إلى الشاعرة : داليا صالح (f)


في انتظار العودة ، والكتابة مجددا ، ننتظر في هذا العيد ،بوحًا جديدا ، تهنئة نثرية أو شعرية ... عساكِ بخير

أحد القراء

وانا أيضا أنتظر معك يا عامر من عزيزتنا داليا تحية جميلة او قصيدة رائعة

وعيد سعيد لكم جميعا

كل عام و أنتم بألف خير ....
أقرأ محبتكم بوضوح ....
أشكر تواصلكم الجميل معي ....

" كاملٌ وجهكِ الآنَ،
أبصرهُ كاملا.بأدقّ تفاصيله،
بالوضوح المسمّى بلوغا.أرى وجهك كاملا،
....." (سميح القاسم)
سيّدتي
إلى متى أنثى الشعر تُراقص الحلم و لا تثمل ؟
...
من غربتي و حزني و لغتي الموحشة ؛أعتذر ..فقد كنتُ آثما..و اَعذري سيّدتي آثامي فإنّي بدونها أعود..أعود إليَّ فلا أعرفُنِي ؟؟
كنتُ أدعو لحانة الشّعر و أن تثملي بكؤوس شعريّة و أن تنادمي جذبتهم،و يا لها من جذبة فاقت و تفوق أبدا ما للصّوفي من جذبات..
سيّدتي
كلّ ما لديّ بعض الهوى و العشق بخرائطي المنفيّة،فليكن انزعاجك من ديوان العشق مستلّ،و من أعتاب القصائد ... و لكن أرجـو أن ترمقي الموجَ في علاقته بالشّعر لا بالبحر..و أن يكون لك بمن أبق من الشّــعراء بعض رحــــم،فهم من عتّقــوا للّغة صورها الشّعريّة،و خلخلوا كرنفالات الخليل و عرّضوا بعروضه ...
سيّدتي
ألف تحيّة و آمل تقبّل كلماتي..

أصدقائي

كل عام و أنتم بألف خير
بداية ...سوف أعرف المبدع أيا كانت صفته أو مرتبته ...داخل المبدع بحر هائج في عشقه و ثوراته و عواصفه و ركوده ...أعزو ذلك لأن المبدع بشر قد يكون نصه محلقا و قد يكون مريضا ....
ما لا يدركه البعض أننا لا نستطيع أن نأتي بنصوصنا بنفس القوة الفنية معنى و قالبا ...و إن حاولنا أحيانا أن ننشر نصا رغم قناعتنا التامة بأنه أقل إبداعيا من سابقه فذلك لسبب واحد هو أن نستعيد أنفاسنا الأخيرة ....لأننا عودنا القارىء على الصدق ...لن نغلف عورتنا بأوراق التوت ...
تعودت أن أنشر نصوصي هنا ..بكل حالاتها فإعذروني إن كانت محلقة أحيانا أو كانت أقل من مستواها أدبيا ...
أقر بحالتي تلك أمام الملأ ....لأنني فعلا أحاول استعادة قلمي الذي هبتني إياه الطبيعة ...بكل جبروته ..و طغيانه و آفاته و جمالياته ...
لا أستطيع النشر هنا إن كنت سأجلد أدبيا فقط لأن نصي أقل من مستواه المعتاد ...
أختم قولي أنني لست شخصا ورقيا ...شخص يحاول إستعادة نبضه ..و الخروج إلى شرنقة الحياة بعد ركود دام عاما و نيف ...لن أسهب في الشرح أكثر فما تبقى أمر شخصي ..يخصني وحدي
خلاصة قولي أنني لا أطلب المديح من أحد و لا التهليل .....فقط كنت أود أن أرقد بينكم بسلام سواء بكل حالات هياجي و إغترابي و آلامي التي لا تحصى ....

أشكركم جميعا ...و صديقي مظفر لا داعي للإعتذار ....فأنا لن أتجمل من أجل أحد ...و أعترف أني للتو خرجت من تجربة مريرة هي السبب في ركود نصوصي

شكرا...

الحقيقة أني تصاغرت كثيرًا ويتضاءل حجمي حتى أصير كعقلة الأصبع ، امام تلك المشاعر المرهفة التي عشتها في كلام أخي مظفر ، فحديث الروح فيه طمس معالم الجسد ونثر صفحة كبيرة من المعاني امامي ؛ جعلتني أُؤمل مجددا ، فتحية لإنسانيته التي يثابر على المحافظة عليه ..

وبداية كلام بحروف كلمة : أصدقائي .. تمسح من على جبيننا المتعفر بدماء التعصب والانتصار والتهليل والتصفيق كل ذنوبنا التي اقترفناها في حقها .. أصدقائي كلمة تنتمي بالفعل وتمتلأ بالصدق خاصة في ساحة الأدب ، اجدها زندقة ونفاقا إذا ما كتبها أحدهم - ان كتبها - في غير هذا المكان ..

مقاطع :
ننشر نصا رغم قناعتنا التامة بأنه أقل إبداعيا من سابقه فذلك لسبب واحد هو أن نستعيد أنفاسنا الأخير .. هذا هو النابض الشاعر الإنسان الذي لا يتوقف حتى إن انقطعت الأنفاس
...لن نغلف عورتنا بأوراق التوت .. طمست أوراق التوت كثيرُا مما يتوجب إظهاره ، وصاحب الحس لا يؤمن بوجود العورة ، ولا يراها بالأحرى



حلت أيامك داليا وصرت أقرب إلى نفسك دوما

تحياتي لـ بني ادم - مظفر - داليا

عزيزي يجعلة عامر


أنا بخير ....بدأت بإستعادة أنفاسي ....للتو خرجت لمرفأ الضوء

أشكر صدق مشاعرك ...

أشكر مظفر و بني آدم و كل محبي الأدب

الأحبّة:يجعله عامر صنو غربتي و اغترابي ..
بني آدم المُتَعيّــن بالكثرة في الوحشة..
داليا الصالح..لعلّ المــرفأ منه خمر وجودنا و سكري...و لعنة الصّحو..
و لطارق القدّاح نديم جيّد و لنا حانة قديمة..
لكم جميعا..
من شغفي و من نقض أحلامي ،و من بعض ما يبقيني عاشقا للشّعــر ...ألف تحية و آلاف القبل...