{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هل قام الزعماء العرب بتحذير بشار الأسد وتوبيخه
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #1
هل قام الزعماء العرب بتحذير بشار الأسد وتوبيخه
وسط رهان عربي على فك الحلف الايراني - السوري
دمشق تطوّق إبلاغ طهران لحلفائها بتأييد سليمان

تتعامل الاوساط السياسية المتابعة للتحرك العربي بكثير من الحذر، ليس مع المبادرة العربية بطبيعة الحال، انما مع طبيعة رد الفعل السورية عليها، وكذلك الايرانية، وسط اشارات متناقضة لا توحي الاطمئنان. واول ما التقطته هذه الاوساط، الترابط بين سلسلة حوادث امنية، لا يعقل ان تجمعها المصادفة وحدها، فيما تأخذ المبادرة العربية طريقها الى لبنان. وتمتد هذه الاحداث من مضيق هرمز حيث وقع الحادث بين الزوارق الايرانية والبوارج الاميركية، الى لبنان حيث انفجر الموضوع الاصولي بكل أبعاده من مخيم عين الحلوة، الى التسجيل الصوتي لشاكر العبسي الذي هدد فيه الجيش، وصولا الى اطلاق صاروخين على اسرائيل، والانفجار الذي استهدف دورية تابعة للقوة الدولية على طريق الرميلة.
هذا في الامن، اما في السياسة، فتشير هذه الاوساط الى ان " التبليغ" العربي لسوريا كان واضحا اكثر مما يتخيله اللبنانيون، اذ ان وزير الخارجية السورية وليد المعلم سمع في الاجتماعات المصغرة التي عقدت على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب، كلاما دوليا بلسان عربي، حازماً في شأن ضرورة تسهيل الحل العربي وانتخاب رئيس جديد للبنان.
ويبدو بحسب المعطيات المتوافرة، ان ثمة احساسا عربيا متزايدا بضرورة انتخاب رئيس جديد للبنان، بما يحمل من صفة مزدوجة مسيحية ولبنانية. اذ ان عدم وجود رئيس مسيحي لم يعد قابلا لان يصرف عربيا، وبات يشكل اهمية قصوى للصورة العربية المعتدلة التي قدمها عدد من الدول العربية وفي مقدمها السعودية، من خلال زيارة العاهل السعودي الملك عبدالله للفاتيكان. من هنا جاءت المبادرة العربية لتكرس امرين حيويين، الاول هو التفاتة متجددة الى دور رئيس الجمهورية باعطائه حصته في الحكومة، وتكريس هذا الحق في مبادرة رسمية على مستوى القمة العربية، بما يضمن استمرار وجودها مستقبلا كعرف. والثاني هو انتزاع الثلث الضامن من يد المعارضة، وتاليا الفريق الشيعي، الذي كان يبغي من ورائه ضمان وجود هذا الحق كعرف مستقبلي بديل من عدم المس بالطائف وتحقيق المثالثة. على ان يفيد منه في اي تطور محلي مثل موضع نزع سلاح المقاومة، او حتى اقليمي اذا ما جنحت الامور في المنطقة الى اي تطور سلبي بين ايران والولايات المتحدة، او حتى في اي نزاع مع اسرائيل.
وفي رأي المصادر المتابعة ان " القرار العربي الجازم الذي تبلغته سوريا، لم يترك لها مجالا للمناورة وكسب الوقت، بضرورة تسهيل انتخاب العماد ميشال سليمان، وخصوصا انها وضعت امام خيارين صعبين اذا لم تستجب للمبادرة العربية، وهي: صدور بيان عن مجلس الامن حول الملف الرئاسي اللبناني كان أُوقف العمل به نتيجة عمل فرنسي - قطري مشترك، وصدور بيان عن مجلس وزراء الخارجية العرب في 27 كانون الثاني الجاري، يحمّل سوريا مسؤولية عرقلة الانتخابات اللبنانية، وتاليا نقل مقر القمة العربية من دمشق.
وبحسب هذه المصادر، فان ثمة اجواء عربية تحاول تكريس المبادرة العربية باعتبارها أحد السبل لعزل سوريا، ودفعها الى القبول بالتسوية اللبنانية، وخصوصا ان ثمة سعيا عربيا موازيا يهدف الى فك ايران عن سوريا، لا العكس كما حاولت فرنسا ان تقوم به قبل حدوث الفراغ الرئاسي اللبناني، وكما حاولت اسرائيل فرضه بسعيها الى تأمين مشاركة سوريا في مؤتمر انابوليس. والواقع ان دولاً عربية عدة بدأت تراهن على احتمال حدوث خرق جدي على الجبهة الايرانية، وخصوصا مع بدء الاستعداد للانتخابات التشريعية الايرانية في آذار المقبل، وهو حدث تعلق عليه الآمال العربية لاعادة الاصلاحيين الى الواجهة الايرانية، وتاليا سحب فتيل التفجير الايراني الاميركي من المنطقة.
ولكن بحسب هذه المصادر، فان سوريا تريد على جاري عادتها كسب الوقت في اعطاء كلمتها النهائية، وهنا التمايز بينها وبين ايران. اذ ان معلومات المصادر السياسية تفيد ان افرقاء المعارضة الشيعية تبلغوا قبل ايام قليلة قرارا ايرانيا بالسير في عملية انتخاب العماد ميشال سليمان. لكن هذا القرار اصطدم بموقف سوري لا يزال متريثا لاعطاء كلمة الفصل. فسوريا ايضا، كما العرب، تنتظر روزنامة مواعيد متلاحقة، وتنتظر نتائج الانتخابات الايرانية، وكذلك موعد صدور التقرير الخاص بالمحكمة الدولية، وهو لب المشكلة الاساسية، اضافة الى انها تراهن على ان واشنطن ستنشغل بدءا من نيسان المقبل في الانتخابات الرئاسية، بما يعني انها ستكون في حلّ من كل ضغط يمارس عليها لتقديم ما تعتبره تنازلا في لبنان.
وفي انتظار ترجمة المبادرة العربية والنيات السورية، فان احدا لا يبدو مقتنعا بأن ثمة جلسة ستعقد السبت لانتخاب رئيس للجمهورية، وفي المقابل فان الموعد الذي حددته الجامعة العربية في 27 من الجاري يترك المجال واسعا لاي خربطة امنية، بدأت معالمها تظهر تباعا. وفي هذا المعنى، فإن الاسبوعين المقبلين سيشهدان كباشا امنيا وسياسيا لا يستهان به. وسيترجم اي نجاح عربي في فك التحالف الايراني - السوري، بتمايز حاد في مواقف المعارضة، وهو أمر لا يزال غير واقعي، في ضوء عدم تقديم ايران اي تسهيلات جدية لعملية انتخاب رئيس جديد، ولا يزال مستبعدا ما دامت ايران تحت تهديد سيف الحرب الاميركية، ودمشق تحت تهديد سيف المحكمة الدولية.
هيام القصيفي
01-09-2008, 03:27 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
سهيل غير متصل
Homo Interneticus
****

المشاركات: 687
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #2
هل قام الزعماء العرب بتحذير بشار الأسد وتوبيخه
Array
وفي رأي المصادر المتابعة ان " القرار العربي الجازم الذي تبلغته سوريا، لم يترك لها مجالا للمناورة وكسب الوقت، بضرورة تسهيل انتخاب العماد ميشال سليمان، وخصوصا انها وضعت امام خيارين صعبين اذا لم تستجب للمبادرة العربية، وهي: صدور بيان عن مجلس الامن حول الملف الرئاسي اللبناني كان أُوقف العمل به نتيجة عمل فرنسي - قطري مشترك، وصدور بيان عن مجلس وزراء الخارجية العرب في 27 كانون الثاني الجاري، يحمّل سوريا مسؤولية عرقلة الانتخابات اللبنانية، وتاليا نقل مقر القمة العربية من دمشق.
[/quote]

القرار العربي ليس جازما, بل هو مجزوم بـ US الامريكية و علامة جزمه الفتحة الظاهرة في آخره.
01-09-2008, 06:10 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #3
هل قام الزعماء العرب بتحذير بشار الأسد وتوبيخه
جولة لتلمّس قرار واشنطن ... كلام أميركيين على سورية ولبنان وعصا وجزرة
صالح المشنوق الحياة - 23/01/08//


دينيس روس
لواشنطن، عاصمة القرار الأولى، نظام داخلي خاص بها لا يعرفه الا الراغبون بالتدخل الدائم في شؤون غرفها المغلقة، فصناعة السياسة الخارجية فيها تعتمد تكويناً قل نظيره يجمع بين كثرة المشاركين وقلة المقررين. كذلك فإن رؤية شؤون منطقة الشرق الأوسط من الداخل الأميركي، لها من الخصوصية ما يكفي لجعل الزائر الآتي من حرارة بيروت يزداد توتراً:

بلاد صغرى على خريطة كبرى تتضمن رقعاً من النقاط الساخنة. مسؤولون يناقشون بهدوء أكثر الموضوعات حساسية، بصورة يشتاق المرء فيها الى ضجيج بيروت. مجموعة من العناوين السياسية حملتها معي في زيارتي السنوية للعاصمة الأميركية، أهمها فشل المجموعة العربية والاتحاد الأوروبي والادارة الأميركية مجتمعين في فرض أي تعديل جدي في سلوك النظام السوري تجاه الملف اللبناني. آتي الى واشنطن سائلاً. مستفسراً. داعماً وجهة نظر ما. ناقلاًَ رسالة لبنانية ما. آتي اليها شديد الرغبة في الاستعلام عن شؤون المنطقة، وإذ بي أتحول مستجوباً عن تفاصيل السياسة اللبنانية وأهوائها.

يقول جيمس بيكر وزير خارجية ادارة بوش الأب ان الدرس الأبسط في العلاقات الدولية هو مبدأ العصا والجزرة. ومما لا شك فيه ان استقلال لبنان اليوم عالق بين مطرقة عدم الرغبة بتغيير النظام السوري وعدم القدرة على فرض تعديل في سلوكه.

في هذا الاطار فإن الحصانة الرئيسة التي تمنع تقدم مبدأ قلب النظام في واشنطن هي بطبيعتها اسرائيلية الهوى. وكان لجهد ادارة الرئيس الأسد فضل في الترويج لنظرية أحد الاصدقاء الأميركيين الذي قال ان الاسرائيليين يدافعون عن موقفهم بمبدأ ان «الشيطان الذي تعرفه أفضل من ذلك الذي تجهله». أما عدم القدرة على فرض تغيير السلوك فمرتبط بعدم وجود مجموعة جدية من العصي. أو أقله بعدم قدرة ادارة الرئيس بوش أو رغبتها في تطوير العصيّ واستعمالها.

هناك نظريات كثيرة حول الطبيعة المعقدة للأزمة اللبنانية وتشعباتها، لكن الحقيقة أبسط من ذلك بكثير، فلو وجد أحد المكونات الأساسية للمجتمع الدولي طريقة لفرض تغيير سلوك دمشق لانتخب رئيس لبناني وشُكلت الحكومة وصيغ بيانها في ساعات قليلة. واللبنانيون الراغبون في مساندة دولية لأحلامهم أكثر فعالية، يلحظون كثرة الكلام باتجاه دمشق وقلة الأفعال المجدية. وجميع الشخصيات السياسية العربية والدولية على استعداد للتهجم الكلامي المفرط بحق الرئيس الاسد وإطلاق أسمى عبارات التشجيع والمساندة والاعجاب بحق الحكومة اللبنانية، لكن اللبنانيين لا يجدون في الأسرة الدولية من هو على استعداد لقطع العلاقات أو سحب سفير أو وقف المساعدات الاقتصادية أو احتضان المعارضة السورية.

بدا ذلك واضحاً في تجربة الفرنسيين أخيراً مع المساعي لانتخابات الرئاسة اللبنانية، فقد وضع الرئيس ساركوزي كل رصيده السياسي وفريقه الاستشاري وطاقمه الوزاري في خدمة التسوية اللبنانية بعد ان كان أقنع الرئيس بوش بتسلمه الموقت للملف الداخلي اللبناني نظراً الى حياديته المفترضة التي قد تمنحه هامشاً تفاوضياً. حصل ساركوزي على ما لا يقل عن عشرة وعود سورية بتسهيل الانتخابات الرئاسية عبر موافقة حلفائهم في لبنان أقله على لائحة البطريرك صفير. منها ثلاثة وعود هاتفية من الرئيس الأسد شخصياً، وزار وزير خارجيته كوشنير بيروت عشر مرات من دون نتيجة ملموسة واحدة، فصدر عنه كلام مهدد بأنه «سيُبين للسوريين من هو ساركوزي»، ليعود ويتصل عبر ادارته بالرئيس الأسد مستنجداً الحلول.

استعمل الرئيس الفرنسي في هذا الاطار لغة الجزرة بطريقة خارجة عن المألوف واعداً السوريين بفتح أبواب الجنة لهم مقابل تعاونهم. لكن الإدارة السورية درست خياراتها وفضّلت مرشحها الرئيس الذي عُرف بفخامة «الفراغ الرئاسي». فإذ بالعصا التي هددهم بها ساركوزي تترجم أميركياً دعوة شرف الى مؤتمر أنابوليس وفقاً لشروط دمشق. كل الدنيا تهرع لمراضاة الادارة السورية. الترويكا الأوروبية تضع ثقلها الايجابي في دمشق. المبادرة الفرنسية تبدأ من دمشق. العاهل الأردني (وهو أكثر المسؤولين العرب خصومة للرئيس الأسد) يزور دمشق. يخرج من الاجتماع ولا ذكر لا لاستقلال لبنان ولا للقرارات الدولية المتعلقة به. رومانو برودي يتصل بالأسد اسبوعياً.

أحصل ذلك لغياب القدرة على معاقبة دمشق أم أن تحسّن الوضع الأمني في العراق وإعادة احياء عملية السلام اعادا ترتيب الأولويات؟

1- هل ينفع احتضان الأسد؟


بشار الاسد مستقبلاً عمرو موسى
يقول دينيس روس أن ادارة بوش تتبع باتجاه سورية سياسة لم يعهدها في تجربته الديبلوماسية، عنوانها ان السوريين «يعرفون ما عليهم فعله». هنا يجب الاشارة الى أن روس من كبار منظري عملية السلام من الجانب الديموقراطي، وممن لا يبدون حماساً للمسألة اللبنانية. لكنه يقول إنه عندما التقى أحد رجال الكونغرس الذين زاروا سورية حديثاً قال الأخير انه حاول التعاطي مع الادارة السورية على أساس مبدأ الأممية فلم ينجح. حاول مجدداً مراعياً مفهوم الدولة. ومن ثم تعاطى معهم على أنهم رئاسة أو حكومة، فكان نصيبه الفشل مجدداً. حاول أخيراً مقاربتهم على أنهم عائلة حاكمة. لكنه عندما فشل في ذلك أيضاً استنتج ان الحل الوحيد للتعامل مع الادارة السورية هو «صدام العصابات». لذلك يعتقد روس بأن الادارة الحالية تحصل على «أسوأ العالمين» على حد التعبير الأميركي إذ تتكلم بأشد ما في اللهجة من سوء لكنها تحقق القليل في مستوى الواقع.

وعندما سألته عن العصا اعترف بأنه يوجد القليل من الأدوات في حوزة الأميركيين لاستعمالها في وجه دمشق. وبما أنه من المؤمنين بنظرية «القوة الناعمة» حدثني عن الاستراتيجيا التي تعتمد على التفاوض المباشر والتعاون الأميركي – الأوروبي لفرض عقوبات اقتصادية على افراد النظام. عندها اوضحت له أنه عملاً بالعقل السوري فإن أي مفاوضات مع النظام تشعره بارتياح كفيل بإشعال رغبته في التقدم بمشروعه اللبناني الى الأمام. المفاوضات لدى الأميركيين استراتيجية سياسية، أما لدى السوريين فهي انجاز في حد ذاتها. وبالنسبة الى العقوبات فهو يعلم ان الاوروبيين لن يتعاونوا، وأن سورية تملك ما يكفي من الحلفاء لسد العجز اذا عوقبت، ولو كانت شهوة الادارة السورية للبنان تُعالج بالمال لكانت السعودية وجدت لذلك سبيلاً في دمشق. وفي ما يخص الاحتضان المعنوي فإن اسلوب المملكة العربية السعودية (ومن ورائها العرب!) حتى بعد اغتيال الرئيس الحريري، تجاه الرئيس الأسد قل نظيره في العلاقات الدولية، في محاولة من المملكة لإعادة سورية الى الصف العربي، الا ان المحاولة المبالغة في تفهمها سلوك دمشق أفشلها رئيس سوري لم يلتزم الميزة الوحيدة التي يشهد الجميع لوالده الراحل بها أي الوفاء. اذاً، وقد فشل الاحتضان، فمن يؤمّن البديل؟

2- من يصمد في انتظار العصا الكبرى؟

استمر بحثي عن العصا.


برنار كوشنير في زيارة وليد المعلم
ذهبت لأرى الزميل السابق ثيث ويكاس في وزارة المال. استقبلني ببسمة ساخرة كأنه يدرك ما أتيت لأجله. شاب أمضى سنوات دراسته زائراً في العاصمة السورية فعاد ليؤلف كتاباً عنوانه «محاربة أسد دمشق». دخل مباشرة في صلب الموضوع قائلاً إن الرئيس الأسد يشعر بمزيج من الاطمئنان الصلب وبارانويا حفظ النظام. فقد أكد على أهمية النمو الحاصل في الاقتصاد السوري في ظل الدعم الايراني والخليجي والأوروبي، وتحدث عن استطاعة النظام لملمة الوضع الأمني والعسكري في الداخل السوري، خصوصاً بعد انتحار افضل مرشحي الانقلاب عليه وهو غازي كنعان. اذاً ما العمل؟ يقول ويكاس ان المحكمة ليست فقط العصا الوحيدة بل من حسن حظنا أنها الأكبر والأكثر فعالية. ولكن، هل يتعاون السوريون؟

يؤكد الباحث الشكوك بأن النظام السوري سيرفض كلا النموذجين المعروضين عليه، أي العراقي والليبي. اذ أن أي تعاون سوري في قضية المحكمة يؤدي بطبيعة الحال الى سقوط وهم المنظومة الأمنية. فلو سلم الأسد أصغر ضباطه الى المحكمة يكون ذلك اعلاناً لبداية نهاية النظام. لكن الأسد لا يزال يؤمن بالتغطية العربية - الاسرائيلية لنظامه. لذلك فإنه على الارجح سيدخل في النفق المظلم للعزلة التامة. ولكن متى كل هذا؟ يقول ويكاس أن بدء العمل بهذه النظرية لن يحصل قبل عام 2009. أما العصا الأخرى – أي الضربة الاسرائيلية – فمتروكة لحسابات التجاذب الأميركي – الاسرائيلي وفقاً لمعطيات ما بعد أنابوليس، اذاً ما العمل؟ قال ان علينا الانتظار. أجبته بأنه يمكن للبنانيين الصمود ثلاث سنوات اضافية لو أرغموا على ذلك. ولكن، من يضمن أن حلفاءهم سيصمدون الى جانبهم ولو تمسكاً بالمحكمة؟

3- أين المعارضة السورية؟

يفرض المنطق وجود معارضة سورية فعالة ومتماسكة تحظى بالدعم الجدي في اطار صوغ أي استراتيجية لتغيير سلوك الادارة السورية. لكن وجود معارضين فقط من جبهة الخلاص الوطني (أحدهما خطب في اسرائيل والثاني يترأس مجموعة أهلية) دليل واضح على صعوبة اقناع دول القرار بأن اضعاف نظام دمشق لن ينتج فراغاً «يستغله» اسلاميون متشددون.

أتى عمار عبدالحميد لزيارتي في فندق اقامتي. بدأ مباشرة الحديث عن سوء حال المعارضة السورية. زعيمها الأقوى هو الأمين العام للاخوان المسلمين علي البيانوني الذي يصعب على معظم دول الاعتدال العربي احتضانه ويستحيل ذلك في دول القرار الغربية. أما الرقم الثاني في المعارضة عبدالحليم خدام فلا يُشكل جاذبية جدية بسبب كونه ركناً أساسياً من أركان النظام السوري مدة ثلاثين عاماً. عناصر الجبهة غارقون بالخلافات الداخلية وإطارها التنظيمي هش للغاية. وضعها الدولي أضعف من تحقيق أي تقدم يذكر على الساحة العالمية. وحتى الانظمة الأكثر خصومة لدمشق لا تتبناها رسمياً. جاذبيتها الداخلية محدودة والى انحسار، نظراً الى تحسن الوضع الاقتصادي. كل هذا يقوله معارض سوري. فأين بنا بالعصا؟

4 – القمة عصا عربية؟

ربما يمنح تسلسل الأحداث في الاسابيع المقبلة فرصة ذهبية للقوى العربية للضغط على دمشق عبر التهديد بمقاطعة القمة العربية المقبلة في سورية منتصف آذار (مارس)، في ظل تعطيل القوى الموالية لسورية في لبنان أي تقدم سياسي.

والعرب باتوا على يقين من ان المحاولات للفصل الشامل بين سورية وايران لن تجدي نفعاً وإن حضرت سورية قمة أنابوليس طمعاً منها بدفع الأميركيين الفاتورة نفوذاً سورياً مستعاداً في لبنان. لكن العرب أيضاً لم يبدوا أي استعداد لاستعمال أساليب قاسية بحق دمشق مثل سحب السفراء أو قطع العلاقات أو وقف الاستثمارات أو حتى الحديث الديبلوماسي المباشر الذي يلوم دمشق صراحة على تطور الأزمة في لبنان. فزيارات الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى لبنان (الذي لم يشأ القاء اللوم على أحد!) باءت بالفشل نفسه الذي مُني به الوزير الفرنسي كوشنير، لأنه بكل بساطة لم يحمل معه عصا، ما أتاح للسوريين وحلفائهم التمييع والتراجع.

السعودية ومصر والاردن أمام امتحان جدية اصرارهم على دعم المسيرة السياسية الوفاقية في لبنان، ويملكون في القمة العربية عصاً يمكنهم استعمالها في اطار محدد وواضح هو «فرض» انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية بإجماع اللبنانيين.

في انتظار المحكمة الدولية... هل يرفع العرب العصا؟


باحث جامعي لبناني - واشنطن
01-23-2008, 02:24 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  لرئيس السوري بشار الأسد يؤدي اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة مدتها 7سنوات Rfik_kamel 9 1,100 07-20-2014, 04:01 AM
آخر رد: Rfik_kamel
  بشار يقيل قدرى جميل رضا البطاوى 3 868 11-01-2013, 07:51 PM
آخر رد: MSouri
  بشار .. والتربية الصالحة أبو علي المنصوري 0 598 04-09-2013, 06:20 AM
آخر رد: أبو علي المنصوري
  البوطي يدعو للجهاد تحت راية الأمير بشار demon 1 712 02-21-2013, 04:34 PM
آخر رد: الوطن العربي
  اعتذار للرئيس البطل بشار الاسد , انا كنت غلطان على نور الله 60 10,178 02-11-2013, 09:55 PM
آخر رد: على نور الله

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS