زمان
عضو متقدم
المشاركات: 454
الانضمام: Sep 2004
|
المعاشرة تقلل معدل الإصابة بالأمراض القلبية وتخفض نسبة الوفاة بنسبة 50%
د.كمال.أ.حنش
ان معظم التقارير الطبية تربط التعبير الجنسي او المجانسة بشتى المضاعفات كالأمراض الجنسية والهوس والاعتداء الجنسي وعدة اضطرابات ومشاكل جنسية متفرقة وكل ما نقرأ عن منافع الجنس على الصحة العامة. ففي اللقاء العالمي الأول حول الصحة الجنسية الذي عقد في مدينة سدني في استراليا بتاريخ 27ربيع الأول إلى 2ربيع الثاني 1428ه الموافق 15إلى 19ابريل 2007م تطرق عدة خبراء إلى هذا الموضوع مشددين على منفعة التعبير الجنسي على الصحة العامة وفوائده المتعددة على عدة أعضاء جسدية وفكرية. وقد أبرزت الدكتورة ويبيل Whipple في محاضرتها ان المجانسة لا تعزز المناعة فحسب بل انها أيضاً تقلل معدل الإصابة بالأمراض القلبية وتخفض نسبة الوفاة بحوالي 50% بإذن الله اذا ما مارسها الإنسان على الأقل مرتين في الاسبوع وأنها وخصوصاً عند النساء، تمدد حياتهن بعون الله سبحانه وتعالى كلما زادت نسبتها فضلا عن أن الإنقطاع عنها خصوصاً عند الرجال يؤهلهم إلى الموت المبكر، باذن الله، وخصوصاً اذا ما حصل هذا الانقطاع في عمر مبكر. وقد أكدت الدكتورة ويبيل ان حوالي 92% من الرجال وحوالي 70% من النساء لا يزالون يمارسون الجنس حتى بعد تجاوزهم عمر 65سنة. وعزت انخفاض معدل الإصابة بانسداد الشرايين القلبية التاجية والفالج مع استمرار المجانسة إلى عدة عوامل أبرزها ارتفاع معدل هرمون DHEA المذكر المفروز من الكظر وهرمون الذكورة الذي تنتجه الخصيتين.
وأظهرت أيضاً أن البرودة الجنسية وعدم الرضى عن جودة الجماع يترافقان مع ارتفاع معدل الإصابة بالذبحة القلبية وان سبب تدني نسبة الإصابة بالسرطان مع كثرة الجماع قد تعود إلى إفراز هرمون أوكسيتوسين Oxytocin أثناء الإثارة الجنسية وبلوغ النشوة. وأما بالنسبة إلى انخفاض معدل الإصابة بسرطان الثدي مع الجماع المتكرر لدى النساء فقد تعود اسبابه إلى تنشيط الجهاز المناعي او بسبب مستضدات الحيوانات المنوية التي قد تحمي النساء من هذا الورم السرطاني، فضلاً عن أن القذف المتكرر عند الرجال قد يقيهم ايضاً من الاصابة بسرطان البروستاتا لأسباب مجهولة فضلاً عن أن للجنس فوائد أخرى بالنسبة إلى النوم الهنيء وتسكين الآلام عند النساء وازالة الإلتهابات والصداع النصفي لدى الجنسين.
على جودة الحياة
اما الدكتور غيانوتين Gianotten فقد لخص في اطروحته نتائج الدراسات التي قام بها اتحاد الأبوة المنظمة الأمريكية حول فوائد الجنس فأبرز مجدداً ترابط التعبير الجنسي مع انخفاض معدل الوفاة والاصابة بالأمراض القلبية وسرطان الثدي وتأثيره الإيجابي على جودة الحياة والرفاهية وازالة الأوجاع. كما شدد الدكتور غيانوتين في محاضرته على حوافز اللذة الجنسية الشهوانية حتى بدون القيام بالمجامعة في الحصول على تلك الفوائد.
الاضطرابات النفسية
وأما الدكتور هول Hull فقد ركز في محاضرته على التأثير الإيجابي للمجانسة على الصحة الاجتماعية والعاطفية والروحية وعلى الجهاز التناسلي، وأكد على أن العوائق لممارسة الجنس قد تسبب الاضطرابات النفسية والجنسية والمشاكل الزوجية خصوصاً اذا ما حصل تفاوت بين الشريكين حول التوقعات الجنسية والنظرية حول الجنس عامة مما قد يسبب الخجل والخوف والقلق عند التعرض إلى التعبير الجنسي، وحتى إلى الرغبة الجنسية. وان عدم القدرة على القيام بممارسة جنسية ناجحة لأسباب عضوية قد يؤدي إلى الكثير من حالات اليأس والكرب والقنوط ويؤثر على جودة الحياة وعلى الرفاهية والسعادة الزوجية. وبينما يحاول المجتمع وضع قوانين صارمة للحد من تفشي اللواط والاغتصاب الجنسي من جهة وتشجيع التعبير الجنسي من جهة اخرى، فإن تلك الإزدواجية تخلق مشاكل جنسية عديدة يصعب التصدي لها في العالم الغربي بالنسبة إلى تحديد معنى اللذة الجنسية في الحياة اليومية وأولوية تشجيع وتعزيز التعبير الجنسي المشروع والصحي عالمياً الذي يعتبر من الأولويات لبلوغ السعادة والهناء.
الجنس والعقم
وكما أبرز الدكتور وأستاذ الفقه وأصوله طه جابر فياضي العلواني في فصل حول "نظام الأسرة في الإسلام" الذي ورد في كتاب "الجنس والعقم: أوهام وحقائق طبية" للدكتور كمال حنش... ومن أبرز الغرائز النوعية وأهمها وأشدها تأثيراً في حياة الإنسان الغريزة الجنسية وان تدبر ما جاء في القرآن العظيم والسنة النبوية من تعاليم وتوصيات وآداب وأوامر ونواهٍ، يبدي لنا - بوضوح - مدى دقة "تنظيم الإسلام لهذا الجانب من جوانب الحياة وعنايته به، وتبصير كل صغيرة وكبيرة بما يناسبها بشكل لا يمكن لبشر أن يأتي بمثله ولكنه تشريع العليم الحكيم. واذا ما عقدنا اية مقارنة بين ما جاء به الإسلام في هذا المجال، وما جاء به غيره، فسيتضح لنا عند ذلك - ويظهر بما لا يقبل مراءً وجدالاً - أن الإسلام لا يعبر الإلتذاذ بها غاية، بل وسيلة لتحقيق الغايات - كما أشرنا - واذا لوحظ هذا الجانب فيها، ظهر ان اية ممارسة خارج الإطار الذي وضعه الإسلام يعتبر ممارسة تتصف بالانحراف، وأن الامتناع عن ممارستها امتناعاً كاملاً، هو انحراف من نوع آخر. ولكن السبيل السوي، هو في أن تمارس ضمن القواعد والأحكام التي وضعها لذلك العليم الخبير.." ويستطرد الأستاذ الدكتور العلواني "ان اللذة تصلح أن تكون دافعاً، وأما ان تكون مقصداً وغاية فذلك منطق يرفضه الإسلام ويأباه. كما أن تبعات بناء الأسرة، وتحمل أعباء تبعات ضخمة فلابد أن يكون الدافع قوياً ومتنوعاً ليكون قادرا على التوازن مع الأعباء المنتظرة.." "فإن الإسلام لا يكتفي بأن يجيز العلاقة الشرعية - النكاح - فحسب، بل يعدها من العمل الصالح وجزءاً من العبادة. وكذلك يكره أشد الكراهية ان يقبل الرجل والمرأة وينقطعا عن الزواج. فهو يحث كل شاب ان يحمل على عاتقه ما حمله أبوه من قبله من أعباء التبعات العمرانية اذا بلغت اليه النوبة.. وأيضاً لا ينظر بعين الاستحسان إلى التقاليد والعادات التي تجعل الزواج من الأمور الصعبة، بل يريد أن يجعل الزواج أسهل عمل وأيسره في المجتمع، ويجعل الزنا والفسق أصعب عمل وأشقّه..".
فبينما يحاول العالم الغربي إيجاد الحلول للمشاكل الجنسية وارساء القواعد والأسس المتينة لبلوغ الصحة الجنسية المثالية والسعادة والرفاهية فإنه كما أبرزه الدكتور العلواني يمكن إيجاد الأجوبة والحلول في القرآن الكريم.
http://www.alriyadh.com/2007/09/09/article278565.html
|
|
10-03-2007, 05:13 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}