لم يعرف زعيمٌ شعبَه، مثلما عرف العراقيين صدام. كان يقرأهم كما يقرأ في كتاب
ويراهم كما يرى وجهه في المرآة، ويعرف كل تفصيلٍ من تفاصيلهم التاريخية والاجتماعية.
لهذا السبب يقال انه لا يمكن تحدي نظرته في عيون الآخرين. ليس لسطوةٍ، في الواقع، ولا
لجبروت أو حتى "كاريزما"، بل لأنه كان يقرأ، من خلف الحدقات، ما لا يقرأه أحد.
وقد قيل فيه ما يقال وما لا يقال، ونسجت حوله الكثير من الأساطير، وكان موضع جدل
لا ينتهي على الدوام، إلا انه أمسك بعروة تلك الدراية ليقود العراقيين، على قرع الطبول
أحيانا، في طريق بناء دولة قوية غنية مستقلة . فكانت، ببعض شدةٍ وبعض لين، عزيزة حرة
ومقتدرة، وتثير حفيظة الإمبرياليين ومخاوف الصهاينة وقلق عملائهما في المنطقة .
ولكن ما لم يستطع الكثيرون أن يروه في هذا الرجل هو انه، مثل الكثير من أسلافه من
أساطير الماضي السحيق، نصف إنسان ونصف إله (بالمعنى الميثولوجي، لا الديني، للكلمة ).
ولكي لا يبدو الأمر مديحا لا مبرر له، فالحقيقة هي أن تاريخ العراق السياسي
والاجتماعي عرف الكثير من الشخصيات، ومن مختلف المشارب والاتجاهات، التي تملك
هذه الصفة. فكانوا رجالا إذا قالوا فعلوا، لا يهابون الموت، لان نصفهم الإلهي يقول لهم انهم
لا يموتون، قاماتهم أعلى من أعواد المشانق، وتأخذهم المفاهيم والقيم المجردة، كالشرف
والكرامة والعفو والإخلاص، لأنهم ينظرون الى الأشياء من فوق.
وسواء بالفقر أم الغنى فانهم يتجبرون ويتعالون لأنهم يأتون من هناك ... من جزئهم
العلوي.
هكذا، حتى وهو في سجنه، كان الرئيس صدام يبدو جالسا على عر شٍ منظورٍ لأولئك
الذين يرون نصفه السماوي، وغير منظور لأولئك الذين يرون نصفه الأرضي.
كل ثقافة البابليين والآشوريين في السلطة كانت قائمة على ذلك المزيج الخلاق لقادة
نصفهم بشر ونصفهم آلهة. يتعالون كأنبياء فتغمرهم الدوافع الى الحكمة، ويتواضعون كبشر
فيغرقون بملذات الحياة، حتى ولا كأنهم كانوا هناك . يرحمون ويقسون . يصارعون الوحوش
ويخرون صرعى أمام عيني امرأة .
فأي من هذين النصفين نحاكم ؟ وهل يمكن الفصل بينهما أصلا؟

علي الصراف - من كتاب جمهورية الموت.

Array


لا يمكن ان نمتدحه لمجرد ان الامريكان اسقطوه


[/quote]

لاأحد يمتدح صدام حسين لمجرد إن الأمريكان أسقطوه .. مجد صدام حسين هو في لماذا أسقطوه ؟ ومجد صدام حسين هو إنه قد إختار أن يكون واحدآ من أبناء شعبه مثلهم تشرد مثلهم تشردت عائلته مثلهم فقد فلذات كبده ومثلهم من أجل الوطن يموت وهو مجد لو عرف بعض ( الرفاق) معناه لما كانوا تحت أقدام ( الإمبريالية ) يعيشون لاعقين الأحذية .

ما قالته مريم حقيقي وهو غيض من فيض من مناقب صدام

صدام اختار طوعا أن يضحي بمنصبه وحياته ولو أراد البقاء في السلطة فكل ما كان عليه ان يفعله هو تحويل العراق لمشيخة نفطية يتم إعطاء معظم عائداتها إلى الشركات الأجنبية كما يحصل في نفط دول الخليج وكما يحصل في سوريا حيث 50% من النفط يذهب للشركات الاجنبية وأن يقوم بتطبيع العلاقات مع اسرائيل ولو فعل ذلك لبقي حاكما إلى العراق إلا الآن ولأجبرت أمريكا كل الدول العربية على عمل مصالحة معه ونصبته محل الشاه قديما حاكما على الخليج لكن لم يختر السير في هذا الطريق الذي يضحي به بمبادئه ومنطلقاته.

أريد أن أسأل سؤالا أين حدث في التاريخ الانساني كله أن كان هناك شعب يأكل ويشرب على حساب الدولة والحكومة إلا في عهد صدام ناهيكم عن خدمات التعليم والعلاج المجاني والطاقة والاتصالات شبه المجانية ؟ حتى ارقى الدول الاوروبية الغربية واكثرها تطبيقا للاشتراكية والعدالة الاجتماعية لم تصل بعد لهذا المستوى

Array
####
قل لي كيف اذل الفرس وماهي الاهداف التي تحققت من حربه؟

واما عن قول الخوميني انه تجرع كأس السم كان قوله عندما كان الايرانييون في موقف القوي ونقل الحرب من الاراضي
الايرانيه الي الاراضي العراقيه وتكبيد العراقيين خسائر كبيره وبسبب الضغوط الدوليه على ايران لوقف الحرب ناهيك عن
مساعدات لامحدوده من قبل المجتمع الدولي

هل تريد ان تعرف من خرج مذلول من الحرب شاهد هذا الفيديو كيف ان قوه مشاه صغيره تهزم قوه مدرعات وتجعلهم يفرون مثل
الفئران مثل قائدهم المقبور الفأر الكبير صدام
http://www.youtube.com/watch?v=WuaxYPKvXQ0
لن ازيد في الكلام سوى اني انصح بأقتناء كتاب حطام البوابه الشرقيه للواء وفيق السامرائي الرئيس السابق للاستخبارات
العسكريه العراقيه وكذالك له كتاب اخر هو طريق الجحيم

####
[/quote]



####


اعتراف الخوميني بنفسه هو بحد ذاته دليل انكسار ودليل رضوخ وإذعان عندما شبه قراراه بوقف الحرب بتجرع كأس السم فلا أحد في الدنيا يتجرع كأس السم إلا اذا كان مرغما على ذلك لأن احلامه المريضة باجتياح العراق تحطمت أمام صلابة الجيش العراقي البطل

لقد عاد الخوميني في نهاية الحرب وقبل ما كان يرفضه بعد 8 سنين حيث رفض 6 قرارات لمجلس الأمن تدعوا إلى وقف الحرب وعودة الجيوش المتحاربة إلى حدودها قبل الحرب بالإضافة لرفضه جميع المبادرات العربية والاسلامية والدولية في هذا الخصوص في الوقت الذي قبلها صدام جميعا وهذا أكبر دليل على مسؤولية إيران عن الحرب واستمراريتها. المهم انه انصاع في نهاية المطاف صاغرا ذليلا لمطلب وقف الحرب بعد أن خسر رهانه الخائب على أن العراقيين الشيعة سوف ينحازون لمذهبيتهم على حساب وطنهم

####

####

####

####

####

جورو ، هؤلاء لايعبرون عن الشيعه ، هؤلاء خليجيون ذوو ولاء تاريخي لايران .
الشيعه ادو واجبهم ووقفوا بجانب صدام في حرب ايران وكانوا غلبية الجيش يعني كان ممكن يعملوا انقلاب او عصيان او ما الي ذلك.
بالعراق لاسنة ولا شيعة فاربعة من 10 زيجات عراقية هي مختلطة بين سنة وشيعة
الزميلة مريم من عائلة شيعيه علي فكرة.
عزيزي الا تلاحظ انهم يكرهون صدام اكثر مما يكره الفلسطينيون شارون؟ الحقيقة هي انه عدوهم "القومي" وتمثيل تاريخي للعدو العربي القوي ، لهذا هم يكرهونه ، ودعك من الدكتاتورية وانتهاك حقوق الانسان و البطيخ فمنذ متي صار الفرس احفاد فولتير وجان جاك روسو؟

Array
اعتراف الخوميني بنفسه هو بحد ذاته دليل انكسار ودليل رضوخ وإذعان عندما شبه قراراه بوقف الحرب بتجرع كأس السم فلا أحد في الدنيا يتجرع كأس السم إلا اذا كان مرغما على ذلك لأن احلامه المريضة باجتياح العراق تحطمت أمام صلابة الجيش العراقي البطل
[/quote]

زميلي ثاندر ...

ربما يغيب عن ذهن جنابك وبقية الاخوة في النادي ان الحوزات الدينية الشيعية تدرس المنطق والفلسفة بجانب علوم الفقه والاصول , لذلك لا تجد عالما شيعيا الا ويعرف من هو سقراط او ارسطو انتهاء بالفلاسفة المسلمين .
وقصة تجرع سقراط للسم , والاستشهاد بها , تدل على ان الشخص ليس نادما على مواقفه ولكنه لا يملك خيارا آخر ... بالظبط كما حدث مع سقراط الذي تجرع السم ولم يرضخ للقوى الطاغية في عصره .

اما قولك : احلام الخميني المريضة باجتياح العراق : <_< فلا ادري من الذي خرج على شاشات التلفزة ومزق اتفاقية الجزائر , بل وبعد دخول قواته الى خرمشهر كان يتبجح امام وسائل الاعلام بانه سيعقد مؤتمره الصحفي التالي في طهران ؟!!!

واما قولك صلابة الجيش العراقي البطل : فاقول : ان معركة المحمرة فقط ... ذهب فيها ثلث الجيش العراقي بين قتيل واسير عندما حررت ايران خرمشهر , فقد قتل الايرانيون " الجبناء " 35 الف عراقي " بطل " واسروا 45 الف آخرين .

في الحرب المفروضة على ايران - ايران كانت تحارب كل الدول العربية والاقمار الصناعية الاميركية والروسية التي كانت تنقل صور المواقع الايرانية للجيش العراقي , ونسبة الاسلحة الايرانية مقابل الاسلحة العراقية كانت 1/10 من الدبابات والمدرعات الى المدفعية والطائرات , ناهيك عن شاحنات الفطائر والسندويتشات التي كانت تخبزها المخابز الكويتية من العاشرة ليلا الى الخامسة صباحا ثم تعبا في الشاحنات وترسل للجيش العراقي في خنادق البصرة.
عشرات المليارات وصفقات الاسلحة بالوكالة كانت ترسلها دول الخليج لهذا الغدار المافون , والنتيجة انه طمع في لحم الدجاجة التي كانت تبيض له ذهبا !

لقد دمر صدام ايران , والعراق , والكويت , ولم يحقق شيئا من وراء بطولاته في ( القادسية - ام المعارك - الحواسم ) سوى انه ارجع العراق الى الوراء 100 عام على الاقل , وكان من المفروض ان يكون العراق اليوم الدولة العربية الاولى علما واقتصادا ورفاهية . ناهيك عن انه كشف الامة العربية والاسلامية عسكريا امام العدو الصهيوني , ومع ذلك نقول بانه كان يوزع حصص الشاي والسكر والطحين مجانا على الشعب العراقي ! وهل كان الشعب العراقي يحتاج للوقوف في طوابير حصص الاعاشة لولا بطولات القائد الهمام ؟!

تحياتي ..