Array

هل اجتماع امرأة ورجل في سيارة يعتبر خلوة؟
السيارة فيها نوافذ، والسائق يكون مشغولا بالقيادة، والنساء يركبن التاكسي مرغمات أو يخرجن مع السائق الخصوصي لتحريم قيادة السيارة عليهن، فعلى اي اساس يعتبر ركوب الفتاة السيارة مع رجل غريب خلوة بينما كل تلك الحالات ليست خلوة
[/quote]

سؤال منطقي <_<

وبغض النظر عن الخلوة فالمراة نالت عقوبة اشد من الجلد على يد مغتصبيها فهل يبقى هناك من معنى للتعزير !
فلو دخل رجل ما الى مصنع لسرقته ولكنه علق بماكينة ما بالخطا وفقد رجليه فهل يجب على القضاء قطع يده كذلك بتسمة " الشروع " بالسرقة ؟!!!

أما الشاب الذي معها فيستحق ما حدث له، ولست متعاطفة معه، إذا كان يحب الفتاة فلم لم يتزوجها قبل أن تتزوج واحدا آخر؟ وإذا كان عقد النية على خطبتها ثم خطبت لآخر فلم لم يعد إليها الصور فورا؟ هل غضب لأنها وافقت على واحد غيره مثلا؟ يعني لو أراد أن يتقدم للزواج قبله لفعل، فلماذا اضطرها للركوب معه في سيارته كي تقنعه بإعادة صورها؟
أما عن المغتصبين فحجتهم أوهن، ربما يستطيع رجل واحد أن يدعي أن المرأة هي التي أغرته، لكن أن تأتي عصبة كاملة ويدعون أن طفلة هي التي أغرتهم!؟ ما أشبه هؤلاء بإخوة يوسف.
حين يحدث جنس بغير رضا الطرفين يدعي الرجل أن المرأة أغرته، وتدعي هي أنه أرغمها، ربما لهذا السبب حرمت الخلوة إلا بين المتزوجين، فالزواج اقرار مشهود بالرضا من الطرفين، ولذلك لا يمكن أن نقول أن السيارة هي مكان مناسب لنطلق عليه صفة الخلوة غير الشرعية ، لأن المارة ورجال المرور ينظرون لمن هم بداخل السيارة وفي السعودية يمنع الزجاج القاتم ولابد أن يكون زجاج السيارة شفافا، بينما المكان الذي أخذت تلك العصابة الفتاة ورفيقها إليه هو ما يمكن أن يكون خلوة حتى لو لم يكن مكانا مغلقا، بما أنه مكان ناء ولا يمكن للمجتمع أن يشهد ما يحدث فيه، كثرة عدد الرجال هو بحد ذاته تهديد للمرأة، ولو أن رجلا راود امرأة عن نفسها بينما زميله يشهر في وجهها السلاح فلا يمكن أن نعتبرها سايرت رغبته برضاها، هم لم يشتكوا لأهل الفتاة أو الى الشرطة بل لاحقوا الفتاة وخطفوها وزميلها فهل علينا بعد ذلك أن قصدهم كان النصيحة والفتاة أغوتهم!!!؟

بالنسبة للقضاء الاغتصاب واللواط والزنا أو الخيانة الزوجية كلها أمور لم تقع لأنه لم يتوفر شرط الأربعة شهود العيان، ربما لو كانت هناك آثار عنف جسدي واضح على جسم المرأة فيمكن أخذ هذا في الاعتبار، في المثال الذي ذكرته الرجل الذي قطعت رجلاه هناك دليل حسي على أن رجليه أصبحتا مقطوعتين، ولو أن سوء حظ المخطيء آذاه فإن عقابه لا يسقط، لو انك تعمل مقدما للرعاية الصحية في مشفى وتسبب اهمالك في ايذاء نفسك فإنك تظل عرضة للعقاب ولا يكتفون بالأذى الذي حدث لك.
القوانين الإسلامية لا تأخذ بالاستنتاجات العقلية بل تأخذ بالدليل الحسي، يعني لا يحق لك أن تقول بأنه مادام هذا الرجل الغريب الذي هو ليس عمها أو خالها أو أخوها أو أبوها لا يعمل كسائق خصوصي أو سائق أجرة عامة فلا بد أن وجودها معه في سيارة هو أمر فيه شبهة، وليس لك أن تبني استنتاجات بناء على مكان جلوسها مثلا في المقعد الأمامي أو الخلفي، فهي غرفة واحدة مفتوحة على بعضها، فإما أن نعتبر هذه العربة مكانا يصلح أن نعتبره خلوة (شرعية أو غير شرعية حسب الظروف) وإما أن لا نعتبره كذلك، فإذا كان مكانا يصلح أن نعتبره خلوة فإن رجال الدين السعوديون آثمون بتحريم قيادة السيارات على النساء وعليهم مثل إثم كل امرأة تركب السيارة مع سائق أجنبي، وحالة هذه الفتاة اسلاميا لا تختلف مطلقا عن حالة أي فتاة تركب سيارة مع سائق أجنبي، تماما مثلما يعتبر حادث الاغتصاب كأن لم يحدث لعدم وجود الشهود الأربعة حتى لو كانت كل الأدلة والقرائن تثبت وجوده ، فإن ركوب الفتاة السيارة مع من ليس بمحرم لها لا يختلف اذا كان هذا الرجل يعمل سائقا أم لا، يعني استناجاتك الشخصية انه بما أنه ليس سائقا فهناك شبهة تخليها لنفسك ولا تعني شيئا للقضاء حسب شريعة محمد، ولا أظن أن أي رجل دين سعودي سوف يوافق أن الرجل له أن يقبل امرأته في السيارة على اعتبار أنهما في خلوة شرعية، لأنه لو كانت العربة تعتبر مكانا للخلوة فإنه يحق بالتالي للرجال أن يأتوا زوجاتهم فيها.
كان يجب أن يقال للمتهمين حين القبض عليهم "من حقك أن تظل ساكتا" ، فكما أنه لا يوجد شهود على الاغتصاب لا يوجد شهود على أن الفتاة راودتهم عن نفسها، فإذا أنكرت ذلك فهم يقعون تحت طائلة عقوبة قذف المحصنات. بينما لو اتهمتهم هي باغتصابها بلا برهان ولا شهود فهي تظل آمنة لأنه لا يوجد في القران آية تتكلم عن قذف المحصنين، الحماية والحصانة هنا مخصصة للنساء فقط.
واذا كان هذا القاضي المنحرف قد حكم على الصغيرة بالجلد تعزيرا فإن عقوبة الجلد ثمانين جلدة حدا لقذف المحصنات هو أمر واضح ومباشر ذكر في القران صراحة، فليعطنا قضاة السعودية المتنطعين بأهم حماة شريعة محمد أمثلة واضحة على تطبيقهم لهذا القانون وهذا الحد.

بالمناسبة الحادثة لم يمضي عليها أكثر من سنة
يعني أنها كانت في التاسعة عشرة من عمرها
وكانت مع الشاب في مكان بعيد عن الأضواء (كورنيش مدينة القطيف) ، قبل أن يفطن الصيادون الخمسة إلى وجودهما معاً ، ويلحقوا بهما حتى يضطرونهما إلى إيقاف السيارة والترجل منها.

الفتاة بررت تواجدها مع الشاب بأنها كانت ترجوه أن يعيد إليها صورتها ، وأكدت على أنها على ذمة رجل لم يدخل بها.

تم إقتياد الشاب والفتاة إلى إحدى المزارع القريبة من قرية العوامية [من أعمل مدينة القطيف] وهناك تناوب السبعة على إغتصاب الفتاة [حسب إدعائها] ثم مضوا بها إلى حارتها وتركوها هناك لتعود إلى بيت أهلها منهارة ، وتكتمت على الأمر خشية الفضيحة.

بعدها بشهور عند المغتصبون غلى إبتزازها ، وطلبوا منها أن تأتيهم بفتيات أخريات ليستمروا بالتكتم على الأمر، فرفضت الفتاة، فقاموا بالإتصال بزوجها الذي لم يكن يدري بالقضية، فتوجها معاً، إلى سوق السمك لتتعرف عليهم ، واستطاعت أن تتعرف على أحدهم والذي ولى هارابًا .

ثم توجهت الضحية وزوجها إلى مركز شرطة العوامية ليرفعا قضية حرابة على المجرمين الخمسة، فتم القبض على ثلاثة منهم، تم تقييد إعتراف أحدهم بإرتكاب الجريمة ونفى الإثنان الآخران، حتى تمكنت السلطات من القبض على الإثنين الآخرين بنهاية الأسبوع.

رفضت الفتاة الخضوع لفحص الدي إن ايه كون الجريمة حدثت قبل بشهور.

عاد الجناة لينكروا جميعاً وقوع الإغتصاب ، وشهدوا أن الشاب والفتاة كانا في وضع مخل في منطقة بعيدة، وتم إعتماد اقوالهم ، مع الأخذ بإعتراف أحد الجناة في التحقيق بحدوث عملية الإغتصاب كقرينة (!).

أصدر القضاء الثلاثة في محكمة القطيف وهم من السنة السلفيين أحكاماً بالسجن على الجناة وبالجلد إضافة غلى جلد الشاب والفتاة تسعين جلدة تعزيراً والسجن، قبل أن تستأنف الفتاة القضية ليصدر قضاة محكمة التمييز بدورهم توصيات بتشديد العقوبة على الجناة وعلى الضحيتين.


شكراً لكل الديمقراطيات التي تتعاطى مع حكومة سعودستان واعتبرت القضية مسألة داخلية، بينما عمدت إلى قتالا آلاف العراقيين بعنوان سعيها لنشر الديموقراطية في المنطقة.

عوليس: يا لعار الإنسان...

التعزير يمكن أن يكون توبيخا بالكلام فقط، لكن هذا الخنزير اختار أن يجلد.. اختار ن يجلد مراهقة كان يمكن أن تكون حفيدته، من أجل الخلوة برجل في سيارة، سيارة حبا بالله وليس شقة مفروشة.

خمسة عشر .. تسعة عشر عاما لا يهم، مازالت مراهقة ومازالت طفلة..

الشهود على الزنا يجب أن يروا العملية الجنسية نفسها، أي أن يروا الأعضاء تدخل في بعضها، أن يروا المرود في المكحلة، تم اعتماد أقوالهم؟ منذ متى كان يسمح للمتهم أن يكون شاهدا؟ خاصة وأن احد المتهمين اعترف.. وهم لم يوجهوا هذا الاتهام الا كرد على الاتهام الذي وجه اليهم، هل يدعون ان الفتاة وزوجها اختلقا تهمة الاغتصاب مثلا لإسكاتهم كشهود؟ المرأة والزوج والعشيق في صف واحد ضدهم!! قال رأوهما في وضع مخل قال..

حسنا .. العنوان، الضحية تنال العقاب يوحي بتلك العقلية التي تنظر الى ضحية الاغتصاب على أنها فقدت شرفها وتهينها وتنبذها، هذا ليس الحال هنا، هنا حكم بالتعزير لما هو دون الزنا وللخلوة، المتهم لا يحق له أن يكون شاهدا خاصة وأن تهمته هي ميل في مكحلة أي أنها أشد مما يتهم به الآخرين.

العبرة من القصة: إذا أردت أن تفعل شيئا مخلا بالآداب فلا تفعل ذلك في كورنيش القطيف.

يفترض أنها مسؤولة قانونياً في عمر التاسعة عشرة !

فلا يوجد دستور في العالم كله يعتبر أن فتاة في التاسعة عشرة هي طفلة يا شهرزاد!

ملاحظة: هذا فقط للتوضيح يا شهرزاد ، ولا يعني بأي حال أنني أبرر لؤلئك الكلاب حكمهم، بل أنا واضح في رفضي لهذا الحكم وأراهُ بربرياً

السؤال ...لماذا هذا السافل فتح لهم الأبواب ؟؟؟
كان بامكانه أن يقود السيارة ويصدم منهم من يعترض طريقة لأن وجودة بسيارة ومغلقة أكثر قوة وأمانا ...
هل كان متواطيء معهم للانتقام منها لأنه تركته وتزوجت آخر ؟؟؟
كما يحصل لكثير من قبل الشباب الأحمق والذي يعتبر هذه الأنثى هي ملك له أي شيء يفعل بها مايريد
وهذا ما أرجحه .... غالباا
من يتذكر الشريط الذي عرضه أحد الزملاء عن انتقام شاب مصري من فتاته بعد مشاجرة سابقة بينهما
وأراد الانتقام منها عن طريق استجلابها على سرير ليقوم بتصويرها بدون معرفتها وفضحها على الملأ بهذا الشريط
ستستمر هذه القصص الغاية في الخساسة والتذالة طالما الذكر ينظر للأنثى بنظرة دونية حقيرة
مع أن هذه الأنثى هي التي حملته في أحشائها وبين ضلوعها حضنته وأرضعته وسهرت عليه
واستمرت على مدى حياته لرعايته والمساهمة في استمرار عرقه ...:angryrazz:

فتاة القطيف تتكلم عن تجربتها المريرة


في ظهور هو الاول لـ فتاة القطيف قامت قناة ان بي سي التلفزيونية الاميركية بنقل حديث ادلت به الفتاة البالغة من العمر 20 عاماً الى العالم وذلك بعيد صدور بيان توضيحي من وزارة العدل السعودية تؤكد فيه ان قرار الحكم على الضحية بالجلد 200 جلدة هو قرار عادل ..

فتاة القطيف اكدت في حديثها ان "الكل ينظر الي على انني كنت المخطئة في ما حصل، لم اتمكن حتى من اكمال دراستي ، كل ما كنت اريده هو الموت، لقد حاولت الانتحار مرتين" وذلك حينما وصفت للقناة الاميركية مشاعرها بعيد وقوع الجريمة التي راحت هي ضحيتها الى جانب الشاب الذي لاقته والذي اغتصب الى جانبها ايضا..

و كانت المحكمة السعودية قد قررت الحكم على فتاة القطيف اول الامر بتسعين جلدة ثم تقرر مضاعفة ذلك الى 200 جلدة بداعي ورود معلومات جديدة في القضية اثناء الاستئناف وذلك لانها كانت في خلوة مع شخص لم تكن تمت اليه باي صلة ولانها نقلت قضيتها الى الاعلام وذلك للتأثير في القرار النهائي..

اما المجرمون فقد تلقوا احكامًا تراوحت اول الامر بين سنتين وتسع سنين ...

فتاة القطيف كانت قد التقت في ديسمبر 2006 في الخبر بالهيومن رايتس وتش وقامت بتقديم شهادة كاملة لهم تضمنت وصفاً للجريمة التي عاشتها كما روتها للمحكمة، حيث التقت رجلا كانت تربطها به علاقة سابقة حينما وقع الهجوم...

وتقول فتاة القطيف "كنت في التاسعة عشرة حينما وقع الهجوم، كانت لدي علاقة مع احدهم على الهاتف، كنا في السادسة عشرة وقتها ولم اكن قد رأيته سابقاً، كنت اعرفه من صوته، بدأ بتهديدي وخفت كثيراً، لقد هددني بإخبار عائلتي عن علاقتنا، وبسبب خوفي وتهديداته قدمت له صورة لي" وبعد اشهر "طلبت منه اعادة الصورة لكنه رفض ذلك، لقد كنت قد تزوجت الى رجل اخر وقال لي انه سيعطيني الصورة تحت شرط واحد وهو ان اخرج معه في السيارة لوحدنا، لكنني قلت له إن علينا ان نلتقي في السوق بالقرب من بيتي حيث يقع مركز سيتي بلازا التجاري"... بعد ذلك "قام بنقلي الى بيتي .. لقد كنا على بعد 15 دقيقة من بيتي وقلت له انني خائفة وان عليه ان يسرع في اعادتي، وحينما قرر الاستدارة بالاتجاه الى بيتي صادفتنا سيارة اخرى ووقفت امام سيارتنا بالضبط، وخرج منها رجلان ووقفا على جانبي السيارة، الرجل الذي كان على جانبي من السيارة كان يحمل السكين، وقد حاولوا فتح الباب، وقلت للرجل في السيارة ان لايفتح الابواب ولكنه فعل، لقد سمح لهما بالدخول وبدأت الصراخ"...

بعد ذلك وبحسب فتاة القطيف "وضع الرجل السكين على رقبتي، وطلبوا مني عدم الكلام، وقد دفعونا الى الخلف، قطعوا بنا مسافة طويلة، ولكنني لم ار شيئا لانه اجبرونا على الاختباء ووضع رؤوسنا الى الاسفل".. بعد ذلك "قادونا الى مكان حيث كان هناك من اشجار النخيل الكثير ولم يكن هناك احد غيرنا، ولم يكن احد ليعرف بمصيرنا هناك... كنت خائفة جداً... اجبروني على الخروج من السيارة ، كانوا يدفعونني بقوة، واخذوني الى مكان مظلم، وقد دخل علي الرجلان وقالوا لي .. ماذا ستفعلين الان؟ اخلعي العباءة... وقد اجبروني على التخلي عن ملابسي، وبدأ الرجل الاول مع السكين اغتصابي... لقد حطمني... حتى وان فكرت في الهرب في تلك اللحظة فالى اين سأذهب... بعد قليل جاء الرجل الثاني وفعل الشيء نفسه... ولم اشعر بما حصل بعد ذلك"

وتضيف فتاة القطيف "ساعتان وانا اطلب منهما تركي وشأني .. كنت اتوسل اليهما ، قلت لهما انني قد تأخرت وان عائلتي ستسأل عني... ثم جاء الرجل الثالث وبدأ معه العنف حيث اغتصبني ثم جاء الرابع وبعد انتهائه حاول خنقي... اما الخامس والسادس فكانا اكثر شراسة... وبعد ان انتهى السابع مني لم احس بجسمي ، لم اكن اعرف ماذا علي ان افعل، بعد ذلك جاء رجل سمين جدا ونام فوقي.. لم اكن قادرة على التنفس..وعاد السبعة مرة اخرى واغتصبوني واخذوني الى البيت، لم اكن قادرة على المشي ... حينما قمت بضغط الجرس فتحت امي لي الباب ، وقالت لي انني ابدو متعبة، لم اتناول اي طعام لاسبوع كامل... فقط كنت اشرب الماء ولم اخبر اي احد بما حدث، وفي اليوم التالي ذهبت الى المستشفى"..

وتؤكد فتاة القطيف "بدأ الجناة الحديث عن الموضوع، لقد ظنوا ان زوجي سيطلقني... كانوا يحاولون تدمير سمعتي، وتدريجيا بدأ زوجي بمعرفة ما حصل لي، وبعد اربعة اشهر بدأنا القضية، وعلمت عائلتي بالقضية.. حيث حاول شقيقي ضربي اول الامر ومن ثم قتلي"..

تظاهرة مناصرة لفتاة القطيف في الهند!

وفي الهند... شهدت بومباي تظاهرة صامتة نظمتها منظمة (مواطنون من اجل العدل والسلام) امام القنصلية السعودية في المدينة الخميس الماضي في اول ردة فعل من هذا النوع على قرار المحكمة السعودية بالحكم على فتاة القطيف بالجلد 200 جلدة ..

وقد سلمت المنظمة القنصلية السعودية مذكرة قالت فيها "نكتب اليكم قلقنا العميق على مصير الفتاة البالغة من العمر 19 عاماً والتي كانت ضحية لعملية اغتصاب جماعية حيث تم الحكم على الضحية في بادئ الامر بتسعين جلدة لانها كانت في السيارة مع رجل لاتمت اليه بصلة في وقت حصول الجريمة، وقد تم رفع عدد الجلدات الان ليصل الى 200 والسجن لمدة 6 اشهر لانها نقلت قصتها الى وسائل الاعلام".

عوليس، هذا مجرد تعبير، اكسبرشن يعني.. أقصد أن الفتاة صغيرة السن وحديثة التجربة، لنتوقف هنا عند كلمة تجربة، المرأة التي عندها تجربة هي أكثر مسؤولية في الإسلام، حيث أن الثيب لها أن تتزوج بلا ولي، ليست بحاجة أن يسمح أباها بذلك.. لنعد الى فتاتنا، سبق لي أن قلت أن التعزير هو قرار ولي الأمر، وهو العقاب الذي لم ينزل فيه نص، والذي يمكن أن يكون بالتوبيخ بالكلام فقط، هنا على ولي الأمر أن يقيم الموقف، وهذا التقييم يشمل عوامل كثيرة، منها عامل السن، بالتأكيد أن "سفاه الشيخ لا حلم بعده.. ولكن الفتى بعد السفاهة يحلم" ، أي أن صغر سن المتهمة يجب أن يؤخذ في الاعتبار في القانون الإسلامي حتى لو لم يكن يؤخذ في القانون العلماني، لا يوجد انسان تتغير عقليته ونفسيته بين ليلة وضحاها، كي أعتبر شابا في السابعة عشرة مثلا غير مسؤول ثم في الثامنة عشرة يصبح مسؤولا مسؤولية تامة، باختصار.. حين نتكلم عن التعزير فإن حداثة سن المتهمة يجب بكل تأكيد أن تؤخذ بعين الاعتبار..
الأمر الآخر هو أن أغلب مصادر القصة تفيد بأن الفتاة "الآن" هي في التاسعة عشرة، أي لو أن القصة حدثت قبل سنة فإنها كانت في الثامنة عشرة، أي أنك جعلت نفسك تبدو كأنك تدفها دفعا كي تتخطى السن القانوني الذي يعتبر فيه الإنسان راشدا مسؤولا عن أعماله، مسؤولية قانونية، بالعكس .. يرى الناس في العالم الحر أننا نتأخر في النضج، بسبب العزل والقيود التي تفرض علينا وأخطاء التربية ..
هناك أمر آخر أحببت أن أضيفه..
الكورنيش هو مكان عام يمتلئ عادة بالمتنزهين، خاصة في بلد كالسعودية لا يوجد للناس مكان يخرجون إليه سوى الأسواق والبحر، وكان القاضي يستطيع بسهولة أن يعلن للملأ أن من لديه شهادة فليشهد، مهما كان المكان الذي لجأ إليه الشابين منعزلا فمن الأرجح أن يتمكن بعض المارة من مشاهدتها لو أنهما كانا يفعلان ما يخل بالآداب العامة، ويمكن لهؤلاء أن يتجاهلوهما على أساس أن الأمر لا يخصهم، لكن لو طلبت شهادتهم فقد فعلت ما عليك.. ولم تذكر أي رواية حتى الآن أن ذلك القاضي أو تلك المحكمة طلبت شهادة أحد غير المتهمين في قضية الإغتصاب، الذين تقول بعض الروايات أنهم ادعوا أن الفتاة (ما شاء الله) هي التي أغرتهم، لا أساس قانوني أن يكون المتهم شاهدا ولا أساس عقلي ولا شرعي أن يكون الخصم شاهدا، فذلك يعني أن يكون الخصمك هو الحكم! خاصة وأن الحكم كله قائم على هذه الشهادة وحدها، ولم يبلغني حتى الآن أن أحدا أعلن حتى ولو على النت أنه رأى الفتاة تفعل ما يخل بالآداب (مع العلم أن المتهمين أنفسهم أو أقاربهم أو المتعاطفين معهم يمكن أن يزورا شيئا مماثلا، بما أنك لا تحتاج أن تثبت هويتك وأنت تتكلم في المنتديات) لا توجد حتى اشاعات أن اناسا غير المتهمين رأوا السلوك المزعوم المخل بالآداب في كورنيش القطيف.. المكان الذي يذهب إليه الرجال والسيدات لممارسة رياضة المشي في الهواء الطلق ومع نسيم البحر، والذي تريد هذه القصة أن تشوه سمعته، يبدو أنه حتى المشي يريد أن يحرمه البعض على نساء السعودية، ولا يريد للناس أن يتنفسوا هواء نظيفا، لا بالمعنى المجازي ولا الفعلي.
الأمر الآخر شديد الأهمية هو موقف الزوج، موقف الزوج قيم في الإسلام.. حيث أن الرجل إذا رأى زوجته تخونه، فإنه تكفي شهادته وحده كي تثبت عليها التهمة، أن أن شهادته تساوي شهادة أربعة شهود، هذه ضعف نسبة واحد الى اثنين التي تميز شهادة الذكر عن شهادة الأنثى، كل الروايات أجمعت أن الرجل يحاول دفع الأذى عن امرأته، يحاول تبرئتها وايقاف الحكم، هذا الرجل هو أكثر واحد تهمه الحقيقة، فهو ليس مدفوعا بمهاجمة مذهب أو طائفة أخرى، أو علماني يريد مهاجمة الدينيين أو العكس، أو معقد يكره النساء وحقوق المرأة ويريد أن يتنقم من نساء العالم في هذه أو تلك، إنه زوج وزوجته متهمة بخيانته، وأظن أنه حتى في النص أو القانون الاسلامي يمكن أن تجد أصلا يعطيه الحق بإسقاط التهمة عن زوجه بمجرد كلمة منه، خاصة وأن الشبهة ظنية جدا مليئة بالفجوات قانونيا، امرأة يشاع عنها انها تخون زوجها.. إذا قال الزوج أنه لا يظن ذلك فعلي وعليك وعلى الجميع أن نخرس تماما.
هل يوجد شيء في العالم أكثر اثارة للقرف؟ امرأة ورجلا يحبان بعضهما يطلقان رغما عنهما؟ امرأة تتهم بخيانة زوجها ويستميت هو عاجزا لدرء الأذى عنها..!؟

لماذا لا يعطونها حق اللجوء السياسي؟ هؤلاء الخنازير يعطون هذا الحق للمنحرفين المخنثين الشواذ الذين يسخرون قائلين انهم كانوا يتمتعون بحرية اكبر في بلدهم الأصلي حيث كانوا يسيرون متشابكي الأيدي ويقبلون الرجال على الخد والأنف في الأماكن العامة دون أن يعتبر ذلك اخلالا بالآداب العامة..