في الساعة 00:00 من فجر يوم 24/11/2007

سوف تنتهي الولاية الدستورية للرئيس اللبناني (إميل لحود) وسوف يصبح رئيس سابق
لحود تم التمديد له قسرا بضغط من سوريا عندما كانت مهيمنة على كل أمور لبنان وتم تعديل الدستور من أجله
فالدستور اللبناني لا يجيز للرئيس تولي ولايتين متتاليتين

المهم أن هذه الولاية سوف تنتهي في الموعد المذكور أعلاه ويصبح منصب رئاسة الجمهورية شاغرا لأن النواب اللبنانيين عجزوا عن التوافق وانتخاب رئيس حتى الآن ولأن المعارضة اللبنانية تمتنع عن حضور الجلسات المقررة للانتخاب بغرض افقاد الجلسة للنصاب القانوني الذين يدعون ان الانتخاب لا يتم بدونه ،،، لكن مسار الأحداث أفضى إلى أن رئاسة الجمهورية اصبحت فعليا بيد قوى 14 آذار

فاستنادا إلى المادة 62 من الدستور اللبناني سوف تؤول سلطات رئيس الجمهورية لمجلس الوزراء

نص المادة 62


في حال خلو سدة الرئاسة لأي علة كانت تناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء.

سمعت انه أقوى مرشح للاستلام مكان لحود هو .. اسماعيل هنية ..

صحيح هالحكي ؟:)

حاولت المبادرة الأوروبية انقاذ المسيحيين، فاتصل الرئيس الفرنسي بسوريا وطلب حيادها ‏فالتزمت سوريا بالحياد، وحاولت فرنسا انقاذ لبنان من خلال مبادرة البطريرك فقدمت ‏ضمانات ولم تحترم فرنسا هذه الضمانات، والسؤال اذا كان الرئيس ساركوزي يبدأ عهده ‏بإعطاء ضمانات ولا يحترمها فالجواب هو ان مشكلة كبيرة عند الرئيس ساركوزي في ان يصدقه ‏اللبنانيون والفلسطينيون والعرب ما لم يلتزم بالضمانات التي يقدمها.‏

عندما طلب موفدون من البطريرك صفير تقديم لائحة وعلى اساسها اختيار اسم منها ففعل ‏البطريرك وتم توجيه ضربة قاضية لمصداقية البطريرك فوقع ضحية الخديعة من قبل القيادات ‏السياسية.‏

لكن السؤال الأهم هو أين فرنسا الحرة، اين فرنسا الضامنة لكلمتها، فشرف فرنسا في ‏مصداقيتها، وعندما تعطي فرنسا ضمانات لرأس الكنيسة المارونية فعليها احترامها.‏

وعندما يعطي الرئيس ساركوزي ضمانة وكلمة شرف فعليه احترامهما، فأين مصداقية الرئيس ‏ساركوزي وأين مصداقية فرنسا التي نحبها؟

أسقط المسيحيون مبادرة فرنسا واضاعوا الفرصة عليهم في اختيار رئيس ماروني جديد ‏للجمهورية وبدء مرحلة ازدهار جديدة. ‏
ميشال عون ارتكب الخطأ المميت وسمير جعجع ارتكب الخطأ المميت ايضا في حسابات تشبه تماما ما ‏قاله ذات يوم عن مطار حالات حتما، وذهب الاوروبيون خائفون، وبقي السؤال هل للرئيس ‏ساركوزي مصداقية، هل لفرنسا مصداقية في ضمانات تقدمها ولا تحميها؟

خسر الشعب اللبناني كله مناسبة عظيمة لانتخاب رئيس جديد وبدء مرحلة جديدة، واذا كان ‏الرئيس ساركوزي قد عقد قمة مع الأميركيين ومع الرئيس بوش تحديداً قبل إطلاق المبادرة ‏الفرنسية واعطاء الضمانات وأرسل موفديه الى دمشق وطهران والرياض، فان المسيحيين في ‏لبنان اضاعوا فرصة اعادة دورهم، وللأسف كانت فرصة ذهبية، لكن المسيحيين لم يعرفوا قيمة ‏الوقت الثمين والفرصة الكبرى لإعادة دورهم في لبنان.‏

ما الذي سيجري؟ ضياع في الدولة، رئيس جمهورية مثل الرئيس لحود يذهب من الحكم تاركا بلادا ‏محترقة وهو استلمها عمرانة، وعليه ان يصرح عن أملاكه وأمواله وهو لا يفعل، والعماد عون ‏يعيش في الأنا الذاتية، وجعجع ما زال يعيش في المجلس الحربي.‏

أما حصة بقية المسؤولين الموارنة وبعض المسيحيين فظهرت في بعض تحركاتهم، فالمسيحيون اليوم ‏أصبح دورهم «خزمتشيون» بعضهم لدى الطائفة الشيعية والبعض الآخر لدى الطائفة السنية.‏

أموال السنّة تأتي من السعودية، ومساعدات المنكوبين في الحرب الاسرائيلية تأتي من ايران ‏للطائفة الشيعية.‏
اما المسيحيون فلا تأتيهم اموال، وهم يحزمون الحقائب ويسافرون، لا بل يهاجرون.‏

لو بقيت سوريا في لبنان لربما كان الأمر أفضل، ولكني اعتبر ان اللبنانيين قادرون على بناء ‏وطنهم والمسيحيون قادرون على انقاذ وضعهم اذا وجدت الارادات الطيبة والنيات الحسنة، ‏ولذلك ابتداء من اليوم على الشعب اللبناني ان يحاسب، ان يثور، ان يقول انني ارفض ‏الاذلال، ارفض الفقر، ارفض الهجرة والتهجير، ارفض تفرد القيادات بقرارات عمياء وهوجاء، ‏وان الشعب اللبناني يريد وطناً يعيش فيه محترماً، فالذي سيحصل في الأيام القادمة هو أن ‏الفقر سيزداد، والوضع الاقتصادي سيتدهور، والهجرة ستزداد ايضا، الثقة بلبنان ستضعف ‏طالما ان الاستقرار السياسي غائب كلياً، والفراغ حاصل.‏

نحن بحاجة الى وثيقة دستورية يتم التصويت عليها مع انتخاب رئيس جديد، وعنوان الوثيقة ‏لبنان القوي بجيشه، لبنان القوي بمقاومته، لبنان القوي بوحدة شعبه.‏

لا يجب ان تنتصر علينا اسرائيل، والوثيقة الدستورية يجب ان تحدد سياسة دفاعية تحمي لبنان ‏عبر جيشه ومقاومته، وتحمي لبنان بسياسة اقتصادية جديدة يذهب فيها السنيورة الى منزله ‏وهو الذي منع حكومة الوحدة الوطنية وقام في التهريج بالسراي، واعتبر ان دعم الرئيس ‏بوش وأميركا له يكفيان خارج دعم الشعب اللبناني، فمنع فرصة ذهبية لقيام حكومة وحدة ‏وطنية، ولو وافقت الموالاة على حكومة وحدة وطنية لتم انتخاب رئيس للجمهورية بكل ‏سهولة.‏

السنيورة مجرم أمام التاريخ، كان عليه الإستقالة منذ زمان، وتاريخه في الضرائب والديون ‏عريق أو أن يقبل بحكومة وحدة وطـنية تضم كل الأطراف بدل الوصول الى الخلاف والفـراغ ‏الرئاسـي.
‏
لبنان من دون رئيس للجمهورية، فولاية الرئيس لحود انتهت منتصف ليل امس وغادر الى ‏منزله، وانقضت المهلة الدستورية من دون التوصل الى انتخاب رئيس بسبب عدم التوافق على ‏اسم من اللائحة التي قدمها البطريرك صفير.‏

لبنان دخل في الفراغ الرئاسي حيث فشلت كل الوساطات العربية والدولية في تذليل ‏الانقسامات الحادة على الساحة الداخلية اللبنانية، وسقطت المبادرة تلو الاخرى واصبحت ‏كرسي الرئاسة الاولى اي المركز الاول الماروني من دون رئيس.‏

http://www.journaladdiyar.com/Article_Fr...x?ID=70035

يتضمن المقال الأصلي ما هو أكثر.

Array
سمعت انه أقوى مرشح للاستلام مكان لحود هو .. اسماعيل هنية ..

صحيح هالحكي ؟:)
[/quote]

مش صحيح ابدا
هنية يخطط الآن ويعد نفسه ليصبح أمير المؤمنين والخليفة

Array
حاولت المبادرة الأوروبية انقاذ المسيحيين، فاتصل الرئيس الفرنسي بسوريا وطلب حيادها ‏فالتزمت سوريا بالحياد، وحاولت فرنسا انقاذ لبنان من خلال مبادرة البطريرك فقدمت ‏ضمانات ولم تحترم فرنسا هذه الضمانات، والسؤال اذا كان الرئيس ساركوزي يبدأ عهده ‏بإعطاء ضمانات ولا يحترمها فالجواب هو ان مشكلة كبيرة عند الرئيس ساركوزي في ان يصدقه ‏اللبنانيون والفلسطينيون والعرب ما لم يلتزم بالضمانات التي يقدمها.‏

عندما طلب موفدون من البطريرك صفير تقديم لائحة وعلى اساسها اختيار اسم منها ففعل ‏البطريرك وتم توجيه ضربة قاضية لمصداقية البطريرك فوقع ضحية الخديعة من قبل القيادات ‏السياسية.‏

لكن السؤال الأهم هو أين فرنسا الحرة، اين فرنسا الضامنة لكلمتها، فشرف فرنسا في ‏مصداقيتها، وعندما تعطي فرنسا ضمانات لرأس الكنيسة المارونية فعليها احترامها.‏

وعندما يعطي الرئيس ساركوزي ضمانة وكلمة شرف فعليه احترامهما، فأين مصداقية الرئيس ‏ساركوزي وأين مصداقية فرنسا التي نحبها؟ [/quote]
ما يظهر من خلال ما فعله الجنرال بعد الاتصالات الفرنسية التي تلقاها و لقاء الحريري يوم الخميس 22 تشرين (عشية آخر أيام لحود) أن هناك تحركاً ما كان يحدث و يتم طيلة هذا الوقت لإخراج بكركي من اللعبة. يظهر ذلك بشكل مخيف من خلال أربعة تصريحات.

الأول هو المبادرة الإنقاذية التي طرحها ميشيل عون يوم الخميس 22 تشرين.


الثاني هو خطبة نعيم قاسم (نائب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله) يوم الأحد 25 تشرين، و التي قال فيها ـ و أنا أقتبس هنا ـ:
Arrayليكن واضحاً ، لا داعي لاضاعة المزيد من الوقت ، فمسار الحل أصبح واضحاً ومعروفاً ، إذ أن موقف الجنرال عون هو نقطة ارتكاز أساسية لأي حلّ ، ومن دون العودة إلى نقطة الارتكاز هذه لا إمكانية لتجاوز (*) هذا الموقع الاساسي في البلد وهذا التمثيل الشعبي الواسع، وكل محاولة لتجاوزه هي وهم وعبثية وتضييع للفرص.[/quote]
الموضع الذي ألقيت فيه النجمة الحمراء يشير إلى مفصل الخطبة؛ بمعنى الموضع الأكثر ضعفاً في السبك السردي، و بالتالي يمكن قراءة ما بين السطور استرشاداً بها.

ما قيمة هذا الموضع؟ القيمة أن نعيم قاسم كان يتحدث عن ميشيل عون حين وصفه بنقطة الارتكاز في إطار جملة شرطية. لكنه بدلاً من أن يمكن جواب الشرط بعد "لا إمكانية لتجاوز" عاد ليكيل الصفات المؤكدة على محورية ميشيل عون في اللوحة. إذاً فالجملة مبتورة. نعيم قاسم سقط في نبرته خلال خطابه بضع مرات (شاهدت الخطبة في بث مباشر)، لكنه في كل مرة كان يتمكن من لجم السقطة ببراعة منقطعة النظير. إلا في هذه النقطة.

رسالة حزب الله من خلال نعيم قاسم إذاً هي: ميشيل عون هو المرجعية، و إلا. ثم بترت التهديد.

Arrayفمن أراد حلاً للبنان عليه أن يجمع بين المعارضة والموالاة من خلال اختيار الرئيس التوافقي ، ولا جدوى من الاصرار على الحلول الفئوية التي لن تنفع ولن تُجدي ، وأقول لكم أكثر من هذا : ما سنصل إليه من اتفاق بعد سنة أو سنتين هو الذي يمكن أن نصل إليه بعد اسبوع أو اسبوعين ، وهو الذي يمكن أن نصل إليه بعد يوم أو يومين ، ولذا مهما حاولوا ومهما سوّفوا فمسار الحل معروف ، الحل هو التوافق ونقطة الارتكاز هي العماد عون ، ويجب أن يعودوا إلى هذا الخط.[/quote]

التصريح الثالث جاء في المؤتمر الصحفي لسمير جعجع يوم السبت 24 تشرين، و تحديداً في إجاباته على الأسئلة التالية.
Array* يقال انك تضع "فيتو" على اسم من لائحة بكركي قريب من 14 آذار وهو النائب روبير غانم والدليل انك تحدثت اليوم عن النائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود ولم تتحدث عن النائب غانم؟
- المرشحون الرسميون لقوى 14 آذار هما بطرس حرب ونسيب لحود، وهناك اجواء مرشحين والاسماء تطرح كل يوم وليس ضروريا استعراض كل مرشح

* كان وزير الخارجية الفرنسية قدم وعودا باعلانه عن اسماء المعرقلين لماذا لم يعلن عن هذا الامر؟
- لأنهم كثر[/quote]

التصريح الرابع هو دعوة ميشيل عون يوم السبت 24 تشرين لجميع "الشخصيات المسيحية السياسية والروحية والاقتصادية من رؤساء جمهورية سابقين ووزراء ونواب سابقين وحاليين، ورؤساء أحزاب وفعاليات سياسية ورؤساء روابط ونقابات وفعاليات إعلامية ودبلوماسية وفكرية إلى لقاءات تعقد في منزله في الرابية أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء من الساعة العاشرة حتى الواحدة ظهراً، ومن الساعة الرابعة حتى السابعة مساءً، وذلك للتشاور حول المستجدات وبحث كافة الاحتمالات والأخطار المحدقة نتيجة الفراغ القائم وصولاً الى استخلاص المواقف المناسبة."

هكذا تم إقصاء بكركي و قيمة البطريرك الأدبية و الروحية بالكامل من اللعبة، سواء من خلال رفض سمير جعجع ترشيح روبير غانم و طبعاً ميشيل إده، أو من خلال عملية التهميش الممنهجة لكل الأطراف المسيحية التي يقوم بها حزب الله و منح ميشيل عون صلاحية تجاوز الدستور مرة، و التحوّل إلى كعبة المسيحيين مرة. هذا يظهر أكثر في حواره الأخير على الإن تي في.

لكن ما شد اهتمامي أكثر شيء مؤخراً هي الأقاويل عن خلافات داخل 14 آذار، و أنها السبب في عدم وجود مواقف حاسمة منهم للآن. و مرة أخرى أعود لأقتبس أهم ما استوقفني.

من مؤتمر سمير جعجع الصحفي المشار إليه بالأعلى:
Array* يقال انكم عاجزون عن الذهاب الى خيار النصف زائدا واحدا خصوصا ان التغطية المحلية من غبطة البطريرك غير مؤمنة كما ان التغطية الدولية غير متوفرة.
- نحن نسعى لتأمين كل ذلك والا لكنا ذهبنا اليوم، نحن نعمل لتأمين هذه النقاط

* الجنرال عون الآن يدعو القيادات المسيحية الى لقاءات تشاورية في الرابية، ما رأيكم بهذا الامر؟
- نحن مع مبدأ اللقاءات التشاورية مئة في المئة، ونتفق على الترتيبات في ما بعد ولكن انا مع هذا المبدأ مئة في المئة ومستعد لذلك ولكن طبعا هذا الامر يستدعي ترتيبات. وكما ارسل الجنرال عون في ما مضى شخصا لتحضير بعض الترتيبات مع شخص من قبلي، وقد قطعوا شوطاً مهماً في الترتيبات، اتمنى ان يرسل نفس الشخص وانا مستعد لاجراء الترتيبات اللازمة.[/quote]
الشخص المُشار إليه بالأحمر هنا هو سعد الحريري لا غيره، بينما الشخص الآخر كان ـ ربما ـ فريد مكاري نائب رئيس مجلس النواب الذي استضاف سعد الحريري و ميشيل عون في بيته للحوار.

من حوار لسمير جعجع مع لو فيغارو الفرنسية يوم الإثنين 26 تشرين.
Arrayوجدد جعجع التأكيد ان "القوات اللبنانية" ليست بصدد إعادة بناء قدراتها العسكرية تحسّبًا لأيّ مواجهات، وقال: "في حال أثيرت المشاكل، نحن نثق بالجيش اللبناني على الرغم من المعلومات المتوافرة لدينا عن نية البعض بشن حروب بالوكالة عبر مجموعات مصغّرة درزية ومسيحية وسنية".[/quote]

من مجموعة تصريحات من وكالة مهر للأنباء (برجاء مراعاة تزامن هذه التصريحات و الأخبار مع أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن عدم ثقتها في مدى سلمية نشاط إيران النووي).
1. موقف سوري إيراني مشترك لتأكيد فشل أنابوليس.
2. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الإيراني منوجهر متكي و أمير الكويت صباح الأحمد الصباح.
3. تصريح لرئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني هاشمي رفسنجاني.
4. تصريحات لأحمدينجاد.
و الأهم
5. كلمة علي خامنئي، و خصوصاً النقاط المرتبطة بتشارك الثورات الإسلامية لمفاهيم التعبئة الشعبية القائمة على الدين.

-----

من كل ما سبق يمكنني استنتاج الآتي:
1. سبب العقدة اللبنانية الآن ليس الاتفاق على اسم، بل الخلافات التي تصل إلى الكراهية بين سعد الحريري و ميشيل عون، ميشيل عون و وليد جنبلاط، سمير جعجع و ميشيل عون، إلى جانب بوادر شقاق بين سمير جعجع و سعد الحريري، و هذه تحديداً هي ما يلعب عليها ميشيل عون ببراعة منقطعة النظير.

2. إذا لم يحذر سعد الحريري و تيار المستقبل و ينتبه إلى العلاقات الشخصية المعقدة بين سمير جعجع و وليد جنبلاط و ميشيل عون فإنه سيخسر القوات اللبنانية التي لن تنضم إلى 8 آذار إن حدث ذلك، و بالتالي ستفقد 14 آذار الأغلبية.

3. ميشيل عون يحاول اللعب بورقة الحرب الأهلية الآن لتحقيق مبدأ فرق تسد؛ مرة عبر دعوة القوات اللبنانية ـ بالأحرى سمير جعجع، ربماً لمصالح شخصية مفترضة ـ إلى المشاركة في تحالفه مع حزب الله، و مرة عبر التفاوض مع سعد الحريري متجاوزاً سمير جعجع، و حالياً من خلال الهجوم المباشر على وليد جنبلاط ـ الذي أصبح يحمله مسؤولية إسقاط حكمه نهاية الحرب الأهلية فيما يتجاهل تماماً دور سمير جعجع و إميل لحود في الأمر ـ، و أيضاً الهجوم على سعد الحريري خاصة بعد أن قام بزيارة بكركي التي شكلت رسالة تهديد لمشروع ميشيل عون بتحويل الرابية إلى مكة مسيحيي لبنان. على الناحية الأخرى يحاول تكريس فكرة أن القوات اللبنانية هي السبب في فشل كل شيء، و أكاد أجزم أن موقفه هذا نابع عن رفض سمير جعجع لرئاسته بالمطلق. يجب الحذر لأن حزب الله يدعم هذه الخطة بكل ثقله، و هو ما تجلى من خلال نجاحه في لجم ميشيل عون عن إميل لحود طوال هذه الفترة.

4. إيران تدرك أن الحلقة الأضعف للنفوذ الأمريكي في المنطقة الآن ليست العراق بل إسرائيل؛ فالعراق سيتم ترحيله إلى الإدارة الأمريكية المقبلة، أما إسرائيل فستكون قضية أمن قومي. لهذا السبب فإن أي محاولة للي عنق إيران من خلال الملف النووي سيقابلها لي لعنق إسرائيل من خلال التهديد بحزب الله و حركة حماس، خاصة مع الفشل الإيراني المستمر في استغلال سلاح النفط.

لو استمرت الأمور على هذا الحال فأتوقع أن يصل ميشيل عون إلى سدة الرئاسة عن قريب. لنواجه الحقيقة: تحالف مصالح ميشيل عون الشخصية مع حزب الله أكثر ذكاءً و دهاءً من أي كيان سياسي أو روحي في لبنان؛ ليس فقط لأن حزب الله يعرف جيداً كيف يقود أي قطيع. السؤال الآن هو ماذا سيحدث حين يصل ميشيل عون إلى هدفه، خاصة و الناس كلها إما نست ما فعله أيام الحرب من تحالف مع سوريا و حماية من إسرائيل و رفض للطائف، و إما تناست، و إما تخجل كي لا يواجهها أحد بجرائمها الشخصية.