إيران: اعتقال العشرات وإغلاق مقاه ومطاعم في حملة على «التصرفات غير الأخلاقية»
وحملة شتوية ضد السراويل النسائية الضيقة والقبعات
طهران ـ لندن: «الشرق الاوسط»
قالت وسائل اعلام رسمية أمس ان الشرطة الايرانية اغلقت 24 من مقاهي الانترنت ومقاهي اخرى خلال 24 ساعة واعتقلت 23 شخصا في اطار حملة على التصرفات غير الاخلاقية في الدولة الاسلامية.
ويعد هذا الاجراء في محافظة طهران هو الاحدث في حملة ضد الازياء الحديثة والممارسات الاخرى التي تعتبر غير متفقة مع القيم الاسلامية بما في ذلك النساء اللاتي لا يلتزمن بالقيود الصارمة على الازياء وصالونات الحلاقة التي تصفف شعر الرجال على الطريقة الغربية.
وقال الكولونيل نادر سركاري وهو قائد اقليمي للشرطة «استخدام العاب الكومبيوتر غير الاخلاقية وتخزين الصور الفاضحة وتواجد نساء يرتدين الحجاب بطريقة غير سليمة كان من بين اسباب اغلاق هذه المقاهي»، بحسب وكالة رويترز.
ومنذ فوز محمود احمدي نجاد بالرئاسة في عام 2005 واعدا بالعودة الى قيم الثورة الاسلامية التي اندلعت عام 1979 ضغط المتشددون من اجل فرض قيود أشد على «السلوك غير الاخلاقي».
وقال سركاري لوكالة الانباء الرسمية الايرانية ان الشرطة فتشت 435 مقهى خلال الساعات الاربع والعشرين المنصرمة وتم تحذير 170 منها. ولم يوضح التقرير ما اذا كانت كلها مقاه للانترنت والتي انتشرت انتشارا واسعا في ايران خلال الاعوام القلائل الماضية واصبحت شائعة خاصة بين الشباب.
وقال سركاري «تم اعتقال 23 شخصا»، مضيفا ان 11 منهم من النساء. وتعلق كثير من الشبان الايرانيين بالانترنت بشدة وبعضهم يستخدم غرف الحوار للتقرب من الجنس الآخر. وتقوم السلطات بحجب كثير من مواقع الانترنت التي تعتبر غير اسلامية. وتتزامن الحملة على المقاهي مع حملة شتوية ضد النساء اللاتي يرتدين السراويل الضيقة تدخل في احذية طويلة الرقبة وغير ذلك من «الملابس غير اللائقة» مثل المعاطف القصيرة او القبعات بدلا من الحجاب.
وزادت صرامة فرض قيود اسلامية على الازياء بما يتطلب تغطية المرأة لشعرها واخفاء تقاطيع جسدها منذ عام 2005 في اعقاب ثمانية اعوام من الحكم الاصلاحي. وتقوم الشرطة بصورة منتظمة بشن حملة على الملابس الخفيفة والحجاب غير المحكم في الصيف ويستمر ذلك عادة لبضعة أسابيع. لكن في العام الحالي امتدت الحملة حتى حلول الشتاء.
ويتم تحذير النساء اللاتي يرتدين ملابس غير لائقة اما من تكرر المخالفة فتؤخذ الى مركز الشرطة وتفرض عليها غرامة.
وقال رجل الدين الاسلامي الكبير احمد خاتمي للمصلين في طهران يوم الجمعة «اهلنا يريدون من نسائهم ان يخرجن الى الشوارع في احترام ويريدون الحفاظ على كرامتهن. اهلنا يريدون المجتمع ان يكون طاهرا اخلاقيا».
وقالت وكالة الانباء الرسمية ان الشرطة قامت في حملة منفصلة بتفتيش 275 مطعما في العاصمة للتأكد من التزامها بالحظر الجديد على التدخين في الاماكن العامة. ويشمل الحظر النرجيلة التي تقدم في بعض المحال.
وقال مسؤول الشرطة محمد رضا علي بور انه من بين هذه المطاعم تلقى 138 تحذيرا وتم اغلاق 17 مطعما.

http://www.aawsat.com/details.asp?se...article=450119

كل عام وانت بخير سيناتور
Array«اهلنا يريدون من نسائهم ان يخرجن الى الشوارع في احترام ويريدون الحفاظ على كرامتهن. اهلنا يريدون المجتمع ان يكون طاهرا اخلاقيا».
[/quote]
ربما كان هذا هو حلم الجميع ولكن كيف نحققه حقيقة
ما يحدث اليوم بإيران والسعودية هو صناعة وهم كبير اسمه الطهارة والعفه على السطح بينما بالقاع المجتمع لا يختلف عن اى مجتمع آخر ويحوى جميع الجرائم والحكومتان بالدولتين تعيش وهما كبيرا وتعشقا فكرة " فرض الطهارة " و " مراقبة العفة " و " فرض الاخلاق " وهذه الأمور كلها اصبحت غثاء فكريا تتقزز منه النفس

ولا يختلف الحال بمصر وباقى الدول المظهرية فالجميع طاهر عفيف والمرأة صوتها خفيض ولباسها سابغ ولكن نسبة اطفال الملاجىء الناتجين من السفاح متزايدة حتى امتلأت الملاجىء .. والزنا وحتى زنا المحارم ناهيك عن الكثير من المشكلات الأخلاقية

يا سادة الأخلاق لا تفرض ابدا بل تتحقق فقط بالتربية والإقناع والإرادة الداخلية والرقابة الذاتية
اما ان يتقرصن المجتمع او الحكومة على تسريحات الشعر او على صوت المرأة فهذه قمة المصائب التى ابتلينا بها والتى ما زال البعض يصدقها ويمارسها

سمعت امرآة إيرانية تقول : كنا ايام الشاة نرتدى الحجاب فيخلعوه من على رؤوسنا بالإجبار واليوم نخلع الحجاب فيلبسوه لنا بالإجبار "
ولعل هذه الجملة القصيرة تلخص كل شىء

لا إكراه في الدين ........

ما يجري سواء في إيران او السعودية او في بلد يحكمه نظام يدعي أنه إسلامي هو خروج عن القران الكريم ...

الشئ المختلف بين إيران و السعودية في هذا الموضوع هو أن الشعب الإيراني أكثر جرأة من السعودي و خصوصا النساء و ربما يعود ذلك لطبيعة المجتمع الإيراني التي تكون منفتحة أكثر من السعودي الذي هيمن الطابع البدوي المنغلق على سدة الحكم هناك فأدى إلى انحسار الثقافة الحضرية المنفتحة .

الإيرانيون أيام الشاه كانوا يعيشون انفتاحا أقرب إلى الإنحلال . و الإيرانيون خلعوا بجميع أطيافهم السياسية و إن كانوا تحت قيادة دينية التي مالبثت أن غدرت بهم ( أقصد الأطياف السياسية التي تريد شيئا من الكعكة ) . و مهما فعل نجاد فسيطرته على الشارع الإيراني ضعيفة و هو يحتمي بفلول الباسدران و آرائه تشبه بشكل كبير آراء نظيره تشافيز الذين أقول إما أنهما أحمقان كبيران أو عبقريان كبيران .

لذا أن هذا القانون سيجابه بمعارضة شعبية و تحدي كبير من الفتيات و الشابات على الخصوص . و هذا الشئ مستحيل أن يحصل في السعودية ... هل من الممكن أن يتحقق يوما ما ؟؟؟؟؟