قد طرح هذا السؤال من قبل فتعددت في تعريف الأنسان من زاويه أنثربولوجيه...هل هو حيوان ناطق...أجتماعي...سياسي..وأخيرآ..ميتافيزيقي...؟

فعبر مراحل التطور من طفوليه فكريه..الى الحداثه وما بعد الحداثه...هل مازال الأنسان حيوان ميتافيزيقي ؟


تحياتي للجميع

اقتباس
__________________________________________
هل مازال الأنسان حيوان ميتافيزيقي
__________________________________________

الانسان كما نؤمن به في الديانة الاسلامية
مكون من :
جسد (من تراب ياكل ويشرب ويتزوج .....)
نفس (التي تنزعج وتفرح وتغضب وتحقد وتريد وترغب و ........)
روح (النفحة الالهية التي بواسطتها يتحرك الجسم المادي وهي مصدر حياته وحركته

اي باختصار هناك شق مادي (الجسد)
وقسم لا مادي (الروح والنفس )
فكر معي كيف تعرف ما هو هذا الحرف(A)
طبعا ستقول لي هو الحرف الاول من حروف اللغة
الانكليزية طيب ما هو القسم في دماغك الذي
عرف ذلك
طبعا ليست الجزيئات المادية في الخلايا العصبية هي التي عرفت لانها ببساطة مجرد حامل للمعلومة
فكيف يستطيع الدماغ( الذي هو مادة) ان يفهم الجزييئات التي خزنت الحرف (A) (وهذه الجزيئات ايضا مادة) ويعطيك شعورا ووعيا بان هذا حرف من حروف اللغة الانكليزية

الجزيئات المادية التي تحمل المعلومات في الذاكرة البشرية هي فقط حاملة للمعلومة

ولا يستطيع الدماغ المادي ان يفهمها لوحده لانه
ببساطة مادة مثلها لا يختلف عنها

ولكن الذي يشعر حقيقة هو الجزء اللامادي في
الانسان اي ان الجزء الروحي (النفس والروح )
هي التي تشعر وتحس وتتالم وتتخيل ومنفذها
على هذا العالم المادي هو المخ بكل ابعاده المادية من جزيئات وخلايا عصبونية واستطالات
سيتوبلاسمية ..................الخ

يستحيل ان تكون ذرات الهيدروجين والكربون والاكسجين والازوت والفوسفور

هي التي تحس وتفهم
ذلك لا يمكن تصوره لانها بساطة ميتة جامدة
ثم من انا كانسان وانا اشعر بشكل كامل بكياني
ووجودي واستقلاليتي
هل هي جزيئات البروتين في دماغي التي تعطيني شعورا بانني ان الان موجود واكتب على لوحة المفاتيح او انظر في شاشة الحاسب


لو فكرنا قليلا لاتضح لدينا ان الجزء النفسي والروحي في الانسان ظاهر للعيان وواضح بكل ابعاده بشكل جلي


ولو عدنا الى سؤالك هل الانسان حيوان ميتافيزيقي
اقول نعم

لان الروح التي بداخله هي التي تشعره بذاتها
وتدفعه للسؤال والفضول ماذا يوجد خلف الطبيعة
والا لماذا يحس الانسان بالحاجة لمعرفة ذلك ويتوق له

فانت كانسان تستطيع ان تسير بكيانك كيفما تريد
اما ان تغذي الناحية الروحية فيك بشكل كبير (عن طريق الدين ) فترتفع شيئا فشيئا عن الالتصاق
بالمادة وجمودها او ان تغذي الناحية الجسدية فيك على حساب الناحية الروحية (الاكل والشرب المفرط والجنس العشوائي والظلم والحروب ...)
فتهبط وتنخفض اكثر وتقل مستوى روحانيتها وسموها

نحن في الاسلام نوازن بين الامرين

نؤمن بالله والملائكة والحساب (روحانيات وغيبيات )
وكذلك احل الله لنا الزواج والاكل والشرب والتمتع
بزينة الدنيا لذلك نحن امة وسطية
يقول تعالى
_________________________________________
قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
_________________________________________

يقول الرسول العربي (ص) ان لجسدك عليك حقا
وان لزوجك عليك حقا




وبعد الموت تنفصل الروح عن الجسد ويرجع كل منهما الى اصله الجسد الى تراب والروح ترجع لخالقها ولكن انتبه لنقطة مهمة جدا جدا جدا
بما ان الجسد مادة ميتة جامدة ليست هي التي تحس
وتشعر لذلك لا يترافق الموت مع انعدام للشعور وسواد وفناء بل على العكس سوف تنفتح افاق جديدة من الرؤية والشعور والمعرفة التي
يقوم بها الجزء الروحي من الانسان والذي بعد ان ينفصل عن الجسد ينتقل الى عوالم اخرى غير مادية وهنا يكمن دور الاعتقاد
في رؤية الانسان وايمانه ماذا يمكن ان يرى بعد الموت

تحياتي للجميع

يقول الأستاذ Arab Horizon:
[b] (الإنسان... هل هو حيوان ناطق...أجتماعي...سياسي..وأخيرآ..ميتافيزيقي...؟)
هذا سؤال يهدف إلى معرفة هوية الإنسان، ولكن لو أجاب شخص ما بقوله بأن "الإنسان حيوان ناطق سياسي"، فإن السؤال التالي الذي يليه يصبح غامضا ولا علاقة له بالموضوع، إذ أن نصه يقول: (هل مازال الأنسان حيوان ميتافيزيقي...؟)

فكأنني أسأل أحدهم: هل اشتريت هذه السيارة جديدة أم مستعملة؟ وعندما يقول لي: بل "اشتريتها جديدة" أقول له: "وكيف كانت حالة محركها عندما اشتريتها مستعملة..."؟

الموضوع هام، ولكن هناك غموض في طرحه.

نعم بالضبط كذلك

من موقف مهنى بحت ..استطيع ان اجزم ان هناك برنامج اولى يولد مع الانسان يدفعه ويظهر منذ الطفولة المبكرة جدا يدفعه للبحث والاعتقاد بما هو ابعد مما يراه ويدركه كحالة محسوسة فيزيائيا

ما لا استطيع الجزم فيه هو

هل هذا البرنامج قابل للعطب والازالة فى حالات محددة ام انه يتم كبته واخفاءه احيانا

وثانيا رغم ان هذا البرنامج متداخل مع الاعتقاد الدينى لكنه ليس بالضرورة هو الدين.. فالدين ليس برنامج اولى بل هو منظومة اكثر تعقيدا وتعتمد على برنامج ثقافى يتم تعليمه ونقله بالوسائل الثقافية من جيل لجيل.. وهى منظومة تحاول ربط الميتافيزيقى بحركة المجتمع والافراد والحياة عموما

اقتباس:  شحيتاوي   كتب/كتبت  

يقول الأستاذ Arab Horizon:
[b] (الإنسان... هل هو حيوان ناطق...أجتماعي...سياسي..وأخيرآ..ميتافيزيقي...؟)
هذا سؤال يهدف إلى معرفة هوية الإنسان، ولكن لو أجاب شخص ما بقوله بأن "الإنسان حيوان ناطق سياسي"، فإن السؤال التالي الذي يليه يصبح غامضا ولا علاقة له بالموضوع، إذ أن نصه يقول: (هل مازال الأنسان حيوان ميتافيزيقي...؟)

فكأنني أسأل أحدهم: هل اشتريت هذه السيارة جديدة أم مستعملة؟ وعندما يقول لي: بل "اشتريتها جديدة" أقول له: "وكيف كانت حالة محركها عندما اشتريتها مستعملة..."؟

الموضوع هام، ولكن هناك غموض في طرحه.


أولآ عود حميد لك ولأستشهادي.  ولفضل...

ما قصدت أن آخر التعريفات هو التوصيف الميتافيزيقي..

فإن صح هذا التعريف من منظورك...هل هو ينسحب  على الإنسان المعاصر .؟

[B]
Arab Horizon...

الميتافيزيائية هي الموقف التاريخي والمستمر للإنسان من العالم، على أن يفهم بأن كلمة "الإنسان" يقصد بها الإنسان كذات مفكرة عاقلة تتجاوز الحركة الميكانيكية للزمان والمكان، أي أن إنسان ما قبل العصر الحجري، هو ذاته الإنسان المعاصر على صعيد البنية الميتافيزيائية، أي الإعتقاد بوجود قوة ما تكمن حلف هذا العالم، بصرف النظر عن تصور شكل هذه القوة والذي يختلف بطبيعة الحال من عصر إلى عصر، ومن تجمع بشري إلى آخر.

قبل نزول الأديان السماوية، عبد الإنسان ظواهر الطبيعية ظانا بأنها هي الإله القوي الذي يجب استرضائه من خلال تقديم القرابين له، وبعد نزول الإسلام، عبد المسلم الله كإله خالق لكل شيء في الوجود. هنا، تجد بأن تدين موقف إنسان ما قبل التاريخ، لا يختلف مضمونا عن تدين المسلم عندما يعبد الله، إذ أن الفكرة هنا واحدة، وهي فكرة وجود قوة ميتافيزيائية خارقة تقف وراء هذا الوجود المادي المحسوس.

هذا الموقف الميتافيزيائي التاريخي من وجود قوة خارقة خلف هذا الوجود المادي، هو الموقف الموحد الذي ينتظم جميع الأديان والعقائد على اختلافها زمانيا ومكانيا، وصولا إلى عصرنا الراهن، فنجد بأن هناك الكثير من علماء الفلك وعلماء الطبيعة والرياضيات يؤمنون بوجود إله أوجد هذا العالم المنظم المحسوس.

من هنا، نخلص إلى أن اعتقاد الإنسان بوجود قوة ما تكمن خلف هذا الوجود المادي، نجده لدى إنسان ما قبل التاريخ، تماما كما نجده لدى الإنسان الأكاديمي المعاصر.

اقتباس:  Arab Horizon   كتب/كتبت  
هل مازال الأنسان  حيوان ميتافيزيقي ؟

الأمر نسبي يتعلق حالياً بمدى وقوة إيمان المرء.
فالمؤمن يراه ميتافيزيقياً، والملحد سيقسم الناس فئتين متضادتين، واللاديني سيجعلهما ثلاثة.

وبأي حال، لا أعتقد أن هذا كاف لتعريف الإنسان، فهل إذا كان حيواناً ميتافيزيقا سينفي حقيقة أنه ناطق؟ أوسياسي؟ أما إذا كان القصد هو جمع الصفات فلا ريب من كونه ميتافيزيقيا لوجود بعض الناس يعتقدون ذلك ويعيشونه.

أعتقد أن الأخ الأفق العربي يريد الوصول إلى ما هو أبعد قليلاً من هذا. فهل سيطول انتظارنا يا عزيزي؟

صديقي الاستشهادي
مداخلتك رائعة ومنطقية جداً.
(f)


مودة للجميع
(f)

اقتباس
________________________________________
صديقي الاستشهادي
مداخلتك رائعة ومنطقية جداً.
________________________________________-
شكرا ايبلا وتحياتي لك ولا تنسى الطلب الي طلبته منك بالرسالة الخاصة

اقتباس:ما لا استطيع الجزم فيه هو

هل هذا البرنامج قابل للعطب والازالة فى حالات محددة ام انه يتم كبته واخفاءه احيانا

كلام رائع يا دكتور فضل و يمكن أن أتأمل فيه وأراه عميق جدا. (f)

الحقيقة عبارتك أعلاه أحضرت لذهني ما قاله لي صديق سعودي حبيب على قلبي و يميل هو للإلحاد المنهجي و لكنه في الوقت نفسه لا يقدر أن يكف عن "مناجاة" الله أو أن المناجاة، إن شئنا، تخرج بصورة عفوية فلا يقدر على كبتها أو إخفائها. هذه معضلة كبيرة؛ و كيف يكون الشخص في انسجام مع معطيات عقله و في الوقت نفسه يجد هذا الصوت الذي يطارده من أعماقه أينما ذهب؟! أعتقد أن كل إنسان عنده صوت الوجدان حاضر بدرجة معينة و حاضر عند ناس آخرين بدرجة أقوى. أيضا لي صديقة ملحدة ماركسية و في الوقت نفسه تعشق الغزل الإلهي و التصوف....و أنا أطرح أسئلة في الوجود و الألوهة و لا جواب لها و مع ذلك لا أقدر أن أهرب من مناجاة الله و كل ما يتصل بالحياة الباطنية.. مع أني أميل للتفكير النقدي. في نظر البعض هذه حالة انفصام شخصية :lol:، و ليكن and let it be so.

:h:

أولأ أحيي الجميع على المداخلات القيمه...
___________________________________

أعتقد أن الأخ الأفق العربي يريد الوصول إلى ما هو أبعد قليلاً من هذا. فهل سيطول انتظارنا يا عزيزي؟
_______________________________________
عزيزي ..ELBA
أرجوا أن لا أصيبك بالأحباط... فهذه المشاركه ماهي الا خاطره راودتني و رغبت بالأستزاده مماعند زملائ الأفاضل من رؤى حول هذا الموضوع.....
_______________________________________

من موقف مهنى بحت ..استطيع ان اجزم ان هناك برنامج اولى يولد مع الانسان يدفعه ويظهر منذ الطفولة المبكرة جدا يدفعه للبحث والاعتقاد بما هو ابعد مما يراه ويدركه كحالة محسوسة فيزيائيا
___________________________________
عزيزي فضل..

هل هو أذأ محرك غريزي أو تكوين فطري عند الأنسان نحو الميتافيزيقا أم هو إنعكاس للمؤثرات البيئيه ..؟

بمعنى أن المحيط الألحادي سيثير تساؤلات ميتافيزقيه بنفس درجه إستثاره البيئات الأخرى؟