قبل ايام قلية انهيت اخر امتحان في الدراسة لنيل اللقب الثاني انهيت الامتحان الذي كان شفويا بنجاح, وما بقي علي الا كتابة رسالة الماجستير
بعد انهاء المساقات كلها بنجاح راودني شعور بالرضى عن النفس لكن مع بداية الاستعداد لكتابة رسالة الماجستير عاودني ذلك الشعور المقيت بالياس والعجز كبف ساتجاوز ذلك الحاجز المليء بالخوف والرهبة والعمل الشاق ؟ خلال البحث عن مصادر الدراسة والكتابة والعمل مع المحاضرة الموجهة المرافقة لاعداد الدراسة .كيف ساحصل على الوقت للكتابة والتركيز وقراءة المصادر الانجليزية عدا عن العربية؟ . وضغوطات العمل والعائلة والمشاوير الضرورية والتعب الشديد الذي اعاني منه كل هذه الامور المقلقة تدخلني في حلقة مفرغة من التوتر المشوب بالياس والقللق والارهاق اللا متناهي.
منذ الصباح وحال بدء العمل مع الطلاب في المدرسة , انا مدرس لغة عربية في مدرسة ابتدائية, في الحصة الاولى وقبل ان يبدا النهار يناوبني وجع في راسي يحد من قدرتي على شرح المادة لطلابي ,خلال النهار يتعاظم شعوري بالارهاق وعند العودة الى البيت انهار تماما ولا اكاد اعي نفسي والجا الى احضان النوم وحنانه.
بعد العصر بقليل انهض من الفرش ارتشف فنجانا من القهوة وانا اطالع بعض المواقع على النت احاول ان اصحح بعض اختبارات الطلاب لكن سرعان ما ارمي بالاوراق بعيد واحدق بالافق البعيد عبر نافذة غرفة المكتبة الواقعة في اقصى الدار من الناحية الجنوبية .
قبيل الغروب انتبه الى نفسي واعنفها على تضييع الوقت الثمين وعدم اسغلاله في قراءة احد مصادر دراسة الماجستير باللغة الاانجليزية, اتجه الى المكتبة افتش عن بعض المقالات واختار واحدا منها واقرا بعض الصفحات وبين الفينة والاخرى اخرج من الغرفة واتجول على غير هدى في انحاء الدار ,ثم افحص بريدي الالكتروني واعود الى اوراقي من جديد .هكذا ينتهي المساء بسرعة وقبل ان اخلد الى النوم من جديد استعدادا ليوم اخر اعنف نفسي من جديد على عدم كتابة اي سطر في دراستي الحزينة.