تموز المديني
عضو جديد دائما
    
المشاركات: 1,165
الانضمام: Jun 2004
|
في نقض الحرية
هذيان من تجاذب و تناوب بين فكر محمد أركون وفكر مارسيل غوشيه
الأول عبر لقاء على حلقتين في برنامج اضاءات على قناة العربية "الرابط متوفر هنا"
والثاني كتاب الفيلسوف و المفكر الفرنسي مارسيل غوشيه حول كتابه الجديد : الثورة الحديثة_ في تتويج الديموقراطية
"لارابط حتى الآن غير نسخة الكتاب الصادر مؤخرا عن دار غاليمار"
هل تتسع روح الديموقراطية الى اعدائها؟؟ ساتطرف اكثر: ألايمكن ان يكون الايمان بالحرية طاغيا ديكتاتوريا تعسفيا ... هل يمكن ان اكون الان في اوربا او الغرب الديموقراطي عدوا للحرية دون ان اضطهد؟؟؟
هذا الدمج الديماغوجي بين الحرية كاحساس بشري ملموس والديموقراطية كنظام سياسي له قوانينه الصارمة ... سيبجعلني الى حد ما اكره الحرية واطالب بشيء من العبودية...
العبودية الى اي شيء ... رغبة في الخروج او كسر طوق هذا النظام القاسي المسمى ديموقراطية؟؟؟
هل يمكن ان تكون الديمقراطية حاليا "بصورتها المطبقة في الغرب الاوربي والامريكي وتحديدا في الدول الاكثر انضباطا وتنظيما" عبارة عن محاكم تفتيش مدنية معاصرة تضاهي محاكم التفتيش الدينية التي كانت منتشرة في العصور الوسطى والتي كانت تتحكم بكل انماط العيش البشري؟؟
وهذا له متعلقات ساتناوب على طرحها
بعد ان افرغ جعبتي من بضع اسئلة مؤرقة
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 01-21-2008, 03:24 AM بواسطة تموز المديني.)
|
|
01-21-2008, 03:04 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
تموز المديني
عضو جديد دائما
    
المشاركات: 1,165
الانضمام: Jun 2004
|
في نقض الحرية
بهجت يسعدني حقا وجودك هنا
واستطيع ان اقول موضحا رغم ان ما اقوم به هو مجرد هذيان "وقد لا يروقك هذا بما عرف عنك من تنظيم و تنضيد لافكارك"..
الحقيقة ان مقابلة محمد اركون في العربية والتي جاءت على قسمين، رغم جهل مقدمها و محاولة جر محدثها لافتعال خروق في النمط العربي الاسلامي السائد في التفكير، رأيت فيها ان اركون كان يتعالى بعفوية صادقة عن استفزاز العقل العربي بمقولات وتنطحات لا تستجلب سوى الغبار..
المهم لم يتخل اركون عن حداثته و ان كان مشروعه القديم في نقد العقل الاسلامي قد اصابني بالملل من التكرار الذي سار عليه غير حفنة من المفكرين من كل الاتجاهات من حسين مروة الى شحرور مرورا بجلال صادق العظم ثم فيما بعد بالعروي والجابري وحتى محمد عمارة و حسن حنفي دون ان ننسى الطيب تيزيني و غيرهم. هؤلاء جميعا خاضوا معا في اكثر من موضوع وان كان اركون اكثرهم اصرارا ومثابرة رغم مدرسيته التي اتحفظ عليها جدا..
ما لفت نظري في مقابلة اركون هذه الجملة التي وردت في الجزء الثاني من المقابلة:
العرب ليس مطلوبا منهم الدخول في الحداثة عن طريق نقد العقل الاسلامي لان الحداثة بحد ذاتها صارت من التاريخ هناك ما بعد الحداثة هي التي تساعد على الدخول في المستقبل و تدفع الفكر نحوه.."ماضوية الحداثة"
هذه النظرة في فكر اركون جعلتني فعلا اتساءل عن ما بعد الحداثة من المنظور العربي ؟؟؟ هل يمكن لنا اخيرا ان نتوقف عن العزف على مقولة : نقد العقل الاسلامي ...
وجدت ان من المهم جدا ان نعود الى نقد الحداثة في الفكر الغربي وتحديدا من المنحى السياسي ولم اجد اهم من هذا الكتاب الكبير بأجزائه الثلاثة "مغامرة الديموقراطية 1_ الثورة الحديثة صدر في اوكتوبر 2007 "الذي يعتبر اول صرخة غربية في وجه الديموقراطية من منظور بعيد عن الموقف الايديولوجي ..
اي الديموقراطية المرفوضة على صعيد الفكر الفردي الحر كما هو معروف في العالم الغربي... علما ان الحدود بين اليسار واليمين الديموقراطي باتت باهتة الالوان الى حد قد تختلط ببعضها في هذه الايام ... "خصوصا مع يسار كيسار طوني بلير ويمين كيمين جاك شيراك,, مقارنة بيمين ازنار الاسباني و بيرلسكوني الايطالي ويسار الالماني شرودر
ومن هنا خطر لي التناوب بل نقول التقافز بين اراكون و هذا الكتاب لان فيه منفعة لنا اولا واخيرا.. بفهمنا للنمط الغربي في التفكير وبين ما يجد على الساحة العربية من محاولات لانتشال الفكر العربي من هاويات اشد ظلامية من ظلام الاصوليين الجدد
وعليه لا اظن ان موضوع الحرية قد ينفصل عن موضوع الديموقراطية كما تفضلت.. بل الازدواجية هي ازداوجية افتعالية قصدتها بين مقابلة اركون و كتاب غوشييه على اختلافهما كمصدر و حتى كأفكار وبه المستعان ...
في النهاية يبدو اني قد ورطت نفسي في موضوع اكثر جدية من هوائيتي الفنية التي امارسها بكل حرية هناك في دفتر غيابياليومي وما زاد تورطي رفع الموضوع و تثبيته,,
فليكن لابد لي ان استمر في هذياني هذا فقد يظهر وراء هذا الضباب ملامح بُنى تنعش العقل و ترطب جفاف الروح
لي عودة مع مقتطفات مباشرة من كتاب مارسيل غوشيه وقبلها مناقشة لمقولة أركون أعلاااااااااااااااااه
وسلمتم جميعا
:wr:
ملاحظة هامشية: انا تموز و لست تيمور وتاريخ بلاد الشام يخبرك مدى الاختلاف بين معنى الاسمين مع كل المودة والتقدير
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 01-22-2008, 09:01 PM بواسطة تموز المديني.)
|
|
01-22-2008, 08:34 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
تموز المديني
عضو جديد دائما
    
المشاركات: 1,165
الانضمام: Jun 2004
|
في نقض الحرية
الميداني ابن حارتي,,, مية فلة شامية لحضورك اللطيف :wr:
Arrayاعتقد انه لنضع ايدينا على الخلل بفهم الديمقراطية علينا ان نميز بين الديمقراطية بمفهومها الاصلى الذى هو حكم الشعب و
نميز بينها وبين التطبيق الراسمالى للديمقراطية
وهو ما ظهر بشكل غير محدد فى كلام الزميل فى قوله "الدمج الديماغوجي بين الحرية كاحساس بشري ملموس والديموقراطية كنظام سياسي له قوانينه الصارمة"[/quote]
الزميل انا
تحية طيبة
لا اظن انك قد اصبت في فهمي حين تحدثت عن مفهوم الحرية ومفهوم الديموقراطية,, فانا ان لم اجد قطعا الحرية في الديموقراطية المطبقة في ما تقول عنه البلدان الرأسمالية,,, فقطعا و الف قطعا لم ولن اجدها في البلدان الاشتراكية التقدمية الماركسية اللينينية البائدة او الماوتسية كالصين الامبريالي حاليا او ما لف لفيفها من دولة او اثنتين لا زالت تحيا في الوهم على حساب الحياة..
اضف ان الديموقراطية اصلا هي تداول للسلطة و هي شـعبية وان كان الشعب رأسمالي اي النظام الاقتصادي الرأسمالي و اذكر بان ما تبقى من فلول الماركسية في الغرب حاليا-هذا اذا تبقى هناك غيرهم كماركسيين حقيقين- لانراهم الا في الآلية الديموقراطية الغربية.. بينما غابوا عن الشارع اليومي و النقابات سوى مجرد بعض المظاهرات التي يحترفون المسير في مقدمتها,,,
وعليه اسأل هل تعتبر ان وجود احزاب اشتراكية اوربية في اللعبة البرلمانية غير كاف لتشريف الديموقراطية التي هي في طور فقدان شرفها..؟؟
او هل تظن ان هناك فعلا ما يسمى الديموقراطية الشعبية حسب تعبيرك او الديموقراطية الاشتراكية او الماركسية "..." في مكان آخر اجهله شخصيا ام هي مجرد مصطلح أسأتُ فهمه شخصيا ؟؟؟
على اية حال يسرني حضورك دائما
ويسعدني حوارك
الآن بالعودة للموضوع أعلااااااااه
بالنسبة لمقولة اركون عن ماضوية الحداثة لا يمكن لنا ان نفهم مغزاها ما لم نتابع مقابلته هذه التي اصر فيها في اكثر من مكان على اهمية التعليم و البحث العلمي واعتبر ان انظمة التعليم العربي الآن تقوم على سمّاه : الجهل المؤَسَس وهي كلمة كبيرة و حق رب الارباب و لكنه اطنب في شرحها بل ذكر امثلة يأنف عنها عادة الفيلسوف... و قاد بهذا الجهل المؤسس الى مشكلة معرفية اشد وطأة هي جاهلية التلقي,,, بمعنى ان العقل العربي المضطلع على الثقافات الاجنبية و التي يملك رسالة و منهجا يود الخوض به و نقله الى الآخر سيصطدم بجهل التلقي وفقدان ألية مهمة جدا في القدرة على الاستيعاب و هي القابلية العقلية المعرفية في تقبل المختلف والمغاير و المتناقض عما تعلمناه و تلقنّاه عبر المؤسسات الثقافية المختلفة في عالمنا العربي و التي اعتبرها اركون ذات مهمة سياسية اولا و اخيرا بكل الحالتين ايجابا ام سلبا ..
هذه الفكرة قد توضح و تشرح ما قاله عن ماضوية الحداثة امام ما يسمى نقد الفكر او العقل الديني الرائج جدا هذه الآونة..
ان نقد الديموقراطية مثلا هنا في شقنا الآخر حسب غوشييه يمكن ان يطرح فكرة جدوى الديموقراطية في العالم الثالث مثلا.."ارجو التحفظ الشديد على هذه المقولة التي يستخدمها الاستبدادين العرب، سلطة ورعية اتباعا وكلابا حامية..." وان لم يك هناك منحا اخر من الممكن ان نحقق به نهضتنا...
فمثلا تحدث اركون عن الدراسات الانثروبولوجية التي نفتقدها تماما في الفكر العربي/الاسلامي ,,, معتبرا انه لايمكن البتة قراءة الفكر الديني بكلا التجاهين دون المنظور الانثروبولوجي " علم الاناسة" ... هذه الفكرة بحد ذاتها يمكن ان تضع لي، مثلا، حدا امام كل قضايا نقد الفكر الديني من صادق جلال العظم الى نصر حامد ابو زيد ... اقول مثلا و ليس حكما
لن اطيل هنا لان الارتجال عادة ما يأخذني الى ابعد من المنطق حتى يصير الهذيان مُسيِّرا و ليس مسارا...
دمتم جميعا بالف خير وعافية و الى عودة قريبة
تحية للكل
(f)
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 01-24-2008, 01:13 AM بواسطة تموز المديني.)
|
|
01-24-2008, 01:05 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}