من يتذكر باعة الكتب الذين اشترى منهم كتبه ؟
هل كان لك علاقة إنسانية مع بائع كتبك الذي طال تعاملك معه ؟
إني أذكر عم إبراهيم الذي كنت أشتري الكتب منه ، فأذهب إلى مكتبته في حي اللبان بالاسكندرية
كان يبيع الكتب لنا بأسعار زهيدة وفوقها كتاب هدية
كان يرفض أن يبيع لنا الكتب الغالية حتى لا تستهلك ميزانيتنا الضعيفة.
مات منذ ربع قرن ، لكني ما زلت أذكره
من الصعب أن أنسى إنسانا مثله
مات وقد جاوز السبعين واكتشفنا أنه قرأ الكتب التي يبيعها.
كان دليلا نادرا في عالم الكتاب.
هل تذكرون أمثاله ؟

Array
من يتذكر باعة الكتب الذين اشترى منهم كتبه ؟
هل كان لك علاقة إنسانية مع بائع كتبك الذي طال تعاملك معه ؟
إني أذكر عم إبراهيم الذي كنت أشتري الكتب منه ، فأذهب إلى مكتبته في حي اللبان بالاسكندرية
كان يبيع الكتب لنا بأسعار زهيدة وفوقها كتاب هدية
كان يرفض أن يبيع لنا الكتب الغالية حتى لا تستهلك ميزانيتنا الضعيفة.
مات منذ ربع قرن ، لكني ما زلت أذكره
من الصعب أن أنسى إنسانا مثله
مات وقد جاوز السبعين واكتشفنا أنه قرأ الكتب التي يبيعها.كان دليلا نادرا في عالم الكتاب.
هل تذكرون أمثاله ؟
[/quote]

مات منذ ربع قرن وربما مات أمثاله ولم يبق الا من اقابلهم ممن لا تمتلأ عينوهم الا بالتراب ، وهم غاية في السذاجه والجهل
بحكم مكثهم في عالم الكتب المتنوع يحفظون اسماء بعض الكتب التي يندر وجودها ، ويا ويل من يحتاج بحثه لكتاب مثل هذا
واستشرى الغلاء عند هؤلاء الباعةبسبب اخونا من اهل الخليج الذين لا يبحثون عن كل ما هو نادر وثمين (بنظرهم)
يعني يكفي مثلا ان اقول لك ان صورة وليس اصل من كتاب جواد علي في التاريخ تُباع بالف جنيه
صورة من كتاب المغني للقاضي ع الجبار بـ500 جنيه
اي كتاب مصور ل ع الرحمن بدوي بـ 50 جنيه وهكذا
ولا يعرف البائع محتوى الكتاب اوعن اي شيء يتكلم
وللحق اقول هذا اتى من بعض خونة البحث العلمي والقراءة الذين يتعلمون فقط للتربح من وراء هذا العمل
مثلا هناك شخوص كثيرة تتعلم ثم تجد هذا الطريق مربح لهم وبلاش وجع دماغ مع الكتب اللي ميأكلش عيش ده
فيشتغلوا على تقيل مع الباعة هؤلاء حتى يتمكنوا من العيش في رغد وسلملي ع المعرفة
واذا كان القارئ يفعل ذلك ويوطي نفسه فهو بيمثل فئة من القراء امام البائع + معرفة البائع ببعض اناس لايهمهم العملة بالجنيه
صدقني استاذ شوفت تجار يبيعوا طبعات استشراقية لكتب سعر النسخة الف والفين وتلاته دولار وهكذا
واذا التاجر شمّ ريحة الدولار هيحترم الغلبان ابو جنيه ونص
كنت عاوز احكي كتير بس الكي بورد معلقه هشوفها ويمكن ارجع اكمل

ماهر الحلبي .
بائع كتب من الطراز الأول .
كان يحمل أثقالا من الكتب من القاهرة إلى الاسكندرية، والكتاب بجنيه واحد فقط .
وكتب في غاية الأهمية لاتجدها الآن ، وطبعات نادرة قيمة لاتجدها عند غيره .
ينبهك عن عيب في الكتاب حتى لا تشتريه مخدوعا.
أثقلت الأيام عليه بأحمالها من نفقات أولاده ومرضه الذي اثر عليه ، ونكران الجميل ممن يعرفونه ، ويماطلونه في ثمن ما اشتروا من كتب ، كان يعذرهم لضيق ذات يدهم ، ولم يجد عند أحدهم له عذرا ، قلت زياراته إلى القاهرة ، ثم انعدمت ، وانقطع مدده من المعرفة . انتقل إلى تجارة القماش ، لكن سرعان ما وافته المنية ، لم يشعر به أحد من قرائه ، ودفنه جيرانه الأميون . رحمه الله .

إبراهيم المفتي .
وجه بشوش ، وجه تحب أن تراه ، ولسان لا يعرف الا الطيب من القول .
تدخل مكتبته ، ويدعك تفعل ما تحب ، عنما تسقط كتب الرفوف يسرع إليك ، ليس غضبا لسقوط الكتب ، لكن خوف أن يموت أحد عنده ميتة الجاحظ ، كان يقول : كفاية علينا الجاحظ .
مكتبة قديمة لا نعرف تاريخ مبتداها ، لكن أساتذتنا من القراء المسنين عاصروها وعرفوها في شبابهم وكهولتهم .
كان أبوه رحمه الله بائع كتب محترفا ، يجيد معرفة ما عنده من كتب ، يعرف عدة لغات ، هل عرفت بائع كتب يجيد عدة لغات ويعرف محتوى ما عنده من كتب بهذه اللغات ؟ إنه هذا الأب ، ورث ذلك عنه ابنه إبراهيم المفتي . كان في الأب سمة لا نحبها ، وهو أنه كان يرفع سعر الكتاب فوق طاقتنا . كان يصل ذلك الوقت ثلاثة جنيهات . أما إبراهيم فكان يعرف تماما حال جيوبنا شبه الخاوية . أحيانا قد لا نجد ثمن الكتاب كاملا ، فيأبى أن يأخذ شيئا منا ،يعطينا الكتاب والدفع في يوم آخر . وأياما نشعر بالحرج فنخرج وأيدينا خاوية لأن جيوبنا لا تحتمل ما اخترنا من كتب ، يوقفنا ويدخل إلى داخل المكتبة ويخرج الكتب من رفوفها ويعطينا إياه دون ثمن ، وبعد تحطم خجلنا نأخذ الكتب ونمضي صامتين لا نصدق ما حدث . كان هذا الرجل الذي تراه عيناك بائع كتب ، ويقتحمه بصرك في ملابسه البسيطة كان موسوعة معرفة من لحم ودم ، قرأ أكثر مما تتصور ، ويعطيك أحكاما على هؤلاء البشر الذي ألفوا الكتب لا تعرف قدرها إلا بعد سنين من البحث والقراءة .
مات إبراهيم المفتي وفاضت روحه إلى بارئها .
ترك وراءه عملا صالحا لدى كثير من طلاب المعرفة ممن عرفوه حق المعرفة في الاسكندرية .
رحمه الله .

باعة الكتب الرحماء الذين يرفقون بأحوال الناس انقرضوا كغيرهم من الخيرين الين باتوا عملة نادرة يصعب الحصول عليها ،،، لقد ظهرت مؤخرا

دور نشر وتوزيع لها اهداف واغراض تتراوح مابين (مضاعفة الربحية وتنمية المبيعات) و النشر لمن يدفع اكثر بلا ضابط اخلاقي ولا رادع قانوني

استخفافا بالفكر والعلم وتهميشا للمعارضين والمناوئين تحدد تصرفاتهم المادة والتعصب الاعمى فكانت الحقيقة هي الضحية واصيب الناس بخبط

وشماس وتلون واعتراض،،،، وتسببوا لعمر الله في نشوء قرصنة الملكية الفكرية انتقاما وتشفيا من طمعهم وجشعهم ..... :)

ولو ان الحداثة اللى هكحيها ما لهاش اى علاقة بالموضوع , لكن ما علينا :

بيقولوا أن " بهاء طاهر " الأديب المعروف , المحترم جدا جدا - أتسال :

- مش نفسك فى جائزة نوبل ؟ او حتى تترشح ليه ؟
كلنا من حقنا نحلم يعنى ...

فقال : فى يوم كنت نازل من البيت فى الفجر , عشان أخد الطبعة الأولى من جريدة ما . فلاقى واحد واقف عن بتاع الجرايد , واقف مستنى الجرنان يجى . المهم , الراجل مخدتش باله من بهاء طاهر ! ولما جيه الجرنان , لقى الراجل فتحه على الصفحة اللى بيكتب فيها بهاء طاهر القصة , ووقف تحت لمبة فى الشارع يقرأءها .

بيقول : أن التقدير ده , احسن من الف جائزة نوبل



ففى ناس بتعمل حاجة وتفنى نفسها فيها , مش شرط تشتهر النهاردة او يمكن بكرة ... لكن فى قلوبهم عارفين انهم هيكونوا فى التاريخ , والناس اللى زى أنيس منصور فى " مزبلته " (f)

كل التقدير لكل مخلص (f)