ماشد انتباهى هو تزامن الخبران التالين والمتعلقان بعمليتين انتحاريتين لامرأتين .... فى نفس اليوم 28 نوفمبر 2007 أحدهما مسلمة ضد مسلمين والأخرى هندوسية (مقعدة)ضد بوذيين . لا يهمنى الحدثان بقدر ما يهمنى التأمل فيهما .

1-

امرأة تنفذ عملية انتحارية في تلعفر

قتل خمسة مواطنين واصيب 30 بجروح امس الاربعاء في عملية انتحارية نفذتها امرأة واستهدفت مركزا للتطوع وسط تلعفر، كما اكد مصدر في وزارة الداخلية.

وقال مدير مستشفى تلعفر صالح محمد ان المستشفى استقبل خمسة قتلى و22 جريحا. والعملية التي نفذتها امرأة هي الاولى التي تشهدها المدينة منذ ان اعلنت القوات العراقية انهاء العمليات العسكرية في تلعفر


2-

معوقة من التاميل تنفذ عملية انتحارية في سريلانكا

أعلنت السلطات السريلانكية أن امرأة معوقة تنتمي إلى الانفصاليين التاميل فجرت نفسها أمس في وسط العاصمة كولومبو في هجوم استهدف اغتيال وزير واسفر عن مصرع موظف حكومي واصابة اثنين من حراس الوزير.

وقالت وزارة الدفاع والشرطة ان الانتحارية اقتربت من مبنى يضم مكاتب وزير الحماية الاجتماعية دوغلاس ديفاناندا، ولكن عندما اوقفها الحراس، قامت بتفجير شحنة كانت تخبئها تحت ملابسها. ولم يصب الوزير السريلانكي الذي كان يحضر اجتماعاً، بأذى في الانفجار الذي اسفر عن مقتل الانتحارية.

وخلال عام واحد قام 61 من "النمور السود" بعمليات انتحارية غالبيتهم من النساء واستهدفت بشكل خاص مراكز عسكرية للجيش السريلانكي.

عندما تتصدر النساء المشهد الدموى ..... يكون امرا يستحق التأمل .

نعم، يستحق التأمل ولكن ليس طويلاً لو عرف السر حيث إنه يكمن في الانقياد المحموم المشبوب بالعاطفة الهوجاء العمياء لا بالعقل ورجاحته والتدبير والتدبر الواعي للأمور. بالعاطفة انقاد هتلر وبالعاطفة ينقاد ملايين البشر نحو الدمار الماحق ظانين أنهم يحققون انتصار وإنْ هم إلا يحصدون الخراب والأعاصير.

للعلم فقط معظم الناس الذين يقال انهم يقومون بالعمليات الانتحارية في العراق لا يكونون على علم بهذا الامر بل يجري التغرير بهم والطلب اليهم قيادة مركبات معينة يتم تفجيرها عن بعد وفيما بعد من قبل قوات الاحتلال الامريكي او الايراني وفيما بعد يُدعى ان ما جرى هو عملية انتحارية استهدفت مدنيين قامت بها عناصر في القاعدة أو اي تنظيم يراد تشويه صورته

الزميل هيثكليف .:97:
بالفعل مصادفة جديرة بالتأمل ، أن تنخرط النساء في الفعل الإنتحاري ، رغم أن المرأة هي التي تهب الحياة و ليس الموت ، و لكن يبدوا أن نسق المعتقد السائد أقوى حتى من غريزة الحياة و إعادة إنتاجها التي تبرع فيها النساء ، ولو مددنا الخط على استقامته ألا ترى معي أن العمليات الإنتحارية نفسها هي الجديرة بالنظر عميقا ووئيدا ، أني لا أفكر في جانب التبرير السياسي أو جانب الإدانة الإخلاقية و لكن كظاهرة إنسانية غافلا الأحكام المبدئية كلها .
عندما يكون هناك ذلك التكثيف المطلق لكل الوظائف من جانب قوة ما بفكرها الواحد و تكنولوجيتها الكاسحة ،فما هو البديل المتاح لمن يقع في الجانب الآخر سوى طريق التحويل الإرهابي للوضع برمته ، فمن يجمع الأوراق كلها في يديه يرغم الآخر على تغيير قواعد اللعبة ، و القواعد الجديدة شرسة لأن الرهان أكثر شراسة ، فعندما تطرح القوة تحديا لا يمكن للخصم مواجهته ، فالخصم اليائس سيجيب بفعل مطلق يستحيل إيقافه ، القوة المطلقة ستخلق الظروف الموضوعية للغضب المطلق ، إن كل الكيانات التي دفعت بفنائها الثمن الباهظ لظهور القوة الواحدة المطلقة ، تتحول لاحقا للإنتقام بتحويل الوضع كله إلى الإرهاب .
القضية تتحول إلى إرهاب ضد إرهاب ، موت مطلق ضد قتل مطلق ، ليس هناك أيديولوجية وراء كل ذلك ، إننا تجاوزنا عالم الأيدولوجية و السياسة وذهبنا إلى حيث العدم بقوانينه الإعتباطية ، فالطاقة التي تغذي الإرهاب لا يمكن لأي قضية تفسيرها حتى قضية الدين و خدمة الإله ، إن الإرهاب لا يستهدف تغيير العالم و لكنه لا يرضى بأقل من قلبه كلية ،و هذا بالضبط ما تفعله القوة المطلقة و ضحاياها على السواء ، قلب العالم و نزع حضارته الرخوة من جذورها .
أما السيدتين فهما مجرد أدوات عارضة ليس لتحقيق إرادات قوى أكبر منهما ،و لكن لتجذير العدم المطلق و تجسيده .
تحياتي .

سيرة حياة البلجيكية موريال التي تحولت الى مريم تفسر كثيرا من العوامل التي تتحكم في تحويل المرأة المخلوق الرقيق و العاطفي الى وحش ارهابي كاسر .

قصة انتحارية بلجيكية في العراق.
.أ.ف.ب
انطلقت في بلجيكا محاكمة ستة أشخاص مرتبطين بقضية امرأة بلجيكية، زوجها من أصل مغربي، عاشت في المغرب ثلاث سنوات وارتدت النقاب الطالباني، ثم فجرت نفسها في العراق.
وتحير هذه القضية البلجيكيين، الذين يتساءلون كيف انزلقت الشابة البلجيكية موريال ديغوك (38 عاما) إلى التطرف الديني إلى درجة تنفيذ عملية انتحارية في العراق.
تعود بداية القصة إلى يوم 9 نوفمبر2005، عندما فجرت موريال ديغوك (38 عاما) سيارتها لدى مرور قافلة عسكرية، لتصبح أول غربية تنفذ عملية انتحارية ضد القوات الأميركية في العراق.
لم يتأكد ما إذا كان قتل أحد غيرها في العملية، بينما قتل زوجها عصام غوريس، البلجيكي من أصل مغربي، غداة العملية على يد عناصر دورية حين كان يحمل حزاما ناسفا، حسب الجيش الأميركي.
ولدت موريال في1967 في أسرة عمالية، بمنطقة شارلروا، جنوب بلجيكا، وعاشت طفولة من دون مشاكل، حسب الصحافة البلجيكية، ولو أنها غادرت المدرسة بشكل مبكر لتتنقل بين وظائف بسيطة، بينها بائعة بمخبزة.اعتنقت الإسلام وتزوجت تركيا قبل أن يحصل الطلاق بينهما، وفي 2002 ارتبطت بعصام غوريس، من أم مغربية وأب بلجيكي، وهو يصغرها بسبع سنوات، ثم جاء الزوجان للعيش في المغرب ثلاث سنوات، حيث انقطعت أخبارهما في بلجيكا.
عند عودتها إلى بلدها كانت موريال قد تغيرت كثيرا، إذ أصبحت ترتدي الحجاب وقفازات، ونادرا ما تزور أسرتها، ثم ارتدت النقاب على طريقة حركة طالبان الأفغانية.

مرحبا بالدكتور بهجت وأقول له :
بالفعل القوة المطلقة تحدث ردا مطلقا وقتلا مطلقا هذا فعلا ما اثار انتباهى فى الخبرين المتزامنين وما اثار تأملى ومازال يثيره لوجود كثير من التساؤلات التى يمكن طرحها حول هذا الفعل خاصة عندما يصدر عن امرأة

وللعزيز سستانى :
أنت فعلا وضعت لنا نموذجا متحولا وواضحا ولكنه نموذج غير تقليدى وهو بالفعل نادرا وقرأت مؤخرا دراسة حول الإنتحاريين وأفادت بأن الإنتحارى ما هو الا شخص عادى جدا تمر عليه لحظة غير عادية فيقوم بفعل غير عادى وهى نفس الفكرة التى تفضل بهجت بطرحها لنا ......... أنا معك فى اشاراتك بالنسبة لموريال لكنها كما أسلفت ليست النموذج التقليدى والنموذج التقليدى ربما كان المرأتين بالخبرين . هم فى رأيى -الذى مازال لم يكتمل بعد حتى الآن - أناس عاديون للغاية وكما قالت الدراسة قد لا يعانون مطلقا من اى بارانويا او مرض نفسى أى اناس اصحاء ...................... لكن الأغرب هو .. " كيف " ؟ كيف يمكن لإنسان ان يفعل هذا ؟ وكيف يمكن لامرأة بالأخص ؟

Array
لكن الأغرب هو .. " كيف " ؟ كيف يمكن لإنسان ان يفعل هذا ؟ وكيف يمكن لامرأة بالأخص ؟
[/quote]

سؤالك جميل بنى آدم، هحاول ارد على تساؤولاتك من مفهومى الخاص لها، و سأبداء من النهاية.
متى تأخذ المرأة دور الرجل ، بشكل عام
عندما تحس ان الرجل لا يقوم بوظيفته التى يجب ان يقوم بها بالشكل السليم الذى يوفر الآمان.
عندما تجد أن المركب تغرق و ماعليها غير أن تمسك بالدفة بالنيابه عنه، سواء برغبته أو غصباً عنه.
هذا بخصوص تحليلى للموقف الإنتحارى فى المثالين السابقين.
المرأتين تحولتا لقنابل موقوته بسبب اليأس من تغير الواقع و الظلم الذى تعيشان فيه فى ظل حكومات ظالمة، و بسبب تسليط الاعلام على مثل تلك العمليات الإنتحارية ، فاصبحت شىء طبيعى ، إعتدنا على سماعه من وقت لأخر.

لكن فكرة التضحية من اجل الوطن هى فكرة قديمة ، فالجندى عندما يحارب ، يعلم انه يعد من الأموات.
لكن حبه للوطن يغلب على حبه للحياة.

البلجيكية ، أعتقد ان تفجيرها لنفسها هو بسبب حزنها على زوجها ، لا غير.
أو ربما لأنه تم غسيل عقلها بالفكر الإنتحارى و التضحية بالنفس من اجل البقاء على قضية اسمى، لكنى ارجح الفكرة الأولى فى حالتها.

الانتحارى يفجر نفسه بسبب كم الظلم و كم الضعف الذى يحوطه، لا يجد أى وسيلة للتخلص من هذا كله غير تفجير نفسه، كأخر وسيلة لديه لتغير واقعه.

قد اتفهم عملية إستشهادية أو إنتحارية يقوم بها البعض ضد المحتل -ضد جنود يملكون السلاح- لكنى لا اقبل و لا اتفهم عملية إنتحارية يقوم بها أى فرد ضد جموع الشعب نفسه.
هذا اسميه عمى عقلى.

(f)

Array

بينما قتل زوجها عصام غوريس، البلجيكي من أصل مغربي، غداة العملية على يد عناصر دورية حين كان يحمل حزاما ناسفا، حسب الجيش الأميركي.

[/quote]

ليلى زوج البلجيكية قتل بعد تنفيدها للعملية الانتحارية و ليس العكس:redrose:

قلبت لى الموازين سيستانى، كانت قرأتى بها خطأ بسيط للاحداث .
التحليل هنا سيختلف بالطبع.
إذاً ربما أمن هو بقضية هى امنت بها قبله،أو هو من انتحر حزنا عليها ، سواء قامت القوات بقتله ام لا ، فهو قرر الموت ايضاً.
لكن هى ناضلت فى قضية مصيرية لصالح شعب ممزق.

مجرد رأى، يحتمل الصواب والخطأ ايضاً.


(f)