{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
ليلين
هجر النادي في 23 ـ 12 ـ 2009
   
المشاركات: 549
الانضمام: Jan 2002
|
ماكينة الروعة
نيوترال،
شوف يا كبير..
طبعاً ـ كما تعرف ـ أشاطرك المنطق. الحقيقة أن قراءة سريعة في تاريخ الكرة الأرضية و أصل الأنواع، و بشكل أكثر تحديداً فترات الإبادة المريعة التي تعرضت لها الحياة أكثر من مرة مع كل نقلة من عصر لآخر و على مدى مئات الملايين من السنين تجعل الأمر أسخف حتى من أن يُعتبر—؛ لماذا علينا أن نفكر أن الإنسان ذي الثلاثمائة ألف سنة مركز للكون!؟ كل ما هنالك هو نصوص تتحدث عن ضرورة الإيمان بذلك "و إلا!"، بينما تبقى تساؤلات من طراز أين كان الإله منذ ملايين السنين، و لماذا لم يتذكر الإنسان إلا بعد 290 مليون سنة على ظهوره، و غيرها من التساؤلات المرتبطة فقط بعنصر الزمن و التي لا تملك أي إجابة منطقية في أي من الكتب السماوية التي لا يمتد مجال تناولها للأحدث بأكثر من بضع مئات من السنين رجوعاً.
عوداً على ما طرحت، أجدني أختلف معك في نقطة واحدة؛ فأنا لا أرى أبداً أي عشوائية في أحداث الكرة الأرضية (لن أقول الكون لأني لم أبحث)، و أجد أن كل الظواهر التي مرت بها أمكننا تفسير جزء كبير منها بعد وقوعها. نحن نعرف ـ مثلاً ـ أن التسونامي يظهر نتيجة لحركة في ألواح القشرة المحيطية، أو حتى الألواح التكتونية، و بالتالي تنشأ عنها قوة تفريغ و دفع تطلق موجات التسونامي الهائلة.
الفينومينولوجيا لحد الآن قدمت لنا ما يشبه بوحدة تشريح عالية المستوى لأغراض باثولوجيا الحياة كلها، و على ضوئها يمكن الفهم، و أحياناً أخذ الاحتياطات كي لا يتكرر الأمر مجدداً لو كان سيئاً، و للتحكم في الأمر و تكراره ثانية لو كان جيداً. لنقل أننا في مرحلة وسطية ما بين التحكم المطلق بالفيزياء و الاستسلام المطلق لها، و كلما سرنا نحو الأولى يزيد تحكمنا في الحياة ككل.
لكن تظل هذه المرحلة حكراً على الإنسان المتمسك بإنسانيته الصرفة، بينما يبذل الدين كل طاقته لتدمير أو تسخيف منجزاته، حتى مع استخدامه و اعتماده المطلق عليها في حياته اليومية.
الزميل المناضل الحاج لافكرافت كان يملك تيمة في كتاباته ـ الرجل يعود للعشرينات ـ عن البطل الذي يقوم بجمع أخبار لأحداث متباعدة في العالم كله إلى جانب تجميعه لأحلام الناس في فترة معينة ثم يقوم بوضعها متجاورة ليكتشف موقع جزيرة رئيليا حيث يرقد الإله كتولو مثلاً في نداء كتولو. في عشرينات القرن الماضي كان الوصول إلى المعلومة صعباً لحد الاستغناء عنها، و بقيت قطاعات شاسعة من الكرة الأرضية مجهولة. لو ألقيت نظرة على خريطة الإدريسي فستجد الرجل ـ برغم أنه خطوة تجاه الجغرافيا الحديثة ـ يستهبل و يضع لك يأجوج و مأجوج على كرته!
ما أريد قوله باختصار أن الـraw materials التي يملكها الإنسان الآن تجعله يملك من المعرفة ما يكفي ليفهم بشكل جيد ما حدث، و ربما ما سيحدث، و بالتالي تقل العشوائية رويداً رويداً. و برأيي فإن عشوائية الكون، يا رفيق، هي الاسم الحديث المؤدب لمفهوم "الإله" الذي يفعل أي شيء في أي وقت يريد؛ يقتل هذا و يحيي ذاك و يغرق الأرض و ينزل المطر من دون سبب.
---
رفيق غالي،
للمرة الثالثة يا سندي أنا لا أتحدث عن عدالة و لا ظلم و لا قسوة و لا مساواة و لا منظور مختلف و لا هذا الكلام الذي يصلح فقط للتضبيط السياسي political correctness.
أنا أناقش نقطة واحدة فقط: الخلق و قصور ماكينة الروعة. و حين أفعل فأنا أطرح الأمر بأقصى برود يمكن للمنطق و العقل أن يحمل، بعيداً عن أي خطابات عاطفية—هذه تركتها للخطاب الديني يشبع بها.
و اسلم لي(f)
---
دكتور فضل،
أولاً لك غيبة! :o
Arrayهذا القبول او الرفض لا يغير من الامر شيئا بمعناه الشامل لكن له تداعيات اجتماعية فالاله فى الفكر الدينى ( وهو الفكر الذى تترتب عليه توابع اجتماعية) هو صورة انسان لكنها مضخمة كما ونوعا للحد الاقصى انا ارفض هذه الصيغة الساذجة[/quote]
أتفق معك حتى الفواصل (الغير موجودة :saint2:). من المستحيل إثبات وجود الإله أو نفيه كما بالضبط مستحيل إثبات وجود وحش السباغيتي الطائر أو أبي رجل مسلوخة؛ بشكل أساسي أفكر بالأمر على أنه طالما لا يوجد قبر لهذا الكيان أو جثة أو بقايا فإنه من المستحيل أن يقتنع أي طرف بوجهة نظر الطرف الآخر -_-
يعني باختصار، من أجل أن تثبت عدم وجود أي شيء فيجب عليك أولاً أن تثبت أنه كان موجوداً ثم توقف عن ذلك، و هذه إشكالية منطقية مستحيلة الحل و ستنتهي بحلقة مفرغة مع الكيانات المفترضة مثل الإله.
الحاجة الاجتماعية التي تفضلت بذكرها عامل مهم لو حاولنا قراءة تاريخ الأديان الإبراهيمية و مقارنته بديانات الأقمار السبعة في العراق و مصر القديمتين؛ فهذا إله أبوي صحراوي [يهوه، الله، إلخ]، و تلك إلهة رؤوم خصبة [إنانا، نويت، إلخ]. هي فعلاً عملية تضخيم للمجتمع المعاصر لتلك المعتقدات و اختزالها في رمز sēmeion يمثل الوضع اللامتناه للمجتمع المعني.
لهذا السبب فإنه عندما يسقط المجتمع فإن ديانته تنمحي معه أو على الأقل تخفت. من يعبد هُبل الآن؟ زيوس؟ لأن ـ من جديد ـ الإله هو المجتمع في صورته الشمولية اللامتناهية.
و اسلم لي(f)
---
رفيق أحمد،
افتراض العجز مرحلة متقدمة من التساؤل؛ فالتساؤل الحقيقي المتصاعد هو إن كانت ماكينة الروعة بها قصور فلماذا لا يتم إصلاحه؟ الإنسان حين يُصاب مصنعه بقصور فإنه يصلحه مع أنه كيان ناقص و خطّاء إلخ، فلماذا تظل ماكينة الروعة تخلق الشَوَه و العيوب و الخطأ؟
هناك احتمالان:
1. أنه لا يوجد كيان عاقل يرتبط بهذه الماكينة، و لذلك فلا يمكن أن تُصلح.
2. أن الكيان الذي يـoperate بهذه الآلة فاقد للأهلية، سواء من حيث فقدانه للعقل أو للكفاءة أو القدرة أو الإمكانية اللازمة لإصلاح عطب ماكينة الروعة.
نحن هنا نفكر معاً.. اطرح علينا تصورك فربما نصل إلى فرضيات أكثر منطقية.
و اسلم دوماً(f)
---
ابن القداح الوغد الديكتاتور :25:
هو بالفعل تناقض صارخ من هذه النواحي، و ما جعله أكثر صراخاً المعلوماتية. في السابق لم يكن من السهل رصد حالات القصور و العيوب الخلقية على امتداد الكرة الأرضية، أما اليوم فيمكننا الوصول إلى أرقام و رؤية الحالات كلها لو أحببنا أيضاً، لهذا لم يعد الأمر قابلاً للاحتمال منطقياً و عقلياً.
تعرف تلك اللحظة حين تشعر أن هناك خطأ، و أنك لو تجاهلت ذلك الشعور و لم تتبّع الخيط لآخره فإنك تكون تنافق نفسك و تكذب عليها و تدوس على عقلك بالحذاء.. منتهى اللاأخلاقية و الإهانة.
الزميل المناضل لوجيكال كان يخبرنا قديماً أنه يؤمن أنه لو كان هناك إله فإنه سيدخله الجنة لأنه استخدم عقله، و أنا بشكل ما أجد كلامه منطقياً جداً؛ فكيف يدخل الجنة من امتهن ما ميزه الإله به عن بقية الكائنات: العقل؟ و كيف يساوي الإله بين من استخدم ’الخيط‘ الذي منحه إياه ليوصله إليه و بين من داس عليه و بصق*؟
هذا لو نتحدث عن الأديان و العقل يعني -_-
و اسلم دوماً **
ليلين - زمن الآلهة ذات حس الدعابة :cool:
ـــ
* مصطلح جنسي :D
** حذفت الوردة لتقليل الصور التعبيرية. هي غلطتك!
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 12-07-2007, 04:27 AM بواسطة ليلين.)
|
|
12-07-2007, 04:20 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}