفية وشاهدت بعيني هذه المأساة , حيث لا زلت أذكر بمرارة معركة حامية من الجدل في مركز الرمال بين اثنين من أعضاء لجنة اقليم الرمال منهم من سيأخذ تنكة العسل ومنهم من سيأخذ الفرشة وكلاهما يريد العسل ,,
فطالبت بعقد اجتماع عاجل لمناقشة موضوع قطار الرحمة وتم اجتماع اللجنة المركزية لحركة الاخوان بغزة وفي الاجتماع توليت
مع الأخ محمد حرب عليان مهمة الاعتراض على التصرفات التي جرت
وحضر الاجتماع من قادة الاخوان الشيخ محمد الغزالي والشيخ هاشم الخزندار والحاج صادق المزيني والاستاذ مأمون الهضيبي ,
وكانت المفا جأة لنا عندما قام هؤلاء الشيوخ الأفاضل الذين ينادون بتطبيق تعاليم الدين الاسلامي بتبرير هذه الجريمة التي وقعت
في حق اللاجئين الفلسطينيين ,
وكان هذا هو الحد الفاصل بيني وبين الاخوان المسلمين فقد أعلنت مع الأخ محمد حرب الانشقاق رسميا قبل أن نغادر الاجتماع وتبعنا كثيرون بعدها
أما السبب الثالث :
والذي أدى الى انسحاب اعداد هائلة وانشقاقهم على الاخوان المسلمين من مصر فقد كان لتقاعسهم عن الاشتراك في حركة المقاومة الشعبية للاحتلال الاسرائيلي والذي وقع على غزة في أثناء الاعتداء الثلاثي من انجلترا وفرنسا واسرائيل عام 1956
...
[/quote]


شكرا يا نسمة على هذا الاقتباس المتاب هذا قراته قبل عدة سنوات

فى هذه الجزئية التى يتحدث فيها الكاتب عن خلفية المشهد والعوامل التى ساهمت فى وعى بعض المجموعات التى تبلورت لاحقا لحركة فتح ( وهم فى هذه الحالة خليل الوزير ابو جهاد , صلاح خلف ابو اياد وياسر عرفات ) حيث ان الثلاثة كانوا بتعلموا فى الجامعات المصرية ونشا بشكل او باخر علاقة لهم بجماعة الاخوان المسلمين والتى انفصلوا عنها مبكرا بعد اكتشافهم حجم انتهازيتها واكتشافهم لموضوع خطير كان يضغط على وعيهم بعد نكبة العام 48 وهو موضوع الهوية الوطنية الفلسطينية ليكتشفوا ان الاخونجية مجرد سديم هولى ولا يملك هوية قومية او وطنية محددة بل يحتقرها ويقدم هوية عابرة للحدود ( وهذا كان شىء مفصلى فى كل القضية الفلسطينية حينها ولا يزال ) وليكتشفوا انهم على الاطلاق ليسوا جزءا من الصراع ضد الاستعمار وحركات التحرر الوطنى التى بدات تنشا فى ذاك الزمن بل ان معاركهم هى معارك داخلية وانهم يملكوا تركيبا داخليا مصلحيا منغلقا يشبه التركيبات الماسونية وهم فى الحالة الفلسطينية مجرد عالة وعبىء متطفل رفضوا كل موضوعة النضال الفلسطينى ضد اسرائيل لثلاث عقود ومن ثم قرروا الذهاب للحج والناس مروحة

هم تركوها سريعا بداوا يلتقوا ويتفاعلوا مع مخدوعين اخرين من حركات ايديولوجية اخرى مثل خالد الحسن القادم من حزب التحرير وفاروق قدومى القادم من حزب البعث الوحيد من بين النواة المؤسسة الاولى على ما يبدو الذى كان قادما من خلفية وطنية ليبرالية وغير ايديولوجية هو محمود عباس
جميعهم قرروا الانطلاق بحركة وطنية غير ايديولوجية بل كانت تحمل فى تكوينها ومنذ البداية احتقارا لفكرة الايديولوجيا هى استطاعت فعلا ان تحمى نفسها من غزو الايديولوجيات التى كانت تغزو كل شىء فى المنطقة لكن مع اندفاع النخب الفلسطينية تجاه فتح وقدرتها مع الزمن على خلق طبقة متوسطة متعلمة عبر انظمة التعليم وعشرات الاف البعث التعليمية فى بلدان العالم المختلفة اخذت تدريجيا منحى ليبرالى ديمقراطى لكنه ظل يحمل فى داخله نزعة الاحتقار للايديولوجيا
10-08-2007, 07:37 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #36
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .
الزميل المحترم بني آدم .
أقدر جهدك و اهتمامك .:97:
بداية أتعجب قليلا كيف ترفض خلط الدين بالسياسة ثم تدعم حزبا مثل الإخوان المسلمين لا يفعل شيئا سوى خلط الدين بالسياسة ، إن الإنسان لا يمكن أن يخطو في الفكر السياسي دون أن يكون متسقا مع ذاته ، فراكب الجوادين لن يذهب بعيدا بل سيراوح مكانه ثم يسقط و هذا ما نفعله دائما في مصر ، الأمر أكثر بساطة و لكننا تعودنا على الدوران حول الشيء ولا نمد الخطوط على استقامتها ، فنحن لا نثق في أنفسنا و خياراتنا و لهذا نطلب الشيء و نقيضه ، إما أن يكون الإنسان علمانيا يرفض بكل وضوح خلط الدين بالممارسات السياسية و بالتالي سيرفض الأحزاب الدينية كالإخوان المسلمين ، أو يكون ثيوقراطيا يرى الدين و السياسة نفس الشيء ، و بالتالي يرفض الأحزاب كلها أو يقبل بها على أحسن الفروض كوضع مؤقت ( المضطر ) على أن تكون كلها دينية المحتوى و الخطاب .
أيضا أراك متأثرا بكثير من الدعايات الإخوانية التي لا تصمد كثيرا للنقد كما سنري لاحقا .
يا عزيزي .. سأقسم ردي إلى ثلاث مجموعات .. المجموعة الأولى هي علاقة الإخوان بالإرهاب ، المجموعة الثانية هي الموقف الحالي للجماعة ، و المجموعة الثالثة حول ما تعتقد أنه موقفي من الديمقراطية و نقدك له .
الإخوان و الإرهاب .
أولا : هل كان حسن البنا وسطيا و سيد قطب وحده هو التكفيري الجهادي ( الإرهابي ) ؟.
الحقيقة الناصعة التي سأوثقها و أقولها ببساطة هي (أن الإخوان المسلمين و خلفائهم جماعات الإسلام السياسي يعتمدون الإرهاب وسيلة منذ البداية ، و أول من خط سنة الإرهاب هو المرشد الشيخ حسن البنا نفسه ) ،إن الفرق بين البنا و سيد قطب من قضية التكفير و العنف ليس كبيرا ، فقط الأول رجل حركة يمارس العنف مباشرة بحماس الشباب ( وقتها ) و بلا تعقيدات ، و الثاني يميل إلى التأصيل الفكري فأمضى عمره يكفر المسلمين المعاصرين و يستحل دمهم كأمة جاهلية . و لأني مثلك أتشكك في كل ما يأتي به أعداء الإخوان من أنصار الحضارة و المعاصرة سيكون كل استشهادي عن الإسلاميين أنفسهم ! .
1- كان المرحوم خالد محمد خالد الكاتب و المفكر الإسلامي صديقا صدوقا للشيخ حسن البنا و معجبا به و لكنه أيضا صاحب ضمير حي مما جعله ينفر من القتل و الإرهاب ، و قد أصدر الشيخ خالد مذكراته بعنوان ( قصتي مع الحياة ) ، و يذكر فيها نصا أن حسن البنا ، هو الذي فكر و أنشأ الجهاز السري للقيام بالأعمال الإرهابية ،و اختار له محمود عبد الحليم قائدا ، ثم اختار قائده الثاني عبد الرحمن السندي ، و كان أول (إنجازات) هذا الجهاز هو اغتيال أحمد ماهر باشا رئيس الوزراء المصري ، بسبب اعتقاد الإخوان أنه هو الذي ساهم في السقوط المريع للبنا في الانتخابات ، و بحركة تمويه مألوفة من الإخوان وجه البنا بانضمام محمود العيسوي أحد أعضاء التنظيم السري إلى الحزب الوطني ، و بهذه الصفة اغتال ماهر ، و يؤكد الأستاذ خالد أن مصادر إخوانية صديقة له أخبروه متباهين أنهم هم الذين أمروا باغتيال رئيس وزراء مصر ، و هو يجزم أيضا بأن إغتيال رئيس الوزراء الآخر محمود النقراشي باشا ( الذي أمر بحل جماعة الإخوان المسلمين ) كان أيضا بتشجيع البنا و مباركته ، لأنه اعتبر حل جماعة الإخوان و مصادرة أموالها ودورها حربا على الله ورسوله و دينه ( مازالت الشهادة لخالد ) ،و هكذا تتوحد في أذهان هذه الجماعة شخصية المرشد بالرسول ، و الجماعة بالصحابة !.
2- يمضي خالد محمد خالد في شهادته ، فيروي كيف قتل الجهاز المستشار أحمد الخازندار ، لأنه أصدر أحكاما ضد بعض أعضاء الجماعة ، ثم كيف ضبطت سيارة الجيب و فيها كل أوراق الجهاز الخاص ، و خشي أحد قادة الجهاز ( المهندس سيد فايز ) أن يكون اسمه ضمن الأوراق المضبوطة فأمر بنسف محكمة الاستئناف ، وهو يعلم أن ذلك سيودي بأرواح الأبرياء فلا يحفل بذلك . و تستمر المهزلة فالسندي يختلف مع سيد فايز فيأمر بقتل الأخير و ينسفه بالمتفجرات بالفعل . و هكذا يقتل الإخواني أخاه المؤمن المتوضأ لأنه خالف رأيه !.و العجيب حسب رواية الشيخ خالد محمد خالد ، أنه حين كلف البنا صالح العشماوي والشيخ السيد سابق و الشيخ محمد الغزالي باستجواب السندي ، لم ينكر الأخير بل حدج سيد سابق بنظرة متحدية ، قائلا أنه قتل فايز بناء على فتوى سيد سابق نفسه .و هكذا يضيفون لفضيلة القتل في عرفهم فضائل أخرى مثل الكذب .
وماذا لو خامرنا الشك في رواية الأستاذ المرحوم خالد محمد خالد ، فربما كان أيضا لا يرى سوى ما أريده أن يراه !. طيب .. لماذا لا نطلب شهادة الإخوان أنفسهم ؟.
3- كان الجهاز الخاص هو أداة الإخوان في العمل السري الذي وجهوه ضد أعدائهم في الداخل فقط . كانت مبايعة أعضاء الجهاز للبنا ( نلاحظ للبنا الوسطي ! ) على المصحف و المسدس ، و قد ذكر هذه الواقعة عديدون منهم الشيخ حامد أبو النصر عند اختياره مرشدا ، و شهادته منشورة في مجلة المصور القاهرية ، و كانت عقوبة المنسحب و من يفشي سرا هي إخلاء الجماعة منه أي قتله ثم إرساله إلى جهنم بعد ذلك ، ألا يذكرنا هذا بالأب الروحي مارلون براندو ؟.
4- في كتابه ( حقيقة التنظيم الخاص ) يقول محمود الصباغ – الرجل الثاني – في الجهاز أن من تعاليم الجهاز الخاص الذي كان تحت سيطرة البنا شخصيا و يعمل بأوامره المباشرة : اغتيال المشرك – اغتيال من أعان على قتال المسلم باليد أو بالمال أو باللسان ( لاحظ أن ذلك كله تقديري ترك لأعضاء الجهاز ) – إيهام القول ( الكذب ) للمصلحة – الحكم بالدليل و العلامة و الاستدلال ( بواسطة الجماعة بالطبع ) .
5- في شهادته يقول المستشار عصام الدين حسونة القاضي ووزير العدل المصري الأسبق : "أن تعليمات الجهاز السري التي وضعها البنا تقول بالتجاوز عن قتل المسلم للمصلحة "، و " أن من السياسيين من يجب استئصالهم و تطهير البلاد منهم ، فإن لم توجد سلطة شرعية تصدهم ، فليتول ذلك من وضعوا أنفسهم للإسلام جنودا ، و أن الإسلام يتجاوز عن احتمال قتل المسلم إذا كان في ذلك مصلحة ، (مصلحة من – وهل الإرهاب بل و الإجرام غير ذلك ؟) .وهل يفوض الأفراد في القتل برأيهم ولو توهموه دينا ، و هل هذا من الإسلام في شيء ؟ . و هل فعل الغزالي في فتواه المشهورة باستحلال دم د / فرج فوده غير ذلك ؟ وكان الغزالي العضو البارز في التنظيم الخاص الإخواني .
6- في نفس المرجع السابق اعترف عضو التنظيم مصطفى مشهور الذي كان يعمل بمطار ألماظة أنه سطر بخط يده خطة لنسف مخازن المطار و معداته ( عصام حسونة – 23 يوليو و عبد الناصر – ص 46 ) ، و مصطفى مشهور أصبح أهم عضو في تنظيم الإخوان ( المعتدل ) منذ ظهوره مرة أخرى في عهد السادات ، ثم أصبح مرشدا عاما للجماعة !.
7- يزعم الإخوان أنهم تابوا عن الإرهاب و تخلصوا من التنظيم السري بعد محنة 1948 ، بل لقد اسلموا قيادهم لمستشار سابق هو الهضيبي زيادة في التقية ، و لكن يقول أحد قادة الجهاز ، وهو أحمد عادل كمال في كتابه النقط فوق الحروف ، أن ما حدث هو إعادة تكوين فقط لأن : " جماعة بلا جهاز يحميها هي جماعة من المهرجين " .
8- أما عن وضع الجهاز السري بعد الهضيبي ، فيقول القطب الاخواني البارز د/ عبد الله النفيسي ( كويتي الجنسية – يعيش و يعمل في لندن ) في كتابه الحركة الإسلامية رؤية مستقبلية ، أوراق في النقد الذاتي ..
" الجهاز السري سيطر على الجماعة بعد وفاة الهضيبي ، تحت زعم وجود ما أسموه ( المرشد السري ) الذي عينه لهم الهضيبي ، و بهذا تمكنت عناصر التنظيم الخاص من فرض سيطرتها على الجماعة ، ومنهم : ( مصطفى مشهور – أحمد حسنين – د/ أحمد الملط – حسني عبد الباقي ) ، و شكلوا من أنفسهم مكتب الإرشاد مبعدين العناصر المستنيرة ، كما تحكموا تماما في التنظيم و أمواله . هذا النظام الخاص هو من اختار عمر التلمساني دون الرجوع للمؤسسات الشرعية لأنه رجل ضعيف ، كذلك اختاروا حامد أبو النصر لأنه متواضع الإمكانيات سهل الانقياد ، أما لماذا اختاروا مأمون الهضيبي دون غيره ثم مهدي عاكف بعد ذلك ، وما هي هياكلهم الحالية ، ومن هو المرشد السري الموعود فذلك ما لم يقله أحد ، وما سيجيب عنه الانقلاب القادم ‍‍، إذا لم يستيقظ الغافلون .
9- لماذا لا نتأكد من أخوين مسلمين آخرين .. هما السيد أحمد عادل كمال ( الرجل الثاني في الجهاز السري للإخوان ) و شهادته ليست سرا فهي منشورة في كتابه ( النقط فوق الحروف ) أما الثاني فهو السيد صلاح شادي في كتابه ( حصاد العمر ) ، وكان صلاح مسئولا عن الجهاز الإرهابي الثاني وهو قسم الوحدات . و يعتقد غير المدققين أن الإخوان كان لهم جهازا سريا واحدا ،و لكن المتعمق يعلم أنهم امتلكوا جهازين سريين للإرهاب هما الجهاز الخاص و قسم الوحدات .و أدعو السادة رهبان الليل و فرسان النهار ليطلعوا على الكتابين بأنفسهم ، ليكتشفوا أن المرحوم البنا ، كان يصدر أوامر الاغتيال بنفسه ثم يستنكر الواقعة في اليوم التالي . بل أن السيد أحمد عادل كمال يورد هذه الواقعة و أكتبها بدون تعليق :" أن المرشد أمر بنفسه بتنفيذ عملية نسف محكمة الاستئناف ، وعندما قبض على علي شفيق أنس ( عضو الجماعة الذي نفذ العملية ) أصدر بيانا بعنوان ( ليسوا إخوانا و ليسوا مسلمين ) .
أخيرا لست هنا أصدر أحكاما أخلاقية ... فقط الأطفال يخبرونهم في حواديت قبل النوم عن الشاطر حسن الطيب الذي كان يحارب الشياطين ، و لكننا هنا نتحدث حديث الكبار عن السياسة ،و هؤلاء الكبار يلعبون على المكشوف ، ويعلمون أن الاغتيال السياسي كان أحد أدوات السياسي المرحوم حسن البنا ، الذي كان يتبع منهج التقية في عمله بمعنى الظهور بمظهر غير الحقيقة لأسباب سياسية ، ولماذا لا نستمع لرأي قادة الإخوان ( المعتدلين الطيبين ) في الإرهاب .. يقول البنا : " إن الإخوان سيستخدمون القوة العملية ، حيث يثقون أنهم استكملوا عدة الإيمان و الوحدة ".و يقول محمود الصباغ أحد قادة الجهاز الخاص :" إن أعضاء الجهاز يمتلكون الحق دون إذن من المرشد في اغتيال من يشاءون من خصومهم السياسيين ، فكلهم قارئ لسنة الله في إباحة اغتيال أعداء الله " و يؤكد :" إن قتل أعداء الله غيلة هو من شرائع الإسلام " !!. هل تريدون المزيد .. حسنا لنتذكر فتوى الغزالي في قضية د / فرج فوده ، حيث أباح الاغتيال على الرأي .
ثانيا : هل مارس الجميع الإرهاب و ليس الإخوان فقط ؟ .
أعتقد أن المتعاطفين مع الإخوان يوافقون على أن حركة الإخوان مارست الإرهاب و هو في حالتنا الاغتيال السياسي للخصوم ،و أيضا للمخالفين من أعضاء الحركة ،و تدمير المباني الحكومية كالمحاكم !.و لكن حجة المناصرين : أن الجميع امتلكوا المليشيات ومارس الإرهاب ،و لماذا لا نفوت شوية لهؤلاء الطيبين ؟. وهذا قول باطل يراد به باطل أشد و أنكى .
1- هذا المنطق أشبه بمنطق اللص الذي لا يعترف بجرمه عند القبض عليه متلبسا و لا يندم عليه و يعتذر ، بل يقول "و ماله فكل الناس حرامية ، اشمعنى أنا ؟) ،و يرى القبض عليه قمة الظلم و الإستهداف ، لا يا سيدي .. نحن ندين الإرهاب كله سواء قام به الإخوان أو السادات و ابن لادن ، القضية هي أننا نتحدث الآن عن الإخوان و هم تنظيم إرهابي يطالب بممارسة السياسة دون أن يراجع موقفه ولا يدين الإرهاب ، بل يخلط الأوراق و يتحايل مفترضا في الآخرين الغباء .
2- يبقى الأهم وهو أن الإخوان وحدهم لا يقدمون أنفسهم كحزب سياسي يخطىء و يصيب ،و لكن بالأساس كجماعة دينية تحتكر الإسلام و تحصره في نفسها ،و أنها في عملها مفصحة عن إرادة الله في خلقه منفذة لأوامره مجتنبة نواهيه ..حسنا .. هل تخبرنا عما إذا كانوا اكتشفوا عند تخليهم عن الإرهاب كما يدعون دينا جديدا ، أم كانوا في الماضي يسفكون الدماء مخالفين دين الله ؟. و إذا كانت الأخيرة فلماذا إذا يدافعون عن القتلة مخالفي دين الله من مؤسسي الجماعة ؟.أم تراهم مازالوا يعتبرون الاغتيال من الإسلام كما يعلن البعض ، و بالتالي يثاب عليه الإنسان خاصة لو كان عضوا في جماعة حسن البنا ؟.
3- هناك بالفعل شبهة قوية جدا أن الإخوان لم يتخلوا عن العنف اختيارا بل مؤقتا وهم في ذلك مكرهون مضطرون ، فهم لم يرفضوا إرهاب الإسلاميين الآخرين كالجهاد و القاعدة ، بل دائما يجدون المسوغات و الأعذار للإرهابيين ،و شهادة الغزالي الفضيحة في قضية اغتيال فرج فوده مازال ماثلة في الأذهان ، خاصة بعد ما تكشف لاحقا أن الغزالي اعترف لخاصته بانه كان مدلسا في شهادته حماسا منه لإنقاذ القتلة الإرهابيين الذين يشاركونه رغبته في قتل المخالفين ، مخلصا في ذلك لفكر إرهابي أصيل لم يتبدل يوما لأنهم يرونه واجبا دينيا !.
4- هناك مغالطة واضحة عند مساواة مجموعات شبه منظمة غير مسلحة لا هدف لها سوى حماية التجمعات السياسية و السرادقات الإنتخابية من البلطجة كما كان الحال في الوفد ،و بين ميلشيات مسلحة و مدربة ترتكب جرائم النسف و القتل كأداة لتحقيق أهداف سياسية كالإخوان ، و بالمناسبة لماذا لا تأت لنا بإسم قتيل واحد قتلته ميليشيات الوفد أو مصر الفتاة .
5- كان الإخوان المسلمين ( حسن البنا ) ثم حزب مصر الفتاة ( أحمد حسين ) هما الحزبين الوحيدين الشموليين فكرا و ممارسة ، و كلاهما يقدس الزعيم و ينادي باستخدام القوة ضد المخالف ، و تفرد الإخوان بتطبيق ذلك ، و هذه التنظيمات كانت محاكاة للأنظمة الفاشية التي ظهرت في العالم ، وكانت ذروتها في الفاشست الإيطاليين بقيادة موسوليني الذي دمروا الديمقراطية في إيطاليا و قادوها للاستبداد ثم الدمار ، و كان النجاح المبدئي للفاشست جعلهم المثل و القدوة للتنظيمات التي لا مستقبل جماهيري لها مثل الإخوان ، والتي ظهرت في أوج هيمنة الوفد على الشارع المصري ، و نتذكر أن المرحوم البنا سقط في الانتخابات في بلدته الإسماعيلية ، كما سقط نظيره أحمد حسين زعيم مصر الفتاة في دائرته بباب الشعرية بالقاهرة أمام نائب وفدي شاب هو حافظ شيحة ،و هذا يفسر السبب في تبني الإخوان للعنف كسياسة متجذرة في فكرهم الشمولي .
هل لا توجد علاقة للإخوان بالإرهاب الإصولي الذي انفجر في مصر و المنطقة .
الإخوان المسلمون هم الحاضنة التي فرخت الفكر الإرهابي و نشرته في العالم الإسلامي خاصة بعد تواجد الجماعة بكثافة في السعودية و تأثيرهم المباشر على الشباب السعودي خلال عمل كثير من أعضاء الجماعة في التعليم ، و أيضا تحالفهم الطويل مع النظام السعودي مما وفر لهم الدعم المالي و السياسي ، وهذا خطأ اعترف به الأمير نايف و كثير من الكتاب السعوديين الذي يضعون ظاهرة انتشار الفكر الإرهابي في السعودية برقبة الإخوان .
1- بعيدا عن عباءة الإخوان و لكن تحت نفس مظلة الأسلمة، ظهر صالح سرية و هو فلسطيني من جماعة ( حزب التحرير الإسلامي – الأردن ) ، و كان معتقدا أن تحرير فلسطين مرتهن بإقامة حكومة إسلامية في مصر يكون هو على رأسها ، و هكذا قدم إلى مصر عام 1973 ، ثم اتصل بشباب الإخوان المسلمين الحانقين على قيادتهم ، لموادعتها السادات في مقابل الإفراج عنهم ، و في كتابه ( رسالة الإيمان ) يقول صالح سرية كل البلاد الإسلامية كافرة ، وكل من أطاعها كافر لأنه اتخذ له ربا سوى الله !.وهو يؤكد أن تلاوة الشهادتين لا تخرج صاحبها من الكفر ، وهو يبيح قتل من يدافعون عن الحكومة ، و كل من يرضخ لها ( أي المواطنين ، كما يفعل إسلاميو الجزائر و مصر ) ، كما يرفض الصلاة في مساجد الحكومة لأنها في عرفه مساجد ضرار .على هذه الأسس أقام صالح سرية جماعة محدودة هي ( جماعة شباب محمد ) ، و حاول الاستيلاء على السلطة و تنصيب نفسه رئيسا للجمهورية ، في مغامرة غير محسوبة ، بل و في غاية البلاهة .استهدفت الخطة الاستيلاء على السلاح من الكلية الفنية العسكرية و التوجه إلى مقر الاتحاد الاشتراكي حيث كان السادات سيجتمع مع قيادة الاتحاد ، و تدخل المجموعة المقر بحجة و جود قنبلة ، ثم تقبض على قيادات الدولة و تعلن الجمهورية الإسلامية بقيادة الرئيس صالح سرية.لكن الخطة تفشل في أول خطوة ،و يقتل 11 شخصا ، و يقبض على جميع المتآمرين بما فيهم الرئيس صالح !.
2- من عباءة الإخوان هذه المرة يخرج علينا إسلامي متطرف آخر ، هو شكري مصطفى الذي أطلق على نفسه ، ( طه المصطفى شكري – أمير آخر الزمان ووارث الأرض و ما عليها ) . وهو شاب تتلمذ على أفكار سيد قطب ، وطورها و أقام على نهجها جماعة هي ( الجماعة المسلمة ) والتي عرفت ( بجماعة التكفير و الهجرة ) ، و التي قامت باختطاف الشيخ الذهبي في عام 1977 ، مطالبة بتسليم المسجونين من زملائهم و بتسليمهم مبلغ 200000 جنيه ، و انتهت المأساة بتعذيب و قتل الشيخ الجليل ، و القبض على الجماعة ، وفي المحكمة نستمع إلى معزوفة أخرى من هذيان الإسلاميين المحموم : كل المجتمعات جاهلية و كافرة قطعا – رفض أقوال الأئمة و سماهم الأصنام، كما رفض الإجماع و القياس – المسلم الذي يفارق جماعة المسلمين ( جماعته ) كافر – الإسلام الحق هو ما تتبناه جماعته و غيره كفر .- رفض كل منتجات الحضارة – رفض التعلم للدنيا – النبي محمد أمي و أمته بالضرورة تكون كذلك –
3- بعد القبض على صالح سريه تمكن مغامر فلسطيني عضو في التنظيم هو ( سالم رحال ) من الهروب إلى الإسكندرية حيث تقابل مع شاب بارع هو ( محمد عبد السلام فرج ) الطالب في كلية الهندسة .و هنا نبدأ فاصل جديد من دورة العنف الإسلامي تنجح هذه المرة في اغتيال الرجل الذي أطلق هذه الجماعات و مولها و تبناها في البداية لتجهز عليه ( أنور السادات ) الذي أطلق على نفسه خامس الخلفاء الراشدين. هذا الرجل الذي يعتبر هو نفسه جزء من معزوفة الدروشة و الهذيان الديني الذي مازالت صاخبة في مصر حتى الآن . تزعم محمد عبد السلام فرج جماعة ذات ثقل هي ( جماعة الجهاد ) ، و قامت القيادة على ترويكا من محمد عبد السلام فرج للعمل التنظيمي ، و الشيخ الضرير عمر عبد الرحمن للفكر و الفتوى ،و المقدم في الحرس الجمهوري عبود الزمر للعمل العسكري ، و كعادة التنظيمات المتأسلمة أصدر محمد عبد السلام فرج في عام 1979 وثيقة فكرية ( مانفستو ) لتنظيمه أطلق عليها ( الفريضة الغائبة ) ، و في هذا الكتاب يوجز فكر تنظيمه الذي انقسم بعد ذلك إلى جماعة الجهاد ( عبود الزمر ) و الجماعة الإسلامية ( عمر عبد الرحمن ) ، و في هذا الكتاب : الحكام المسلمين جميعا مرتدين – لابد من عودة الخلافة لأنها أصل في الإسلام – لابد من السيف للتغيير –يمكن العمل في مؤسسات الدولة الجاهلية للسيطرة عليها .
4- بعد اغتيال السادات أعدم محمد عبد السلام فرج ، و سجن الزمر ، بينما نجا عمر عبد الرحمن بالتقية الشهيرة ( الكذب ) ، وهو الرجل الذي أسلم تلاميذه الأغرار لحبل المشنقة في تكرار ممل لأسلوب مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين . أيضا مخلصين لتقاليد الإسلاميين ، تصارع القطبان الباقيان عمر و عبود على زعامة الجماعة ، و دفع الأول بألا ولاية لأسير ( عبود ) ، بينما رد الثاني التحية بأفضل منها صائحا : بالا ولاية لأعمى !!.و هكذا انقسمت الجماعة إلى جماعتين ( الجهاد – الزمر ) ، ( الجماعة الإسلامية – عمر ) .، و ثمة خلاف محدود بين الجماعتين مثل : العذر بالجهل و الموقف من مسألة التكفير ، هل التكفير للحاكم فقط أم للجمهور أيضا !!.أما بقية فصول الرواية فكلنا شاهدها ،و كلنا عرف أن عمر كان محمية لوكالة CIA التي وفرت له الحماية في الولايات المتحدة ، و لكنه تجاوز الحدود و حرض على تفجير المركز التجاري حاسبا أنه يمكن أن يفلت كما فعل في مصر ،و لكن يبدو أن الأمريكان لا يتهاونون في أمنهم القومي كما يفعل المصريون ، فقبضوا عليه بعد مساومة بسيطة بين FBI و CIA انتهت بعمر سجينا كريما في السجون الأمريكية دون تسليمه لمصر التي تطلبه لتنفيذ حكم الإعدام ، ملاحظة : تابعت محاكمة الشيخ عمر في مصر ، و لشد ما كانت دهشتي عندما علمت أن سيدة شديدة الإيمان بأفكار الشيخ عمر ،وهبته نفسها ملكا ليمينه تقربا لله بإسعاد الشيخ الورع ، و معنى ذلك أنها تدعوه ليمارس معها الجنس بدون زواج . لست أدري كيف حققت رغبتها الإيمانية ، و لست أدري مدى شرعية ذلك ، و لكني أعتقد أنهم و غيرهم يبيحونه ، و لكن نظرت إلى التاريخ لأتأكد أننا في نهاية القرن العشرين ، فما شاهدته يعيدنا للعصر الجاهلي بكل جدارة .
5- الإرهاب الإخواني في سوريا : لو لم يكن الإرهاب سياسة أصيلة للجماعة فكيف تفسر إذا أن تقوم الجماعة في سوريا ثم في فلسطين حديثا باعتماد نفس سياسة الإرهاب و القتل ضد خصومها من الأبرياء ؟. و من المخجل أنها الآن تحاول في سوريا التبرؤ من هذا الإجرام بأن تتخلى عمن قاموا به- كعادة الجماعة - و تصفهم بأنهم زمرة اجتهدت لنفسها و اعتمدت العنف ضدّ رموز السلطة، رغم أن جل الضحايا لم يكن لهم أي علاقة بالسلطة أي سلطة . و نستعرض بعضهم الآن من قائمة أعدها كاتب سوري وهو بالمناسبة كاتب معارض !.
هل كان محمّد الفاضل رمزا من رموز السلطة أم كان رمزا كبيرا من رموز كليّة الحقوق في جامعة دمشق؟!!
هل كان الدكتور يوسف اليوسف الذي غربلوا جسده بالرصاص أمام كليّة الطب في جامعة حلب وهم يصيحون: الله أكبر.. الله أكبر، هل كان رمزا من رموز السلطة أم كان طبيبا مختصا في طبّ العيون ليس له في السلطة ناقة أو جمل؟!!
هل كان محمود شحادة الطبيب المختصّ بجراحة الأعصاب..
هل كان علي العلي البرفيسور المدرس في كليّة الزراعة في جامعة حلب..
هل كان عبد الرحمن هلال الطبيب المختص بالأمراض العصبيّة..
هل كان نزار الحمصي الطبيب المختص في طبّ الأطفال والذي أردوه قتيلا في عيادته وأمام أعين مرضاه من الأطفال وهم يكبّرون..
هل كان طلاب مدرسيّة المدفعيّة الذين دخل عليهم رئيسهم الملازم الأول ابراهيم اليوسف وأحال مائتين منهم في ثوان أشلاء متناثرة..
هل كان ركّاب القطار المتوجه من حلب إلى اللاذقيّة، ومعظمهم طلاّب جامعيون متوجّهون لقضاء العطلة الإنتصافيّة مع أهلهم، عندما أحالتهم العبوات الناسفة التي زرعها "جنود الله ورسوله" كحساء الخضرة المطحون..
هل كان ركاب الباصات المتوجّهة من دمشق إلى الساحل السوري، كطبقة من أفقر عباد الله في سوريّا، عندما تناثرت أياديهم وأرجلهم على بعد أميال..
هل كان سكّان حيّ الأزبكيّة في دمشق والذي انفجرت فيه سيارة مفخخة مرسلة من معسكرات تدريب الإرهابين في الإردن والعراق..
هل كان كلّ هؤلاء من رموز السلطة؟ .
هل مارس الإخوان الإرهاب ردا على إرهاب السلطة أم العكس ؟
كفى اليوم و سيكون لي مداخلة تالية
.
10-10-2007, 02:00 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
فضل غير متصل
لو راح المغنى بتضل الاغانى
*****

المشاركات: 3,386
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #37
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .
بهجت

مداخلتك الاخيرة مثيرة جدا اكمل رجاءا
10-10-2007, 09:26 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بنى آدم غير متصل
من أين جاء العالم وأين ينتهى ؟
*****

المشاركات: 2,287
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #38
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .
نعم عزيزى بهجت بالفعل مداخلة ثريه وانتظر اكتمال شقيها واطمع فى ان تعلق على كل النقاط التى ذكرتها بالأعلى والا تسقط منها اى نقطة لأننى احسست فى الجزء الذى تفضلت به - واعذرنى لا اقصد مقاطعتك ابدا - ولكن لى تساؤلات بسيطة ثم ارد بعد ان اقرأ مداخلتك الكريمة مرتين وثلاث والتى تحتاج للكثير من المداخلات للرد عليها واعذرنى فأنا لست هادئا مثلك ان حامى الطبع قليلا ولا اطيق ان ارى شخصا مظلوما ولو شارون ولا انصره حسب معتقدى ورأيى لذا بعد قبول عذرى وتدخلى السافر فإليك هذه الأسئلة ولك منى الحب والمودة من القلب والله:97::



1- هل حارب الإخوان الإحتلال البريطانى بالقنال وقاموا ببطولات ام لا ؟

2- عدد الإخوان فى الأربعينيات تجاوز النصف مليون اى 500000 وطالما خلصت - بهجت - إلى انهم مارسوا الإرهاب وكانوا جماعة مسلحة فكم ألفا قتلوه هل قتلوا 2000 او 10000 أو على الأقل كل واحد قتل ولو واحد فيكونوا قتلوا 500000 مصرى ؟
هل حدث هذا طالما هم جماعة مسلحة ؟؟

3- ألم يشارك السادات فى قتل امين عثمان والم يحاول عبد الناصر قتل النحاس باشا ؟ واذا كانت الإجابة بنعم فالسؤال الثانى هل كانوا وطنيين يعتقدون ان هؤلاء الوزراء اداة فى يد الاحتلال بالضبط كما ننظر نحن للجعفرى بالعراق ولقرضاى بأفغانستان ام كانوا ارهابيين دمويين غير وطنيين مثل الإخوان ؟

Arrayبداية أتعجب قليلا كيف ترفض خلط الدين بالسياسة ثم تدعم حزبا مثل الإخوان المسلمين لا يفعل شيئا سوى خلط الدين بالسياسة [/quote]

4- من اين عزيزى بهجت اتيت بأننى اوافق على الإخوان كحزب سياسى وكجماعة دينية لا يا عزيزى انا اقبل بحزب سياسى اسلامى بعيدا عن الجماعة وربما نابع منهاولكن له رئاسته المنفصلة تماما والتى يمكن ان تختلف مع قيادة الجماعة ولا ترتبط بها ابدا على ان يعتمد الحزب يعتمد العلمانية الإدارية والسياسية واقول لك ولا تتعجب الرسول بذاته اعتمد العلمانية الإدارية والسياسية عند تولية خالد بن الوليد قيادة أكبر جيش إسلامى فى ذلك الوقت وهو لما يمض على اسلامه 3 شهور فالمرجعية هى الكفاءة . ثم ماذا تسمى الأحزاب الدينية بأوروبا والتى وصلت للحكم كما بألمانيا؟

5- لم تعلق على المواقع التى وضعتها لشباب الإخوان الذين يديرون نقاشا مثل نقاشنا حول الجماعة وانا فى شوق ان اسمع رأيك ؟

Arrayأيضا أراك متأثرا بكثير من الدعايات الإخوانية التي لا تصمد كثيرا للنقد كما سنري لاحقا .[/quote]

6- نعم بهجت صدقت وانت كذلك متأثر بهم ولكن ربما ليس كتأثرى بهم المهم والملفت انهم اثروا بالشعب المصرى كله سواء بالسلب او الإيجاب لذا فتناول امرهم يحتاج لدقه وعناية وحيادية فائقة وانا احترم تفكيرك بهجت الا اننى أشعر ببعض التحامل فأنت لم تذكر لهم ولو حسنة واحده اى تريد ان تقنعنى وانا لى اصدقاء كثر من الإخوان ان هؤلاء الذين اقابلهم بعملى ويساعدون الجميع ويتحركون فى رمضان أفضل من أى وزارة للشئون الإجتماعية والذين يمسح بهم وبأهليهم ويضربوا ونسائهم واحيانا وأطفالهم ويعتقلوا فى كل انتخابات ....... تريد ان تفهمنى انهم دمويون اعرف احد الزملاء بمؤسستى اعتقل لأنه من الإخوان وخرج من المعتقل بعد ايام غير انه لسنوات لم يشف من المرض الذى اصابه فقد كهربوه بعضوه الذكرى حتى اصبح عنينا وصارالآن حالته النفسية سيئة جدا وكان مصمما على الانتقام غير ان - حسب اقواله - مسؤولى الجماعة منعوه من الإنتقام

كل هؤلاء دميون !!
لنقول عزيزى بهجت هم لا يعرفون شيئا عن السياسة .......... سأقول ربما
لنقول انهم رجعيون فى مسائل فقيه معينه ويحتاجون لمراجعات فكرية هائلة ........... سأقول ربما
لنقول ان لهم تاريخا فى الممارسة العنيفة ............... سأقول ربما

واخيرا بهجت العزيز :
* هل النظام السورى برىء كالطفل .. كيف عزيزى بهجت الم تسمع عن مذبحة حلب بالطائرات الم تسمع عن سجن تدمر الم تسمع عن 60 ألف سورى بلا جنسية يجوبون العالم بلا جواز سفر الم تسمع عن السورى الذى اعتقل فى سن 19 من جامعته ولم يخرج الا فى سن 45 ولم يعرف مكان بيته حيث لم يعرف ابواه قبل موتهما ان ابنهما حى .. هل عدم قبولنا للإخوان كبشر على الأقل يجعلنا ندافع عن مسلخ للبشر يسمونه سوريا الأسد الكبير وسوريا الأسد الصغير .. لنعترف اولا بهجت ان الإخوان بشر على الأقل ؟ وإذا لم نعترف لهم بالبشرية فهناك جمعيات حقوق انسان حتى للحيوانات ...كما اقول انهم لهم اخطاؤهم وساهموا فى رايى فى بأخطائهم فى مذبحة حلب بعد ان نجح النظام السورى الدموى فى استدراج فتيان منهم للقتال وانا ارجع الى الإخوان والحكومة الفضل فى افساد السياسة فى مصر ولكن بكم فى المائة اعتقد مثلا بـ 20% والباقى يتحمله المجتمع والحكومه ...

* هل صدقت فعلا ان حسن البنا سقط فى الانتخابات وبالإسماعيلة كمان ؟ مين فينا اللى متأثر بقى ؟ أتعرف ان البنا كان عند نزوله اى بلد بمصر يحاط بآلاف من هذه البلد او تلك وكانوا (الناس والجماهير ) يظلون يسلمون عليه لساعات لكثرة عدد الناس وأسأل اى شخص عايش تلك الفتره ( وانا هنا ادلل فقط على شعبيته لا خيريته )

وارجوك عزيزى بهجت الا تغرقنا فى التفاصيل فمن السهل الخوض فيها ولكنها بصراحة تستهلك الكثير من وقتى بالكتابة خاصة اننى بطىء شوية فى الكتابة نحن هنا نتحدث عن عموميات ونقاط فاصلة وخطوط كذلك اما ان تستشهد بفلان وعلان سأستشهد بفلانين وعلانين بالعكس ........ ثم تستشهد بعبد الله النفيسى الذى طالب بحل جماعة الإخوان فى كل الوطن العربى وقال انها لا فائدة منها .......... وتسمية قطب الإخوان لا يا بهجت المنطق بهجت وهو ارقى وافضل ما تعلمته انا بهذا المنتدى
اما ان تلوم احمد كمال وباقى قادة الجماعات المسلحة الذين تركوا الإخوان فأنا معك بالفعل هم تبنوا الأسلوب المسلح لتغيير واقعا بدا انه لن يتغير ابدا ؟ لا بالانتخابات ولا بالأصوات وهم بصراحة قالوا كما استولى عبد الناصر والسادات على الحكم بدون انتخابات ولا اى شرعية سابقة سوى شرعية الانقلاب لننقلب ..... فما الفارق بيننا وبينه لنستولى على الحكم وعندها نحكم البلد ... فكر ساذج بسيط خرج من بين جروحهم وعذاباتهم فى السجن الحربى وسجن المحاريق ولا أوافق على الفكر ولا ابرره ابدا..
هم تركوا الإخوان لماذا ؟
لأن اختاروا العمل المسلح ؟ ما ذنب الإخوان ؟
آسف ثانية للإطالة وللتدخل الغير مبرر فى وسط الثلاث مداخلات الخاصة بك ولكنى احسست باننى يجب ان اضع نقطة نظام قليلا حتى لا نتوه فى التفاصيل ........
لبهجت:97:
10-10-2007, 11:06 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #39
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .

رابعا : هل مارس الإخوان الإرهاب ردا على إرهاب السلطة أم العكس ؟
يا سيدي هذه القضية تذكرني بفريد شوقي في فيلم جعلوني مجرما ، أتذكره وهو يستدر عطف الجمهور بخطبة ساذجة يتحول بها المجرم حملآ بريئا و رجل القانون طاغية ظالما !.
1- مبدئيا لا يجب أن نقبل لجوء حزب أو جماعة سياسية إلى إستخدام العنف و البطش ضد الدولة و مواطنيها عندما تشعر بالغبن ، فالشعور السلبي تجاه الآخرين لا يرتب حقوقا ، و لو تركت للجماعات المختلفة أن تنفذ أفكارها بالقوة لأنها تعتقد أنها الحق الذي لا شبهة فيه لأصبحت السياسة مجرد بلطجة و إرهاب و ليست نشاطا سلميا للتغير في إطار الشرعية و السلم المدني ، رغم هذا كله تؤكد الوقائع أن العنف بين الإخوان و الدولة المصرية انفجر مبكرا و في ظل حكومات العصر الملكي التقليدية المسالمة و ليس في ظل حكومات ثورية عنيفة كما حدث لا حقا أثناء صراع الإخوان مع دولة عبد الناصر و حافظ الأسد ، و تبقى هناك حقيقة جديرة بالملاحظة أن الإخوان المسلمين وحدهم تقاتلوا مع الدولة في حرب مفتوحة وفي العهدين الملكي و الجمهوري بالرغم من وجود أحزاب كثيرة أخرى عانت من الإضطهاد بسبب مشروعاتها السياسية المتناقضة مع الدولة ، تلك الأحزتب ظلت سلمية تعمل في إطار الحريات المتاحة و تسعى لتوسيعها كالماركسيين و الوفدين مثلآ .
2- إننا لا نتحدث هنا عن رد فعل عصبي مارسه أحد الإخوان ضد رمز للسلطة غضبا من انتهاك حقوقه ،و لكننا نتحدث عن نشاط إرهابي مدبر و منهجي مارسه الإخوان خلال فترة زمنية طويلة ، نتحدث عن إرهاب بنيوي متغلغل في صميم تكوين الجماعة الفكري و يتغذى من مركب دموي عنيف امتد بطول التاريخ الإسلامي و أفسد كثيرا من حضارة المسلمين العظيمة ، و بدون جدل عقيم أقول مباشرة أنه من الثابت تاريخيا أن الإخوان اعتمدوا العنف كسياسة (شرعية) منذ البداية ،و أن عنف السلطة جاء دائما كرد فعل على عنف الإخوان و إرهابهم .
3- مع ظهور الإخوان كانت الحركة على علاقة وثيقة بالملك و أحزاب الأقلية خاصة صدقي باشا عدو الشعب اللدود ، و كان الإخوان يحظون دائما بالرعاية الملكية و معاملة ممتازة من الإدارة تحت مظلة العداء للوفد ، حتى أن الملك فاروق تدخل أكثر من مرة لمنع نقل المدرس حسن البنا خارج مركز نفوذه في القاهرة ، و لم تسء علاقة الإخوان بالسلطة إلا بعد إنفلاتهم و ممارستهم الإرهاب بشكل أحرج كل أصدقائهم .
4- أول مواجهات الإخوان العنيفة كانت مع الحكومة في عهد النقراشي باشا ، عندما حل الجماعة نتيجة أعمالهم الإرهابية و تفجيراتهم التي شملت مصالح الأجانب و غيرها من الأهداف بما في ذلك محكمة الإستئناف ، و ما صاحب ذلك من القبض على قيادات التنظيم السري متلبسين ، فهل هناك حكومة في العالم تتساهل مع من يقوم بالقتل و التفجير في شوارعها ، رغم هذا فعلت الحكومة القانون العادي ولم تلجأ إلى العنف أو الإفراط في استخدام السلطة .
5- في سلوك معتاد من التنظيمات المتأسلمة قام الإخوان باغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي ،و نلاحظ أن هذا تحديدا ما يفعله الإسلاميون عند الإستقواء ، فبعد ذلك اغتالوا السادات و رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب و حاولوا اغتيال رئيس الوزراء ووزراء الإعلام و الداخلية و الحكم المحلي و عديد من الصحفيين و المفكرين ، بل نجحوا بالفعل في اغتيال فرج فوده و حاولوا اغتيال نجيب محفوظ ....... نتيجة لإغتيال النقراشي بطشت الداخلية بالجماعة ، و ردت على إغتيال النقلراشي بقتل حسن البنا ،و بالطبع نحن لا نقر الإرهاب ولا إرهاب السلطة و المضاد ، فالدولة لا تعامل المجرم بنفس أسلوبه الإجرامي ، و لكن هذا ما حدث للأسف ، رغم هذا تبقى الحقيقة أن الإخوان هم من بدأوا بالإرهاب و العنف .
هل علينا شكر الإخوان لأنهم لم يتوسعوا في الإرهاب رغم قدرتهم عليه كما يقترح ضياء رشوان ؟.كان يمكن تجاوز هذه الفرعية دون تأثير كبير في المداخلة ، و لكني تراجعت لأني وجدت مثل هذا الطرح المناكف يعبر بوضوح عن تردي المنطق السياسي و افتقاد الموضوعية لدى قطاع كبير جدا من الموالين للإخوان pro-ikhwan مثل ضياء رشوان ، لماذا ؟
1- لو تعمقنا قليلا في هذا المنطق المعوج سنجده أشبه بدفاع محامي ( حدق و برم ) عن قاتل بأن يطلب له البراءة و منحه وسام العدالة لأنه اكتفى بقتل 100 فرد بينما كان قادرا على قتل 1000 منهم بلا عناء كبير !.
2- هناك مغالطة واضحة في الربط بين حجم العضوية في تنظيم الإخوان قبل الثورة و بين قدرتها على ممارسة الإرهاب ، فأعضاء جماعة الإخوان كانوا في معظمهم يرونها جماعة دعوية دينية إجتماعية إصلاحية وحتى طريقة صوفية و ليست حزبا سياسيا ، و هناك من قابلتهم من غلاة الوفدين كانوا أيضا أعضاء في الجماعة أول ظهورها ولم يروا تناقضا في ذلك ، حتى كشف البنا عن طموحاته السياسية الفاشية ، هؤلاء الأعضاء بالطبع ما كانوا يمارسون الإرهاب تقربا لله كطريقة صوفية !.
3- لم يكن للإخوان قواعد مؤمنة خارج مظلة السلطة ينطلقون منها لممارسة حرب العصابات مثلآ كما هو متاح لتنظيم القاعدة ، و بالتالي فكل المتاح للإخوان وقتها كان العمل الإرهابي السري وسط المدن ،و هذا يحتاج إلى قدر عالي جدا من السرية ،وهذه السرية مستحيلة في التنظيمات الكبيرة ،وهذا يفسر صغر حجم الجهاز الخاص و عدم قدرته على إرتكاب المزيد من الجرائم الإيمانية إياها .
4- أخيرا كفاءة أجهزة الأمن المصرية التي تمكنت من كشف التنظيمات الإرهابية للإخوان في توقيت مناسب و القبض على أعضائها متلبسين ،و هناك أيضا و بالأساس شجاعة المرحوم محمود فهمي النقراشي الذي كان أحد أبطال ثورة 1919 و قادة التنظيم السري لها ، هذا الرجل الشجاع قبل المخاطرة و رفض التقية الجبانة و أصدر أوامره بحل الجماعة فوقى البلاد شرا مستطيرا .
10-12-2007, 12:58 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بنى آدم غير متصل
من أين جاء العالم وأين ينتهى ؟
*****

المشاركات: 2,287
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #40
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .
لن اقاطعك هذه المرة عزيزى بهجتك لتكمل سردك حتى تكتمل وجهة نظرك وحتى استفيد من خبرتك التاريخية - وسأفصلها بالتأكيد عن قناعاتك الشخصية - معلهش لسانى بقى - وحتى لا تصبح القضية anti-ikhwan و pro-ikhwan ولن اقاطع تسلسل افكارك علما بأن هناك عشرات النقاط والأفكار والألفاظ والأحداث تحتاج منا لكثير من المناقشة وأشكرك على الإستجابة لطلبى بعدم الإستغراق فى التفاصيل فتضيع الأفكار ..

كما أدعو الزملاء الأفاضل للتعليق كل حسب قراءاته وتجاربه وتحليلاته
لك كل الشكر بهجت
10-12-2007, 01:32 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Rainbow مهدي وينك؟ Narina 4 989 10-20-2011, 10:59 PM
آخر رد: Narina
  برنامج الأتجاه المعاكس وحلقه عن دور ايران التخريبي والتأمري والعلاقات الايرانية الأمريكية thunder75 5 2,061 04-16-2009, 03:21 AM
آخر رد: أندروبوف
  لماذا حذفت الجزيرة برنامج الاتجاه المعاكس على اليوتيوب حلقة الثلاثاء 9 كانون أول ... بسام الخوري 7 4,810 12-11-2008, 07:37 PM
آخر رد: بسام الخوري
  من يصلح لحكم مصر ؟؟؟؟ حسن سلمان 22 3,921 06-23-2008, 08:39 PM
آخر رد: نسمه عطرة
  الاستاذ صلاح المختار ضيف برنامج الاتجاه المعاكس يوم الثلاثاء الحالي 25/3/2008 thunder75 40 6,340 03-27-2008, 10:26 PM
آخر رد: maryam

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS