ما رأيكم في حال التعليم قبل الجامعي في مصر ؟
و هل من اقتراحات للتحسين ؟

من خلال تجربتي أستطيع أن أقول الأتي

المناهج التي درستها - بإستثناء الدين- جيدة بشكل عام من الناحية الأكاديمية بل ولاأبالغ إذا قلت لك أنها من ناحية الكم أوسع وأكبر مما يدرس في المدارس الأمريكية فعلي سبيل المثال أنا درست في الصف الثاني والثالث الثانوي مادة تسمي الميكانيكا لاتدرس سوي بالجامعات في أمريكا ومناهج الكيمياء والفيزياء والأحياء أكبر مما يدرس بالمدارس الأمريكية ودرست كتاب تاريخ في الصف الأول الثانوي بعنوان تاريخ العالم المعاصر كان كتاب قيم ويعطي فكرة جيدة للطالب عما يدور حوله في العالم وكان يتناول مواضيع متعددة مثل الثورة الفرنسية, توحيد إيطاليا وألمانيا, الثورة الأمريكية, الثورة البلشفية, الرينسانس ,إلخ وأعتقد أن كثافة المناهج بمصر كانت بسبب القصور في الناحية العملية من حيث المعامل والمختبرات وغياب النشاط الرياضي والثقافي والفني بسبب ضعف الإمكانيات.

من حيث مستوي المدرسين فالأمر بالفعل مأساوي و يحتاج لمراجعة شاملة له ومفيش داعي للفضايح قدام الأجانب!

التعليم عملية باهظة التكاليف وتحتاج لموارد ضخمة ولكنه بالرغم من إنه إستثمار بعيد الأمد إلا أنه إستثمار مضمون النتيجة.

باعتقادي وفي ظل عصر الروشنة و العولمة اصبحت المدارس على مايبدو بالنسبة للطلاب مجرد مكان لتضيع الوقت وتعلم شرب السجائر و معاكسة البنات في المدرسة المجاورة او الذهاب للعب البلاي ستيشن بدلا من الذهاب للمدرسة ، وخاصة ان (الدروس الخصوصية) اصبحت بديلا علميا للمدرسة التي تعد لها فائدة .

الطلاب اصبح جل هدفهم هو حفظ الكيمياء و الجغرافيا وغيرها بدلا من فهم النظريات و وجع الراس الذي لن ياتي بفائدة تذكر خاصة في ظل غياب المعامل والنشاطات العلمية وعدم وجود حافز امامهم للتفوق كالمحن الدراسية او الرحلات كما هو الحال بالعالم المتحضر .

مشكلة التعليم الثانوي ترجع اسبابها الى النمو الشديد الذي عقب مباردة الرئيس"السادات" فور توليه السلطة باتاحة الفرصة لكل خريجي الثانوي بالقبول في الجامعات وهو على النقيض من سياسية الزعيم "ناصر" الذي كان يعتبر الجامعات اطارا لتاهيل الصفوة من بين الكادرات و المثقفين التي من الممكن ان تصبح طلائع للثورة الشاملة لذلك لم يكن يقبل منهم سوى 50 % للالتحاق بالتعليم العالي فقط.

كل هذا بالطبع ادى الى تغيير كيفي في الوسائل التعليمية الذي ادى بدوره الى خلل في كافة المراحل التعليمية فاصبحت الجامعة تمثل للطلاب وكذلك التعليم ماقبل الجامعي ليس سوى مجرد بطاقة للحصول على وظيفة في المستقبل

من الناحية النظرية
مناهج العلوم و الرياضيات هي مناهج جيدة جدا و كم المعلومات الموجود بها متميز حتي عند مقارنتها بالمناهج العالمية و طريقة عرضها و تنظيمها جيد.
اما من الناحية العملية
فطريقة تدريس هذه المناهج للطلاب سيئة جدا و مستوي المدرس في انهيار تدريجي, و علي الرغم من جودة المعلومات المقدمة في الكتب فإدراك الطالب لمعني المعلومة تقريبا معدوم فالمهم ان يتذكر المعلومة ثم يقوم "بالرص" في الامتحان بالاسلوب الذي لقنه اياه المدرس "غالبا الخصوصي" لكي يحصل علي الدرجة النهائية و للاسف فهذا الاسلوب يستمر حتي في التعليم الجامعي!
هناك شئ آخر و هو تقسيم مجموعات الثانوية العامة,
حاليا بسبب ارتفاع المجاميع في مجموعتي الرياضيات و العلوم فالحل البديل هو التحويل للمجموعة الادبية و التي يزداد عدد طلابها تدريجيا و هذا الوضع غريب للغاية فنسبة متزايدة من الطلاب لا تعرف شيئا عن اساسيات العلوم الطبيعية التي يفترض ان تتحول تدريجيا لمعلومات عامة تعرفها اغلبية الطبقة المتعلمة.
لمدة طويلة تتابعت تجارب الحكومة في نظامنا التعليمي بين الغاء سنة من التعليم الابتدائي ثم اعادتها و تغير عدد سنين الثانوية العامة و التلاعب في مجموعاتها و لكن دون نتيجة و علي الرغم ان التنظيم الحالي ليس جيدا لكني افضل الاستقرار علي نظام علي ان يتم التركيز علي تطوير مستوي المدرس و المدارس نفسها ثم تحسين هذا النظام خطوة خطوة.

حقيقة لا أعرف تفاصيل كثيرة عن المناهج التعليمية بمصر
ولكن ما ألاحظه أن الطبقة الثرية ( الحديثة ) تسعى الى تعليم أبنائهم في مدارس أجنبية <_<
كنوع من الوجاهة وأيضا ربما للفوارق الاجتماعية بين هذه الطبقة وباقي تلاميذ المدارس الحكومية
ثم أن هناك طبقة متوسطة وفوق المتوسطة ( تنتحر ) جهادا في الحصول على المادة
لمواكبة الآخرون لاحاق ابنائهم بهذه المدارس الأجنبية والتي قطعا مناهجها مختلفة عن مدارس الحكومة
أما الأكثر اندهاشا هي انتشار الجامعات الأجنبية بمصر الآن ....
ولا أعرف لماذا لا يتم الاهتمام الجدي بالنظام التعليمي بمصر بدلا من الهروب والاغتراب داخل الوطن
في مدارس غريبة في كل شيء عن الوطن ؟؟؟؟
واذا استمر الحال كما هو عليه
فستكون النتيجة كارثية وسيظهر جيش عرمرم من المواطنين ليس لديهم انتماء ثقافي تعليمي فعلي الى الوطن الأم ...

رابط له علاقة بالموضوع
http://www.elaph.com/ElaphWeb/Economics/...300114.htm

Arrayما رأيكم في حال التعليم قبل الجامعي في مصر ؟[/quote]

باولو فريري.. معلم الحرية للمقهورين
http://www.islamonline.net/Arabic/famous/2...article05.shtml


(f)

تحياتي للجميع

Array
ومناهج الكيمياء والفيزياء والأحياء أكبر مما يدرس بالمدارس الأمريكية
[/quote]

اتفق معك نيوترال في كل ما قلته عدا هذه
فهذا الكبر ليس ميزة , خاصة انه متعلق بتفاصيل افقدها فور دخولي الجامعة , و تفقد هي اهميتها لمن لن يتخصص بها ( اختص الفيزياء و الكيمياء )
الا يكفى الخطوط العريضة مع بعض تفاصيل الايضاح ؟
و ايضا هذه المناهج تتكرر بتفاصيلها مع تغيير اللغة الي الانجليزية في السنة الجامعية الاولي , فما فائدتها في الثانوية اذن ؟

و هذا على عكس المواد الفكرية النقدية الاتجاة( منطق \ فلسفة ) فلا وجود يذكر لها الا في ثنايا بعض الدروس القليلة , و ربما في كتاب يدرس في الصف الاول الثانوي مع اخر يدرس لطلبة الشعبة الادبية فقط

لا شئ يعلم الطلبة ( كيف فكر الناس , و كيف نطور هذا التفكير )



وضاح الرؤى
كيف تنظر الي حل ما وصفته وهو يعبر ايضا عن حال شريحة كبيرة من طلبة مصر




خطرت لي فكرة ( مادة في اليوم )
يوم السبت مثلا يوم اللغة العربية
5 حصص
كل حصة مدرس مختلف = 5 مدرسين
اخر المدرسين يكون اكثرهم كفاءة و يكون دوره تطبيقات على ال4 حصص التى تسبقه
و يمكن اضافة 30 دقيقة مقسمة على فترتين بين الحصص الخمسة لمادة الرياضيات لتنشيط الطلبة

و هكذا يقل زمن اليوم الدراسي
لا يجبر الطالب على سماع مدرس واحد قد يكون مستواه منحط ( وهو مستوى اغلب المدرسين للاسف )
يشبع الطالب بدراسة المادة طوال اليوم بدلا من حصة مادة ثم حصة مادة مختلفة ربما تنسي الحصة الاولى


هل هذا النظام ( مادة في اليوم ) معمول به في مكان ما ؟ و هل هو واقعي ؟

اتفق مع نيوترال في ان مستوى المدرسين كارثة , وهو اضعف حلقات التعليم بالفعل
لذا ارجو ان اجد فيضا من الافكار تصلح للتطبيق في مصر

تحياتي

موضوع شيق و يمس الدول العربية كلها بدون استثناء و منها البحرين . خصوصا أن البنك الدولي أثار قضية سوء التعليم في العالم العربي قبل كذا يوم و طالب الحكومات العربية بوضع حل .

بالنسبة لمداخلة نيوترال ... أنا أتفق معه أن الجامعات العربية تدرس مناهج أكثر من الجامعات الغربية .. لكنها تخرج ببغاوات لهذه المناهج ....

سأقول لكم قصة حدثت معي أيام دراستي لماجستير الاتصالات في بريطانيا . كان لدي زميل ليبي فطحل في علم الاتصالات و هو خريج جامعة الفاتح في ليبيا و كان بالفعل ذكيا في مواد هندسة الاتصالات .. إلى أن حدث موقف مع مدرس لمادة الاتصالات الرقمية ... كان يعطينا درسا عن شئ يسمى ( CONVOLUTIONAL INTEGRALS ) و طلب منا حل مسألة ما بإستخدام الرسم .. صاحبي الليبي بدأ يفتخر بانه من أصعب الدروس التي أتقنها في ليبيا ... و بدأ يحلها بإستخدام المعادلات التفاضلية و شرع في الحل و أنا أراقبه و استمر الحل لثلاث صفحات دون نتيجة إلى أن قفلت عليه . فذهب للمدرس ليسأله عن الخلل .. فسأله لم لم يحلها بإستخدام الرسم ..؟؟ فرد صاحبي بأنها الطريقة الصح التي تعلمها ... فقال له المدرس أن مهندس و لست رياضي . و التفكير الهندسي دوما يحتم عليك أن تفكر في الحلول العملية السريعة و البسيطة التي توصلك . و قال له هذه المقولة

THINK SMART DON'T WORK HARD

صاحبي لم يقتنع بالموضوع ... عموما

المهم هنا هو أن التعليم لدينا تعليم تلقيني حتى الرياضيات و يخرج الطالب كما ( الحمار يحمل أسفارا ) و لا ينمي الجانب العقلي و التفكيري ... يعني أغلب جامعاتنا في الوطن العربي تريد أن تخرج علماء أبحاث بسبب كثرة المواد العلمية و الرياضيات و لدينا في البحرين و بالذات في جامعة البحرين طالب الهندسة الكهربائية يدرس من مواد الرياضيات ما يفصله عند التخرج ببكالوريوس هندسة كهربائية مقررين ليحصل على بكالوريوس رياضيات . و عندما يتخرج يكون ممتازا في الرياضايت و حمارا في المواد العملية التي تؤهله لعالم الهندسة ... يعني أربع سنوات هندسة لم يمسك فيها أي مفك أو مطرقة أو لم يمارس التفكير الهندسي . و ناهيك عن ضعف مستوى اللغة الانجليزية .

لي عودة