نسمه عطرة
عضو رائد
المشاركات: 11,293
الانضمام: Jan 2005
|
اتحاد الأقباط أمام الاخوان ...وجهان لعملة واحدة ....
من قلم : د. مصطفى عبد العال
في معني ان يكون الاقباط متحدون
المصريون المسيحيون ايا كان موقف المتحدث عنهم ,هم جزء اصيل من المجتمع المصري بكل ماله وماعليه فلاهم اسوا ولا افضل من باقي المصريين مسلمين متدينين او اقل تدينا, وفي الايام الاخيره عقد المصريون المسيحيون او من تعارف بتسميتهم باقباط المهجر عقدوا مؤتمرا في مدينة شيكاجو اثار الكثير من الجدل في مصر فبين مخونين لهذا المؤتمر وللقائمين عليه وبين مطبلين وممجدين له ولمن نظموه ودعموه
في ظل هذا المناخ كيف يمكن ان ننظر الي هذاالحدث وما يمكن ان يحدث لمصر نتيجة لمثل هذه المؤتمرات وهذا النشاط بشكل عام
لعل بداية الفهم تكون عبر النظر الي الصيغه القبليه-داخل الاطار المسيحي- فالممول الرئيسي للمؤتمر والمتصدر للنشاط هو السيد كميل حليم مصري امريكي تسانده الشخصيه الثانيه في الترتيب السيده هدي حليم زوجته ثم يأتي بعد ذلك بعض النشطاء الذين يقع ترتيبهم بعد السيد والسيده الاول تماما كما هو الحال في اغلب التنظيمات العالم ثالثيه التي تغلب عليها الصيغه القبليه_العائليه, واذا ما نظرنا الي فكرة وجود ممول رئيسي ان لم يكن وحيد لهذا النشاط يمكننا فهم العلاقه(الزبائنيه) بتعبير علم الاجتماع بين هذا الممول وبين باقي النشطاء, تماما كما كان الحال مع السيد عدلي ابادير الاب الروحي لهذه المؤتمرات والذي قال في احد مؤتمراته انا سوف اتكلم دون التزام بالوقت فانا من اتي بكم الي المؤتمر اشارة الي تمويله للمؤتمر بما في ذلك تكاليف السفر والاقامة لكل المشاركين.
واذا ما انتقلنا من هذا الجانب العائلي القبلي الذي غالبا ما يفرخ صيغ ديكتاتوريه ونظرنا الي احد اهم الهواجس التي شغلت المؤتمر والمؤتمرين لظهرت لنا مقولة محوريه هي (وحدة الاقباط) هذا التعبير الذي تكرر استخدامه للرد علي التساؤلات المتعلقه باختلاف وجهات النظر بين اقباط المهجر انفسهم وبينهم وبين المصريون المسيحيون داخل مصر, فيما يخص الاختلاف بين المهاجرين انفسهم والذي هو واقع منطقي نتيجة لتعدد الرؤي والمصالح فان القول والتأكيد علي انعدام وجود هذا الاختلاف ليس الا صيغة شبيهة بصيغة الاتحاد الاشتراكي الذي كان يدعي انه البوتقه الوحيده لكل قوي الشعب العامل بينما هو في الحقيقة ليس الا انضواء وانخراط في تجمع مصلحي حتي وان ضم بين جنباته بعض المؤمنين بالمبدأ العام
النقطة الثانية والمتعلقة بحالة الاتحاد او التوحد بين المسيحيين داخل مصر وخارجها وبالرغم مما في ذلك من اهانة وامتهان لظاهرة التعدد التي يعيشها المسيحيون مثلهم مثل المسلمين بل مثلهم مثل كل البشر في كل المجتمعات, بالرغم من ذلك فان حالة التوحد المدعاه هذه ان حدثت رغم استحالة حدوثها فانها لن تحدث الا تحت راية الكنيسه التي تشكل محور الانتماء الاساسي والاكثر وضوحا وتأثيرا علي عموم المصريين المسيحيين وفي ,هذه الحاله يصبح الحديث عن الدولة المدنية وفصل الدين عن الدوله الذي يقول المؤتمرون انهم يسعون اليه ليس الا مجرد لغو لامعني له فكيف يمكن لاقباط المهجر ان يعلنوا تخوفاتهم من جماعة الاخوان المسلمين التي تعمل علي تعبئة المصريين من منطلق كونهم مسلمين اولا واخيرا بينما يقومون هم بتعبئة المسيحيين بنفس الطريقة ومن ثم فان رفض وجود الاخوان لانهم يهددون الدوله المدنية لايمكن الا ان يؤدي بالمقتنعين بهذا المبدأ الي رفض الحشد والتعبئه علي اساس ديني مسيحي
لذا فان الحديث عن توحد الاقباط لايمكن ان يعني الا كونه توحد في مواجهة المسلمين ,اذ لو كانت القضية هي رفض الاستبداد السياسي الذي يؤدي الي حدوث تمييز بين المواطنين عبر منطلق ديني او طبقي او طبقا لمسافة القرب او البعد عن من يملكون مفاتيح السلطة والثروه لو كانت هذه هي القضية فكيف تكون قضية قبطية فقط تحتاج الي توحد الاقباط بمعزل عن المسلمين, ولعل هذا ما يوضح حجم المأزق الذي سوف تجد هذه الحركات نفسها غارقة فيه مما يفقدها اي مصداقية حقيقيه بخصوص كونها حركة وطنية تسعي للدفاع عن حقوق الانسان تماما كما تجلي ذلك في واقعة الاستاذ ممدوح نخله المشرف علي مركز(لحقوق الانسان) والداعي لتعميق حرية الاعتقاد وحق المصري المسلم في ان يذهب الي المسيحية دون ان يتعرض للتهديد نفس الاستاذ نخله هذا اصدر بيانا ناريا يسب فيه بعض المصريين المسيحيين الذين احتجوا علي بعض تصرفات الكنيسه معللا موقفه هذا بان الكنيسه لايجب نقد مواقفها. من هنا فان حجم التناقض الواضح داخل حركة المصريين المسيحيين وشدة تأثرهم بالوضع السياسي المتخلف مثلهم مثل بني وطنهم من المسلمين يجعلنا نتأكد من صعوبة ان تحقق هذه الحركات اي شيئ فعلي باستثناء النفخ في مناخ الفتنه تلك الفتنه التي تساعد علي منع المصريين مسلمين ومسيحيين من طرح افكار واليات تخرج مصر كلها مما تعانيه من مشاكل تكاد ان تجعلها تتفكك رغم استمرارها في التوحد منذ عصر الملك مينا الا ان احفاده بعد كل ما طرأ عليهم من تغير وتطور فهموا اشياء كثيره بشكل مخل بما في ذلك معني الوحدة والتوحد فهل تستطيع مصر عبر ابنائها العقلاء المحافظة علي وحدتها ام ان تلك التوحدات الطائفيه هي الطريق المؤدي لتفكك مصر نفسها؟.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-22-2007, 12:27 PM بواسطة نسمه عطرة.)
|
|
11-22-2007, 12:25 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Beautiful Mind
Banned
المشاركات: 1,881
الانضمام: Jul 2003
|
اتحاد الأقباط أمام الاخوان ...وجهان لعملة واحدة ....
Array
للاسف نسمة ، هدم مصر هايجى من هنا، زى ماحصل فى العراق و فلسطين و بيحصل فى لبنان.
لكن تقولى لمين بقى ، محدش بيتعلم ،
لما نسيب الفتنة تنتشر مانلومش غير نفسنا.
:rose:
[/quote]
والله هي وجهة نظر ..
يعني بعد سقوط النظام الإشتراكي الشمولي في أوربا الشرقية و الإتحاد السوفيتي و إنقصام دوله إلي دويلات اصغر لعن البعض الإنقسام.
و لكن هناك إنقسامات لابد منها و خناقات لابد منها و التعامل معها بالتجاهل أو اللامبالاة لا ينفع أحدا.
عموما تنظيم مؤتمرات و تمويلها هو أفضل بكثير من تنظيم ميليشيات و تمويلها.
و المسألة ليست من ينفق .. بل ماذا يقول.
الحل بكل بساطة هو العلمانية المفرطة و الحاسمة بحيث لا يساوي الدينين شيئا و لا يعتد بهم.
يجب أن يتعلم الشعب المصري المتعصب الاهوج أن الدين تفاهه و ان من يحابي او يميز لاجل دين هو متخلف عقليا.
كل تلك الفروق يجب ان تنتهي بفصل كامل للدين عن الدولة ..
بعدها فليعم السلام :aplaudit:
|
|
11-22-2007, 07:10 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Beautiful Mind
Banned
المشاركات: 1,881
الانضمام: Jul 2003
|
اتحاد الأقباط أمام الاخوان ...وجهان لعملة واحدة ....
Array
ايه الفرق هنا بين العلمانى و الدينى 'Beautiful Mind' ، نفس التشدد و نفس العصبية، وجوه مختلفة لنفس العملة.
الكل عايز يكون هو السائد و الباقى متنحى.
الحل بمنتهى البساطة ،هو الوحدة بين جميع الطوائف و التيارات، و العمل المشترك للحفاظ على البلد.
مش نمشى دول و نجيب دول،كدا ماعملناش اى شىء و بنلف فى دايرة مفرغة.
الشعب المصرى للاسف كتير منه فعلاً متعصبين ، مهما اتبعوا من تيارات.
خير، قربت تولع شكلها زى الباقين
مبروووووووووك علينا
:rose:
[/quote]
لا أعرف إن كانت المسألة أنك لا تعرفين ماهية العلمانية ام انك تخلطين الاوراق فقط دفاعا عن الدين ؟
في النهاية كلامك مغلوط و السلام.
و كأن العلمانية هي دين آخر ..
العقل الذي يفكر بالدين يابى إلا ان يرى كل الافكار دينية و متقولبة و جامدة أيضا.
العلمانية تعني تحييد الدين او فصل الدين عن الدولة.
هو موقف سياسي معني بإدارة أمور الدولة ..
و العلمانية عليها ان تكون بديهية لانها ليست نهاية المطاف.
الأمم تتسابق و العلمانية لن تكون عصا سحرية لتحل كل المشاكل .. بل نحتاجها لكي نبني عليها.
الدين يكون فيه المرء متشددا و متعصبا لأن الدين فقط هو العقيدة الجامدة الغير مسموح بتغييرها.
العلمانية هي ضد التعصب و ضد تمكين المتعصبين .. كيف يكون المرء متعصبا في ذلك ؟
المسألة هي أن الكلام و البحث ليسوا غاية في حد ذاتهم.
يعني حين نفكر في حل لمشكلة معينة فإن الوصول للحل فكريا ليس هو غاية المنى أو متعة فكرية و كفى.
إذا عرفنا ماهية الصواب و الخطأ فعلينا التطبيق حالا و إلا كانت المعرفة لغوا و لا طائل من وراءهم.
العلمانية لن تحل المشاكل المشاكل الإقتصادية و الإجتماعية و لن نظل نناقشها بقية العمر.
الفرد بذاته في المجتمع و لا يهمني إن كان يصدق ان الشمس نفسها لونها أسود.
على المرء أن يكون حاسما في المسائل البديهية .. لكي يتخطاها نحو ما هو نسبي و هو ما يستحق المجهود و إرهاق التفكير.
الامور تؤخذ بهذة البساطة ...
المسيحيين عايزين يبنواكنايس .. يبنوا.
المسيحيين عايزين يدخلوا الجيش و الشرطة .. يدخلوا و اللي يسري على الجميع يسري عليهم.
و اللي مش عاجبه يخبط دماغه في الحيط.
العلمانية لازم تكون صارمة و حاسمة بحيث لا تستحوذ على الإنتباه من اشياء اهم.
العلمانية يجب تطبق حتى و لو ليس لها من يؤيدها .. بالديكتاتورية يعني.
الشعب كله بهايم .. شعب ديني عروبي إشتراكي, يعني كل توجهاته خاطئة.
العلمانية حين تطبق لن تجعلني رئيسا أو وزيرا .. لن أسود بها او أنكس بدونها.
العلمانية حين تطبق لن تعطي إمتيازات العلمانيين و تحرم منها من يصدق الاديان.
العلمانية هي فرص متساوية للجميع لذا فالقول بان التعصب العلماني خاطئ لانه تعصب هو قلة إدراك لا أكثر.
مصر تحتاج حد زي اتاتورك .. يعني واحد يجيب م الآخر
|
|
11-23-2007, 05:06 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}