دموع وآهات ... هي حصيلة ما عدنا به من قرية كفر العلو ... ذهبنا إليها لنخرج بفيلم وثائقي عما يحدث هناك ... لكننا لم نعد من هناك بمجرد فيلم ... بل عدنا بذكريات مريرة وقلوب يملؤها الأسى ... رأينا مالم نكن نتخيله ... عائلات بأكملها تعيش في العراء ... أطفال ونساء وشيوخ ... أما الرجال فقد كانوا في المعتقلات والأقسام ... شاهدنا بعيوننا وطناً يحتضر هناك ... لمسنا كيف كانت بداية غياب الانتماء !!! هناك حيث يرتع الفساد وتهوي تحت أقدامه هامات الرجال ... منظومة قهر وظلم متلازمتان
... لكننا عاهدنا أنفسنا ... أننا لن نتركهم بمفردهم ... فمهما كان ... هم ما زالوا أبناء وطننا ... حتى وإن تخلى عنهم الوطن
نترككم لتشاهدوا الفيلم الوثائقي ... لتحفروا بذاكرتكم مشاهداً لن تنسوها ... إلا بزوال الطغيان ... من تلك البلاد