في سنة 1967 وبعد حدوث العدوان الاسرائيلي هم أهل قريتي القريبة جدا من ناتانيا وتل أبيب بالنزوح خوفا من حدوث مجازر جماعية

وحدث في ذلك الوقت أن بدأت أهل البلد بالتحرك كقافلة جماعية مؤلفة من عدة آلاف في مشهد مؤلم للغاية

لكن حدثا تافها غير مجرى الحدث كليا وأعاد سكان قريتي إلى مساكنهم وأنقذهم من التحول إلى نازحين يعيشون في مخيمات على ما تجود به عليهم وكالات الغوث

كان هناك في قريتنا مختار قوي الشخصية جاء راكضا و وقف على مدخل القرية من الناحية الشرقية ومعه بعض الرجال المخلصين وشهر بندقيته الآلية في وجه جميع سكان القرية وقال لهم بلهجة فلسطينية مهددا

اللي بدوا يطلع بدي اطخه هاي ارضنا وراح نعيش فيها ونموت فيها وأقسَم بالله العظيم أنه لا يمزح وأن لديه الاستعداد في هذه اللحظة لارتكاب جريمة قتل جماعية وسوف يبيد الصغار قبل الكبار وأنه سيتحمل العواقب كائنة ما كانت

الحاصل أنه أهل قريتي كانوا يعرفون أن هذا الرجل نص مجنون وأنه جاد كل الجدية في تنفيذ تهديده
يعني هم اصبحوا مهددين من جهتين من جهة جيش الاحتلال ومن جهة مختار القرية ورجاله الذين عسكروا على مدخل القرية الشرقي وكان أن قرر أهل قريتي العودة إلى بيوتهم والبقاء فيها بانتظار الموت

منذ تلك اللحظة وأنا أسأل نفسي هل هذا الرجل مجنون أم بطل؟
هو استطاع فعلا ان يجنب اهل قريتنا النزوح وان يصبحوا سكان مخيمات ،،، لكنه في الوقت نفسه كان مستعدا أن يصبح مجرما وسفاحا لو أن الاحداث اخذت مسارا آخر.

سأترك لك التعليق على الموضوع وأمتنع ؟


بعد عدة ايام من العدوان دخل جيش العدو إلى قريتنا والحمد لله لم تحدث اي جرائم ابادة جماعية وكان ان حولوا مبنى مدرستها إلى مقر لهم وبدأت سياراتهم ومدرعاتهم تجول داخل القرية وتنادي بالسماعات أن على انه على جميع الرجال الحضور إلى المدرسة عشان نحصيهم وطبعا اليهود مثل كل الخواجات كانوا ولا زالوا ينطقون الحاء خاء والنتيجة أن أحدا لم يذهب

مش مجنون

البعض عندهم شئ مثل انكشاف الوحي وهو بحقيقته عمليه عقليه معقده تجمع المعطيات بطريقة معقده ولاواعية بحيث يكون قرارهم صائبا وان لم يفهموا هم لمادا.

اعتقد هدا الرجل رأي بعينيه ماسيحدث للقوم بعد دلك وكان لديه اسبابه التي جعلته يرجح ان اليهود لن يقتلوا احدا

لحظة واحده مثل مثل هده تعادل الاف من ساعات التأمل العقلي العادي.

تحية

انا اقول بطل

لان من لا يجد قضية للموت من اجلها فلن يجد شيء يعيش من اجله

وردة لروحه الطاهرة:redrose:

Array

اللي بدوا يطلع بدي اطخه هاي ارضنا وراح نعيش فيها ونموت فيها وأقسَم بالله العظيم أنه لا يمزح وأن لديه الاستعداد في هذه اللحظة لارتكاب جريمة قتل جماعية وسوف يبيد الصغار قبل الكبار وأنه سيتحمل العواقب كائنة ما كانت [/quote]

لم يكن مجنونا البتة
هو أراد الدفاع عن مبدأه والحيلولة دون أن يُضيعه -أي المبدأ- أحد بتصرف غير محسوب أو تصرف نابع من الخوف
ولكنها المعضلة التاريخية : هل الديكتاتور على حق عندما يتولى زمام أمور من هم أقل منه في الرؤية ؟ ويفرض رأيه -غالباً هو صواب في حالتنا تلك- بالقوة .......

إنها كلمة باقية " هاي أرضنا "
خارج مدينته " المخيمات " حياة ولكنها حياة غير كريمة بالمرة -إن أطلقنا على ماكان يحدث وقتها في المخيم لفظة حياة- في أودية ضاقت بأُناسها فما بالك بمن هُجّروا إليها ؟

داخل مدينته إنتظار الموت الإسرائيلي -والعهدة على الظانين بالإسرائيلين ظن الإبادة/المجازر الإجتماعية- بنسبة إحتمالية كبرت أو قلت ستظل هناك فرصة للحياة أكرم من الفرصة الأخرى كما ان شرف الموت عند الدفاع عن الحياة الكريمة لن يكون بالشيء السطحي

هذا المختار كان عقلانياً صاحب مبدأ
زميلنا ثاندر هنيئاً لكم بمختاركم فلقد عقلها بطريقة جميلة
ليت شعري وجود مختار قريتكم حياً اليوم

Array
وتنادي بالسماعات أن على انه على جميع الرجال الحضور إلى المدرسة عشان نحصيهم وطبعا اليهود مثل كل الخواجات كانوا ولا زالوا ينطقون الحاء خاء والنتيجة أن أحدا لم يذهب
[/quote]
:icon26::25:
ألاحظ ان الزميل " طنطاوي " هو أول من استجاب للنداء -أقصد للموضوع-
:lol22::10:



وكل عام والجميع بخير :redrose:

Array
في سنة 1967 وبعد حدوث العدوان الاسرائيلي هم أهل قريتي القريبة جدا من ناتانيا وتل أبيب بالنزوح خوفا من حدوث مجازر جماعية


[/quote]


هل تقصد سنة 1948؟
لان القرية القريبة من نتانيا يجب ان تكون تحت الحرب عام 1948 و ليس 67

هل يمكن ذكر اسم القرية لانني من منطقة قريبة لاتحقق من القصة
شكرا

بطل

و لا جدال في ذلك ...