هل فشلت امريكا في العراق ؟؟؟؟؟

قبل ان تظهر نتائج الانتخابات ، و قبل ان يجهز فريق النظام القديم خطابا جديدا تجديفيا بحق الانتخابات و المشاركين فيها و نتائجها و تداعياتها ، يمكننا الحدس ، و القول بكل يقينية بان الولايات المتحجدة الامريكية قد نجحت نجاحا عظيما في تحقيق اهدافها في العراق . فقد ارادته عراقا ديموقراطيا يختلف في نهجه عما اعتاده العراقيون و عما ارادتهم فئة متطفلة ان يعتادوه منذ عشرات السنين بالشاورما ( نار ، حديد ، دم ) .

نجحت امريكا في اسقاط نظام حديدي كان يعمل ارهابا و تخويفا لبقية الانظمة العربية من حوله .
و نجحت ايضا في اقامة انتخابات ديموقراطية شارك فيها غالبية الشعب العراقي يكل شجاعة و نزاهة .
و نجحت في تحقيق الأمن المناسب للعراقيين أثناء الانتخابات ضد اولئك الذين كانوا يتوعدونهم بالويل و الثبور و عظائم الامور .
كما نجحت في نشر ثقة الشعب العراقي بها بعد ان كلفتها الحرب العراقية مئات المليارات من جيب الخزينة الامريكية نفسها ، بعكس ما كان يدعيه انصار النظام البائد من ان امريكا انما جاءت فقط لكي تنهب الشعب العراقي و تبقى فيه الى الابد .

و نجحت في دعم القوى العراقية الديموقراطية الصاعدة لتولي الامور و لتاخذ على عاتقها واجب التخلص من كل التراث القديم بكل سلبياته و استبداله بفكر حداثي تحريري و ديموقراطي في طريق بناء العراق الجديد !
كما نجحت امريكا في افهام الرأي العام العربي ، بان الانظمة التي تحكمه هي مجرد انظمة كرتونية من الخارج و من الداخل على السواء و ان لا خير يرجى منها !
كما نجحت في افهام العرب بانهم ما عادوا اصحاب رسالة خالدة ولا أصحاب فكر مقدس ولا اصحاب معونة ربانية ، و ان قد آن لهم ان يسيروا على سكة الخلاص الحضارية ، ولهم في شعب العراق أسوة حسنة !
و نجحت امريكا في اقناع العرب بان ما كانوا يعتبرونه مثالا مقدسا لديهم في التربية لم يكن الا فكرا ارهابيا نمى و تسلل الى غرف نومهم و عقول اطفالهم و غرف الدراسة في مدارسهم ، و قد آن لهم ان يلفظوه بالجملة و المفرق !

و اخيرا نقول قد نجحت الادارة الامريكية في تجهيز استراتيجية الخروج من العراق دون ان تترك للارهابيين فرصة أن يبتسموا ابتسامة صفراء منتشين بنوع من النصر الذي كانوا يحلمون به .


و يظل صاحب الفكر القديم و الداعم للارهاب يقنع نفسه بان امريكا قد فشلت في العراق ! و ان شلل الارهاب فيه منتصرة لا محالة !



:what:
غريب ! علام يراهن أصحاب الفكر القديم اذا في خطابهم الديماغوجي اليومي عن فشل امريكا في العراق !!؟

نحن تعودنا ياصديق على الاحلام وتزييف الواقع

هزيمة نكراء لصدام و الاندحار من الكويت ويسميها ام المعارك

هزائم ساحقة ماحقة فى 1967 وقبلها 1956 و1948 ونسميها انتصارات او نكسات على اقل تقدير


فشل ذريع للعصابات البن لادنية الزرقاوية و وذبح وقتل يومى للعراقيين ونسميها المقاومة الباسلة

اول العلاج هو الاعتراف بالواقع

[B]
الكذب والتدليس والزيف وانعدام المعقولية، باتت اليوم من المفردات التقليدية للخطاب اليومي للنظام الإرهابي الحاكم في العالم العربي، والتي لم تعد تجد أي حرج أو حياء في استخدامها بل وفي تقبلها أيضا.

فبين فترة وأخرى، لا يكف إعلام النظام الإسرائيلي الحاكم في مصر وهو في حالة حرب ضد الشعب المصري، لا يكف عن ترديد مقولة أن أمريكا تريد عراقا ديمقراطيا في العراق، وأن أمريكا تريد الخير للعراق وشعبه. ولعل وقفة من لحظات قليلة أمام هذا القول المستهلك سوف يكشف إلى أي حد وصل العهر الإعلامي والسياسي بهذا النظام الإسرائيلي الحاكم الذي سلمته تل أبيب إدارة مصر بعد سقوط النظام الناصري عام 1970.

يعرف أطفال المدارس بأن أمريكا تحكم إمارة شرق الأردن منذ عشرات السنين، فهل شاهد العالم يوما أي مظهر للديمقراطية في هذه الإمارة التي لا تتكلم العائلة الحاكمة فيها مع الشعب إلا بلغة الدم والمخابرات؟

وهل شاهد العالم ولو شكلا باهتا من أشكال الديمقراطية في مصر منذ سقوط الناصرية حتى يومنا هذا؟ أليست مصر اليوم وكرا للتخلف والفساد بكل أشكاله وباتت أكبر سجن في العالم العربي الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود؟

أليست أمريكا هي من يحكم سوريا منذ عام 1970، وليبيا منذ عام 1969 ولا زالت تحكم هذين القطرين حكما فعليا مباشرا حتى يومنا هذا؟ فهل شاهد العالم في سوريا وليبيا غير عناصر المخابرات وهي تهز عصا التهديد والوعيد أمام الشعوب منذرة بحمامات الدم ما لم تقدم الشعوب فروض الولاء والطاعة للأصنام الحاكمة؟

ألم يكن العراق مزرعة أمريكية خالصة ظل الإحتلال الأجنبي البعثي يديرها لحساب أمريكا منذ عام 1968 حتى إحالته إلى التقاعد عام 2003 ؟ وهل بقي أحد في العالم لم يشاهد مقابر الموت الجماعية التي ظل الإحتلال البعثي يدفن فيها جثث العراقيين طوال فترة احتلاله للعراق؟ وهل بقي أحد في العالم لا يعلم بأن لغة الدم وغرف التعذيب الوحشي هي اللغة الوحيدة التي ظل اٌلإحتلال الأجنبي البعثي يتكلم بها مع الشعب العراقي طوال 35 عاما متواصلة؟

لماذا لم ير العالم أي أثر ولو شكلي للديمقراطية في هذه الإقطاعيات العربية التي باتت اليوم غرف تعذيب رهيبة على الرغم من أنها إقطاعيات أمريكية خالصة ليس الحاكم فيها سوى كلب ذليل لأسياده الأمريكان؟

فعلى من يا ترى يحاول النظام الإسرائيلي الحاكم في مصر أن يمرر أكذوبة أن أمريكا ستجلب الديمقراطية والخير للعراق؟







أليست هذه الكلاب المدللة تدير اٌلإقطاعيات العربية لحساب أمريكا منذ عشرات السنين حتى يومنا هذا؟ ؟ فلماذا لم يشاهد العالم أي أثر للديمقراطية الأمريكية في هذه الإقطاعيات التي تديرها هذه الكلاب البشرية؟

الفاضل اورفاي تحياتي (f)

:what:

معذرة، يبدو انك لا تعني امريكا و العراق التي نعرف.


سلام


ولكن هل يمكنك ان توضح لنا سبب التاخير الغير عادي في التصريح بنتائج هذه الانتخابات المزعومة؟ و هل ستقبل انت و امريكا نتائجها حتى لو فازت بها ايران.


سلام سلام.:bye:

بعد مضي هذه السنين . ما زال الطرح موجودا ، و ما زالت الردود نفسها .

:Asmurf:

ضمن استارتيجيتها الجديدة ، تسعى الولايات المتحدة الامريكية ، اليوم ،الى خلق نوع من التوازن العسكري و السياسي داخل العراق . و هي بذلك تضرب التفوق الشيعي في العراق و الذي يلعب على حبلين . حبل الدعم الامركي من ناحية و حبل الدعم الايراني من ناحية اخرى . و بما ان هناك صراع ملحوظ بين امريكا و ايران ، فان امريكا لا يوافقها ما يجري ، خاصة ان هناك امتعاض عربي واسع ، من قبل ما يسمون بالمعتدلين العرب ، او ، أصدقاء امريكا ، بسبب السياسة الامريكية غير المضمونة و التي تهدد بايقاع العرب في مشاكل مع ايران هم بغنى هنا حاليا . و لهذا بدات امريكا ، اتفاقا مع العشائر العراقية على تمييل منظمات و حركات عسكرية سنيةو تقديتها كي تصبح الكفة السنية السياسية ، مساوية للكفة الشيعية السياسية . و هي بذلك تحقق توازنا يفرض على الشيعية السياسية ان تحسب له حسابا ، يعني بان الوضع العراقي سيبقى على شفير الدم و الموت ، ما دامت الشيعية السياسية تسعى للهيمنة الواحدية على العراق .و لتدرك بان ايران لن تكون كافية لحمايتهم من الموت و الخراب ، طالما هم يسعون لموت و خراب غيرهم في العراق . و ان العراق لن يحكم بطائفة او حزب واحد ، بل سيكون الحكم فيه تشاركيا ، تواصليا ، و من كافة القوى العراقية .

و كانت آخر انتاجات الخطة الامريكية الجديدة ، للقضاء على نفوذ القاعدة في العراق و كسر شوكة الجماعات المسلحة و كسب تعاطف وتأييد الجماهير ،انها انكبت على دعم و تسليح العشائر السنية و الميليشيات المسلحة و التنظيمات المتعددة . فنجد اسماء جديدة بدات تظهر على الساحة العراقية ، و هي تصرح بمعاداتها للقاعدة ، مثل ( مجلس إنقاذ الأنبار) و( مجلس الإسناد) و(مجلس الإنقاذ) في ديالى، ( ثوار أو فرسان العامرية)، وأخيراً المقاومة الشرعية أو الـ(LRF) في مناطق ديالى أيضا، والرموز الثلاثة ، تعني الحروف الأولى المختصرة لما أسمتهُ القواتُ الأمريكية بـ"قوات المقاومة الشرعية"، تتكون من مجموعة من المقاتلين المنشقين عن تنظيم القاعدة، وبينهم عدد من المقاتلين من جنسيات عربية مختلفة، وعناصر كانت تقاتل تحت راية "الدولة الإسلامية في العراق"، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من المفصولين من أجهزة الشرطة وعناصر المخابرات.

آورفــاي.


:Asmurf: